هل نكون ام اننا نفضل ان لا نكون

[جنوبي بليفربول]

مسرحية هزلية ومفضوحة وساذجة تجلت اليوم وبوضوح بسيل الاستقالات لرموز النظام اليمني تلك الاستقالات والتي لاشك بان المطبخ السياسي اليمني قد اذن بها لتحصل وفي هذا الوقت بالذات وبعد ان اتضح لراس النظام بان ساعات بقائة في الحكم قد باتت معدودة فتلك الاستقالات تحمل رسالتين الاولى موجهة الى الجنوب وابنائة ونصها يقول بان ما تسعون للحصول علية "التحرر بفك الارتباط" سيضل بعيد المنال واننا سنكون لكم بالمرصاد ونيابتا عن علي عبدالله صالح وانة وان اجبرتنا الضروف على ان نضحي بعلي عبداللة صالح فاننا لن نضحي بالبقرة الحلوب "الجنوب"
والرسالة الاخرى موجهة الى شباب هذة الثورة في الجمهورية العربية اليمنية وفحواها انة وان رحل علي عبدالله صالح فنحن علي عبدالله صالح الجديد والموجود في قلب ثورتكم
فلو نظرنا لكل الشخصيات المستقيلة وفي وقت واحد سنرى بانها نفسها تلك الوجوة التي رافقت ذلك الطاغية على مدى سنوات حكمة الطويل وهي التي كانت يد الطاغية التي لطالما ضرب بها شمالا وجنوبا وفي كل الاتجاهات وهي تلك الوجوة التي نهبت واستباحت ارض الجنوب والتي لم يسلم من نهبها المنظم حتى الجبال والبحار في الجنوب وانها هي التي كانت ولازالت تمارس ابشع انواع التمييز والقمع بحق ابناء الجنوب والتي لن يسرها ولن تقبل بان يستعيد الجنوبي كرامتة وحريتة والموسف انة وحتى بعد ان يسقط علي عبدالله صالح عن هرم السلطة ويبتعد فانة سيضل يضرب وينهب ويعيث في الجنوب فسادا وسيستمر الاحتلال من خلال تلك الايدي, فقد اتفق ابناء الجمهورية العربية اليمنية اليوم على ان ياخذ التغيير في صنعاء ما يريد بشرط ان لا يستعيد الجنوب والجنوبيون شيئا من كرامتهم وعلى هذا الاتفاق تم توزيع ادوار تلك المسرحية ,والمؤسف والمؤلم حقا ان يتم كل ذلك امام قيادات جنوبية مزروعة في ذلك النظام الاحتلالي ودون ان يكون لها اي موقف مشرف فقد فضلت تلك القيادات مواصلة الاصطفاف مع الطاغية ومن دون ان تعي تلك القيادات الكرتونية بان مفترق الطرق بالنسبة للجنوبيون قد اصبح وشيكا وقريبا جدا وان نقطة ذلك المفترق تتحدد بهذة الحظة التي قسمت فيها الادوار من اجل ان يتم بعث الارواح من جديد وبالتالي تستمر عملية طمس وانها الهوية الجنوبية الى غير رجعة
كان الله في عون شباب تلك الثورة في الجمهورية العربية اليمنية فيبدو ان الاتي بالنسبة لهم سيكون اصعب مما مضى خصوصا اذا ما استطاعت تلك الوجوة المستقيلة ان تحجز لها اماكن بين صفوفهم باعتبارهم ثوار وابطال ورموز للتغيير . والحاصل ان البعض منهم قد حجز تلك المواقع برؤيتنا لهم وهم يخطبون خطابات الزعماء من على منصة ساحة التغيير بصنعاء
عموما ما يعنينا هوا مضمون تلك الرسالة الموجهة لابناء الجنوب والتي يجب ان نعي مضمونها جيدا وان نستعد للرد عليها جيدا فيما اذا سارت الامور على هذا الشكل الذي رسمتة قيادات الاحتلال فيما بينها "وهي تلفظ انفاسها الاخيرة" تجاة الجنوب و مما يؤكد لنا بان نظرة الجميع في الجمهورية العربية اليمنية تجاة قضيتنا الجنوبية نظرة واحدة لا يختلف عليها اثنان منهم وهي ان الجنوب "بقرتنا الحلوب"التي لن نفرط فيها .
لقد استطاعو وعلى مدى اكثر من شهر منذ انطلاق ثورتهم لاسقاط النظام ان يغيبو جزئيا ويشوشو على الاصوات الجنوبية المطالبة بفك الارتباط وقد استخدمو لذلك الكثير من وسائل الترغيب والترهيب فهل سنسمح لهم بان يقضو على الجزئ المتبقي المنادي بذلك الهدف النبيل والحلم الجميل الذي سالت من اجلة دماء المئات من ابناء الجنوب و المتمثل بتحريرالجنوب واستعادة دولتنا الفتية ...
هل سنكون ام اننا سنقبل بان يكتب التاريخ لاجيالنا القادمة اننا عندما اقتربنا واصبحنا قاب قوسين او ادنى من ذلك الهدف الاغلى ... تفرقنا وفضلنا ان لا نكون.

علي باعامر

[الكااااشف]

وان الايام القليله القادمه هي الوحيده القادره على تحديد مصير ومستقبل الجنوب خاصه وبعد ان اجتمعة رموز الفساد في النظام اليمني هاربه تخفي جرئمهاء في ساحة التغير وتحتمي الي جانب الشرفاء من ابناء الجمهوريه العربيه اليمنيه