استبدل الاستقلال باسقاط النظام فمن وراء ذلك

[%الوحيد%]

لقد فوجئنا منذ ايام بخروج تلك الاصوات من بين المتظاهرين و التي تطرح اسقاط النظام بدل الاستقلال وهناك فرق بين من يطلب وطن و يطلب تغيير نظام و ما فاجأنا أن تخرج تلك الاصوات من عاصمة الجنوب عدن عاصمة الثورات و التي ناضل أبناءها و أبناء الجنوب على مدى سنين و قدم التضحيات الجسمية لاجل استعادة وطنهم كسائر الشعوب و تساءلنا من وراء تلك الاطروحات و ماذا سوف ينظر لنا العالم و نحن نخرج لهم كل يوم باطروحه من فدرالية الى استقلال و اليوم نخرج نطالب باسقاط النظام ومن أين يخرج هذا الصوت من عاصمة الجنوب و عدم ثباتنا في مطالبنا في استعادة وطنا سينظر الاخرون لنا بعد ما شاهدونا على مدى سنين و نحن نطالب باستقلال بأننا نطالب بأصلاحات و انا ليس لدينا هدف ثابت فلو نظرنا الى مراسل قناة الجزيرة أحمد الشلبي الذي ينقل الصورة من داخل الجنوب و هو يصور عمل يطالب بالاسقاط و شعوره الوطني يتجلى و حبه لليمن و كان يعلو صوته عندما ينقلصورة المتظاهرينفي عدن وه يطالبون باسقاط النظامو يتهرب من المظاهرات التي تطالب بالاستقلال لقد كنا نصوره في الماضي بأنه تابع للامن اليمني و انه لا ينقل الصورة بشكله الصحيح فنسأل من هؤلاء الذين يخرجون بالعاصمة عدن هل هم من أبناء الجنوب مغرر بهم تحت اطروحة اسقاط النظام ثم تحرير الجنوب فتلك نظرة قاصرة و ليس لها بعد نظر فهي نظرة تلك القيادات المتارجحة أمثال طارق الفضلي و شايف الذين يخرجون لنا كل يوم برؤية مختلفة و هدفهم الاول هو البروز امام المجتمع و العالم ليصور أنفسهم كابطال بدون أن يقدموا تضحيات فأن كانت هذه هي من تروج لتلك الاطروحات فهي قيادة فاشله فيجب على أبناء الجنوب أن يصحوا لوطنهم و أن لا يشتتوا هذا الجيل كما شتتوا أباءهم بالسابق فأن أبناء الجنوب خرجوا لاستعادة وطنهم المحتل منذ عام 67 و الذي اصبح أبناء الجنوب في هذا الوطن منذ ذلك الاستقلال المزعوم يعيشون كوافدين مهانين و مطرودين و ليس لهم حق في تقرير وطنهم فنتساءل ما هي المكاسب من اطروحة اسقاط النظام فعلى أبناء الجنوب الشرفاء ان لا يركضو وراء السراب فمن ركض وراء السراب لن يطفي عطشه و لن نضل نقدم التنازلات تلو التنازلات و نقدم التضحيات بدون نتائج فهناك فرق بين من يسعى لتحرير وطنه و من يغير نظام , لقد هبت شعوب العالم العربي في تونس و لحقتها مصر الابيه في عشرة ايام هذه الشعوب الحره التي لم تعطي فرصةللاستبداد حتى يستعيد زمام الامور و لماذا كانت هذه الهبة كانت لتغيير نظام و ليس لتحرير وطن فان تحرير الاوطان تستدعي تضحيات كبيره و جسيمه فمن لم يقبل بأحد ابناءه يحكمه كما حصل في مصر و تونس فكيف بنا أن نقبل بالغرباء في وطنا يتحكمون في مصيره فماذا سيقولون هؤلاء اصحاب هذه الاطروحة غدا لابناء الشهداء ومن فقد اعضاءه و نزل دمه على ارض الجنوب وهذا و دمتم