المتاجرة بالسياسة الخضر الحسني

[اسد الجنوب]

عدن نيوز - خاص - 19-10-2006

المتاجرة بالسياسة



بقلم/الخضر الحسني


ما عايشته..وما قرأته لأناس، جات بهم الأقدار الى مراكز القرار، في الحزب الاشتراكي اليمني،فأصبحوا -للاسف- يتاجرون بالسياسة، كسلعة تجارية في مزاد علني ،هو ما دعاني او -بالاصح- دفعني الى كتابة هذا المقال؟؟........ فحسب علمي، بأن قيادة الحزب الاشتراكي، بكافة عناصرها وشخوصها ،كانت طرفا في الازمة ...والحرب التي تفجرت صيف عام 1994م...ومنهم، من كلف بمهام سياسية خارج البلد..فعلى سبيل المثال -لا الحصر- كان مركز او (مقر) مهام الامين العام المساعد السابق-حينها- في لندن..وتحديدا أثناء الحرب..وكانت ميزانيته تقدر بملايين الدولارات..!!...وهو نفسه-وقتذاك- ومن داخل مدينة الضباب لندن،أعلن بأن (الفدرالية)..هي الحل!.......كما أن الامين العام (الحالي) للحزب الاشتراكي، قد ترأس-أنذاك- وفد أطلق عليه ب(وفد العتاب)!.. الى السعودية،وعلى وجه الدقة بعد إعلان الانفصال؟؟......هذا فقط، مثال أوردته لتوضيح( بعض) ملامح الصورة لفترة ما قبل الهزيمة العسكرية التي مني بها الاشتراكي في تلكم الحرب!!....أما بعد الهزيمة(التاريخية) للاشتراكي اليمني، فقد كان الأمين العام المساعد(السابق)، أحد أبرز العناصر التي اسهمت في تأسيس حركة (موج) المعارضة في الخارج، ومقرها العاصمة البريطانية لندن!...وهي الحركة الداعية، الى إنفصال الجنوب عن الشمال؟؟....فكما هو موثق ومعلوم ومرصود، ظل الامين العام المساعد (السابق) للحزب ، جنبا الى جنب، مع أخيه الامين العام (الحالي)...وغيرهما ممن عادوا الى أرض الوطن...استجابة لقرار العفو العام الرئاسي ...ظلوا لمدة تزيد عن عشر سنوات، في الخارج،بعد صدور ذلكم القرار؟؟....وقد كنت-شخصيا- وغيري من الناس العاديين..نعتبر بأن (المذكورين)، أصحاب قضية!!...في الوقت الذي كانت صحف السلطة- حينها- تشن حملة إعلامية عليهما، واصفة بقاءهما في الخارج لتلك الفترة، إنما هو للحصول على المزيد من الدولارات!!.....وكنا-وببراءة الاطفال- لا نصدق كل ما يقال عنهما، من كلام، بل على العكس من ذلك، كنا نرفضه ونعتبره تشكيكا بمواقف (الرجلين) من الحرب التي إجتاحت محافظاتهم، في صيف 94م!!....وهكذا ظللنا لا نصدق ...حتى صدمنا بالحقيقة المرة!!....ويا ليتنا ما عشنا حتى نكون شاهدين أحياء عليهما...؟؟.....فقد عاد (المذكوران) بعد ان قطعت عنهما الدولارات..واتضح فعلا للجميع، وبالذات ابناء محافظات الجنوب..بأنهما بلا قضية؟؟؟.....وبعد عودتهما، كنت أتمنى عليهما أن يسترا نفسيهما..ويتركا السياسة والخوض في معتركها!!..بحيث يكون لسان حاليهما (( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها))....فإن فعلا ذلك فلربما جنبا نفسيهما شماتة الشامتين وإستنكار المستنكرين!...ولكنها -للاسف- واصلا المضي قدما، في ممارسة((التجارة)) بالسياسة؟؟؟...على حساب الوطن..وهو سلوك مشين لا يمكن تبريره، بأي حال من الاحوال!....وما زاد الطين بلة،أن ينبري السيد الامين العام المساعد( السابق) للحزب الاشتراكي، من علا قناة فضائية عربية مشهورة، معيدا الى الاذهان، أحداث 13 يناير الجنوبية التي طمرتها احداث مأساوية لاحقة في عهد الوحدة!...فراح يستعرض ذكرياته ومواقفه، من تلك الاحداث الشطرية؟...ودون أية مناسبة، سوى رغبة( صنعاء) في ذلك!!....وبأسلوبه المعهود في التلون، مع كل مرحلة سياسية، لم يبخل (صاحبنا) في إمتداح نظام( 7 يوليو)؟؟؟...على حساب أهله ووطنه، وذلك مقابل مصلحة (ذاتية) زائلة -لا محالة-؟؟....ناسيا في الوقت نفسه، ما أقدم عليه، من معارضة للنظام المذكور!...بمشاركته- كعنصر رئيس- في التأسيس لحركة (موج) المعارضة!!....كما نسي السنوات العشر التي قضاها في الخارج-إذا لم تكن- ثمة- قضية لديه-..!!!!....مع العلم بأنه، لم يكن ضمن المحكومين!!...والادهى والاغرب، من ذلك،أن نجده- اي الامين العام المساعد( السابق) للحزب-أحد ابرز الرافضين للاصلاح السياسي الذي تدعو اليه الولايات المتحدة، كحل لمشاكل الشرق الاوسط..متحججا بان ذلك المشروع يتضمن تقسيم الاوطان؟؟...وهو ذاته من أعلن (الفدرالية) واصفا اياها بانها الحل لمشاكل اليمن اثناء حرب 94م..!.....وعليه أؤكد: ألم تكن تلك الممارسات المتناقضة المتضادة للامين العام المساعد السابق للحزب الاشتراكي اليمني، شكلا من اشكال التجارة بالسياسة وبامتياز؟؟؟........ أما الامين العام (الحالي) للحزب الذي بات مشرعا لقهر الجنوب، فقد كان، قبل عودته، من الخارج، يؤكد في اكثر من تصريح ، بأن اية مشاركة للاشتراكي، في الانتخابات ، إنما هي في الاساس، تهدف الى إضفاء الشرعية على نتائج حرب صيف 94م، ولكنه -للاسف-تراجع عن موقفه هذا، شيئا فشيئا،عندما فقد (بعض) المصالح الشخصية في الخارج، حيث هرول الى الداخل، راكضا وراءها..ولا غرابة ، أن تغير رأيه السابق من مشاركة حزبه في الانتخابات، قفزا فوق الوثائق، ناسيا أن يسأل نفسه، لماذا ظل في الخارج لأكثر من عشر سنوات، إن لم تكن لديه قضية؟؟؟...ايضا هو الاخر، لم يكن، من ضمن المحكوم عليهم باحكام قضائية، تدينهم بالتخطيط للحرب الانفصالية؟؟؟ .....أو ليس ذلك يندرج ضمن الممارسات الانانية التي تذكرنا بسابقاتها من الممارسات التي عرف بها نظيره الامين العام المساعد( السابق) للحزب والتي اتيت على ذكر بعضها في عاليه!....اليس كل ذلك ، يوحي لمتابعي وراصدي نشاط الرجلين السياسي ، في الخارج والداخل ، بأنهما فعلا محترفان- وبامتياز- في مهنة ( التجارة بالسياسة)..؟؟؟ ..ألم يكن الاجدر والانسب لهما، أن يختفيا عن المسرح السياسي اليمني ..ويتواريا عن السياسة عموما...؟؟؟...لا لشيء ، بل لانهما -سابقا ولاحقا- لن يكونا مقبولين-البتة- لدى الشعب!...وهذا ما اكدته نتائج الانتخابات الاخيرة في 20 سبتمبر الماضي!!!!...فمن يتابع مقالات وتصريحات ومقابلات الامين العام الحالي للحزب، سيجد-دون شك- بانه بدون قضية!!....حيث تؤكد الوقائع بانه اصبح ناكرا لقضية الجنوب!!..بل وخصما لها، اكثر من السلطة ذاتها؟؟...ويكفينا ان نذكره بالمقولة الماثورة التي قالها فقيد الامة العربية.. الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان-رحمة الله تغشاه-...حيث وصفه، بأنه يصلح فقط، بأن يكون محاضرا، في جامعة.. وليس قائدا سياسيا؟؟؟!!!...وكفى؟؟.

[الهزبر]

الأخ الخضر هؤلاء للأسف نموذج سئ رغم الفارق بين أن أحدهم جنوبي لفظته حتى قريته والثاني شمالي حجري من أبناء محسن الشرجبي ولهذا لاشئ يثير العجب

[المناضل]

صدقت اخي الهزبر

[ابوجهاد]

نتمنا من كل صحفي يدرك المخاطر التي الحقة بشعب الجنوب ويعمل في مادته الصحفيه حقائق تواحد الصف الجنوبي لاتفرقه لان ماحصل بابناء الجنوب قياده وافراد
هو ذالك السرطان اليمني تحت شعار الثوريه والقوميع العربيه؟
الجنوب بحاجه الى وحده ورؤية تاج مطروحه بين ايدي المخلصين دون استثناءومن دون تجريح.
كذلك الفرصه متاحه لكل القوى السياسيه في الجمهورية العربيه اليمنيه للخروج من كابوس نظام الحكم في اليمن ونظام الاحتلال في الجنوب ومن دمن ذلك سنضل .
في الهوان والبلاد معرضه للانهيار القاتل جرى هذا النظام الذي اقصي كل الوطنين والوحدوين في الجمهوريه العربيه اليمنيه باحتلال الجنوب
اخيرنتمنا العوده الى الحقائق التي توحد الصف