قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5428 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19465 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9205 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15742 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9026 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8913 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9007 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8659 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8905 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8940 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-25-2009, 12:12 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 138
افتراضي عضاريط الاشتراكي تشن حملات منسقة على شيوخ الجنوب

عضاريط الاشتراكي تشن حملات منسقة على شيوخ الجنوب
انطلقت حملة اعلامية كبيرة منذ مدة على شيوخ الجنوب تتهم شيوخنا بالعمالة والكنهوتية وعملاء الاستعمار وغيرها من المصطلحات التي تعودوا عليها قادة الاشتراكي لتصفية ابناء الجنوب وتشرديهم

الاشتراكي نت وصحيفة الثوري الاشتراكي من يقود تلك الهجمة الشرسه


منذ احتلالها لجنوب اليمن عام 1839م انتهجت ممارسة بريطانيا سياستها الاستعمارية ( فرق تسد) لتسهيل عملية التوسع والسيطرة الاستعمارية على باقي مناطق جنوب اليمن وذلك إضافة إلى مدينة عدن التي كان الانجليز الغزاة قد احكموا سيطرتهم الكاملة عليهم بدء الاحتلال .

كما كان حصيلة هذه السياسة الاستعمارية القاتلة تشظي وتجزئة جنوب اليمن إلى (23) كيانا استعماريا عميلا موزعا بين ما كان يسمى آنذاك بسلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب التي كانت تدار من قبل حكام محليين مواليين للانجليز أي الذين كان يطلق عليهم آنذاك بسلاطين وعملاء الاستعمار البريطاني البغيض. وعملاً بتلك السياسة الاستعمارية الرعناء فقد عاشت المناطق الجنوبية ابان الاستعمار مشتعلة بالصراعات وجولات الاقتتال التي كان يغذيها الإنجليز بعد اعتمادهم على تقديم المال والسلاح ومختلف أنواع الدعم ، وذلك لقبيلة ضد أختها ومنطقة ضد أخرى بهدف إشعال فتيلة الفتنة وقرع طبول الحرب الأهلية والصراع الدائم بين الجنوبيين وكذلك أيضاً لخلق الفرقة وزرع الأحقاد والكراهية والبغضاء بينهم وجعلهم منشغلين في مشاكل الثار والانتقام فيما بينهم، وهو الأمر الذي كان يكمن وراء انتهاج الإنجليز سياستهم اللعينة (فرق تسد) في جنوب اليمن المحتل آنذاك إضافة إلى الحفاظ على بقائهم حتى يتمكنوا من تنفيذ المخططات الإنجليزية الهادفة إلى السيطرة الاستعمارية على جميع المناطق الجنوبية دون أي إعاقة أو مقاومة من قبل الجنوبيين الذين كانوا حينها ضحايا السياسات والأساليب الاستعمارية البشعة التي جعلتهم في دوامة حروب قبلية ومناطقية ضد بعضهم بتمويل وتشجيع إنجليزي وفقاً لسياستهم الإجرامية ( فرق تسد) التي كان عن طريقها قد استطاعت قواتهم المستعمرة الوصول إلى كل منطقة وقرية في الجنوب لاستبداد واضطهاد الموطنين وهذا فضلاً عن موالاة السلاطين والمشايخ ركائز وعملاء الاستعمار الذين كانوا ينفذون أوامر وسياسات الاستعمار ضد الشعب مقابل حفنة من (القروش) وغيرها من القوافل التي كانت تأتيهم محملة بالهدايا والرشوة على حساب حرية وكرامة وعزة أحرار جنوب اليمن كما وصفهم ويصفهم التاريخ .

وبموجب تلك السياسة الاستعمارية المقيتة أيضاً فقد سعت بريطانيا إلى عزل مدينة عدن عن بقية المناطق الجنوبية الأخرى ، وذلك نظراً لتركز مصالحها الهامة في مينائها ، وذلك بدليل أن الإنجليز في عام 1937م قاموا بتكوين محميتين لعدن هي ما كانتا تسميان آنذاك بالمحميتين الشرقية والغربية لعدن حيث تشكلت الأولى من ( الولايات) التالية وهي (سلطنة الشحر والمكلا القعيطي ، سلطنة الكثيري ، السلطنة المهرية في قشن وسقطرى ، سلطنتا الواحيدي واحدة عاصمتها في بلحاف وغران والأخرى عاصمتها في بئر علي) .

كما تشكلت الثانية أي المحمية الغربية من سلطنة لحج ، مشيخة العلوي ، إمارة الضالع ، مشيخة العقربي ، سلطنتي العوالق العليا والسفلى ، مشيخة العوالق العليا والسفلى ، مشيخة الشعيب ، منطقة القطيبي التابعة للضالع وخمس مشيخات صغيرة في منطقة يافع هي ( بوسي ، المفلحي ، الحضرمي ، دوبي الموسطي( )

أما مدينة عدن والجزر الجنوبية الهامة في البحر العربي فقد ظلت قاعدة بريطانيا وكذا منفصلة إدارياً عن كل المحميتين الشرقية والغربية التي كان يتمتع فيها سلاطين وأمراء ومشايخ بالحكم والنفوذ الداخلي المتسلط وذلك وفقا لسياسات بريطانية استعمارية واستبدادية.

تغيير السياسة الانجليزية الاستعمارية من فرق تسد إلى وحد تسد

فمضى الوقت الذي كان فيه الإمام في شمال اليمن يدعي حقه الشرعي -كما زعم - في حكم وإدارة كل المناطق اليمنية في الشمال والجنوب على حد سواء ومعتبرا في نفس الوقت أن الوجود الانجليزي في جنوب اليمن مجرد احتلال واستعمار أجنبي لجزء لا يتجزأ من بلاده اليمن ( العظيم ) حد وصفه آنذاك ومناديا في تلك الأثناء وأيضا جميع اليمنيين في شمال اليمن وجنوبه إلى الوحدة ورص الصفوف للوقوف إلى جانبه ضد الاستعمار البريطاني ودحره من جنوب اليمن بهدف تحريره بالطريقة التي تم فيها تحرير الشطر الشمالي من الاحتلال العثماني على حد تعبيره أي الإمام " لكنه لم يفلح بتلك الدعوة التخريبية المزيفة لجنوب اليمن بمبرر أنه حينها وفي ظل حكمه الظالم لشمال اليمن كان يمارس ويتبع سياسات قاتلة ضد الشعب لا تختلف في شكلها ومضمونها عن سياسات الاستعمار الانجليزي في الجنوب من حيث الظلم والاستبداد والاضطهاد وتجهيل وإبادة الشعب وذلك فضلا عن أن شمال اليمن لم يتحرر أو يستنشق نسائم الحرية كما زعم الإمام عقب رحيل الاحتلال العثماني من أراضيه في النصف الأول من القرن الماضي العشرين حيث وأنه كان قد أعقبه وقتذاك حكم ملكي كهنوتي ظالم ومتخلف ومسند جثم على صدر الشعب بكل مساوئه عشرات السنين حتى جاء يوم النصر والخلاص منه في26 سبتمبر 1962م ، وذلك حينما قال الشهيد الزبيري أبو الأحرار رحمة الله عليه :

هنا البراكين هبت من مراقدها *** تطفي وتكتسح الطاغي وتلتهم

لسنا الألى أيقظوها من مضاجعها *** الله أيقظها والسخط والألم

أما مساعي دعوة الإمام للوحدة وتحرير الجنوب فقد كان يكمن خلفها حب توسعه وسيطرته ومد نفوذه إلى الجنوب وذلك طمعا في ثرواته وخيراته الوفيرة ولا سيما ميناء عدن الذي كان يسيل لعابه كما أسال لعاب الانجليز قبله وأغراهم لغزو واحتلال جنوب اليمن عام 1839م .

وكذلك أيضا بهدف استبداد واضطهاد واستعباد الشعب في الجنوب وجعله يعاني معاناة الشعب في شمال اليمن كما كان حاله في ظل حكمه الكهنوتي الغاشم الذي حول المدارس التي تركها الأتراك في الشمال إلى سجون وزنائن مظلمة لأبناء الشعب . وهو السبب الجوهري لفشل دعواته ومبادراته تلك التي قوبلت وقتذاك بالرفض القاطع وعدم الاستجابة والترحيب بها من قبل الشعب .

ولكن بالفعل أن تلك الدعوات والمطالب التي كانت تتردد بين الحين والآخر من قبل الإمام في صنعاء كانت قد ولدت الخوف والقلق عند الانجليز وعملائهم السلاطين في جنوب اليمن المحتل آنذاك ولا سيما دعوته المتعلقة بإعادة توحيد اليمن الذي جزأه وشطره الاستعماران التركي والانجليزي وفق تعبيره في أحد بياناته.

والجدير بالذكر هنا أن الانجليز ذالك الحين كان قد تحتم عليهم استبدال سياستهم التقليدية (فرق تسد)التي جنوا ثمارها ناضجة عشرات السنين في جنوب اليمن .

وذالك بانتهاج وممارسة سياسة استعمارية أخرى هي السياسة الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وتختلف عن سياستهم السابقة فرق تسد من حيث الشكل أما من حيث الجوهر والمضمون فإنها نفسها إن لم تكن اشد منها خطورة على الشعب) وذالك في مطلع عام 1954مع بداية تفكيرهم أي الانجليز بمشروعهم الاستعماري الوحدة الفدرالية (الانجلو سلاطينية) إذا صح التعبير وذلك بهدف إنشاء الكيان المزيف الذي ما كان يسمى ب (اتحاد الجنوب العربي) دون إعلانه رسميا إلا في عام 1959م .وهو الكيان الاستعماري العميل الهادف إلى طمس هوية الجنوب اليمنية كما كان يريد له ذالك الانجليز وعملاؤهم السلاطين من خلال الوحدة الفدرالية المزيفة لبعض إمارات وسلطانات ومشيخات ما كان يسمى ب محميتي عدن الشرقية والغربية التي شكلها الانجليز عام 1937م وذلك على أساس قاعدتهم (الشيطانية )فرق تسد.

وكما عرف الاستعمار السياسة بأنها فن خداع الشعوب فقد حاول الانجليز خداع الشعب في جنوب اليمن بالوحدة الفدرالية المقيتة ولكن دون أن يفلحوا وذلك لان الشعب حينها كان على علم ودراية ((بأن عدو الشعب لا يؤمن على مصير الشعب )) وأيضا أن الأوطان والحرية والاستقال والوحدة تؤخذ ولا توهب من المستعمرين والطغاة الطامعين دون نضالات وتضحيات الشعب الذي عشق الحرية وقدم في سبيلها أنبل واشرف الرجال في ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م العظيمة .

وبأي عقل أو منطق أن من سلب الشعب حريته واستبده ونهب خيراته وأذاقه مرارة العبودية مئات السنين يحق له التحدث باسمة ويفرض عليه مشاريعه الاستعمارية بالقوة بمبرر أنها وحدة واستقلال ذاتي للجنوبيين كما زعم الاستعمار البريطاني ذلك في الوحدة الفدرالية اللعينة إن لم نقل المسرحية الهزلية الانجلوسلاطينية ولكن تلك الوحدة وحدة الانجليز والسلاطين دون سواهم قوبلت بالرفض القاطع والمقاطعة الكاملة من قبل الشعب الا من باعوا انفسهم وتورمت كروشهم فقد كان لهم موقف آخر. وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال ان الجنوبيين كانوا ضد الوحدة فيما بينهم بل ضد الوحدة مع الاستعمار وعملائة السلاطين؛ ضد الوحدة الرامية إلى تمزيقهم وعزلهم عن محيطهم اليمن وطمس هويتهم وتشويه وتقزيم تاريخهم العريق.

وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة الفدرالية وحدة الدجل والخداع والتضليل تلك هي من مساعي وأهداف الانجليز التي تكمن وراء انتهاجهم للسياسة القذرة الأخرى (وحدة تسد) الرامية إلى الحفاظ على بقاء سهامهم الاستعمارية المسمومة مغروسة في صدر الشعب زمنا طويلا في جنوب اليمن وذلك تحت مظلة الكيان الاستعماري ما كان يسمى (الجنوب العربي) الهادف إلى سلخ الجنوب من اليمن وكذا تشديد تبعيته لبريطانيا وهو أيضاً في شكله ومضمونه مشروع استعماري إنجليزي لمواجهة مشروع الوحدة اليمنية التي كان يلوح بها الإمام في شمال اليمن بين الفينة والأخرى ، والأهم في موضوعنا هذا هو أن الكيان العميل الذي كان يدعى بـ (اتحاد إمارات الجنوب العربي) كان قد تم الإعلان الرسمي عن قيامه بموجب السياسية الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وذلك في (فبراير من عام 1959م) أي قبل اندلاع ثورة 14أكتوبر العظيمة لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار وحكم السلاطين بـ 5 سنوات .

حيث تشكل هذا الكيان الاستعماري المسخ (الجنوب العربي) (وليد الأمس) وذلك في البدء من ست ولايات (بالتقطير كما يقولون) وهي إمارة الضالع ، وسلطنة العوالق العليا ، إمارة بيحان ، سلطنة العوذلي سلطنة الفضلي ، سلطنة يافع السفلى ، كما طلبت الدخول إلى الاتحاد أربع وليات أخرى لكنها لم تفلح في إتمام إجراءات الدخول وهي اتحاد دثينة وسلطنات العوالق السفلى والحواشب ولحج .

غير أن بقية السلطنات ظلت تتابع انضمامها إلى الاتحاد (العميل) وذلك بجهد ودعم الإنجليز ففي أكتوبر 1961م انضمت إلى الاتحاد سلطنة لحج وبعد مرور أربعة أشهر انضمت سلطنة العوالق السفلى واتحاد دثينة، ومشيخة العقربي . وفي عام 1962م انضمت سلطنة الوحيدي . وفي عام 1963م انضمت عدن وسلطنة الحواشب ومشيخة الشعيب وبعد دخول سلطنة العوالق العليا ومشيختي العلوي والمفلحي إلى الاتحاد عام 1964م بلغ عدد الولايات المنضمة إليه 17 ولاية كان يقطنها 900ألف نسمة بما فيها عدن 265 ألف نسمة ) (4) .

أما سلطنات الكثيري والقعيطي والمهرة (حضرموت والمهرة) وأيضاً ثلاث مشيخات في يافع العليا فقد بقيت خارج الاتحاد الاستعماري ولم تنضم إليه البتة . وذلك رغم ما بذله الانجليز من جهد ومال وغير في سبيل إرضاء تلك المناطق لانضمام إلى اتحادهم العميل الذي نشكل من ولايات معظمها عن طريق القوة.

علماً بأن العديد من المصادر تشير إلى أن استبدال اسم الاتحاد بـ (اتحاد الجنوب العربي) كان قد جرى في 14 إبريل 1962م وذلك بموجب سياسيات استعمارية بريطانية.

معارضة ونهاية الكيان الاستعماري العميل

لا أضيف جديداً عندما أقول إن (الجزء الأعظم ومن جنوب اليمن أرضاً وإنساناً ) لم يتوحد لا كونفدرالياً ولا فدرالياً كما لم يخضع أو ينسق من أجل الانضمام إلى الكيان الاستعماري العميل الذي ما كان يسمى بـ (الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) (5) .

وهنا فضلاً عن أن المناطق التي أعلن عن انضمامها إليه آنذاك لم يكن من باب القناعة والرغبة لأهلها ومواطنيها أصحاب الحق الذين عبروا عن رفضهم القاطع ومعارضتهم القوية لذلك بمختلف وسائل النضال بل كان أيضاً على أساس رغبة وقناعة السلاطين وغيرهم من عملاء الاستعمار وذلك مقابل المال والرشوة وغيرها من هدايا الانجليز التي كان من ضمنها (قوارير العطور والمشروبات الكحولية التي أدمن على تناولها عملاء الاستعمار بإفراط آنذاك) على حد تعبير مناضل كان يعمل آنذاك قائدا الحرس لأحد السلاطين في الجنوب وذلك قبل انضمامه إلى خندق الثورة . (لا ضرورة لذكر اسمه) .

وهذا فضلاً أيضاً عن أساليب التهديد والوعيد والقتل والاعتقالات ومختلف أنواع القوة التي استخدمت من قبل الممول وصاحب الفكرة للمشروع الاستعماري بريطانيا وعملائها وذلك في سبيل تحقيق أهدافهم ومساعيهم بالجنوب .

والأهم من كل هذا وذاك فيما يتعلق برفض ومعارضة (إنشاء الاتحاد العميل والكيان الاستعماري) المقيت الذي يحظى بترحيب محلي وعربي ودولي كما رفض وأدين من قبل الجميع عند قيامه في عام 1959م بموجب القاعدة القذرة الأخرى (وحد تسد) كما هو موضح أعلاه أما موقف الشعب في جنوب اليمن فقد كان أكثر وحدة في معارضة قيام الاتحاد المزيف ما كان يسمى بـ (الجنوب العربي) الذي أسسه وصنعه الانجليز.

وذلك بدليل أنه في (يوم 24 سبتمبر 1962م) قامت جماهير الشعب من مختلف اتحاد اليمن الطبيعية بزحف شعبي عارم ضد اجتماع (مجلس عدن التشريعي) الصوري الزائف – يومئذ وذلك لإقرار ضم عدن إلى الاتحاد الفدرالي العميل وكان (حزب الشعب الاشتراكي) (والمؤتمر الشعبي) هما اللذان دعوا لقيام الزحف العظيم الذي واجهته قوات الاحتلال والقمع واستخدام أفتك الأسلحة ضده ) (6) .

وهذا فضلاً عن مئات الإضرابات العامة والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي كانت تجوب شوارع ومدن الجنوب تزامناً مع حلول الذكرى السنوية التي كان يطلق عليها الشعب آنذاك بـ (المشؤومة) التي تصادف 11فبراير كم كل عام – يوم إعلان وقيام (الاتحاد الشكلي والصوري) الذي ما كان يسمى بـ(الجنوب العربي) (الكيان الاستعماري العميل الذي مات في مهده) . وفق تعبير المناضل الكبير محمد سالم باسندوه . وهي المسيرات والمظاهرات الشعبية التي كانت تواجهها القوات الاستعمارية البشعة بقمع وقتل وجرح المئات من أحرار جنوب اليمن ناهيك عن آلاف المعتقلين منهم الذي كان يتم حشرهم في سجون زنازين الانجليز المظلمة بعدن آنذاك والتي بداخلها أقوى وأقسى وأشد أنواع الآلام والعذابات من سجانيهم الانجليز وهو الأمر الذي زادهم قوة وصلابة وعزيمة ولم يثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي في سبيل الحرية وكما دخلوا السجون مناضلين خرجوا منا أبطالاً وفدائيين وقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والفداء ضد الاستعمار البريطاني البغيض وعملائه .

وهناك الكثير والكثير من العمليات النضالية التي كانت تنفذها جبهتا القومية والتحرير لتحير جنوب اليمن المحتل ضد الكيان الاستعماري العميل (لا يتسع المجال لذكرها).

ومن جهة أخرى أيضاً فقد شجب وأدان (الإمام في شمال اليمن قيام هذا الاتحاد الاستعماري الذي اعتبره خطة استعمارية تهدف إلى ضرب طموحات اليمني في إعادة توحيد ترابه الوطني ومن جانبها أيضاً فقد قامت الجامعة العربية آنذاك بعدة احتجاجات وإدانة ومهاجمة مخطط بريطانيا الاستعماري (اتحاد الجنوب العربي) الذي وصفته بأنه تعبير عن الاستعمار الجديد ويهدف إلى تعميق تجزئة العالم العربي وضرب أهداف اليمنية) (7).

وفي ستينيات القرن الماضي خرجت قضية جنوب اليمن المحتل من خدر أمها وبرزت بقوة إلى حيز الوجود وذلك نتيجة تصاعد الحركات الوطنية بجنوب اليمن المنبثقة من أوساط الشعب الباحث عن حريته واستقلاله وإعادة مجده لا الحركات والأحزاب العميلة آنذاك الآتية من حضن الاستعمار البغيض الهادفة للحفاظ على بقائه زمنا طويلا بالجنوب كما يحكي لنا التاريخ ولكنها دماء الشهداء الزكية وعذبات والآم المناضلين الأبطال المخلصين لشعبهم ووطنهم والتي بفضلها كانت قد تبلورت وظهرت قضية الجنوب حتى وصلت إلى جميع المحافل العربية والدولية بما فيها (منظمة الأمم المتحدة التي منذ أول مرة تناولت فيها قضية الجنوب في إبريل 1963م) (8) .

وذلك حيث كان يتم التعامل معها ومناقشتها هناك باعتبارها قضية جنوب اليمن المحتل وليس شيئا آخر كما كانت أهداف ومساعي الانجليز الفاشلة آنذاك وذلك من خلال المزاعم الكاذبة والبيانات المضللة التي تقدم بها مبعوث ما كان يسمى بـ(الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) وممثل وجهة نظر السلاطين والمستوزرين المرتبطين بالانجليز محمد فريد العولقي وذلك إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المحتدة في 24 إبريل 1963م) (9) .

وكذلك أيضاً (في الجامعة العربية من خلال اجتماعاتها ومختلف جلساتها المحددة لمناقشة قضايا الدول العربية المستعمرة آنذاك والتي كان من ضمنها قضية جنوب اليمن المحتل..)

كما لا تنسى أيضاً أن قيام التنظيم السياسي (الجبهة الوطنية المتحدة) في مطلع عام 1956م بجنوب اليمن هو في الأساس لمواجهة مشروع الاستعمار البريطاني الهادف إلى تكريس بريطانيا هيمنتها على الجنوب وعزله عن محيطه اليمني وهو المشروع الذي تمثل في الدعوة إلى قيام الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي ) (العميل في 1959م وذلك تحت حكم شكلي وصوري للسلاطين والمشايخ) (10).

وباختصار شديد أن النهاية الأبدية للكيان الاستعماري العميل تمثلت عندما (دعت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل جماهير الشعب للقيام بإضراب عام في 11 فبراير 1967م وهو يوم تأسيس ما كان يسمى بـ (اتحاد الجنوب العربي المزيف حيث تم إحراق أعلامه في عموم عدن وتوقفت حركة المرور والأعمال وأغلقت المتاجر استجابة للإضراب كما اعتدت دورية بريطانية في منطقة الهاشمي بالشيخ عثمان في نفس اليوم على المناضلة البطلة والقائدة المعروفة بالجبهة القومية الفقيدة نجوى مكاوي) .

وكان الفدائي مهيوب علي غالب الشرعبي (عبود) موجود في نفس المنطقة فقام بمهاجمة وتدمير سيارة الدورية الانجليزية بمن فيها بقنبلة يدوية . وبعد أن ترك جنود الاستعمار المناضلة نجوى مكاوي اشتبك معهم عبود وسقط شهيداً ومنذ ذلك اليوم تم اعتبار 11 فبراير يوم الشهداء واشتعلت المعارك بين فدائيي الجبهة القومية والانجليز في كل مناطق عدن وذلك تزامناً مع بدء تحرير مناطق بجنوب اليمن وهروب السلاطين العملاء ونهاية الاتحاد المزيف إلى الأبد في يوم إعلان ولادته المشئومة) (11) .

ويبقى أن نقول للمزايدين في القضايا الوطنية القادمين من حضن السلطة الذين ركبوا موجة حركة النضال السلمي في الجنوب المناصرة للقضية الجنوبية مؤخرا ان لم نقل اقتحموها عندما وجدوا فيها منطقة خصبة وملائمة لتصفيات حساباتهم السياسية القذرة وايضا لتنفيذ مخططات واهداف ومساعي مرسومة من قبل السلطة وبعض الاحزاب الوهمية الذين لا شغل لهم الا الاساءة إلى مناضلي وأبطال الثورة، إن الكيان الاستعماري والسلطانات وغيرها من المشاريع الاستعمارية العملية قد تحطمت جميعها على صخرة ثورة 14 من اكتوبر 1963م العظيمة بقيادة الجبة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل آنذاك.

صالح محمد مصلح قاسم
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-25-2009, 12:16 AM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 138
افتراضي

حذر من أن حرب صعدة ستكون مشكلة للمنطقة كلها
ياسين سعيد نعمان: الاشتراكي سيتصدى بقوة لمحاولات إقصائه بالجنوب و السلطة تهين الشرعية الدستورية



قال الأمين العام لحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان إن الحزب "سيتصدى بقوة" للأصوات الداعية إلى إقصاء الحزب في مناطق الجنوب.

وقال ياسين في حديث لصحيفة البيان الإماراتية في نسختها الصادرة يوم السبت "خلال الفترة الماضية وجدنا من يعمل كوكيل او سمسار لبعض القوى التي تريد تصفية حسابات سياسية تاريخية مع الحزب الاشتراكي، وأرادوا أن يعودوا بجزء من الحراك إلى مرحلة تاريخية من الصراعات حسم فيها الموقف من المشاريع التي كانت تطرح في الخمسينات والستينات".

وأضاف: تعاملنا في الحزب الاشتراكي مع الموضوع بنفس سياسي ونظرنا إليه، أو في جانب منه على الأقل كمسار طبيعي، لكن ان تبرز هذه الأصوات وهذه الدعوات الآن على النحو الذي برزت فيه خلال الفترة الماضية (...)هذا النوع من العمل الإقصائي الذي يحاول البعض أن يقوم به، تصدينا له وسنتصدى له بقوة".

وحذر الأمين العام للاشتراكي من أن حرب صعدة ستكون "مشكلة حقيقية على صعيد المنطقة بشكل عام" مالم تجرِ محاصرتها وتعالج سلميا. وقال إن الحرب في صعدة أصبحت تثير قلق المنطقة كلها.

وفي رده على سؤال حول خطف عضو اللجنة المركزية للحزب الصحفي محمد محمد المقالح قال ياسين إن السلطة هي من يهين الشرعية الدستورية والقانونية التي تحكم باسمها وتحارب تحت رايتها.

وجدد تحميل السلطة مسؤولية خطف المقالح وما قد يتعرض له من أذى وطالبها بالإفراج الفوري عنه.

وتحدث أمين الاشتراكي في قضايا وطنية متعددة، قدم رؤيته وتصوراته بشأنها .

وفيما يلي نص الحوار الذي أجراه الزميل محمد الغباري مراسل صحيفة البيان بصنعاء:

- يطرح أن هناك تحضيرات لعقد لقاء في بيروت للمعارضة في الداخل والخارج، هل سيكون ذلك بديلا لمؤتمر الإنقاذ الوطني الذي تبنيتموه في اللقاء المشترك ؟

هذا جزء من التحضير للحوار الوطني الشامل، ونحن في اللجنة التحضيرية للحوار عندما أطلقنا رؤيتنا في رمضان الماضي، كان لابد أن نضع إلية للتحرك مع القوى السياسية المختلفة، سواء في الداخل او الخارج، وبدأنا التحرك على صعيد الداخل مع بعض القوى السياسية التي لم تشارك في لجنة الحوار، واتجهنا أيضا إلى القوى السياسية الموجودة في الخارج، وهذا اللقاء الذي سيتم في الخارج، والى الآن لا ندري هل سيكون في بيروت أو في مكان آخر لان المكان لم يحدد بعد، هو بدعوة من الأمانة العامة للجنة التحضيرية، ويجري التحضير له بشكل مكثف مع بعض الإخوة الموجودين في الخارج، وعلى أساس ان يتم خلال الفترة القادمة، وربما في نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل، والهدف الأساسي من هذا هو أن نعرض وثيقتنا ونستمع إلى آراء الأخوة فيما يخص الوضع السياسي بشكل عام.

- لكن الرئيس السابق علي ناصر محمد وأيضا رئيس الوزراء السابق حيدر العطاس اقل حدة في طرح القضية الجنوبية على عكس علي سالم البيض الذي يتبنى خيار فك الارتباط، هل بالإمكان أن يكون البيض طرفا في الحوار وهو يطرح خيار الانفصال؟

نحن لا نناقش في الوقت الحالي ما يطرح من قبل الآخرين، لدينا وثيقتنا وهي الوثيقة التي خرجت بها لجنة الحوار بما تضمنته من رؤى سواء في تشخيص الوضع أو فيما اعتقدنا أنها حلول مناسبة لوضع البلاد بشكل عام، والدعوة مفتوحة للجميع والاتصالات تتم مع كثير من الإخوة، وتقوم بهذه الاتصالات الأمانة العامة لأنها مكلفة من قبل اللجنة التحضيرية، وكما اعرف شخصيا انه تم الاتصال حتى الآن ببعض الإخوة ويجري حاليا الاتصال بالبقية الأخرى.

- الأسبوع الماضي ذكر أن اجتماعا كان مقررا انعقاده في بيروت بين حميد الأحمر أمين عام اللجنة التحضيرية للحوار والرئيس السابق علي ناصر محمد ويحيى الحوثي في بيروت إلا أن الاجتماع فشل في آخر لحظة؟

لا ادري عن هذا الموضوع شيئا والذي اعرفه أنا، وما نقل إلينا في اللقاء المشترك من قبل اللجنة التحضيرية والأمانة العامة خلال الأيام الماضية هو أن هناك اتصالات مستمرة ونحن مع هذه الاتصالات التي تجري مع بعض السياسيين الموجودين في الخارج، وليس هناك حظر على الاتصال بأي احد.

رؤية المعارضة

الحزب الحاكم طرح موقفا رافضا للوثيقة التي صدرت عن لجنة الحوار، وبالتالي فإن أي حوار قادم سيكون مع طرف واحد أي المعارضة سواء في اللقاء المشترك أو الحراك الجنوبي، "الحوثيين" أو معارضة الخارج ؟

نحن في الأساس لم نتقدم بوثيقتنا إلى الحزب الحاكم لنقول له وافق عليها أو لا، نحن طرحنا رؤيتنا وكل القوى السياسية الموجودة في الساحة من حقها أيضا ان تطرح رؤاها، أما كون الحزب الحاكم يرفض فهذا شأنه، فلسنا معنيين أن يوافق او يرفض، المهم هو أن يقبل الحوار، فإذا قبل الحوار وهو مطلب شعبي ووطني عام سيتقدم كل طرف برؤيته لحل مشاكل هذا البلد.

وإذا رفض الحزب الحاكم المشاركة، هل سيتم عقد المؤتمر الوطني في غيابه ؟

لكل حادث حديث، نحن يهمنا بدرجة رئيسية أن نتحاور حول هذه الوثيقة مع كل القوى السياسية وهناك من سيرفضها، وهناك من سيقبلها كلها، وهناك من سيقبل نصفها، هي وثيقة مطروحة للحوار وبالتالي الهدف الرئيسي هو أن نصل إلى مؤتمر وطني شامل للجميع في ضوء هذه الحوارات التي ستأخذ مداها لفترة زمنية معينة، وإذا وجدنا ما هو أفضل سنأخذ به، والهدف الأساسي من ذلك هو أن تقف القوى السياسية أمام هذا الوضع المتدهور والمتآكل سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتبحث في حلول وطنية، فإذا ما سارت جميعها نحو المؤتمر فليكن، وإذا سار نصفها أو جزء منها فهذا الجزء سيخرج بوثيقة سيعتبرها وثيقة نضالية لأعماله المستقبلية.

- الآن يطرح أن هناك رعاية مصرية بالتوازي مع دور للجامعة العربية من اجل احتواء المشكلة السياسية في اليمن وخصوصا بين اللقاء المشترك وأطراف الحراك والحكم، من اجل توحيد الجبهة الداخلية لمواجهة خطر التمرد في صعدة ما حقيقة ذلك، وهل انتم على اطلاع بطبيعة الدور المصري؟

الوضع في اليمن في اللحظة الراهنة خلق قلقا كبيرا في المنطقة وفي العالم، وكل طرف يعبر عن هذا القلق بشكل معين، وكل واحد ينظر إليه من منظور الأمن الوطني له، مصر تنظر لهذا الوضع من منظور الأمن القومي الخاص بها، أي البحر الأحمر ومضيق باب المندب، والإقليم كل دوله فيه أمنها مترابط ومكمل لبعضه البعض، ولا يمكن أن أتحدث عن امن خاص باليمن بشكل مستقل عن امن السعودية أو دول الخليج الأخرى، ولأن امن المنطقة متكامل لهذا يبدو لي أن التحركات الأخيرة والتي نتوقع أن تستمر خلال الفترة القادمة سببها الرئيسي هذا الأمر، لأنه لابد من توفير شروط مناسبة لعدم إدخال المنطقة في مزالق أمنية خطيرة.

ولكن ليس لدينا معلومات عن طبيعة القضايا التي يجري بحثها مع النظام من قبل هذه الأطراف، لان النظام لا يناقش معنا شيئا وليس لديه ما يناقشه مع المعارضة سوى الاتهامات المستمرة والسب المستمر، لكن ومع ذلك نحن معنيون بالبحث عن مخارج وحلول باعتبارنا جزءا من المنظومة السياسية، التي يجب أن تبحث فيما يجري وان تكون قريبة منه، ونعتقد أن الحرب في صعدة بالشكل الذي استقرت عليه كل هذه السنوات أصبحت تثير قلق المنطقة كلها، والجميع يدرك أن الحروب هي سبب التدخل الخارجي في الأوضاع الداخلية لأي بلد، لا سميا وان الحرب في صعدة قد قدمت على أنها حرب سنة وشيعة وهذا هو الخطير في الأمر، مما اوجد مساحة أوسع وفضاء لهذه الحرب التي نعتقد انه ما لم يجر محاصرتها وحلها سلميا فإنها ستكون مشكلة حقيقية على صعيد المنطقة بشكل عام.

- هناك مخاوف أيضا من أن يتحول الجنوب إلى ساحة لأنشطة جماعات العنف ؟

هناك مخاوف كبيرة من الفراغ الذي يمكن أن ينشأ في الجنوب فيما يخص عدم اهتمام الجميع بما يحدث فيه، ولاسيما وقد برزت هناك بعض الدعوات في الوقت الحاضر عن تدخل إيران في هذا الجزء من البلاد، لذلك علينا هنا أن نعي تماما أننا أمام وضع أصبح في غاية الخطورة، ويتطلب من الجميع يمنيين ومحيط يهمه امن المنطقة أن نبحث في مخاطر ما يدور في هذا الوضع.

الحراك الجنوبي

- إذا ما انتقلنا إلى الحراك الجنوبي، الملاحظ هو ارتفاع وتيرة الاحتجاجات مؤخرا، وقد قيل إن هناك تنسيقا مع الحوثيين انه متى ما ازداد الضغط العسكري عليهم يبدأ الوضع في الجنوب التحرك للضغط على السلطات، كما أن الملاحظ هو تنامي العنف في صفوف الحراك إلا تخشون أن ينزلق الوضع في الجنوب نحو العنف ؟

فيما يخص الجزء الأول من السؤال اعتقد أن الحراك في الجنوب أو ما يحدث في صعدة منشأ المشكلة واحد وان كان جذرها مختلفا من منظور أن هناك نظاما فقد القدرة على إنتاج أدوات سياسية فاعلة لحل أزمة البلاد، لكن التعبير عن مظاهر الأزمة أخذت أشكالا مختلفة، ففي صعدة أخذت شكلا، وفي الجنوب شكلا آخر، وحصل تمايز واضح تماما في التعبير عن الأزمة ومضمونها.

وفي الجنوب يبدو لي أن الوضع يزداد تعقيداً، والحراك السلمي الذي عبر عن جوهر القضية الجنوبية وحملها على أساس سلمي وسياسي خلال الفترة الماضية اصطدم بعنف الدولة، لم تتعامل السلطة مع هذا الحراك إلا بالعنف والمواجهة وسقط الكثير من الشهداء والجرحى وجاءت حملة الاعتقالات العشوائية والمحاكمات التي تتم الآن، وواضح أن هذا الوضع بالاحتقانات التي وجدت في ساحة الجنوب ما لم يتم التعامل معها سياسيا وسلميا والاعتراف أن هناك قضية حقيقية نشأت منذ حرب 1994 بامتداداتها السياسية والتاريخية ما قبل ذلك وحتى اليوم فلاشك أن هناك في النظام كما يبدو لي من يدفع باتجاهات مغامرة.

وقد حذرنا من ذلك وحذر منها الكثيرون ومازلنا نحن في الحزب الاشتراكي واللقاء المشترك نرى انه ما لم يتم التعامل مع هذا الوضع سياسيا وبقلوب مفتوحة من قبل النظام، فإن ذلك قد يتسبب في دفع الناس إلى احتقانات من نوع آخر، نحن نشعر أن هذا البلد لا يحتاج إلى المزيد من المغامرات ويكفيه معاناة ولابد أن يأتي الناس جميعا إلى كلمة سواء على مائدة الحوار السياسي والسلمي ويكفينا ما يدور من حرب وعنف ودماء في صعدة، ويكفي ما يجري التلويح به من قبل منظمات إرهابية، وما يجري التحضير له من مواجهات خطيرة.

استهداف الحزب الاشتراكي

- في المهرجانات الأخيرة للحراك كان هناك استهدف واضح للحزب الاشتراكي وتصفية وجوده في الجنوب والدعوة للخروج من عضويته، حتى إننا وجدنا علي سالم البيض الأمين العام السابق للحزب ينفي اشتراكيته، كيف تفسرون ذلك وانتم أول من طالب بإزالة آثار حرب 94، وبإصلاح الوحدة؟

دعنا نأخذ المسألة بتحليل طبيعة القوى الموجودة في الحراك، هناك من ركب موجة الحراك بهدف تصفية حسابات مع الماضي ومع المشروع الوطني، نحن منذ اليوم الأول تعاملنا مع هذه الأصوات والصراخ الذي يطلقه البعض على اعتبار انه نوع من التنفيس عن احتقانات من سنوات الصراع في الماضي، كما نظرنا إلى المسألة على انه من حق كل إنسان وقد احتكم الجميع للعمل السلمي الديمقراطي ان يعبر عن رأيه بالصيغة التي يستطيع أن يعبر بها لأننا لسنا مسؤولين عن قدرة الناس في التعبير عن آرائهم.

لكن خلال الفترة الماضية وجدنا من يعمل كوكيل او سمسار لبعض القوى التي تريد تصفية حسابات سياسية تاريخية مع الحزب الاشتراكي، وأرادوا أن يعودوا بجزء من الحراك إلى مرحلة تاريخية من الصراعات حسم فيها الموقف من المشاريع التي كانت تطرح في الخمسينات والستينات، هؤلاء بدأوا يجرون الحراك نحو هذا المسعى، ونحن تعاملنا في الحزب الاشتراكي مع الموضوع بنفس سياسي ونظرنا إليه، أو في جانب منه على الأقل كمسار طبيعي، لكن ان تبرز هذه الأصوات وهذه الدعوات الآن على النحو الذي برزت فيه خلال الفترة الماضية إما من خلال المطالبة ان يكون هناك حزب اشتراكي في الجنوب وآخر في الشمال أو القول بأن الحزب قد عفا عليه الزمن ويجب أن ينتهي أو مطالبة أعضاء الحزب بتجميد عضويتهم في الحزب، هذا النوع من العمل الإقصائي الذي يحاول البعض أن يقوم به، تصدينا له وسنتصدى له بقوة.

دعني أقول لك فيما يخص التدخل الإيراني، لقد سمعنا كلام السلطة في أكثر من مناسبة فمرة تقول إن هناك تدخلا إيرانيا مباشرا، ومرة أن التدخل عبر مرجعيات، وأنا اعتقد أن المشكلة اكبر من هذا التحليل الذي تحاول السلطة أن توظفه توظيفا خاطئا، إيران بوضعها الحالي يجري إغراؤها بأنها مشروع متكامل وكبير لمواجهة مشروع أميركي غربي، وعندما يتم إغراؤها على هذا المستوى تجد هذه المساحة مفتوحة أمامها.

نحن كعرب نقبل مثل هذا التحليل الذي يطرح مشروعا إيرانيا من الشرق ومشروعا أميركيا من الغرب يتصارعون في منطقتنا العربية وكأننا مستلبون الإرادة "وليس لينا أي تأثير"، هذه هي المشكلة الحقيقية، لذلك ليس غريبا أن نتحدث عن تواجد إيراني في إطار هذا الوضع بشكل عام، والأخطر من هذا هو أن يحمل هذا التدخل على قاعدة الدفاع عن الشيعة، نحن مسؤولون عن هذا الخطاب الخاطئ، الشيعة أينما وجدوا الأنظمة والدول التي يعيشون فيها مسؤولة عنهم وليس إيران، ولا نعطيهم الحق كي يأتوا ليدافعوا عن الشيعة في بلداننا، خطابنا هو الخطاب الخاطئ الذي يعطي مثل هذا الحق لإيران، وكان هؤلاء ليسوا مواطنين يمتلكون كافة الحقوق وينتظرون من يدافع عنهم، يجب أن توجد أنظمة حقيقية تدافع عن حق الناس أيا كان مذهبهم واعتقادهم وهذا هو الوضع الطبيعي.

- وماذا عن حادثة اختطاف وإخفاء الكاتب والصحافي محمد المقالح وهو أيضا قيادي في الحزب الاشتراكي، الم تتمكنوا من معرفة مكان إخفائه رغم مرور أكثر من شهر على الحادثة ؟

أن تمارس السلطة الاختطاف وعلى ذلك النحو الذي تعرض له الأخ محمد المقالح فهذا دليل على أن هذه السلطة هي من يهين ويخترق الشرعية الدستورية والقانونية التي تحكم باسمها، وتحارب تحت رايتها، ونحن نحمل هذه السلطة مسؤولية اختطاف المقالح ومسؤولية ما قد يتعرض له من أذى ونطالبها بالإفراج عنه فوراً.

- يؤخذ عليكم في المعارضة أنكم تحملون السلطة كل شيء، مثلا انزلاق الحراك الجنوبي نحو العنف، مع أن هناك أطرافا في الحراك تدعو له وتعمل به، وأنها سبب المشكلة في صعدة مع انه لو قدر للمعارضة للحكم فكيف ستتعامل مع تمرد مسلح كالحوثيين، فهؤلاء يتوسعون كل يوم ويستولون على مديرات ومقرات حكومية، والأمر تعدى حتى مسألة المظلومية أو الدفاع عن النفس كما كانوا يقولون ؟

أولا في موضوع حتى ما يتعلق بدور إيراني في صعدة وفي الجنوب، خصوصا وان البيض قد طرح انه مستعد لقبول دعم إيراني؟

جذور المشكلة

عندما نريد أن نحلل المشكلة لابد من الرجوع إلى جذرها، كيف نشأت ومن المتسبب في إنتاجها ونعتقد أن توظيف الجماعات الدينية في الصراعات السياسية تنتج هذه الأوضاع بشكل عام، لذلك نحن ليس لدينا رغبة في تحميل السلطة أي شيء ولسنا مع هذا الاتجاه، ولا نتجنى على السلطة، السلطة عمليا أو النظام يجب أن يكون هو المسؤول عن الحياة السياسية والاقتصادية، وبتحليل الوضع اليوم كلا على حدة والنظر ومن السبب في هذه المشكلات.

والجنوب أيضاً، من الذي تسبب في خلق الأوضاع التي يعيشها اليوم، صعدة أيضا من الذي تسبب في خلق الوضع هناك، الوضع الاقتصادي من المسؤول عنه، إذا أخذنا كل مشكلة على حدة ونقول هل هذه المشكلة كانت نتاجا للسياسات التي مارسها النظام، أم انها بسبب تدخلات خارجية كما يقال، أو أن المعارضة هي المسؤولة عنها، ولذلك نحن لا نتجنى، وفي وثيقتنا حرصنا كل الحرص على أن نتناول كل ظاهرة على حدة، وان نبحث في جذرها.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-25-2009, 01:47 PM
مــشــرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2005
الدولة: السعودية
المشاركات: 1,903
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سم العقارب
عضاريط الاشتراكي تشن حملات منسقة على شيوخ الجنوب
انطلقت حملة اعلامية كبيرة منذ مدة على شيوخ الجنوب تتهم شيوخنا بالعمالة والكنهوتية وعملاء الاستعمار وغيرها من المصطلحات التي تعودوا عليها قادة الاشتراكي لتصفية ابناء الجنوب وتشرديهم

الاشتراكي نت وصحيفة الثوري الاشتراكي من يقود تلك الهجمة الشرسه


منذ احتلالها لجنوب اليمن عام 1839م انتهجت ممارسة بريطانيا سياستها الاستعمارية ( فرق تسد) لتسهيل عملية التوسع والسيطرة الاستعمارية على باقي مناطق جنوب اليمن وذلك إضافة إلى مدينة عدن التي كان الانجليز الغزاة قد احكموا سيطرتهم الكاملة عليهم بدء الاحتلال .

كما كان حصيلة هذه السياسة الاستعمارية القاتلة تشظي وتجزئة جنوب اليمن إلى (23) كيانا استعماريا عميلا موزعا بين ما كان يسمى آنذاك بسلطنات وإمارات ومشيخات الجنوب التي كانت تدار من قبل حكام محليين مواليين للانجليز أي الذين كان يطلق عليهم آنذاك بسلاطين وعملاء الاستعمار البريطاني البغيض. وعملاً بتلك السياسة الاستعمارية الرعناء فقد عاشت المناطق الجنوبية ابان الاستعمار مشتعلة بالصراعات وجولات الاقتتال التي كان يغذيها الإنجليز بعد اعتمادهم على تقديم المال والسلاح ومختلف أنواع الدعم ، وذلك لقبيلة ضد أختها ومنطقة ضد أخرى بهدف إشعال فتيلة الفتنة وقرع طبول الحرب الأهلية والصراع الدائم بين الجنوبيين وكذلك أيضاً لخلق الفرقة وزرع الأحقاد والكراهية والبغضاء بينهم وجعلهم منشغلين في مشاكل الثار والانتقام فيما بينهم، وهو الأمر الذي كان يكمن وراء انتهاج الإنجليز سياستهم اللعينة (فرق تسد) في جنوب اليمن المحتل آنذاك إضافة إلى الحفاظ على بقائهم حتى يتمكنوا من تنفيذ المخططات الإنجليزية الهادفة إلى السيطرة الاستعمارية على جميع المناطق الجنوبية دون أي إعاقة أو مقاومة من قبل الجنوبيين الذين كانوا حينها ضحايا السياسات والأساليب الاستعمارية البشعة التي جعلتهم في دوامة حروب قبلية ومناطقية ضد بعضهم بتمويل وتشجيع إنجليزي وفقاً لسياستهم الإجرامية ( فرق تسد) التي كان عن طريقها قد استطاعت قواتهم المستعمرة الوصول إلى كل منطقة وقرية في الجنوب لاستبداد واضطهاد الموطنين وهذا فضلاً عن موالاة السلاطين والمشايخ ركائز وعملاء الاستعمار الذين كانوا ينفذون أوامر وسياسات الاستعمار ضد الشعب مقابل حفنة من (القروش) وغيرها من القوافل التي كانت تأتيهم محملة بالهدايا والرشوة على حساب حرية وكرامة وعزة أحرار جنوب اليمن كما وصفهم ويصفهم التاريخ .

وبموجب تلك السياسة الاستعمارية المقيتة أيضاً فقد سعت بريطانيا إلى عزل مدينة عدن عن بقية المناطق الجنوبية الأخرى ، وذلك نظراً لتركز مصالحها الهامة في مينائها ، وذلك بدليل أن الإنجليز في عام 1937م قاموا بتكوين محميتين لعدن هي ما كانتا تسميان آنذاك بالمحميتين الشرقية والغربية لعدن حيث تشكلت الأولى من ( الولايات) التالية وهي (سلطنة الشحر والمكلا القعيطي ، سلطنة الكثيري ، السلطنة المهرية في قشن وسقطرى ، سلطنتا الواحيدي واحدة عاصمتها في بلحاف وغران والأخرى عاصمتها في بئر علي) .

كما تشكلت الثانية أي المحمية الغربية من سلطنة لحج ، مشيخة العلوي ، إمارة الضالع ، مشيخة العقربي ، سلطنتي العوالق العليا والسفلى ، مشيخة العوالق العليا والسفلى ، مشيخة الشعيب ، منطقة القطيبي التابعة للضالع وخمس مشيخات صغيرة في منطقة يافع هي ( بوسي ، المفلحي ، الحضرمي ، دوبي الموسطي( )

أما مدينة عدن والجزر الجنوبية الهامة في البحر العربي فقد ظلت قاعدة بريطانيا وكذا منفصلة إدارياً عن كل المحميتين الشرقية والغربية التي كان يتمتع فيها سلاطين وأمراء ومشايخ بالحكم والنفوذ الداخلي المتسلط وذلك وفقا لسياسات بريطانية استعمارية واستبدادية.

تغيير السياسة الانجليزية الاستعمارية من فرق تسد إلى وحد تسد

فمضى الوقت الذي كان فيه الإمام في شمال اليمن يدعي حقه الشرعي -كما زعم - في حكم وإدارة كل المناطق اليمنية في الشمال والجنوب على حد سواء ومعتبرا في نفس الوقت أن الوجود الانجليزي في جنوب اليمن مجرد احتلال واستعمار أجنبي لجزء لا يتجزأ من بلاده اليمن ( العظيم ) حد وصفه آنذاك ومناديا في تلك الأثناء وأيضا جميع اليمنيين في شمال اليمن وجنوبه إلى الوحدة ورص الصفوف للوقوف إلى جانبه ضد الاستعمار البريطاني ودحره من جنوب اليمن بهدف تحريره بالطريقة التي تم فيها تحرير الشطر الشمالي من الاحتلال العثماني على حد تعبيره أي الإمام " لكنه لم يفلح بتلك الدعوة التخريبية المزيفة لجنوب اليمن بمبرر أنه حينها وفي ظل حكمه الظالم لشمال اليمن كان يمارس ويتبع سياسات قاتلة ضد الشعب لا تختلف في شكلها ومضمونها عن سياسات الاستعمار الانجليزي في الجنوب من حيث الظلم والاستبداد والاضطهاد وتجهيل وإبادة الشعب وذلك فضلا عن أن شمال اليمن لم يتحرر أو يستنشق نسائم الحرية كما زعم الإمام عقب رحيل الاحتلال العثماني من أراضيه في النصف الأول من القرن الماضي العشرين حيث وأنه كان قد أعقبه وقتذاك حكم ملكي كهنوتي ظالم ومتخلف ومسند جثم على صدر الشعب بكل مساوئه عشرات السنين حتى جاء يوم النصر والخلاص منه في26 سبتمبر 1962م ، وذلك حينما قال الشهيد الزبيري أبو الأحرار رحمة الله عليه :

هنا البراكين هبت من مراقدها *** تطفي وتكتسح الطاغي وتلتهم

لسنا الألى أيقظوها من مضاجعها *** الله أيقظها والسخط والألم

أما مساعي دعوة الإمام للوحدة وتحرير الجنوب فقد كان يكمن خلفها حب توسعه وسيطرته ومد نفوذه إلى الجنوب وذلك طمعا في ثرواته وخيراته الوفيرة ولا سيما ميناء عدن الذي كان يسيل لعابه كما أسال لعاب الانجليز قبله وأغراهم لغزو واحتلال جنوب اليمن عام 1839م .

وكذلك أيضا بهدف استبداد واضطهاد واستعباد الشعب في الجنوب وجعله يعاني معاناة الشعب في شمال اليمن كما كان حاله في ظل حكمه الكهنوتي الغاشم الذي حول المدارس التي تركها الأتراك في الشمال إلى سجون وزنائن مظلمة لأبناء الشعب . وهو السبب الجوهري لفشل دعواته ومبادراته تلك التي قوبلت وقتذاك بالرفض القاطع وعدم الاستجابة والترحيب بها من قبل الشعب .

ولكن بالفعل أن تلك الدعوات والمطالب التي كانت تتردد بين الحين والآخر من قبل الإمام في صنعاء كانت قد ولدت الخوف والقلق عند الانجليز وعملائهم السلاطين في جنوب اليمن المحتل آنذاك ولا سيما دعوته المتعلقة بإعادة توحيد اليمن الذي جزأه وشطره الاستعماران التركي والانجليزي وفق تعبيره في أحد بياناته.

والجدير بالذكر هنا أن الانجليز ذالك الحين كان قد تحتم عليهم استبدال سياستهم التقليدية (فرق تسد)التي جنوا ثمارها ناضجة عشرات السنين في جنوب اليمن .

وذالك بانتهاج وممارسة سياسة استعمارية أخرى هي السياسة الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وتختلف عن سياستهم السابقة فرق تسد من حيث الشكل أما من حيث الجوهر والمضمون فإنها نفسها إن لم تكن اشد منها خطورة على الشعب) وذالك في مطلع عام 1954مع بداية تفكيرهم أي الانجليز بمشروعهم الاستعماري الوحدة الفدرالية (الانجلو سلاطينية) إذا صح التعبير وذلك بهدف إنشاء الكيان المزيف الذي ما كان يسمى ب (اتحاد الجنوب العربي) دون إعلانه رسميا إلا في عام 1959م .وهو الكيان الاستعماري العميل الهادف إلى طمس هوية الجنوب اليمنية كما كان يريد له ذالك الانجليز وعملاؤهم السلاطين من خلال الوحدة الفدرالية المزيفة لبعض إمارات وسلطانات ومشيخات ما كان يسمى ب محميتي عدن الشرقية والغربية التي شكلها الانجليز عام 1937م وذلك على أساس قاعدتهم (الشيطانية )فرق تسد.

وكما عرف الاستعمار السياسة بأنها فن خداع الشعوب فقد حاول الانجليز خداع الشعب في جنوب اليمن بالوحدة الفدرالية المقيتة ولكن دون أن يفلحوا وذلك لان الشعب حينها كان على علم ودراية ((بأن عدو الشعب لا يؤمن على مصير الشعب )) وأيضا أن الأوطان والحرية والاستقال والوحدة تؤخذ ولا توهب من المستعمرين والطغاة الطامعين دون نضالات وتضحيات الشعب الذي عشق الحرية وقدم في سبيلها أنبل واشرف الرجال في ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م العظيمة .

وبأي عقل أو منطق أن من سلب الشعب حريته واستبده ونهب خيراته وأذاقه مرارة العبودية مئات السنين يحق له التحدث باسمة ويفرض عليه مشاريعه الاستعمارية بالقوة بمبرر أنها وحدة واستقلال ذاتي للجنوبيين كما زعم الاستعمار البريطاني ذلك في الوحدة الفدرالية اللعينة إن لم نقل المسرحية الهزلية الانجلوسلاطينية ولكن تلك الوحدة وحدة الانجليز والسلاطين دون سواهم قوبلت بالرفض القاطع والمقاطعة الكاملة من قبل الشعب الا من باعوا انفسهم وتورمت كروشهم فقد كان لهم موقف آخر. وذلك لا يعني بأي حال من الأحوال ان الجنوبيين كانوا ضد الوحدة فيما بينهم بل ضد الوحدة مع الاستعمار وعملائة السلاطين؛ ضد الوحدة الرامية إلى تمزيقهم وعزلهم عن محيطهم اليمن وطمس هويتهم وتشويه وتقزيم تاريخهم العريق.

وتجدر الإشارة إلى أن الوحدة الفدرالية وحدة الدجل والخداع والتضليل تلك هي من مساعي وأهداف الانجليز التي تكمن وراء انتهاجهم للسياسة القذرة الأخرى (وحدة تسد) الرامية إلى الحفاظ على بقاء سهامهم الاستعمارية المسمومة مغروسة في صدر الشعب زمنا طويلا في جنوب اليمن وذلك تحت مظلة الكيان الاستعماري ما كان يسمى (الجنوب العربي) الهادف إلى سلخ الجنوب من اليمن وكذا تشديد تبعيته لبريطانيا وهو أيضاً في شكله ومضمونه مشروع استعماري إنجليزي لمواجهة مشروع الوحدة اليمنية التي كان يلوح بها الإمام في شمال اليمن بين الفينة والأخرى ، والأهم في موضوعنا هذا هو أن الكيان العميل الذي كان يدعى بـ (اتحاد إمارات الجنوب العربي) كان قد تم الإعلان الرسمي عن قيامه بموجب السياسية الاستعمارية الجديدة آنذاك (وحد تسد) وذلك في (فبراير من عام 1959م) أي قبل اندلاع ثورة 14أكتوبر العظيمة لتحرير جنوب اليمن من الاستعمار وحكم السلاطين بـ 5 سنوات .

حيث تشكل هذا الكيان الاستعماري المسخ (الجنوب العربي) (وليد الأمس) وذلك في البدء من ست ولايات (بالتقطير كما يقولون) وهي إمارة الضالع ، وسلطنة العوالق العليا ، إمارة بيحان ، سلطنة العوذلي سلطنة الفضلي ، سلطنة يافع السفلى ، كما طلبت الدخول إلى الاتحاد أربع وليات أخرى لكنها لم تفلح في إتمام إجراءات الدخول وهي اتحاد دثينة وسلطنات العوالق السفلى والحواشب ولحج .

غير أن بقية السلطنات ظلت تتابع انضمامها إلى الاتحاد (العميل) وذلك بجهد ودعم الإنجليز ففي أكتوبر 1961م انضمت إلى الاتحاد سلطنة لحج وبعد مرور أربعة أشهر انضمت سلطنة العوالق السفلى واتحاد دثينة، ومشيخة العقربي . وفي عام 1962م انضمت سلطنة الوحيدي . وفي عام 1963م انضمت عدن وسلطنة الحواشب ومشيخة الشعيب وبعد دخول سلطنة العوالق العليا ومشيختي العلوي والمفلحي إلى الاتحاد عام 1964م بلغ عدد الولايات المنضمة إليه 17 ولاية كان يقطنها 900ألف نسمة بما فيها عدن 265 ألف نسمة ) (4) .

أما سلطنات الكثيري والقعيطي والمهرة (حضرموت والمهرة) وأيضاً ثلاث مشيخات في يافع العليا فقد بقيت خارج الاتحاد الاستعماري ولم تنضم إليه البتة . وذلك رغم ما بذله الانجليز من جهد ومال وغير في سبيل إرضاء تلك المناطق لانضمام إلى اتحادهم العميل الذي نشكل من ولايات معظمها عن طريق القوة.

علماً بأن العديد من المصادر تشير إلى أن استبدال اسم الاتحاد بـ (اتحاد الجنوب العربي) كان قد جرى في 14 إبريل 1962م وذلك بموجب سياسيات استعمارية بريطانية.

معارضة ونهاية الكيان الاستعماري العميل

لا أضيف جديداً عندما أقول إن (الجزء الأعظم ومن جنوب اليمن أرضاً وإنساناً ) لم يتوحد لا كونفدرالياً ولا فدرالياً كما لم يخضع أو ينسق من أجل الانضمام إلى الكيان الاستعماري العميل الذي ما كان يسمى بـ (الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) (5) .

وهنا فضلاً عن أن المناطق التي أعلن عن انضمامها إليه آنذاك لم يكن من باب القناعة والرغبة لأهلها ومواطنيها أصحاب الحق الذين عبروا عن رفضهم القاطع ومعارضتهم القوية لذلك بمختلف وسائل النضال بل كان أيضاً على أساس رغبة وقناعة السلاطين وغيرهم من عملاء الاستعمار وذلك مقابل المال والرشوة وغيرها من هدايا الانجليز التي كان من ضمنها (قوارير العطور والمشروبات الكحولية التي أدمن على تناولها عملاء الاستعمار بإفراط آنذاك) على حد تعبير مناضل كان يعمل آنذاك قائدا الحرس لأحد السلاطين في الجنوب وذلك قبل انضمامه إلى خندق الثورة . (لا ضرورة لذكر اسمه) .

وهذا فضلاً أيضاً عن أساليب التهديد والوعيد والقتل والاعتقالات ومختلف أنواع القوة التي استخدمت من قبل الممول وصاحب الفكرة للمشروع الاستعماري بريطانيا وعملائها وذلك في سبيل تحقيق أهدافهم ومساعيهم بالجنوب .

والأهم من كل هذا وذاك فيما يتعلق برفض ومعارضة (إنشاء الاتحاد العميل والكيان الاستعماري) المقيت الذي يحظى بترحيب محلي وعربي ودولي كما رفض وأدين من قبل الجميع عند قيامه في عام 1959م بموجب القاعدة القذرة الأخرى (وحد تسد) كما هو موضح أعلاه أما موقف الشعب في جنوب اليمن فقد كان أكثر وحدة في معارضة قيام الاتحاد المزيف ما كان يسمى بـ (الجنوب العربي) الذي أسسه وصنعه الانجليز.

وذلك بدليل أنه في (يوم 24 سبتمبر 1962م) قامت جماهير الشعب من مختلف اتحاد اليمن الطبيعية بزحف شعبي عارم ضد اجتماع (مجلس عدن التشريعي) الصوري الزائف – يومئذ وذلك لإقرار ضم عدن إلى الاتحاد الفدرالي العميل وكان (حزب الشعب الاشتراكي) (والمؤتمر الشعبي) هما اللذان دعوا لقيام الزحف العظيم الذي واجهته قوات الاحتلال والقمع واستخدام أفتك الأسلحة ضده ) (6) .

وهذا فضلاً عن مئات الإضرابات العامة والمظاهرات والاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي كانت تجوب شوارع ومدن الجنوب تزامناً مع حلول الذكرى السنوية التي كان يطلق عليها الشعب آنذاك بـ (المشؤومة) التي تصادف 11فبراير كم كل عام – يوم إعلان وقيام (الاتحاد الشكلي والصوري) الذي ما كان يسمى بـ(الجنوب العربي) (الكيان الاستعماري العميل الذي مات في مهده) . وفق تعبير المناضل الكبير محمد سالم باسندوه . وهي المسيرات والمظاهرات الشعبية التي كانت تواجهها القوات الاستعمارية البشعة بقمع وقتل وجرح المئات من أحرار جنوب اليمن ناهيك عن آلاف المعتقلين منهم الذي كان يتم حشرهم في سجون زنازين الانجليز المظلمة بعدن آنذاك والتي بداخلها أقوى وأقسى وأشد أنواع الآلام والعذابات من سجانيهم الانجليز وهو الأمر الذي زادهم قوة وصلابة وعزيمة ولم يثنيهم عن مواصلة مشوارهم النضالي في سبيل الحرية وكما دخلوا السجون مناضلين خرجوا منا أبطالاً وفدائيين وقد ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والشجاعة والفداء ضد الاستعمار البريطاني البغيض وعملائه .

وهناك الكثير والكثير من العمليات النضالية التي كانت تنفذها جبهتا القومية والتحرير لتحير جنوب اليمن المحتل ضد الكيان الاستعماري العميل (لا يتسع المجال لذكرها).

ومن جهة أخرى أيضاً فقد شجب وأدان (الإمام في شمال اليمن قيام هذا الاتحاد الاستعماري الذي اعتبره خطة استعمارية تهدف إلى ضرب طموحات اليمني في إعادة توحيد ترابه الوطني ومن جانبها أيضاً فقد قامت الجامعة العربية آنذاك بعدة احتجاجات وإدانة ومهاجمة مخطط بريطانيا الاستعماري (اتحاد الجنوب العربي) الذي وصفته بأنه تعبير عن الاستعمار الجديد ويهدف إلى تعميق تجزئة العالم العربي وضرب أهداف اليمنية) (7).

وفي ستينيات القرن الماضي خرجت قضية جنوب اليمن المحتل من خدر أمها وبرزت بقوة إلى حيز الوجود وذلك نتيجة تصاعد الحركات الوطنية بجنوب اليمن المنبثقة من أوساط الشعب الباحث عن حريته واستقلاله وإعادة مجده لا الحركات والأحزاب العميلة آنذاك الآتية من حضن الاستعمار البغيض الهادفة للحفاظ على بقائه زمنا طويلا بالجنوب كما يحكي لنا التاريخ ولكنها دماء الشهداء الزكية وعذبات والآم المناضلين الأبطال المخلصين لشعبهم ووطنهم والتي بفضلها كانت قد تبلورت وظهرت قضية الجنوب حتى وصلت إلى جميع المحافل العربية والدولية بما فيها (منظمة الأمم المتحدة التي منذ أول مرة تناولت فيها قضية الجنوب في إبريل 1963م) (8) .

وذلك حيث كان يتم التعامل معها ومناقشتها هناك باعتبارها قضية جنوب اليمن المحتل وليس شيئا آخر كما كانت أهداف ومساعي الانجليز الفاشلة آنذاك وذلك من خلال المزاعم الكاذبة والبيانات المضللة التي تقدم بها مبعوث ما كان يسمى بـ(الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي) وممثل وجهة نظر السلاطين والمستوزرين المرتبطين بالانجليز محمد فريد العولقي وذلك إلى لجنة تصفية الاستعمار في الأمم المحتدة في 24 إبريل 1963م) (9) .

وكذلك أيضاً (في الجامعة العربية من خلال اجتماعاتها ومختلف جلساتها المحددة لمناقشة قضايا الدول العربية المستعمرة آنذاك والتي كان من ضمنها قضية جنوب اليمن المحتل..)

كما لا تنسى أيضاً أن قيام التنظيم السياسي (الجبهة الوطنية المتحدة) في مطلع عام 1956م بجنوب اليمن هو في الأساس لمواجهة مشروع الاستعمار البريطاني الهادف إلى تكريس بريطانيا هيمنتها على الجنوب وعزله عن محيطه اليمني وهو المشروع الذي تمثل في الدعوة إلى قيام الاتحاد الفدرالي للجنوب العربي ) (العميل في 1959م وذلك تحت حكم شكلي وصوري للسلاطين والمشايخ) (10).

وباختصار شديد أن النهاية الأبدية للكيان الاستعماري العميل تمثلت عندما (دعت الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل جماهير الشعب للقيام بإضراب عام في 11 فبراير 1967م وهو يوم تأسيس ما كان يسمى بـ (اتحاد الجنوب العربي المزيف حيث تم إحراق أعلامه في عموم عدن وتوقفت حركة المرور والأعمال وأغلقت المتاجر استجابة للإضراب كما اعتدت دورية بريطانية في منطقة الهاشمي بالشيخ عثمان في نفس اليوم على المناضلة البطلة والقائدة المعروفة بالجبهة القومية الفقيدة نجوى مكاوي) .

وكان الفدائي مهيوب علي غالب الشرعبي (عبود) موجود في نفس المنطقة فقام بمهاجمة وتدمير سيارة الدورية الانجليزية بمن فيها بقنبلة يدوية . وبعد أن ترك جنود الاستعمار المناضلة نجوى مكاوي اشتبك معهم عبود وسقط شهيداً ومنذ ذلك اليوم تم اعتبار 11 فبراير يوم الشهداء واشتعلت المعارك بين فدائيي الجبهة القومية والانجليز في كل مناطق عدن وذلك تزامناً مع بدء تحرير مناطق بجنوب اليمن وهروب السلاطين العملاء ونهاية الاتحاد المزيف إلى الأبد في يوم إعلان ولادته المشئومة) (11) .

ويبقى أن نقول للمزايدين في القضايا الوطنية القادمين من حضن السلطة الذين ركبوا موجة حركة النضال السلمي في الجنوب المناصرة للقضية الجنوبية مؤخرا ان لم نقل اقتحموها عندما وجدوا فيها منطقة خصبة وملائمة لتصفيات حساباتهم السياسية القذرة وايضا لتنفيذ مخططات واهداف ومساعي مرسومة من قبل السلطة وبعض الاحزاب الوهمية الذين لا شغل لهم الا الاساءة إلى مناضلي وأبطال الثورة، إن الكيان الاستعماري والسلطانات وغيرها من المشاريع الاستعمارية العملية قد تحطمت جميعها على صخرة ثورة 14 من اكتوبر 1963م العظيمة بقيادة الجبة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل آنذاك.

صالح محمد مصلح قاسم

هذا المقال منقول من مطابخ السلطة اليمنية المُحتلة للجنوب العربي للتشكيك بأحرار الجنوب العربي ولكن مهما حاول المُحتل اليمني وطابوره الخامس التشكيك بالمناضلين الجنوبيين سيتحرر الجنوب العربي رغم إنوف الأعداء ولن يكون هناك أي خلاف بين أبناء الجنوب فكلهم متوحدين ضد الإحتلال اليمني .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-25-2009, 04:51 PM
عضو نشط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
المشاركات: 96
افتراضي رد

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخان اليافعي
هذا المقال منقول من مطابخ السلطة اليمنية المُحتلة للجنوب العربي للتشكيك بأحرار الجنوب العربي ولكن مهما حاول المُحتل اليمني وطابوره الخامس التشكيك بالمناضلين الجنوبيين سيتحرر الجنوب العربي رغم إنوف الأعداء ولن يكون هناك أي خلاف بين أبناء الجنوب فكلهم متوحدين ضد الإحتلال اليمني .

معك ياشيخان كما ورد
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-26-2009, 09:19 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 138
افتراضي

هذا المقال والمقابلة منقول من موقع الاشتراكي نت اليمني الوجة الاخر لنظام الاحتلال

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-26-2009, 10:23 PM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سم العقارب
هذا المقال والمقابلة منقول من موقع الاشتراكي نت اليمني الوجة الاخر لنظام الاحتلال




هل يجرؤ يحيى غالب على الرد على أي مقال في الاشتراكي نت !!


رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-28-2009, 07:20 PM
الصورة الرمزية ابو وضاح الفقيه
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 129
افتراضي

المهم وحدت ابناء الجنوب اما المواقع التابعه للحزب والناطفه باسمه فهيى مختطفه من قبل الشماليين الذي هم اساس بلى الجنوب وعمالتهم للاحتلال او لاسيادهم من قبل ومن بعد
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-28-2009, 08:32 PM
عضو متميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 195
افتراضي الحزب الاشتراكي هو شمالى المولد والمنشأ وموته هناك ان شأ الله

اصل هذا الحزب هو حجري وسينتهي حجري شمالي،فهذا الحزب هو وزارات الدولة الان وهو هماد السلطة،ولكن اعضاء هذا الحزب هم مثل الحرباء المتلونه تتلون حسب الطبيعه،فهم متلونون للحكم تحت اي سلطة،فهم اليوم هم وزارات الدولة،وهم الذين بالامس خربوا الجنوب ونهبوا ثرواته وشردوا ابناء الجنوب وزرعوا بينهم الفتن،وهاهم اليوم يريدون ان يكرروا نفس العبة القذرة ولكن الناس قد وعت هذه العب القذرة،فعلى هذا الحزب المنحوس الكف عن قضياء الجنوب وبناء الجنوب،وان يعلم انه لا يمت للجنوب ولا ابناء الجنوب بعد اليوم باي صلة،وليذهب الى الجحيم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة