امين عام محلي صيره يقول الوحده حرام حرام في خطبة صلاة الجمعة

[الجنوب بيتنا]

شن أمين عام المجلس المحلي لمديرية صيرة عوض بن عوض مبجر هجوما حادا على قيادة السلطة المحلية ومسئولي محافظة عدن واصفا إياهم في كلمة له عقب صلاة الجمعة في إحدى مساجد المديرية, بمنزوعي الرحمة والإنسانية.

وقال عدد من المصلي إن هجوم مبجر جاء عقب قيامه بأمِّ المصلين في الصلاة على روح الميت الغائب زوجته التي توفيت قبل يومين في المملكة العربية السعودية متأثرة بمرض سرطان الدم.

وتساءل مبجر: كيف لهؤلاء- المحافظ وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة- أن يرحموا الشعب أو يرجى منهم خير, وأن يمدوا يد العون والرحمة للمواطنين كما ينبغي أن يكونوا إذا كانوا لم يشعروني بأدنى نوع من الرحمة والإنسانية, وأنا أمين عام محلي المديرية, مجددا تساؤله: فأي خير سيرجوه المواطن البسيط من هؤلاء, مؤكدا أنه سبق وأن تردد عل مكاتبهم هو وزوجته المصابة بسرطان الدم أكثر من مرة؛ لمساعدتها في تجاوز محنتها الصحية التي قال الأطباء إن عليه أن يتداركها في غضون 48 ساعة.

وأضاف في كلمته التي أعقبت صلاة الجمعة والصلاة على الميت الغائب, وخالطت حديثه الدموع أمام عدد من قيادة السلطة المحلية والأمنية بالمحافظة وجموع المصلين الذين شاركوه الصلاة على زوجته, ويتقدمهم مدير أمن المحافظة العميد عبد الله قيران وأعضاء من البرلمان, "أننا لا ندعو إلى حراك أو ما شابهه وإنما نؤكد على أننا متمسكون بالوحدة التي نؤمن بها, ولكن الوحدة مع هؤلاء حرام حرام", حسب تعبيره.

وذكرت مصادر مقربة من مبجر أنه سبق وأن تردد على مكتب محافظ محافظة عدن والأمين العام للمجلس المحلي أكثر من مرة لمساعدته على تسفير زوجته في رحلة علاجية لإنقاذها من شبح الموت المخيم عليها, غير أن السلطة المحلية والمحافظ لم يعيراه أدنى اهتمام أو رحمة أو إنسانية, حسب المصادر, على الرغم من توسلاته وبكائه أمامهم, وترجيه لهم بكل معاني الإنسانية رحمة بزوجته وأطفاله الأربعة الذين كان آخرهم في الشهر الثالث من العمر, غير أنهم, وكما قال في كلمته عقب خطبة الجمعة, لم يعيروه وزوجته وبكائهما أمامهم أدنى رحمة أو إنسانية, مما دفع بعض فاعلي الخير إلى مساعدته على ترحيل زوجته إلى السعودية بعد فوات الثمانية والأربعين ساعة التي حددوها الأطباء لإنقاذ زوجته لتموت في السعودية متأثرة بمرضها قبل يومين.

يذكر أن عوض مبجر هو أمين عام مجلس محلي مديرية صيره عن المؤتمر الشعبي العام الحاكم, وشخصية تربوية معروفة بالمديرية, سبق وان تقلد عدة وظائف تربوية, كان أولها مديرا لمدرسة سيف بن ذي يزن الابتدائية, ومن ثم ثانوية لطفي جعفر أمان النموذجية قبل أن ينتخب في الدائرة (20) ممثلا للمجلس المحلي للمديرية عن المؤتمر الحاكم ليتم بعدها انتخابه أمينا عاما لمحلي المديرية, وكانت السلطات المحلية وقيادة الحزب الحاكم بالمحافظة قد أجمعت على ترشيحه للانتخابات البرلمانية التي أجلت من العام الماضي إلى 2011م بعد أن رأت أن له حضوره الشعبي الكبير بين مواطني المديرية.