باعوم يختتم ليالي حراك ردفان بتأكيده هاتفيا : أمامنا قضية واحدة هي إخراج المحتل

[ابو محمود]

باعوم يختتم ليالي حراك ردفان بتأكيده هاتفيا : أمامنا قضية واحدة هي إخراج المحتل

خليج عدن - متابعات : -

تقاطر ليلة أمس الآلاف من أبناء الجنوب إلى مديرية الملاح وذلك للمشاركة في أمسية رمضانية ـ والتي تعد الأخيرة حسب جدول مجلس حراك ردفان ـ وقد كان حضور لافت لأبناء الجنوب في هذه الأمسية حيث امتلأت الساحة التي تمت فيها الأمسية . هذا وقد حضر الأمسية الدكتور الخبجي، والدكتور وهيب، والدكتور خالد مثنى حبيب، والدكتور فضل هماش، ومبارك البركاني، وعلي حسن زكي، والهيج، ونظير حسان، وعدد من ناشطي الحراك في محافظة لحج.
وقد ألقيت في الأمسية كلمات لعدد من نشطاء الحراك أكدت جميعها على استمرار النضال السلمي حتى التحرير والاستقلال أكدت على إدانتها وشجبها واستنكارها لما يحدث من هجمات شرسة ووحشية على أبناء الجنوب عامة ولودر خاصة في هذه الأيام، وطالبت دول الخليج ومجلس الأمن والجامعة العربية إلى الوقوف مع شعب الجنوب في قضيته العادلة ودعمه لنيل التحرر والاستقلال وردع نظام الاحتلال عن جرائمه التي يقوم بها ضد الجنوب أرضاً وإنساناً.
وفي بداية الأمسية ألقى الأخ مبارك البركاني رئيس مجلس الحراك السلمي لتحرير الجنوب مديرية الملاح رحب فيها بالضيوف وشجب الاستحداثات العسكرية على الطرق وقيام نقاط أمنية للأمن المركزي والأمن العام والجيش ونصب أسلحة ثقيلة على المرتفعات مما يهدد المواطنين في القرى والطرقات، وأدان مبارك في كلمته ما قامت وتقوم به قوات الاحتلال من قصف همجي وعشوائي على لودر، وطالب مجلس الأمن والجامعة العربية ودول الجوار بسرعة التدخل لوقف المجازر الوحشية التي تقوم بها سلطة الاحتلال في لودر خاصة والجنوب عامة، وطالبهم بدعم شعب الجنوب في
الاستقلال والتحرر.
وتحدث في الأمسية أيضاً الدكتور محسن وهيب، حيث ألقى كلمة استعرض فيها مراحل تطور الحراك مبتدئاً بأن "قيماً معينة قد ترسخت من خلال هذه المسيرة الحراكية الممتدة منذُ أربع سنوات" وتساءل وهيب في كلمته "متى بدأ الحراك هل كان منذُ انتخابات 93م حيث أسفرت عن انتخاب جنوبيين في الجنوب وشماليين في الشمال أم بدأ بد حرب 94م التي استباحت الجنوب ووزعت أرضه وممتلكات دولته وشعبه العامة التي كانت ملك شعب الجنوب تحت شعار الخصخصة وتم طرد الموظفين والجيش والذي كان يبلغ عددهم (765 ألف) في الجنوب وقد تم طرد معظمهم"
واستعرض وهيب مراحل ما بعد الوحدة حتى قيام الحراك الجنوبي.
وأشار إلى تواجد الشباب بشكل مكثف اليوم في ساحات الحراك وهذا ما يثير الارتياح لأن الشباب هم إدارة الثورة والتغيير، وأشار إلى أن كل محاولات وأد الحراك قد فشلت وقد أصبح الحراك هو الممثل الشرعي لشعب الجنوب والحامل لتطلعاته وأهدافه.
وأكد أن الحراك أثار اهتمام وإعجاب العالم كونه يستمر لسنوات يقاوم سلمياً مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يحدث فيها هذا في الوطن العربي.
وحيا وهيب دعوة رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب المناضل/ حسن با عوم لتوحيد الحراك.
من جانبه ألقى الدكتور خالد مثنى حبيب كلمة تحدث فيها حول أشكال النضال السلمي، وطالب بتوسيع الحراك عن طريق تشكيل نقابات للمهنيين والمعلمين والصحيين والفلاحين والعمال وغيرهم والانضمام إلى الحراك وممارسة نشاطهم.
كما استعرض عدد من تجارب الوحدات التي تمت بين الدول والشعوب المختلفة على المستوى العربي والدولي، وطالب بضرورة دراسة تجارب هذه الوحدات والاستفادة منها.
كما ألقى رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي المناضل/ حسن أحمد باعوم ـ عبر الهاتف ـ كلمة قصيرة حيا فيها أبناء ردفان ومواقفهم المشرفة في الثورة وفي الحراك السلمي وقال " أمامنا قضية واحدة هي إخراج المحتل والباب مفتوح أمام الجميع من علماء دين ومشائخ ومواطنين وعلماء اقتصاد أو سياسة كل مجالات الحراك مفتوحة أمامهم للمساهمة في بناء بلدهم".
كما ألقى الناشط الهيج عن أبناء الصبيحة كلمة حيا فيها أبناء ردفان وأدان الحرب التي يشنها النظام على الجنوب في لودر وشبوة والضالع وردفان وغيرها.
وأكد الهيج أن الجنوبيين مستعدين للدخول في وحدة عربية عادلة ـ إذا أراد العرب ذلك ـ تضمن وجود الجنوب إقليم فاعل ومستقل ضمن وحدة عربية شاملة وعادلة تضمن حقوق الناس، وتضمن العدالة والحرية للجميع.
وطالب الهيج العرب والدول الخليجية إنقاذ شعب الجنوب كونه شعب عربي مسلم منهم يعاني من ويلات الاحتلال.
كما ألقى الناشط المحامي نظير حسان كلمة استعرض فيها مجمل الانتهاكات التي تعرض ويتعرض لها الجنوب أرضاً وإنساناً والتي تخالف المواثيق والأعراف الدولية، وأكد أن النظام يقوم ببعض الحيل لكي ينجو من العقاب منها تغيير القوانين والدستور منذُ ما بعد حرب الاحتلال، وأكد أن هناك سلوكيات عسكرية يقوم بها النظام ترقى إلى جرائم يعاقب عليها القانون الدولي منها جرائم القصف على المدن والناس المدنيين كما يجري حالياً في لودر، وكما جرى في الحبيلين والضالع والمعجلة ومختلف مناطق الجنوب.
كما ألقى الشاعران جعموم والعلياني قصيدتان نالتا استحسان الحضور.

المصدر : عدن برس