(صدى عدن) يكشف تورط اللواء علي محسن الأحمر في دعم تنظيم القاعدة (وثيقة)

[روابي الجنوب]

(صدى عدن) يكشف تورط اللواء علي محسن الأحمر في دعم تنظيم القاعدة (وثيقة)




حصلت شبكة "صدى عدن الإخبارية" على
وثيقة مهمة تحوي توجيها رسميا من اللواء علي
محسن صالح الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية
وقائد الفرقة الأولى مدرع إلى رئيس جهاز الأمن القومي
اليمني علي محمد الآنسي، بصرف مرتبات أشخاص
مجهولين وتسليمها إلى أحد العناصر
الخطرة في تنظيم القاعدة.


والوثيقة يبدو أنها حديثة حيث لم يمر على
تاريخ إصدارها سوى شهر كاملا من الآن، حيث
صدرت في السابع عشر من شهر يوليو الماضي،
ومذيلة بتوقيع وختم اللواء علي محسن الأحمر.



وكان توجيه اللواء الأحمر إلى قائد جهاز الأمن القومي
علي محمد الآنسي يقضي بتسليم مرتبات أشخاص
مقربين لأحد شيوخ صنعاء عن طريق المدعو هادي
دلقم أحد أفراد تنظيم القاعدة والمعتقل السابق
في العام 2003م على ذمة قضايا إرهابية منها تفجير
المدمرة الأمريكية (إس إس كول) في عدن، إضافة
للممارسته تجارة السلاح بشكل كبير حتى أصبح
أحد أشهر تجار الأسلحة في اليمن.



مراقبون سياسيون أكدو لـ"صدى عدن" أن هذه
الوثيقة تعد دليلا قاطعا على تورط قائد المنطقة
الشمالية الغربية والفرقة الأولى مدرع اللواء علي
محسن الأحمر في دعمه لعناصر تنظيم القاعدة
في اليمن، وقال المراقبون أن هناك اتهامات وجهت
له خلال حرب أبين بأن له علاقة كبيرة بما يجري
فيها مما تسبب بدمارها ونزوح مئات الآلاف من
ساكنيها إلى المحافظات الأخرى، إلا أن هذه
الوثيقة قطعت الشك باليقين لتثبت تورطه
وضلوعه في دعم تنظيم القاعدة - حد وصفهم.



وأضاف المراقبون :"أن توجيه اللواء الأحمر لرئيس
جهاز الأمن القومي يثير شكوكا أخرى حيث يعد
الأخير مواليا للمخلوع "علي عبدالله صالح"، وهو
ما لم يستبعده المراقبون أن يكون محسن على
علاقة بصالح أيضا رغم كل تلك المسرحية السياسية".



واعتبر المراقبون ان اللواء محسن يستغل خزينة
الدولة ويستنزف خزينة جهاز الأمن القومي لدعم
القاعدة بدلا عن مكافحتها وإبادة الإرهاب الذي
غالبا ما يدفع ثمنه أبناء الجنوب.



واختتم المراقبون تعليقهم بالقول :"علي محسن
الذي كان قد نجح نجاحا باهرا في تمكين تنظيم
القاعدة من اختراق جهاز الأمن السياسي فيما
بعد حرب 1994م ها هو يمضي في اتجاه تحقيق
نصر آخر للتنظيم الإرهابي من خلال تمكينه من
اختراق الأمن القومي الذي أنشئ في الأصل ليكون
جهازا خاليا نقيا من عناصر التنظيم بعد أن باتت
السيطرة على جهاز الأمن السياسي مستحيلة.