الحق في التعبير والتغيير

[الجنوب اليوم]

الحق في التعبير والتغيير

يعد الحق في حريه الراي والتعبير من حقوق الانسان الاساسية , وهذا الحق يميز الشعوب والدول عن بعضها البعض لا نه سمه هامه من سمات المجتمع الحضاري ونظام هام من انظمة السياسة الديمقراطية لأي بلد , ولهذا السبب فقد كفلت المواثيق الدولية والوطنية , هذا الحق لما يشكله من اهمية بالغة جدا للإنسان الحر , وقد شهد المجتمع في الجنوب العربي(جمهورية اليمن الديمقراطيه الشعبيه في السنوات السابقة ظاهرة خطيرة في تزايد ملحوظ فيما يتعلق بممارسة المواطن الجنوبي لهذا الحق بعد عام1990م" .
وقد تأكد ذلك في النص الاعلامي العالمي لحقوق الانسان ان لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير , ويشمل هذا الحق حريته المطلقة في الآراء دون مضايقة , وفي التماس الانباء والافكار وتلقيها حتى ونقلها الى الاخرين , بأي وسيلة حضارية , ودونما اعتبار للحدود , وعلى الرغم من ان العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية تناول حرية الرأي والتعبير والتغيير , الا انه اورد ضوابط وقيدها عندما يتعلق باحترام حقوق الاخرين او سمعتهم , او لحماية الامن القومي او النظام العام او الصحة العامة او الآداب العامة .
أما فيما يتعلق بالقانون الاساسي في الجنوب , فقد هذا القانون حرية الراي والتعبير والتغير بشكل مفصل في نصوص مواده الوضعية , حيث نص القانون على ان : حريه العقيدة والعبادة وممارسة الشعائر الدينية لايحق مزاولتها و عدم الاخلال بالنظام العام , والآداب العامة حتى حرم المواطن الجنوبي من ابسط الحقوق في التعبير عن رايه, وهذا مساس بحرية الرأي الفردي او الشخصي , ولكل انسان الحق في التعبير عن رأيه ونشرة بالقول او الكتابة او غير ذلك من وسائل التعبير مع مراعاة احكام القانون الفرضي والقهري.
كما اوجب القانون الاساسي احترام الحريات والحقوق الفردية في حالات الطوارئ , حيث جاء ذلك في : لا يجوز فرض قيود على الحقوق والحريات العامة الا بالقدر الضروري لتحقيق الهدف الا ان القانون الاساسي اجاز فرض بعض القيود على ممارسة حقوق الانسان في وطننا الجنوب انذاك بما اضر بالوطن والمواطن اكثر من فايدته , وذلك لانه لم يراعي التهديدات القادمه من خارج الوطن " عند وجود تهديد للأمن القومي بسبب حرب او غزو اجنبي او عصيان او حدوث كارثة طبيعية , يجوز اعلان حالة الطوارئ بمرسوم واضح وصريح من رئيس الجمهوريه وهذا لم يحدث في عام1990م.
أضحت ثقافة التعبير الحر للإنسان والفرد حقا من حقوق الإنسان في نظر الجميع معيارا حقيقيا لكل تقدم واستراتيجية تنموية إن تعزيز هذه الحقوق , حيث يعتبر الهدف العام لكل المجتمع الدولي، وبالتالي لا يمكن ترك أي وسيلة سلمية لمواجهة انتهاكاتها. إن تعليم ونشر الحق في التعبير والتغيير ، في واقع الأمر، يشكل حقا أصيلا من حقوق الناس، وتعتبر مسؤولية الدول في هذا الصدد مسؤولية كبرى في الترويج والتعريف بمبادئ حقوق التعبير والحرية الشخصية وآليات حمايتها ونشر ثقافتها.
إن قيم الإنسان هي ثمرة تفاعل وتواصل الحضارات والثقافات عبر التاريخ وحصاد كفاح كافة الشعوب ضد كافة أشكال الظلم والقهر, وبهذا المعنى فهي ملك للبشرية جمعاء, وفي هذا الإطار لا عالمية مبادئ حقوق الإنسان وعلى الترابط الوثيق بين الحقوق المدنية والسياسة والاقتصادية . هنا جاء الخطر الكبير لجنوبنا الحبيب والذي اضاع الوطن للاسباب المختصره, ويجب رص الصفوف اليوم للتخلص من كل الامراض واولها الاحتلال اليمني علينا النضال المستمر حتى رحيل المحتل وباي ثمن نسال الله النصر لشعب الجنوب العربي واستعادة سيادته على كامل اراضيه,

[الجنوب اليوم]

لاتكرروا الماضي التفوا حول شعبكم ساعدوهم على الانتصار واعطاهم الحريه ولو مره في حياتكم اللهم تقبل الدعاء وتقبل صالح الاعمال,,