مستشفى القطن من شموخ وعراقة الماضي .. الى آلام ومآسي الحاضر

[abu khaled]

الكاتب SA PRESS
الجمعة, 14 مايو 2010 21:27
شبكة الجنوب العربي الإخبارية / حضرموت / خاص

* تقرير مميز

مستشفى القطن الاسم الذي لمع في سماء الوادي في عهد يتباكى عليه كل أبناء القطن الغيورين والمخلصين .. العهد الذي كانت مستشفى القطن يضرب بها المثل كأفضل مستشفى في الوادي من حيث ما تقدمه لمرتاديها من الخدمات الطبية المتميزة .. العهد الذي من تذكره ذرف دموعه وزادت آلامه وماسية وأحزانه لما آلات إليه أوضاع المستشفى وأحواله .. كل أقسامه معطلة ومشلولة شللاً كاملاً وذلك بسبب المحسوبية والمجاملات وأصبح هم إدارتها الأكبر كيف يتم نهب المخصصات وبأي طريقة تتم السرقة والسلب ..


وتعتبر الإدارة الحالية الأسوى في الإدارات المتعاقبة والتي يتقدمها المدير احمد عوض لرضي ((دبلوم )) وذلك لما يتعامل به مع العاملين بالمستشفى والذي لا يهمه إلا وجباته التي يتناولها في احد المطاعم بالمديرية والتي تبلغ مديونية المستشفى للمطعم أكثر من أربعمائة ألف ريال !!!! كما يتم فرض رسوم باهظة على نقل المرضى بالإسعافات إلى المستشفيات الأخرى تصل إلى ((13000 ريال إلى المكلا _ 3000 ريال إلى سيؤن )) في حين يتم توزيع كوبونات البترول والديزل على المحسوبين وأهل المجاملات على حساب المرضى وعمال المستشفى



في حين تشتكي كل أقسام وعيادات المستشفى من أزمات حادة في توفير مستلزماتها الضرورية من مواد وأجهزة طبية .. حتى الوكالات الطبية للأدوية والمستلزمات الطبية رفضت تزويد المستشفى بأي مواد أو أجهزة ما لم تسدد الإدارة مديونيتها لهذه الوكالات . فلو عرجنا على الأقسام والعيادات الخارجية فان قسم الأشعة به ثلاثة أجهزة أشعة وجميعها عاطلة !!! ولم يبقى لديهم إلا جهاز أشعة صغير لا تعمل به إلا أشعة للإطراف فقط !!! ورغم أن الأجهزة عاطلة فان الإدارة لم تحرك ساكناً وكأن الأمر لا يعنيها ..وقد يكون قسم المختبر أفضل حالاً من غيره ولكنه متأثر بالإغلاق المستمر للعيادات الخارجية باستثنى عيادة الأطفال.. أما عيادة الأسنان فان عملهم الوحيد هو تحديد السن لمستخرجي شهادات الميلاد فقط !!!!



أما قسم النساء والتوليد القسم الحيوي فانه شبه مغلق ولا يستقبل كل الحالات لأنه لا يوجد أخصائي بالمستشفى وذلك بسبب تطفيش الدكاترة من قبل الإدارة وعلى رأسهم الأخصائي وابن المديرية الدكتور سالم باسواد أخصائي النساء والتوليد والذي تم مضايقته من قبل الإدارة وتوقيف راتبه رغم عمله الدءوب بالمستشفى مما حد به إلى فتح مستوصف خاص وترك الوظيفة رافضاً الظلم والمهانة التي تسومها الإدارة على موظفيها . اما الصيدلية فقد تم تخصيصها بمبلغ مائة وخمسين ألف ريال شهرياً في حين أنها تجني للمستشفى قدر كبير من الأموال لصالح المستشفى ولا ندري لماذا تمت هذه الخصخصة !! أما قسم الطوارئ الذي يكون في اغلب الأحيان بدون طبيب مناوب !! فيكتفي العاملون فيه وبجهد يشكرون عليه بعمل الإسعافات الأولية وكل ما يلزم لمصابين الحوادث وتحويلهم إلى مستشفى سيؤن العام مع إن شكواهم من عدم توفر علاجات الإسعافات الأولية البسيطة حتى ولو مضرب أو إبرة حمى !!!!



أما القسم النموذجي الذي يستحق القائمون عليه كل الشكر والتقدير والاحترام وندعو كل من يهمه الأمر إلى تكريم هذا القسم وعامليه و داعميه التكريم اللائق .. هذا القسم هو قسم الكلى الصناعية (( قسم غسيل الكلي )) وليس هذا القسم نموذجي لأنه موجود بمستشفى القطن ولكنه بسبب إن الإدارة لا تتدخل في عمله ولأنه مدعوم من قبل فاعلين الخير والجمعيات الخيرية .. أما أقسام الرقود فإنها خالية تماماً من المرضى إلا في حالات نادرة ..

وأصبحت غرف الرقود كالوكندات يتوافد إليها الناس للمقيل والمبيت والراحة والنوم مع التكيف !!!! أما العيادات الخارجية فقد تم إغلاقها الواحدة تلو الأخرى مبتدئين بإغلاق عيادة المسالك البولية بإنهائهم عقد الدكاترة الصينيين وابتعاث الدكاترة المقيمين للدراسة في الخارج متناسين أهمية هذا القسم للمديرية .. وتم بعده إغلاق عيادة العيون ومن ثم عيادة العظام .. ولم يبقى إلا عيادة الأطفال و الباطني التي تفتح يومي الأحد والثلاثاء فقط ومع ذلك لا تفتح باسمرار في هذه اليومين !! حتى العيادة العامة فإنها مغلقة في اغلب أيام الأسبوع وذلك بحجة عدم وجود دكاترة !!!


مع العلم إن دكاترتها منهم من ذهبوا لمواصلة دراستهم التخصصية ومنهم من هم منقطعين ومنهم من يعمل في مكان آخر ويستلم راتبه كاملا ومن مستشفى القطن ولم تحرك الإدارة ساكناً.. وان كان لها موقف فان موقفها هو مضايقة المتواجدين والتنكيل بهم وتهديدهم بالاستغناء والتحويل والتي يشتكي منها اغلب الأقسام في حين إنها لم تحرك ساكنا أو تتحرك لقطع رواتب المنقطعين ومحاسبتهم . ولا ندري لماذا تتم هذه الأمور بمستشفى القطن والعمل على دهورتها وتعطيل أقسامها .. هل هي عقوبات جماعية لموقف أبناء القطن النضالي التحرري ..الرافض للاحتلال وممارساته الكيدية .. أم إنها سياسة المؤتمر الشعبي العام للانتقام من هذا المواطن الغيور والمحافظ على قيمه و مبادئه الرافضة للظلم والاستبداد . وللعلم فقط إن المؤتمر الشعبي لم يفز بأي مقعد في الانتخابات النيابية على حساب المديرية طيلة العشرين عاماً الماضية رغم الإغراءات والتزوير!!

أما حراسة المستشفى الأمنية وهم من الأمن المركزي فان عملها هو استفزاز العاملين والمواطنين وعرقلتهم وما حدث للموظف ربيع غصان فقد علمه الجميع و تم الاعتداء عليه من قبل الأمن المركزي المتواجد بالمستشفى وتم إطلاق النار عليه وإصابته في رجله وداخل حرم المستشفى وهو مناوب في عمله بالمستشفى .. من دون أن تحرك الإدارة ساكناً حتى لو كتابة إدانة واستنكار !! الجدير ذكره فان مدير الخدمات الصحية بالوادي والصحراء حسين زين الحداد قد تعهد بتحويل مستشفى القطن العام إلى وحدة صحية وهذا بسبب خلاف بينه وبين ممثل المديرية بمجلس النواب الدكتور عبد الرحمن بافضل حول طلب الأخير بتخليص مستحقات المستشفى من الأجهزة والمعدات الطبية الموجودة في مخازن الإدارة وهذا ما هو حاصل فعلاً فالمستشفى من سيئ إلى أسوى وعلى طريق الوصول إلى مثابة الوحدة الصحية .. كما قام المدعو حسين زين الحداد بإنهاء نظام البعثات الصينية بالمستشفى وحرم المستشفى من هذه البعثات الطبية .. وقد طرح الحداد ختمه الأخيرلهدم المستشفى تحويلها إلى وحدة صحية بتكليفه احمد عوض لرضي لإدارة المستشفى الذي لا يستطيع حتى ادارة مزرعة دواجن فكيف له ان يدير مستشفى عام به قرابة مائتين موظف !!!. هذا وأرجو أن أكون قد وفقت في الطرح المطول لسياسة المحتل واذيالة والأزلام لدهورة الحياة الجنوبية وإرهاق الشعب الجنوبي .

[abu khaled]

.... يتبع .....

[abu khaled]

.... يتبع ......

[الاحضرمي]

لا حول ولاقوة الا بالله

وان شاء الله النصر قريب
وذاك الوقت نحن سنحسن التعامل مع المرفقات العامه

[الحلم القادم]

يعطيك الف عافية على التقرير الرائع اخي الحبيب ابو خالد , وبالفعل المستشفى اصبح اشبه مايكون بالبيت المهجور وللأسف ان من يقوم بذلك لعيون الاحتلال البغيض هو ابنائنا.
ان ابناء القطن البواسل الرافضين للمحتل البغيض لن تثنيهم اعمال الاحتلال المتخلف بل على العكس تماما فالعصى التي لاتكسر ظهورنا تقويها اكثر واكثر
لله دركم من رجال رفضت الظلم وستلفظ الظالمين , خفف الله مصابكم واثابكم عنا وعن كافة ابناء الجنوب كل خير ورحمة

[مولى عنتره]

بسم الله


في ظل هذا النظام حتما ستتحول الي خرابه للفئران