نظام صنعاء يغتال المناضل بن شملان بواسطة "السم "

[اسدالجنوب]

أعتبر المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية وفاة المناضل فيصل بن شملان بأنها عملية اغتيال وتحمل بصمات نظام صنعاء المحتل للجنوب ، وقال بيان صادر عن المجلس حصل " عدن برس " على نسخة منه:" إن المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية يود أن يبين للرأي العام الجنوبي والإقليمي والعربي والدولي أن وفاة الزعيم الجنوبي فيصل بن شملان لم تكن وفاة طبيعية وإنما نتاج لمؤامرة خبيثة دبرتها السلطات الاستعمارية في صنعاء مستنداً إلى عدة دلائل " .

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
(( مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً )) صدق الله العظيم
بيان المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية عن اغتيال الزعيم الجنوبي الكبير فيصل بن شملان
يا شعب الجنوب الأبي.
يا امتنا العربية والإسلامية.
يا أحرار العالم جميعاً .
في هذه اللحظات التاريخية العصيبة خسر شعبنا واحد من ابرز مناضلي الجنوب وصناع تاريخه العظيم وهو الزعيم المناضل الشهيد / فيصل عثمان صالح بن شملان الذي طالته يد الغدر والخيانة لسلطات صنعاء الاستعمارية المارقة التي اعتادت على ارتكاب الجرائم بحق قادة ومواطني شعب الجنوب منذ ما قبل وبعد حربها على الجنوب واحتلاله عام 1994م وحتى يومنا هذا تنفيذاً لسياستها الاستعمارية الهادفة إلى القضاء على الإنسان الجنوبية وتاريخه .
إن المجلس الأعلى للثورة السلمية الجنوبية يود أن يبين للرأي العام الجنوبي والإقليمي والعربي والدولي أن وفاة الزعيم الجنوبي فيصل بن شملان لم تكن وفاة طبيعية وإنما نتاج لمؤامرة خبيثة دبرتها السلطات الاستعمارية في صنعاء مستنداً إلى الدلائل التالية :
يعتبر الشهيد من أهم قيادات الجنوب التاريخية التي كان لها شرف صنع تاريخه ، وبهذا يكون التخلص منه هو تخلص من أبرز صانعي تاريخ الجنوب.
كل مناضل جنوبي وفي مقدمتهم القيادات ما أن تعبر عن معارضتها لاحتلال الجنوب حتى قامت تقوم هذه السلطات بالتخلص منهم بطرق متعددة وفي مقدمتهم الشهد الدكتور/ فرج بن غانم وغيره عشرات من مناضلي شعبنا.
الزعيم بن شملان كشف عن فساد السلطات الحاكمة في صنعاء من خلال استقالته من وزارة النفط في مارس عام 1995م بعد أن رفض المشاركة في سرقة ثروات شعب الجنوب وفي مقدمتها الثروات النفطية .
كان الشهد صاحب الفضل في كسر حاجز الخوف في مواجهة هيمنة سلطات الفرد القبلي العسكري المتخلف في صنعاء عندما نافس في الانتخابات الرئاسية عام 2006م ، وفضح الكثير من السياسات القذرة التي يرتكبها رئيس الجمهورية العربية اليمنية علي عبدالله صالح بحق شعب الجنوب، وعبر عن دعمه المطلق لحقوق شعب الجنوب في الحرية والاستقلال .
على اثر هذه المواقف للشهيد سرعان ما أعلنت السلطات الحاكمة في صنعاء عن اتهامه بدعم الإرهاب ، وقامت بعدة محاولات لاغتياله ، وعندما لم تحقق أهدافها القذرة لجأت كعادتها إلى اغتياله بطريقة أخرى بواسطة ( السم بطء المفعول ) فقد تدهورت فجأة صحة الشهيد ودون سابق إنذار .
رفضت سلطات صنعاء ترحيله للعلاج في الخارج لأنها تدرك انه رجل شريف ولم يدخر ما يساعده على ذلك رغم تسنمه عدة مناصب رفيعة . بينما تُرحل يومياً عشرات من مسئوليها ومواطنيها للعلاج في الخارج وتصرف عليها عشرات ألاف الدولارات لمجرد إجراء الفحوصات الطبية البسيطة . ولم تراع ابسط حقوق هامة تاريخية كبيرة مثل الشهيد بن شملان .
عندما ذهب للعلاج في الخارج على نفقته الخاصة ودعم أهل الخير من أبناء شعب الجنوب سخرت عملائها في الاستخبارات لعدم إظهار نتائج الفحوصات الطبية التي قد تكشف جريمتها البشعة .
لم تكلف سلطات صنعاء نفسها ووسائل إعلامها بإعلان وفاة الشهد فيصل بما يليق بمكانته واكتفت بإعلان نبأ الوفاة بصورة عابرة وفي وقت متأخر من الليل حتى لا يصل الخبر إلى شعب الجنوب .
رفضت سلطات صنعاء مطالب أبناء شعبنا بتأجيل دفن الشهيد حتى تخضع جثته للتشريح الشرعي الطبي من قبل مجموعة من أطباء الجنوب المختصين للتأكد من أسباب وفاته وهذا ما يؤكد أن الزعيم فيصل بن شملان لم تكن وفاته طبيعية وإنما نتاج لمؤامرة دنيئة دبرتها سلطات صنعاء الاستعمارية .
أصرت على دفنه بعد صلاة الفجر من صباح يوم السبت 2/1/200م ، مع أن هذا الوقت عادة لا يتم فيه دفن أي متوفى لأنه غير مناسب لحضور الناس وللصلاة على الميت ودفنه ، فكيف إذا كان الشخص بمقام الزعيم فيصل بين شملان ؟.
منعت السلطات الحاكمة في صنعاء مواطني شعب الجنوب من المشاركة في موكب جنازة الشهيد من خلال وضع النقاط العسكرية والأمنية على الطرق المؤدية إلى منزله ومقبرة دفنه في مديرية عدن الصغرى
( البريقة ) خشية إن يتحول موكب الجنازة إلى تعبير جنوبي عن مكانة هذا الرجل العظيم في قلوب أنباء شعبه .
لم تشارك في تشييع جنازة الشهيد أي شخصية كبيرة من سلطات صنعاء ، ولم تسمح بنشر صور لموكب جنازته في وسائل إعلامها المرئية والمقروءة ، مع أنها تقوم بذلك لمجرد وفاة شيخ أو ضباط صغير من مواطني الجمهورية العربية اليمنية .
يا شعب الجنوب الصامد : إن المجلس الأعلى للثورة السلمية التحررية وهو ينبغي هذه الهامة الجنوبية العظيمة يتقدم بالتعازي الصادقة إلى أسرة شهيدنا الكبير والى جميع أبناء شعبنا ، ويؤكد أن المناضل الشهيد كان على تواصل دائم مع قيادة ثورة شعبنا السلمية ويقدم لها المشورة والنصح مما ساعد على تحقيق انتصاراتها المستمرة ، وكانت آخر كلماته لشعب الجنوب (( بان الثورة السلمية قاب قوسين أو أدنا من الانتصار وان الصبر والصمود المشفوعان بالأمل والاستعداد لمواصلة النضال الطويل وتقديم التضحيات هما الطريق الصحيح للوصول إلى الانتصار الناجز )) . وتعبيراً عن وفاء شعبنا ومناضليه وقيادته لهذا العملاق الجنوبي قرر المجلس الأعلى للثورة السلمية ما يلي :
توجيه الدعوة للمجتمع الدولي لتوفير الحماية بشعب الجنوب من بطش وإرهاب الدولة في صنعاء التي كان أحدثها قتل الزعيم الجنوبي فيصل بن شملان ، وان وفاته هي جريمة بحق الإنسانية ويدعوه المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان للتحقيق فيها .
إن تكون الفعاليات النضالية لشعبنا في محافظات ومديريات الجنوب التي سوف تقام يوم الخميس القادم الموافق 7 يناير /2010 م . فعاليات الشهيد بن شملان يتم فيها أداء صلاة الغائب على روحه الطاهرة ، وان ترفع فيها صورة ، وتخصص الكلمات لإدانة جريمة قتله من قبل سلطات صنعاء الاستعمارية ، واستعراض مناقبه النضالية .
التحضير الجيد لفعالية تأبين الشهيد بن شملان الأربعينية بما يليق بهذه الشخصية الجنوبية المميزة كرد طبيعي لممارسات سلطات صنعاء تجاهه في حياته ومماته .
الزعيم / فيصل بن شملان كان من ابرز القيادات الداعمة للثورة السمية الجنوبية التحررية ويعتبر من ابرز شهدائها .
نسأل الله العلي القدير أن يسكن شهيدنا بن شملان وكل شهداء الجنوب فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين وإن لله وان إليه راجعون.
بالروح بالدم نفديك يا جنوب .. إنها لثورة حتى النصر
المجلس الأعلى للثورة السلمية لتحرير الجنوب واستعادة دولته





صادر في يوم السبت 2 يناير 2010م ـ عدن.