ليس وراء كل عظيم أمراة:بقلم علي صالح عبد الرب

[شحتور]

ليس وراء كل عظيم أمراة


يخلع الزمن على الاشياء والافكار سحراً بمجرد مرور الوقت ليصبح الحنين ألى معرفة الماضي التاريخي للملوك والزعماء والقادة العسكريين لوناً من الوان العودة الى احضان التاريخ لمعرفة منابعة.
وعلى الرغم من هذا السحر كلة،نرى الحياة تحتضي بكل جديد،وتمضي في طريقها تجرف أمامها كل ما يتصل بالماضي من أشكال وصور ورواسب لم تعد هناك حاجة أليها.
وهناك فرق بين الاهتمام بالماضي ودراستة.. وبين محاولة الاقامة في الماضي والسكن فية.
لقد سقطة الاقنعة عن الوجوة وسقطة الثياب عن الاجسام وتعرى كل شي...الافكار والافعال.. واصبح الاحتفاظ بالسر عملاً شبة مستحيل.
لذلك عودنا كتاب ومدونوا التاريخ في سرد القصص والوقائع للاحداث التاريخية ليسلطوا الاضواء على الاعمال الجليلة التي يقوم بها الملوك والزعماء والقادة والعلماء كصناع للتاريخ دون التعرض الا للنذر اليسير لحياتهم الخاصة،وما أكتنفها ورافقها من عقبات وما شابها من انحراف.
لكن غاب عن هؤلاأن حياة الفرد العامة، وتصرفاتة المعلنة تتأثر بلا شك بنشأتة ،وحياتة الخاصة وضروفة وعلاقاتة المستترة لذلك لا غنىء عن دراسة الفرد للتاريخ وتأثيرة ودورة
على العامة خصوصاُ اذا كان يتمتع بوضع أجتماعي وسياسي متميز..صحيح ان هذا الفرد هو في الاول والاخير نتاج مجتمعة وبيئتة وأبن ضروفة، ولكن لا يمكن أنكار ان ثمة عدد من القيادات والشخصيات أثروا في تطور حركة الشعوب سلباً وايجاباً.. وهناك بلا شك من كان عبىْ ونقمة على وطنة وشعبة، واخرون كانوا نعمة على اوطانهم وشعوبهم، والجنوب منحها الله والتاريخ عدداً من القادة مثل غيرها من شعوب العالم الاخرى.
وكم من قادة وعلماء وشخصيات في التاريخ تأثروا في سياساتهم العامة بنسائهم وربما لم يضفروا بمكانة معروفة في التاريخ.
ومن الانصاف ان نقول:أن المؤرخون في الغرب وعلماء الاجتماع فطنوا الى ادخال التحليل النفسي في علم الاجتماع ومن ثم دراسة الظرف الاجتماعية التي احاطة بهذه الشخصية أو تلك وعلى سبيل ألمثال لا للحصر:
1-نابليون وعلاقتة بزوجتة جوزفين
2-السلطان سليمان القانوني وعلاقتة وعلاقتة بردكسانا التي ضلة تغرية حتى نصب أبنة سليم الثاني من بعدة، فكان سبب بلا الدولة العثمانية.
3-هتلر وعلاقتة بعشيقتة ونشاتة وكيف تأثر بها واتخذ قرارت مهلكة بتاثير من عشيقتة.
4-مصطفى النحاس وتأثير زوجتة زينب الوكيل التي كانت تصغرة باكثر من ثلث قرن،ولا يمكن اغفال الكثير مما شاب قراراتة وتأثرة بهذه الزوجة ألتي انحازة الى عائلتها االى درجة أن قدمتها ثورة 23 يوليو للمحاكمة.
5-علي سالم البيض وتأثرة بزوجتة الثانية السيدة( ملكي اليهري) والتي قادتة خلال فترة ارتباطة بها التي لا تزال الى يومنا هذا الى الكثير من النكسات القاتلة فكان اولها اصدار بحقة اقصى عقوبة حزبية انذاك لخرقة قانون الاسرة والذي يحرم الجمع بين زوجتين وكذا الكثير من القرارت المصيرية التي اتخذها البيض تحت ثاثيرزوجتة والتي شعب ووطن بكاملها يتجرع علقمها الى يومنا هذا وهو ما افقد البيض اقرب المقربين الية ورفاق دربة الطويل في وقت هو شخصياً بحاجة ماسة اليهم اكثر من اي وقت مضى واصبح البيض شبة معزول بسبب قلة الحيلة والتدبير ولم نسمع منة سوى البيانات ليثبت لعلي صالح كما قال الاخ اليزيدي في مقالتة الاخيرة انا هنا.
وبناءاُ على ما تقدم فاننا نرى أليوم في الداخل والخارج قيادات تتنابذ وتتعارك دون احساس بالذنب تجاة ما وصل الية حال شعبناء من احتلال وانحطاط نتيجة تصرفات قيادات طائشة أدة تصرفاتها ألى سقوط الوطن والدولة والتجربة والجيش الجنوبي ولا زالة تلك القيادات تحاول تستعيد مواقف وادوار قديمة أشبة بملابس راقصة في (club) والتي تؤجر على خلع ملا بسها قطعة بعد أخرى أمتاعاً لرواد النادي الحاضرين للهو والمتعة وقتل الوقت..
حيث دأبة بعض قيادات الجنوب تخلع ملا بسها منذ عام 1967م بلا ثمن وأكثر من هذا تدفع لمن يستمتعوا بعريها وتترك ملا بسها لترتديها مرة أخرى،كما تفعل في تقديم كل وصلة لها.
والله من وراء القصد .

علي صالح عبد الرب