اليومُ يَكتَملُ الخِطاب .. ويبَدأ العَملُ الدؤوب .

[طائر الأشجان]

أنا لستُ من " يَمَن " الذئاب .. بل من أشاوسة " الجنوب "
أنا لستُ من نسلِ المَجوس .. ولا " مسيلمة " الكَذوب

أنا يا " غُزَيَّةَ " مَن أناب .. إلى هَويَّتهِ طَروب
ما عُدتُ ذلكُم اليؤوسُ .. ولم تُحَجّمني الخُطوب

أنا مِن ثرى تلك الهضاب .. ومن مناهِلها العُذوب
أنا مثلما غَرُبَت شموسُ .. وأشرَقَت بعدَ الغُروب

يا مَن يُحَرّف في الكتاب .. يسومهُ عَبَثَ اللعوب
كَرِهَتْ فِعالكُمُ النفوسُ .. وقَلّبَت وَجَعَ القلوب

لا عُذرَ في يوم الحساب .. ولا سبيلَ إلى الهُروب
في ذلك اليوم العَبوس .. سَقَرٌ تُذيبُ ولا تَذوب

هُم أشعَلوا عودَ الثّقاب .. والثقبُ أعقَبَهُ ثقوب
نَفَرَت هُنا بعضُ الرؤوس .. وسَعَت إلى الضرع الحَلوب

سنريهمو عجبَ العُجاب .. فقُل لعاصيهم يَتوب
ظهرَ الذي شحذَ الفؤوس .. وجاءَ مَن خاضوا الحروب

والشعبُ في "عدن " استجاب .. لا صوتَ إلا للشعوب
سنعيدُ ملحَمَة " البَسوس " .. لكل سَلّابٍ نَهوب

اليومُ يَكتَمِلُ الخطاب .. ويبدأ العملُ الدؤوب
وخلال أرْوِِقََةٍ نَجوس .. والجَمعُ يَقتَحِمُ الدروب

وغَداَ ستَندَحِرُ الكلاب .. فلا نرى كلباً يجوب
وإذا الكؤوسُ تَلي الكؤوس .. فَرَحاً بتَحرير " الجنوب "

تحياتي
طائر الأشجان