تهديد عرش علي عبدالله صالح ضامن لإستقلال الجنوب

[خالد عبدالله]

من المعروف أن الحكام الطواغيت الذي لم يتورعوا يوماً عن إبادة شعوبهم ومعارضيهم إنما فعلوا ذلك لحماية عروشهم وكراسيهم حتى صار البطش لديهم عادة ، بل أن بعض الطواغيت من الحكام لم يتورعوا عن التنازل عن أجزاء كبيرة من أراضي بلدانهم لعدو أو لصديق مقابل السكوت عنه أو دعمه بالبقاء على كرسي الحكم . كما أن إحدى الطرق للمحافظة على الحكم إبقاء الشعب في حالة من الجهل والتخلف والفقر حتى يسهل البطش به .

ولقد جمع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح منذ توليه الحكم في الجمهورية اليمنية قبل أكثر من ثلاثة عقود كل صفات الحكام الطواغيت .

فلقد عمل على إفقار شعبه بنهبه لمعظم ثرواته وتوزيع البعض الأخر لأفراد أسرته والمقربين منه وشرد الملايين من أبناء اليمن الذين إضطروا للرحيل للبحث عن لقمة عيشهم في دول الجوار وغيرها وخصوصاً دول الخليج العربي ، كما عمل ونظامه على إبقاء مستوى الأمية بين أفراد شعبه في مستويات مرتفعة تصل إلى أكثر من 60% ناهيك عن المستوى التعليمي المتدني لمعظم خريجي جامعات ومدارس اليمن .
والأدهى من ذلك أن الرئيس اليمني كان على إستعداد دائم للتنازل على أراضي شاسعة من أراضي اليمن تحت أي مسمى لكسب مودة ودعم الإخوة قبل الأعداء وبرز ذلك في إتفاقيات الحدود الموقعة مع المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان وكذلك جزيرة حنيش التي تم إستردادها عبر التحكيم الدولي حفاظاً لماء الوجه ليس إلا .

لذلك إذا شعر الرئيس اليمني علي عبدالله صالح أن الحقوق الجنوبية المنهوبة والحراك الجنوبي يشكلون تهديداً حقيقياً لأركان سلطته ويهددون عرشه فسوف يترك الجنوب بكل سهولة وسيصبح البطل الذي لا يُشق له غبار في أذهان أتباعه من المطبلين والمنافقين .

وعليه فعلينا العمل بشكل أو بآخر على تهديد كرسي حكمه وبطرق شتى ومختلفة

[أبن تعز]

الله معاكم يا أهلنا بالجنوب والله أني بكل قلبي وآلاف من أبناء تعز المقهورين معكم في نظالكم ونتمنى أن نكون معكم أو مثلكم لكن كما يبدو أن المشايخ والمتزلفين قد لفوا حبالهم حول أحرار تعز فأنتبهوا من المشايخ وعباد المال