اليمن اقترب من حافة الانهيار والشهور القليلة المقبلة محورية في مستقبله ».

[الفارس]

وزير بريطاني :اليمن اقترب من حافة الانهيار والشهور القليلة المقبلة محورية في مستقبله ».
2010/11/03
وكالات
حذّر وزير بريطاني من أن اليمن اقترب من حافة الانهيار، ودعا المجتمع الدولي إلى إنقاذه قبل فوات الأوان وتكثيف المساعدات المخصصة لعمليات التنمية فيه، في حين أكدت مصادر دبلوماسية وعسكرية لـ «البيان» ان هناك جهوداً تبذل مع الدول العربية وبعض الجهات الدولية من اجل الخروج بقرار لمساندة الحكومة اليمنية، مشددة على أن اي تدخل عسكري في المستقبل سيكون تحت مظلة جامعة الدول العربية في حال نشر قوات دولية مع نظيرتها العربية إذا عجزت الحكومة اليمنية عن التصدي لتنظيم القاعدة.
وشدد وزير الدولة البريطاني لشؤون التنمية الدولية ألن دنكان على أن «الشهور القليلة المقبلة يمكن أن تكون محورية في مستقبل اليمن».
ونسبت صحيفة «ذي اندبندنت» أمس إلى دنكان قوله في كلمة أمام المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتم هاوس) في لندن إن اللقاء المقبل في العاصمة السعودية الرياض سيكون الفرصة الأخيرة لتغيير الأمور في اليمن وإنقاذه من خطر الانزلاق في الفوضى.
وفيما حذّر دنكان من «أن انهيار اليمن يمكن أن يؤدي إلى فقدان المياه والطاقة والطعام، واندلاع حرب أهلية، وانتشار نفوذ تنظيم القاعدة، وزيادة التطرف، وتعاظم خطر التهديد الإقليمي والدولي لإمدادات الطاقة العالمية ولأمن الكثير من الدول»؛ دعا المجتمع الدولي إلى «المساعدة في معالجة مشاكل اليمن مثل الفقر والمرض والافتقار إلى التعليم بدلاً من استخدام العصا الغليظة».
في الأثناء، قالت مصادر دبلوماسية لـ «البيان» إن بعض الاتصالات تدور الآن من اجل التوصل لحل الأزمة في اليمن في ظل التقارير الدولية التي تعتبر أن الحكومة الحالية في صنعاء هشة تحتاج لكثير من الدعم الفني والعسكري والتقني والمادي للبقاء.
وأكد دبلوماسي كبير لـ «البيان» أن الخيار الأمثل سيكون في «ضرورة تعاون دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية مع واشنطن ولندن والاتحاد الأوروبي من اجل القضاء على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية والذي أصبح يشكل خطرا كبيرا على الأمن الدولي ومصالحه أكثر مما تشكله أفغانستان، مع الفارق الكبير بينهما، إذ أن الحكومة اليمنية تعتبر من حلفاء الغرب على عكس حكومة طالبان، وهو ما يجعل الأمر أكثر صعوبة، إذ يحتاج الأمر لموافقة من الرئيس اليمني لوجود قوات عسكرية هناك».
وكان القائد الجديد للقوات المسلحة البريطانية ديفيد ريتشاردز، أكد أن بلاده قد تتدخل عسكريا في اليمن وتحتلها كما حدث في افغانستان بعد الحادي عشر من سبتمبر وذلك في حالة فشل الحكومة في السيطرة على الوضع والقضاء علي تنظيم القاعدة لكنه لا يفضل ذلك في هذه المرحلة.
من جانبه، استبعد بينديكت ويلكينسون من المعهد الملكي البريطاني للشؤون العسكرية والإستراتيجية روسي أن تتدخل بريطانيا عسكريا في اليمن نظرا لعجز الجيش في الوقت الحالي عن القيام بأي مهام هناك لعدة أسباب: الأول، منها إن التجربة التي مرت بها بريطانيا عسكريا في العراق وأفغانستان يجعل اتخاذ مثل هذا القرار صعبا في المستقبل القريب. والثاني، إن الوضع في افغانستان سيجعل فتح جبهة أخرى أمرا صعبا.
أضف إلى ذلك قيام الحكومة الجديدة بخفض ميزانية الدفاع وهو ما يشكل عائقا أمام نشر قوات في اليمن، وأخيرا لابد من موافقة الرئيس اليمني ودول مجلس التعاون الخليجي على نشر قوات هناك، وهذا الأمر معقد بشكل كبير، فبفرض موافقة دول عربية سيكون من الصعب على الرئيس اليمني قبول هذا الأمر لأنه سيكون هو نفسه في ارض الميدان وتحت الهجوم من أبناء شعبه.

تدخل بريطاني عسكري وشيك

لم تستبعد مصادر بريطانية إمكانية تدخل الجيش البريطاني في اليمن بعد اكتشاف الطرود المفخخة في كل من دبي وايست ميدلاند.
ونقلت صحيفة 'ديلي تلغراف' عن رئيس هيئة الأركان البريطاني الجنرال ديفيد ريتشاردز رفضه استبعاد التدخل العسكري في اليمن من اجل مواجهة التهديد الإرهابي القادم من هناك.
ونقلت عن الجنرال قوله انه لا توجد 'رغبة' بفتح جبهة ثانية في اليمن إلا في حالة الضرورة. وأشارت صحف الأحد إلى دور بريطاني امني في اليمن يعمل على مراقبة الشباب البريطاني من أصل صومالي وقيام وحدات 'اس اي اس' بعمليات رقابة من محطة في جيبوتي لحركة الشباب بين اليمن والصومال. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ـ الذي لم يستبعد ان تكون الطرود مرسلة لبريطانيا مع إنها كانت موجهة لعناوين في شيكاغو ـ قد شدد على الإجراءات التي تقوم بها حكومته من اجل استئصال ما سماه 'الارهاب