القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
ذكرى احتلال الكويت واعتقالات عدن ( بقلم : يحيى غالب الشعيبي )
تميزت العلاقات السياسية بين جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ودولة الكويت الشقيق بروابط تاريخية ولم تكن تلك العلاقات فقط بين الأنظمة السياسية الحاكمة للبلدين الشقيقين فحسب بل كانت متميزة أيضا بين الشعبين الكويتي والجنوبي لتوافر القواسم المشتركة في نمط الثقافة والوعي والمدنية والاهتمام ببناء المجتمع بالدولتين على أسس العلم والمعرفة وهناك عوامل عديدة جسدت أواصر المحبة والتعايش وألآخاء بين الشعبين الشقيقين .
وبالعودة الى التاريخ القريب وما حل بالبلدين من كوارث سياسية بسبب النظام البعثي العسكري في بغداد وصنعاء اللذان اشتركا في جرم سياسي مشهود باحتلال وغزو اراضي دولة الكويت وأراضي الجنوب ضمن سيناريو جهنمي أنتجته ثقافة دراكولات الحرب ومصاصي الدماء مجرمي العصر ضباط البعث في صنعاء وبغداد .. كان وسيظل يوم 2أغسطس يوم مأساوي في نفوس شعب الجنوب عندما اجتاحت قوات البعث العراقي سيادة دولة الكويت الشقيقه وحينها شعر أبناء الجنوب بهزيمة وخيبة أمل وعبروا عن استيائهم لما حل بأشقائهم الكويتين في الوقت الدي كان نظام البعث في اليمن يساند ويدعم احتلال الكويت وسجل مواقف مخزية ضد شعب الكويت وفي الوقت الدي كان الجنرال صدام حسين ينشر قواته مند مطلع التسعينات لاحتلال الكويت كان رفيقه علي عبدالله صالح ينشر قواته ويعد العده لآحتلال الجنوب وشن حرب ابادة ضد الجنوبيين باستشارة واشراف خبراء البعث العراقي ومعاونيه الدين لايزالون يعملون في مفاصل الجيش يقدمون المشورة مندحرب 1994م ضدالجنوب وحتى اليوم . وظلت ذاكرة شعب الجنوب ولا زالت تحتفظ بذكرى احتلال الكويت كيوم أسود ومنذ انظلاق الحراك السلمي الجنوبي التحرري في مطلع عام 2007م وبالرغم من الحصار السياسي المفروض على شعب الجنوب من قبل نظام البعث العسكري في صنعاء إلا أن شعب الجنوب قرر التضامن مع شعب الكويت في ذكرى المأساة 2اغسطس 2007م وقد تم الاعلان رسميأ عن تلك الفعالية التضامنية مع شعب الكويت من مدينة عدن الباسلة في مهرجان انطلاقة الحراك الجنوبي بتاريخ 7 يوليو 2007م دلك المهرجان الذي كسر حاجز الخوف لدى شعب الجنوب الذي أعلن العودة إلى الحياة الكفاحية السياسية التحررية من ساحة الحرية بمدينة خورمكسر في أكبر مهرجان جنوبي حاشد دعت إليه جمعيات المتقاعدين العسكريين برئاسة العميد ناصر علي النوبة رئيس الجمعية والدي دعى يومها شعب الجنوب إلى التضامن مع شعب الكويت الشقيق بفعالية كبرى بتاريخ 2 اغسطس 2007م في مدينة عدن عاصمة الجنوب ولقيت الدعوة استجابة كبيرة جدا وتم الإعداد والتحضير والحشد من كل مناطق الجنوب نظرا لعمق الاخوة والعلاقات الحميمة ولما يكنه شعب الجنوب من احترام وتقدير لشعب الكويت من ناحية ولرفض شعب الجنوب الحر للاحتلال ولثقافته المتأصلة تاريخيا الرافضة للظلم والقهر والمنادية إلى تحرير ومساندة الشعوب التواقة إلى الحرية والاستقلال ، وقد تم الاعداد والتجهيز لفعالية عدن التضامنية مع شعب الكويت وشكلت لجان تنظيمية وإعلامية وسياسية وبكل المجالات وتقاطرت الجماهير إلى عدن وزحفت أرتال بشرية عشية 2أغسطس لم تتسعها عدن وفي مساء ذلك اليوم قامت سلطات الاحتلال في عدن بفرض حالة طوارئ غير معلنة أغلقت مداخل المدنية وفصلت عدن عن باقي المحافظات وانتشرت الدبابات والأسلحة الثقيلة والمصفحات وانتشار عسكري غير مسبوق ومن ثم قامت بفصل مديريات عدن عن بعضها البعض ووضع الحواجز الخرسانية في جميع مداخل وشوارع عدن الداخلية أما منطقة خورمكسر مقر الفعالية فقد كانت عبارة عن ثكنة عسكرية ، ورغم كل تلك الإجراءات والتعزيزات استطاع شعب الجنوب اكتساح واجتياز كل الموانع حيث توجهت الجماهير سيرا على الأقدام بعد أن توقفت حركة المواصلات متجهين صوب ساحة الحرية مكان الفعالية بمدينة خورمكسر المحاصرة وبدأت التحركات العسكرية وحملة الاعتقالات والمطاردات في محاولات يائسة لتخويف شعب الجنوب ولكنها فشلت بفضل صلابة الشعب وقناعته بالتضحية . عممت السلطات العسكرية بيانات وأخبار بعدم الدخول الى ساحة الحرية وحينها كنا ضمن اللجنة المنظمة للفعالية وشعرنا بالاحراج أمام الجماهير التي توافدت من عموم الجنوب وبدأت القوات العسكرية بوضع الموانع الخرسانية في مداخل منازل الناشطين السياسين وفرض حراسات مشدده لمباشرة اعتقال قيادات الحراك أثناء خروجهم من منازلهم فجر 2اغسطس . حينها تواصلنا مع بعضنا وقررنا مغادرة منازلنا في منتصف الليل بطرق سرية واتفقنا على ضرورة الوصول الى ساحة الحرية بخورمكسر أو إلى أقرب مكان منها وفعلا استطعنا الوصول الى العمارات المطلة على ساحة العروض وتسللنا إلى أسطح المنازل وتفرقنا مجاميع بجانب المحلات التجارية وأبلغنا الجماهير بأننا في ساحة العروض عليهم الزحف ليلآ وفعلآ بدأت أفواج الرجال تتواصل إلى مشارف الساحة وبدأت المواجهات والعراك بألأيدي ورفض الجماهير لأوامر السلطات ودشنت السلطات حملات الاعتقالات الليلية واكتظت السجون بأبناء الجنوب . كان قرارنا حاسم اتخدناه بضرورة اقتحام منصة الاحتفالات الرسمية في ساحة العروض مهما كان الثمن وحددنا الوقت السادسة صباحا وكان معي زميلي المناضل شلال علي شائع وعدد لابأس من القيادات الشابه المتحمسة وفي جوارنا العميد ناصر النوبه والعميد حسن البيشي وكنا حريصين أشد الحرص على وصول العميد النوبه إلينا حيث وأن البيان السياسي المكتوب معه ولابد من قرائته بساحة العروض أشرقت شمس 2 أغسطس وانطلقنا نحو منصة الاحتفال وانتشر الخبر للجماهير بأننا في الساحة وتقاطرت الجماهير واستخدمت الشرطة القنابل الدخانية محاولة لتفريقهم مند الفجر دون جدوى واشتعلت عدن وسمائها تغطيه سحاب الدخان فانفجر الوضع وأطلقت الرصاص الحي وسمعت اصوات الرصاص في كل أحياء المدينة واقتحمت ساحة العروض المقررة لإقامة الفعالية فرقة كومندوز وأطلقت القنابل الدخانية والرصاص الحي وقامت باعتقالنا أنا وشلال في وقت مبكر واقتادونا إلى سجن البحث الجنائي الدي وجدنا فيه اكثر من 500 معتقل في زنازن ضيقة وعند سماعهم بوصولنا السجن رددو الهتافات بالروح والدم نفديك ياجنوب مما أزعج إدارة السجن ورحلتهم إلى سجن المنصورة المركزي . شهدت عدن يوم الوفاء مع شعب الكويت الشقيق ازدادت حدة القمع والمطاردات والقتل ودوت أصوات الانفجارات في مدينة خورمكسر وكنا نسمعها ونحن في الزنازن الانفرادية .كانت هناك خطة بديلة لإقامة الفعالية تم الاتفاق عليها إذا فرضت السلطات سيطرتها وأغلقت مدينة خورمكسر يتم إشعار الجماهير بالتوجه الى مدينة الشيخ عثمان ساحة الهاشمي وفعلا نجحت الخطة البديلة واكتظت ساحة الهاشمي بالجماهير الحاشدة وتم إقامة أول مهرجان للحراك الجنوبي بساحة الهاشمي بتاريخ 2اغسطس 2007 والتي أطلقنا عليها (الهاشمي واحد) ولكن قوات الشرطة داهمت الساحة وأطلقت النيران والقنابل الدخانية وسقط شهداء وجرحى وحملة اعتقالات تجاوزت 3 آلاف معتقل وكان العميد ناصر النوبه قد التحم بالجماهير بالهاشمي والقى البيان السياسي التاريخي التضامني مع شعب الكويت وسط اطلاق النار وقنابل الدخان وخراطيم المياه ولكنه تمكن من تلاوته كاملا ومباشرة داهمت القوات العسكرية الساحة واعتقلت العميد النوبة وأحضرته حوالي الساعة الحادية عشر ظهرا إلى سجن البحث الجنائي وأودعوه بجانبنا بزنزانة انفرادية وتوالت الاحتجاجات السلمية فاستطاعت الجماهير السيطرة على ساحة الهاشمي والقى المناضل السفير على منصر كلمة حماسية بالمهرجان بعد اعتقال النوبه وطالبت الجماهير بالإفراج عن المعتقلين فورا فامتدت الاحتجاجات الى المحافظات الجنوبية الأخرى واستمرت تلك الاحتجاجات أكثر من 12يوم تشتعل الجنوب من الضالع إلى المهرة وحصلت مواجهات وقطع الطرقات في الضالع وردفان وشبوة وأبين وسقط عدد من الجرحى والشهداء طيلت تلك الفترة تعطلت الحركة وتحولت الجنوب الى ثورة سلمية في أرجاء الجنوب . فعالية 2أغسطس التضامنية مع شعب الكويت أظهرت قضية شعب الجنوب إلى السطح السياسي الداخلي والخارجي وبسبب الضغط الشعبي للشارع الجنوبي سارع النظام الحاكم الى محاولة احتواء الموقف بطريقته المعروفه بالتحايل وتمييع القضايا فأجرى اتصال بقيادة الحزب الاشتراكي وبالذات إلى الدكتور ياسين سعيد نعمان يدعوه إلى الحوار بشأن قضية المعتقلين في عدن وكان رد الدكتور ياسين واضح وصريح بأن الاشتراكي ليس معني بالحواربهذه القضية وأن هؤلا لديهم تكويناتهم وجمعياتهم ومن يريد الحوار يتحاور معهم مباشرة ولا أحد وصي عليهم وقد أدلى الدكتور نعمان بتصريح قوي جدا في صحيفة الوسط بتاريخ 5 أغسطس هدد فيه السلطة باللجوء إلى وسائل أخرى إذا لم تفرج عن المعتقلين وهذه أول مرة نراها في خطابات ياسين وتصريحاته التي تتسم بالهدوء غالبا. فعالية 2اغسطس التضامنية مع شعب الكويت الشقيق جعلت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية والاقليمية تتحرك بشكل عاجل ومنها منظمة العفو الدولية ومنظمة الدفاع الدولية للإفراج عن المعتقلين ,على مدى أسبوعين شهدت الجنوب قمع ونزيف دم وشهداء وجرحى وأكبر عدد من المعتقلين السياسين وبقينا في المعتقلات طيلة نلك الفترة وعلمنا أن هناك كانت طائرة عسكرية تنتظرنا في قاعدة بدر العسكرية المجاورة لادارة البحث مكان اعتقالنا وهناك أوامر رئاسية بترحيلنا إلى سجون صنعاء ولكن بفعل الضغوطات الشعبية الاحتجاجية المتصاعدة وتعطيل الحياة المدنية في عموم الجنوب وتصميم الجماهيربالاستمرار بالضغط الشعبي حتى الإفراج عن المعتقلين ، وهذا ماتحقق فعلا وألغى مخططات السلطة . إن ماقدمه شعب الجنوب من واجب أخلاقي أمام شعب الكويت رغم أن شعب الجنوب واقع تحت الاحتلال إنما هو تعبير عن قيم الوفاء المترسخة بوعي شعب الجنوب ونجدها مناسبة لنجدد العهد والوفاء لشعبنا الشقيق بالكويت وحكومته وقادته السياسين بأن شعب الجنوب المحتل مهما كانت أوضاعه المأساوية إلا أنه سيستمر يمواقفه الثابته لشعب الكويت الشقيق وحكومته التي لاينسى شعبنا الجنوبي مواقفها أثناء الحرب على الجنوب الداعمه لنصرة القضية الجنوبية وجهودها السياسية باستصدار القرارات الاقليمية والدولية لصالح شعب الجنوب واستقلاله واستعادة دولته ، فإننا بالوقت نفسه لازلنا واثقين من ثبات تلك المواقف ونطلب تفعيلها ومساعدة شعب الجنوب الدي يتعرض للقتل والتعديب والقهر السياسي والاعتقالات في زنازن تحت الأرض في صنعاء ندعو حكومة وشعب وأمير دولة الكويت إلى توطيد عرى العلاقات الأخوية بمساعدة شعب الجنوب لنيل استقلاله واستعادة دولته جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية. وفي الختام الخلود لشهداء الكويت الشقيق وفي مقدمتهم شهيدالمقاومة الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح والرحمة والمغفرة لشهداء الجنوب وثورته التحررية المصدر : عدن برس |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:21 PM.