القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( سقوط دولة الصالح .. قراءة عن كثب )))
سقوط دولة الصالح .. قراءة عن كثب
مقدمة : كثيراً ما نردد بأن الواقع بحاجة إلى تصحيح وهو كذلك ، ولكن توقعاتنا التي نحاكم إليها هذا الواقع حاجتها إلى التصحيح أكبر . ــ د . أحمد الصقر ـــ لم تكن تبدو زيارة السيد / عمرو موسى إلى صنعاء تحمل من بوادر تعزز من تفاءل ما لصالح قضية الجنوب العربي المتفاعلة ، ولعل المتتبعين لتلكم الزيارة أغفلوا أن أمين عام جامعة الدول العربية قد وصل إلى صنعاء بعد أن غادرها وزير خارجية مصر ورئيس استخبارات الجمهورية المصرية أبو الغيط وعمر سليمان على التوالي ، وقد سوق مجهولين تصورات أخرى للحضور المصري في صنعاء يتمحور حول قضية الشرق الأوسط وملف توطين الفلسطينيين إضافة إلى تعزيز الوحدة اليمنية في ظل ما تعانيه من تمزق يبدو واقعاً وإن كابر الجانب اليمني في هذا الاتجاه ... يدرك المصريين أن رغبة الجنوب العربي بتحقيق الانفصال عن الجمهورية العربية اليمنية ليس ضرباً من الجنون ، وليس إدراج لحالة غائبة عن العرب ، فالمسألة تدركها القاهرة بجلاء سياسي حيث أنها أحد الأطراف المشاركة سياسياً في قضية ( جنوب السودان ) ، ولهذه القضية التي تم تدويلها قراءات تتقاطع في فصول منها مع الجنوب العربي في جوانب الثروة والمنازعات التاريخية المحلية وإن كانت في جنوب السودان قبلية وليست سياسية ... القاهرة التي تبدل قرارها السياسي خلال ساعات مع بدايات حرب صيف 1994م من تأييد الانفصال إلى رفضه بعد زيارة خاطفة قام بها رئيس اليمن علي عبدالله صالح التقى فيها بالرئيس المصري حسني مبارك آنذاك ليتحول الرأي المصري إلى دعم صنعاء ، غير أن واقع الأيام اختلف ، ومصالح الدول تبدلت ، والرغبة الأمريكية اليوم ليست الرغبة التي كانت متوافرة في 1994م حيث أن إدارة باراك اوباما تبحث عن تغيير لصورة أمريكا التالفة ... العوامل تبدلت تماماً ، وحتى إن روج المروجين لمبادرة مصرية تطبخ على نار هادئة ستحاول في صورتها الأولية المحافظة على وحدة اليمن ، وتعزيز الاستقرار على الأرض ، والأهم من هذا وذاك التحقق من قوة الدعم السياسي الداخلي للرئيس علي سالم البيض وذلك من خلال ( بالون ) الاختبار الذي سيكون من خلال تمثيل قيادات الخارج الجنوبي وتحديداً علي ناصر محمد وحيدر العطاس على أساس أن هذه القيادات السياسية الجنوبية تبدو منسجمة مع أفكار تعزز الوحدة اليمنية في إطار سياسي عام ، ويتقاطع مع أفكار ما يسمى المعارضة اليمنية الماثلة في ( اللقاء المشترك ) ... التطور الدال على كثير من ما يجري هو ما ورد في خطاب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بتاريخ 14 أكتوبر 2009م والذي جاء ( مفاجئاً ) والذي احتمل الترويج لحكم محلي واسع الصلاحيات ، ومكمن المفاجأة يأتي بحق في تأخر الرئيس اليمني الزمني تجاه هذا الطرح السياسي الذي كان يمكن التعاطي معه قبل السابع من يوليو 2007م ، فحتى الفيدرالية تجاوزها الجنوبيين العرب وما حدث يومي 13 و 14 أكتوبر 2009م في ردفان لم يعبر إلا عن مضمون سياسي دقيق جداً يكمن في تحقق فك الارتباط السياسي عن صنعاء ... فيما يبدو أن الرئيس اليمني وهو يقدم مشروع ( الحكم المحلي الواسع الصلاحيات ) لا يعيش واقع المطالب الجنوبية العربية بجدية ومازال يعبث سياسياً بمناورة تحاول خرق فكرة الاستقلال أو الانفصال السياسي عن صنعاء ، وقد يجد أهل صعده تحديداً في عبث رئيس اليمن شيئاً يحقق لهم غايتهم الفكرية بينما في الجنوب العربي تبدو الفكرة غير قابلة للحياة بالمطلق من نواحي متعددة أهمها أن الجنوبيين العرب وبكل أطيافهم الفاعلة في إطار مشروع الاستقلال أو الانفصال مازالوا متمسكين بهذا المشروع كاملاً ... في يونيو 2009م قدم حزب رابطة اليمن بقيادة عبدالرحمن الجفري مشروع الفيدرالية والذي لم يحظى بقبول جنوبي عربي والسبب السياسي كان أن لظهور الرئيس علي سالم البيض في 21 مايو 2009م وخطوته السياسية دورها الرئيسي في تجاوز الفكرة الفيدرالية بتبني مشروع الانفصال عن الجمهورية العربية اليمنية وهذا يأتي في سياق متناغم مع مطالب الشعب ومكوناته الفكرية المتحالفة تحت هذا السقف العالي من المطالب السياسية ... الوقائع الحاضرة تعزز تدويل قضية ( الجنوب العربي ) ، ففي حين أن الرئيس اليمني لطالما أعتبر أن الجنوب هو قضية داخلية لايمكن إطلاقاً الحديث عنها أصبح في وضع لا يمكنه من خلال ما يجري في عموم اليمن أن يتمسك بهكذا رأي ، وهذا جانب هو من أسهم فيه من خلال حرب صعده التي تؤكد الأيام فيها بأن رئيس النظام اليمني يريد منها إنتاج ملف ابتزاز جديد للأنظمة العربية عموماً وللمملكة العربية السعودية تحديداً ، ويحاول جاهداً خلق ما أطلق عليه بالشريط الشيعي الفاصل بين اليمن والمملكة السعودية لتعزز إيران من حضورها العسكري ... كل ما يجري يأخذنا إلى ما يجب أن يكون جنوبياً ، فهل يمكن إعلان حكومة منفى وسيلة حان الوقت لوجودها ..؟؟ ، يبدو السؤال صعباً خاصة وأن الرئيس البيض لم يحصل على حق اللجوء السياسي في أي دولة أوروبية ، لذلك سيبقى على الميدان الجنوبي العربي الصبر بذات الصورة الحالية ، التمسك بالحراك السلمي المطالب بالاستقلال كعمل جماعي قادر على التأثير السياسي الظاهر إضافة إلى المحاولة الجادة إلى تذويب خلافات الجنوبيين التي لن تكون سوى الطريق الوحيد لنظام صنعاء للإطاحة بالمشروع السياسي الجنوبي العربي ... القدرة الجنوبية العربية لابد وأن تحضر حالياً في استقطاب أصحاب الرأي والفكر في الإعلام العربي هذا دور نخبوي مطلوب التفاعل معه ليس بالاجتهاد فحسب بل بتكوين مجاميع تتشكل من خلال مكونات الحراك الجنوبي السلمي في الخارج لإرسال رسائل توضح المطالب الجنوبية وتطالب بالدعم والتأييد ، وهذا أمر مقدور عليه حتى من خلال شبكة المعلومات العالمية ( الانترنت ) وقد تقوم به المواقع الجنوبية الإخبارية وحتى المنتديات وغيرها من المجاميع المختلفة المهم هو التفاعل السريع والجاد في هذا المجال ... الحديث عن استقلال الجنوب العربي أصبح واقعاً معاشاً حتى نظام صنعاء أصبح يتعامل معه ، وهو يدرك أن ما حدث في صيف 1994م لن يعود بذات النمطية التي تعلم منها الجنوبيين العرب أن يقينهم وإيمانهم الكامل بقضيتهم العادلة إنما هو جزء رئيسي لنجاح قضيتهم السياسية ، وصنعاء التي تنهار تحت هذا التصميم الجنوبي تدرك أن أياماً أخرى ستحضر فيها عدن كعاصمة حرة ومستقلة لشعب ذاق من القهر والظلم ما لم يذقه أحد من العرب ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:41 AM.