القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
رحل الشهيد,
رحل الشهيد:
وإذا ما اجتمع شباب الجنوب جميعاً وكتبوا سيرة حياة الشهداء "الذين ضحوا بدمائهم من اجل الجنوب" وكل الذين سبقوهم فلابد أن لا ينسوا أن أبناء جيلهم الذين عاشوا حتى اليوم، و كفنوا بأيديهم فرحهم وفرحنا وساروا جميعا على أقدامهم في جنازات حبهم، وامتد بهم الأجل حتى رأوا الغابة تخلو من زئير الأسود، لتنبثق في خرائبها الغربان ولا ينبت في أرضها سوى الأشواك والصبار بالاضافه إلى عناصر الإرهاب. رحلوا الإبطال " قبل أن يتحقق حلمهم باستعادة الوطن وإقامة دولة النظام والقانون وتحرير الوطن الذي يراه من الشرق عمان إلى البحرالاحمر باب المندب، ، وقادة منقسمين على بعضهم وشتتوا الشباب بين أرائهم ومضيعة الوقت . رحل الشهيد سند الفقراء والمساكين، عفيفا اليد واللسان والجريء في مواجهة السلطات كما يصفه الشباب، رحل وهو يشعر بالغضب والحزن على حال الناس البائس من استمرار الانقسام والفقر والبطالة، والتعدي على الحريات العامة واعتقال الناس بدون سبب إلا أن لهم رؤية مختلفة عن شباب التغيير وهو التحرير واستعادة الجنوب وإقامة ألدوله العادلة واستعادة الكرامة والسيادة. رحل فارس معارك الحرية والوحدة الوطنية والوطن، رحل ودفن بجوار رفاقه، رحل المناضل من اجل المقهورين، والفقراء، والمحرومين، وبقي المهرجون و طبالوا السلاطين، رحل ولم يحقق كل أحلامه، تعلم كثير منه النضال والصبر، والعناد، ومن تعلموا منه سيبقوا أوفياء له، ونضاله وحكمته، سيظلون على العهد كما تعلموا منه أن الاختلاف مع الأخر حق ويبقى داخل البيت. كان يوم رحيله عرسا وطنيا لشباب الجنوب جميعاً وتكريماً له، وكان يجب أن يكون تاريخا للمصالحة والوحدة الوطنية، والتعالي على الجراح من قبل طرفي الصراع، بدلاً من الرفض ووضع الشروط، كان من الممكن فعل أشياء كثيرة لكن سنظل نقول كان من الممكن، ووضع الشروط على أنفسنا، ونقبل الاملاءات من الاحتلال. رحل ألشهيد وبقي الانقسام والتعنت، وبقيت الفتنة مشتعلة، وبقي القتل اليومي لشباب الجنوب، بقي الحصاروالاقصاء مفروضاً وسيبقى طالما لا يزال طرفا الصراع منقسمين ويرفضون توسلات ودعوات شعب الجنوب بالعودة للحوار وسد الهوة والتوحد أمام عدو مستمر في تعزيز انقسامهم ويطرب على آهات وأنين المرضى والجرحى، وعذابات الأسرى والمختطفين المغيبين قسراً. رحل ألشهيد القايد، ولم يوف حقه وطنياً، رحل ولم يٌنصف، ولم يسأل عن أسرته كيف تعيش وكيف تحصل على اقل الحقوق والعيش الكريم، رحل الشهيد ولم يكتف طرفا الصراع بتقسيم الشعب بين تشتت الأفكار ونفي الآخر، بل يعززون و يؤكدون كل يوم أنهم يدفعون باتجاه الفصل واستمرار القسمة، بين الشعب الأبي الذي لا يقبل القسمة. غاب جسد الشهيد القائد والإنسان حيث لا يزال حلمه قائما بتحرير الجنوب، وسيظل العالم يصف نضال الجنوبيين ب"الإرهاب"، مصطلح ليس جديداً علينا، هم من ناضلوا وقاوموا من اجل الحرية والاستقلال، وهم من يحاربون الإرهابيين والذي لم يعرف جنوبنا بالإرهاب إلا بعد الاحتلال اليمني البغيض , فطالما بقي الاحتلال سيبقى الجنوبيين "إرهابيين" من أجل الحصول على حقوقهم في إقامة دولتهم المستقلة وتحقيق حلم الشهداء ، ولن يقتنع المجتمع الدولي بأن الجنوبيين أصحاب حق وهم يتمسكون بالفرقة والانقسام. رحل والوطن على حاله والزمان هو الزمان، رحل وكانت أخر كلماته سيسيل دم كثير في عدن وباقي مدن وقرى الجنوب طالما بقي الاحتلال، رحل وهو غاضب من استمرار الانقسام, وفرض الاحتلال قبضته ألحديديه على الجنوب , لإغراض سياسية فئوية أسريه، رحل الشهيد ورفاقه ، فعلينا أن نتذكر أنهم فقدوا قائدا وطنياً إنساناً، انحاز للوطن والفقراء والمقهورين. فليذكر كل الجنوبيين أنهم دفنوا رجالا لولاهم ما كان لهم عقل، ولا كان لهم قلب ولا تعلموا النضال والصبر والجلد والتفكير والإبداع في وسائل القتال، والصمود في وجه الاحتلال الغاصب للوصول للتحرير، فليذكركل الجنوبيين أنهم بعد كل جنازة يعودون فيلتفون حولهم للبحث عن القائد الإنسان ورفاقه فلا يجدوا إلا الأشواك، فأعذروهم على حزنهم العميق والدفين.نسال الله أن يعود قادتنا إلى رص الصفوف ولو من اجل دماء الشهداء ويبتعدون عن مشاريع الضياع, توحدوا خلف شعبكم حتى ننتصر ونستعيد الجنوب ومن حق أجيالنا العيش الكريم في دولتهم ألحديثه الذي أروى الشهداء بدمائهم تراب الجنوب من اجل التحرير,, |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:19 AM.