القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
في اليمن السعيد.. الكل يستنسخ تجاربه في باكستان!
أجمع محللون في اليمن والصومال وباكستان على أن التحرك الأمريكي البريطاني من أجل مكافحة تنظيم القاعدة في اليمن والصومال يأتي في إطار "ضربة إجهاضية" للتنظيم الذي يعيد تشكيل نفسه في منطقة عربية إستراتيجية سمحت بيئتها للجماعة باستنساخ تجربتها في منطقة القبائل الباكستانية، وسمحت للولايات المتحدة بأن تستنسخ فيها ذات الإستراتيجية التي اعتمدتها في باكستان، كما سمحت للقيادة السياسية في اليمن باستنساخ مواقف نظيرتها الباكستانية. وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت"، اختلف هؤلاء المحللون على مدى نجاعة هذا التحرك. المحلل السياسي اليمني محمد الغباري رأى أن "تنظيم القاعدة أعاد بناء نفسه في اليمن في وقت تشهد فيه البلاد ترهلا أمنيا بسبب الحرب مع الحوثيين في الشمال، والتوتر القائم في الجنوب الذي يريد الانفصال؛ وهو ما أوجد بيئة مناسبة للقاعدة من أجل تجنيد مقاتلين ونشر فكرها المتطرف بعيدا عن أعين الحكومة المنشغلة بالتحديات الأمنية والسياسية". طالع أيضا الحوثيون واليمن.. خلفيات الصراع والحرب اليمن.. قتيل للجيش واثنان للقاعدة وإغلاق سفارتين موجة إجراءات أمنية تغمر المعمورة خبراء: موجة هجمات لأنصار القاعدة مطلع 2010 اليمن يستعد لـ"شباب المجاهدين" ويرحب بمبادرة براون أبو منصور الأمريكي ورفاقه يقودون "شباب المجاهدين" ضحايا القاعدة المسلمين وعودة الحرب على "التترس" الصومال.. فوضى جديدة أم مخاض دولة؟ ( ملف خاص ) وأضاف أن السرعة التي تحرك بها البريطانيون والأمريكيون من أجل مكافحة التنظيم في اليمن على وجه التحديد "تشير إلى إدراكهما بضرورة إجهاض تمدد هذه الجماعة التي باتت تستفيد من الأوضاع الأمنية السيئة في اليمن والانشغال الحكومي بالحرب مع الحوثيين والمعارضين السياسيين". واتفقت الولايات المتحدة وبريطانيا مطلع الأسبوع الجاري على تمويل وحدة شرطة خاصة لمكافحة الإرهاب في اليمن، ودعم قوات خفر السواحل اليمنية، والسعي لزيادة قوات حفظ السلام الدولية بالصومال، ضمن جملة إجراءات لمحاربة الإرهاب باليمن والصومال، في أعقاب اتهام الرئيس الأمريكي باراك أوباما القاعدة رسميا بالمسئولية عن محاولة تفجير طائرة أمريكية كانت متوجهة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى مدينة ديترويت الأمريكية في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي، كما قررت بريطانيا في السياق ذاته زيادة مساعداتها لليمن إلى 50 مليون جنيه إسترليني سنويا اعتبارا من عام 2010. والتقى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجنرال ديفيد بتريوس، رئيس أركان القيادة المركزية الأمريكية، السبت الماضي "لمناقشة تعزيز التعاون العسكري" بين البلدين. ولفت الغباري إلى أنه إذا تم تطبيق تلك الإستراتيجية بشكل واضح فسيكون في الإمكان تقويض القاعدة، كما حدث في السابق بعدما شنت الحكومة اليمنية حملة ضارية ضد أعضاء التنظيم في أعقاب الهجوم على المدمرة الأمريكية "يو إس إس كول" التي كانت مرابطة على بعد عشرات الأمتار في خليج عدن عام 2003. لكنه حذر في ذات الوقت من أنه إذا "لم تتخذ الحكومة اليمنية خطوات حقيقية لوقف الحرب في صعدة، وتهدئة التوتر في الجنوب الذي ينادي بالانفصال فإن هذه الجهود ستضيع سدى"، مشيرا إلى "حالة من التشتت الأمني التي تعيشها البلاد هي التي أعطت ملاذا ومجالا للقاعدة من أجل النشاط مرة أخرى في البلاد". بيئة تشجع الاستنساخ ويجمع المراقبون على أن التشابه بين البيئتين اليمنية والباكستانية كان الدافع وراء قيام قيادات من التنظيم في باكستان وأفغانستان إلى النزول جنوبا إلى اليمن والصومال بعدما اشتد الضغط الغربي، ونجاح هجمات أمريكية في تصفية قادة في حركة طالبان والقاعدة، بحسب صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الصادرة في يوليو الماضي. وقال الغباري: "نحن في مرحلة استنساخ للحالة الباكستانية؛ حيث تتشابه الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الجغرافية". فعلى صعيد التطورات الأمنية والسياسية، تشهد باكستان حالة من التشتت الأمني، فبينما تحارب إسلام آباد جماعة طالبان باكستان التي تتبنى فكر القاعدة في المناطق القبلية الحدودية مع أفغانستان، تصارع من أجل وقف العمليات الانتحارية التي يقوم بها أفراد الحركة أو متعاطفون معها في أنحاء متفرقة من البلاد. ويغذي ذلك مناخ سياسي ساعد في إضعاف حكومة إسلام آباد المركزية؛ حيث يعيش الرئيس آصف علي زرداري تحت وقع ضغوط شديدة بعد قرار المحكمة العليا بإلغاء قانون أصدره الرئيس السابق برويز مشرف قضى بالعفو عن سياسيين من بينهم زرداري في تهم بالرشوة والفساد؛ وهو ما دفعه إلى التخلي عن بعض الصلاحيات الأساسية من أجل استرضاء المعارضة الغاضبة التي تسعى للإطاحة به عبر المؤسسات الدستورية. ونتج عن ذلك تسليمه الشفرة النووية إلى رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني، بالإضافة إلى صلاحيات تنفيذية كثيرة جعلت منصب الرئيس "شرفيا"، ويزيد على ذلك الوضع الاجتماعي المتردي في كثير من أجزاء البلد بسبب ارتفاع نسبة البطالة. وفي اليمن لا يختلف الأمر كثيرا؛ فحكومة صنعاء فقدت كثيرا من قدرتها المركزية؛ بسبب الاضطرابات في منطقة الشمال التي يعيش بها الشيعة الزيديون، ويعانون في مناطقهم تهميشا سياسيا واجتماعيا أدى إلى ظهور جماعة الحوثيين التي تقاتل اليوم الحكومة اليمنية في حرب سبقتها خمس أخريات. وفي الجنوب، تطالب ست محافظات بالانفصال عن اليمن، واستعادة دولة جنوب اليمن قبل الوحدة عام 1990؛ وذلك بسبب التهميش، والفقر، ونقص الحريات السياسية، والتمييز بين مواطني الشمال والجنوب، حسبما يقول قادة الحراك الجنوبي. وبالإضافة إلى ذلك يعاني اليمن من نسبة بطالة مرتفعة، يرافقها انعدام معدلات التنمية، وزيادة هائلة في جموع المواطنين الذين يدخلون خانة "تحت خط الفقر". وجغرافيا، تتميز باكستان بتضاريسها الجبلية الوعرة، خاصة في المناطق الحدودية مع أفغانستان؛ وهو ما أعطى لقادة القاعدة وطالبان ملاذا آمنا للاختباء من الضربات الجوية لقوات التحالف الغربي، بالإضافة إلى توفير هذه الأماكن مساحات غير منظورة من أجل تدريب الكوادر الجديدة في التنظيم. وهي أيضا ذات الطبيعة التي تتميز بها اليمن؛ حيث تمتد السلاسل الجبلية في المنطقة الحدودية مع السعودية الممتدة من شمال اليمن حتى جنوبه، وقد اتخذ تنظيم القاعدة من بعض البؤر على طول هذه المنطقة ساحة للتدريب والتجنيد، بحسب مصادر إعلامية غربية. والقبائل أيضا.. وحول الطبيعة الديموغرافية لكلا البلدين، أوضح الخبير في الشئون الباكستانية مطيع الله تائب لـ"إسلام أون لاين" أنه "من اللافت للنظر أن البلدين شكلا بفعل القبائل، والعصبية القبلية فيهما هي المسيطرة على المشهد السياسي، كما تتمتع القبائل بنفوذ واسع وأحيانا حكما ذاتيا في بعض المناطق". ورأى تائب أن "القاعدة استطاعت استثمار علاقاتها مع القبائل في البلدين بشكل فعال؛ لأن معظم المنتسبين إليها ينحدرون من تلك القبائل، سواء في باكستان التي تشكل قبائل البشتون العنصر الرئيسي في حركة طالبان الموالية لفكر القاعدة، وقبائل اليمن العربية التي ينحدر منها زعيم التنظيم أسامة بن لادن، كما كانت المنبع الرئيسي لما يطلق عليهم "المقاتلون العرب في أفغانستان" والذين حاربوا ضد السوفييت في الثمانينيات بمساعدة الولايات المتحدة وموافقة من الدول العربية، وهو السحر الذي انقلب على الساحر؛ حيث رجع هؤلاء (المجاهدون) لينشروا أفكارا متشددة في بلدانهم ويصطدموا مع الحكومات حتى تطور الأمر إلى إنشاء التنظيمات المسلحة التي دانت بالولاء في وقت لاحق إلى تنظيم القاعدة". من ناحيته، حذر الغباري في المقابل من أن تشابه ظروف البلدين "لا يعني بالضرورة استنساخ نفس التجارب ونجاحها"، وبشكل أكثر تحديدا، حذر من قيام الولايات المتحدة بهجمات في اليمن على غرار تلك التي تقوم بها في باكستان باستخدام طائرات من دون طيار، مشيرا إلى أن ذلك "سيؤدي إلى جلب تعاطف الأهالي مع القاعدة؛ الأمر الذي سيأتي بنتيجة عكسية". وأوضح أن "إستراتيجية القاعدة في اليمن ستكون أيضا نسخة من إستراتيجيتها في باكستان؛ حيث ستواجه العمليات العسكرية ضدها بالعمل على مهاجمة الأهداف المدنية من أجل إرباك الأجهزة الأمنية وخلق حالة من الرعب والخوف". وتكمن المشكلة -بحسب الغباري- في "لا مركزية القاعدة؛ حيث تتكون من خلايا عنقودية تنقل الفكر المتشدد عن بعضها دون وجود أي اتصال تنظيمي؛ لذلك يرى بأنه بدون إستراتيجية واضحة لا يمكن السيطرة على القاعدة". وتوقع الغباري في هذا الصدد أن تتجه الحكومة اليمنية إلى وقف الحرب في صعدة، وتهدئة التوتر في الجنوب، وعقد حوار مع أحزاب المعارضة من أجل التفرغ للقضاء على القاعدة. وأوضح أن ذلك يأتي تحت ضغط أمريكي وأوروبي، مشيرا إلى تصريحات لدبلوماسيين أمريكيين قالوا إن الحل في صعدة "يأتي عبر الحوار". كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى الحوار السياسي مع قادة الحراك الجنوبي؛ وهي ضغوط تصب في "توجيه الجهود من أجل مواجهة القاعدة"، على حد قوله. واستنساخ حكومي في السياق ذاته، رأى مطيع الله تائب أن الحكومات "الضعيفة" تستنسخ أيضا الأساليب من بعضها في مواجهة التحديات الأمنية أو "استغلال هذه التحديات من أجل ابتزاز الولايات المتحدة لاستجلاب مساعدات اقتصادية تدعم موقفها أمام المعارضة في الداخل، أو الحصول على دعم سياسي يطيل بقاء تلك الأنظمة في الحكم". وأشار إلى أن كلا الحكومتين اليمنية والباكستانية "لديهما مصلحة في ترك الخلايا المتشددة حتى تكبر وتمثل خطرا يدر المساعدات والدعم السياسي من الغرب؛ من أجل القيام بحرب وكالة نيابة عنهم لتخليصهم من تلك الجماعات". لكن المحلل السياسي الصومالي عبد القادر علي رأى الأمر من منظور آخر؛ وهو مدى استفادة الولايات المتحدة مما يجري، حيث قال: إن "القاعدة في الصومال ترعرعت تحت نظر المجتمع الدولي من خلال حركة شباب المجاهدين، ولم تتدخل أمريكا التي يرابط أسطولها على بعد بضعة كيلو مترات من السواحل اليمنية للقضاء على الحركة المتشددة". وتشن جماعة شباب المجاهدين التي خرجت من عباءة القاعدة حربا لا هوادة فيها ضد الحكومة الصومالية الانتقالية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي، وتسيطر على نسبة كبيرة من الأراضي الصومالية. ولفت علي إلى أن الولايات المتحدة "ربما تتخذ من الأمر ذريعة للسيطرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي، وتشكيل قيادة دائمة للقوات البحرية هناك". واستبعد المحلل الصومالي أن يكون لبلاده حيز هام على الأجندة الأمريكية لمواجهة القاعدة، قائلا: "توجيه المساعدات منصب على اليمن، أما التعامل مع الصومال فيكون بطريقة أمنية عبر إمداد قوات الحكومة الصومالية بالعتاد والتدريب فقط، وهذا لا يكفي لمواجهة الفكر المتطرف الذي بات ينتشر داخل الصومال؛ بسبب انعدام الأمن وسبل الحياة، وانتشار الجوع والمرض". ولفت إلى أن "الولايات المتحدة لا تريد الدخول في المستنقع الصومالي خشية تكرار تجربتها السابقة عام 1994، والتي أدت إلى خسائر بشرية كبيرة في صفوف الأمريكيين". وأشار إلى "ضرورة وجود دعم اقتصادي وعسكري من الدول العربية للحكومة الصومالية من أجل مواجهة الجماعات المتشددة التي تحول دون استقرار الصومال حتى بعد تشكيل حكومة إسلامية بقيادة الرئيس شيخ شريف شيخ أحمد الذي يحظى بدعم دولي". |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 12:47 AM.