القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
التيه الجنوبي / للكاتب الجنوبي خالد لقمان
التيه الجنوبي "بدأت أيام التيه. بدأ السير في دائرة مغلقة. تنتهي من حيث تبدأ، وتبدأ من حيث تنتهي، بدأ السير إلى غير مقصد .. أربعين عاما كاملة ، حتى فني جيل بأكمله. فنى الجيل الخائر المهزوم من الداخل، وولد في ضياع الشتات وقسوة التيه جيل جديد. جيل لم ينهزم من الداخل، جيل لم يعد يستطيع الأبناء فيه أن يفهموا لماذا يطوف الآباء هكذا بغير هدف في تيه لا يبدو له أول ولا تستبين له نهاية. إلا خشية من لقاء العدو. جيل صار مستعدا لدفع ثمن آدميته وكرامته من دمائه." .. وأعاد التاريخ نفسه بصور مختلفة مع تغيير الزمان والمكان.
الجنوبيين .. تخبطوا كثيراً قبل تيههم .. عاشوا في فيدرالية تحت إحتلال .. تفاوتت من حكم سلاطيني إلى مجلس تشريعي/بلدي منقوص الصلاحيات .. ثم ثاروا .. وتخبطوا .. وطردوا (الإحتلال البغيض) .. والسلاطين .. و .. تخبطوا .. وتبنوا الإشتراكية .. وتقاتلوا .. وتخبطوا أيضاً .. وكانوا يمنيين .. وعرباً .. وقوميين .. وإشتراكيين .. ووحدويين .. ومسلمين .. وفي كل تخبط .. يخرج فرعون (منهم) أكبر من سابقه .. ويكبر .. ويأتي من هو بعده أكبر منه .. ثم توحدوا مع الشمال وصورة الفرعون في أعينهم أكبر من أعينهم. ثم شعروا بحجم (الورطة) التخبط الذي سعوا إليه لعقود .. أستدركوا الفروقات الإجتماعية والسياسية والثقافية التي لافضل فيها لأحد على أحد ولا تفوق أيضاً .. إنما هو إختلاف .. فقط .. كان من المنطق أن يستدعي تقارب تدريجي يسمح بإنتقاء الأفضل من الجانبين شيئاً فشيئاً .. حتى يضع أساسات قوية لمشروع بهذا التعقيد .. لا طمس شامل وإجتياحي لأقلية عددية وسط أكثرية تبلغ نسبتها 1000 % .. طمس أضاع الحقوق وساهم بإستمرار الفوضى التاريخية والكلاسيكية السائدة .. منحها وقوداً فقط. "وبدا إن الاتفاق والإعلان عن الوحدة بين كيانيين سياسيين يتلاشى شيئا فشيئا وتكرس مفهوم البلد الواحد وان الجنوب أرضا عادت إلى أهلها واصلها بعد احتلال أجنبي فرض انفصالها عن اليمن ألام قسرا فكان إن ازداد وضع القيادات الجنوبية للحزب الاشتراكي صعوبة وهي تدير الصراع مع نظام صنعاء فهي غير قادرة على التنصل عن دعاويها السابقة بجرة قلم وهي غير قادرة على حشد التأييد لفكرة رفض نظام صنعاء ودعاويه حتى في أعلى الأطر القيادية للحزب الاشتراكي نفسه... إلى جانب أنها لم تقم بما يكفي لتوحيد الصف الجنوبي وخلق وحدة جنوبية جنوبية." .. الحسني. فقامت الحرب .. وتحركت مثل قطار قديم ..وككل الحروب .. لا يعلم أحد من أشعل النار في المحرك البخاري القبيح .. ولا يهم .. لكن قطار الحرب تحرك .. وركب عليه وزاد في وقوده كثيرون .. من تجار دين .. إلى تجار سلاح .. إلى تجار هروب .. إلى منتقمين .. إلى حمقى ومرتزقة .. ككل الحروب .. فيها القسيس وتاجر العبيد ولص المجوهرات .. كل له أجندته .. وتم تجييش الشمال .. وتمت الإستفادة من الأحقاد الجنوبية- الجنوبية بشكل رائع .. ومتوقع من قبل الجميع .. إلا القيادات الجنوبية .. وسقطت عدن خلال ستين يوماً فقط. "لكن ورغم مرور أكثر من أحد عشر عاما على الحرب وعدم حدوث إرتدادات سياسية كبيرة جراء الحرب كما كان متوقعا، يمكن القول اليوم أن القضية الجنوبية برزت الى السطح، لعل الأمر عقب الحرب لم يكن ممكنا لعدة اسباب : سياسات الاشتراكي خلال عقود حكمه للجنوب اضرت كثيرا بشعبيته وفضل البعض الكثير تجربة الحكام الجدد بعيدا عما كان يقوله الاشتراكي ابان الازمة والحرب. أن الإاشتراكي لم يكن متوقعا او مستعدا للحرب ومتوقعا لهزيمته وماذا يمكن ان يفعل بعد ذلك، وبالتالي لم يتمكن من دعم خلايا سياسية أوعسكرية للقيام بدور ما بعد اجتياح الجنوب." ومن الأسباب التي ساهمت في عدم بروز القضية الجنوبية إلى السطح من وجهة نظرصاحب الفقرة السابقة .. عرفات مدابش "السياسة الدولية حينها ازاء الرئيس علي عبدالله صالح وهي راضية عنه عند الأخذ في الاعتبار أن عودة الحزب الاشتراكي للجنوب ولو سريا بمنظمات وخلايا، يشكل عودة لواحد من معاقل المعسكر الشيوعي الاشتراكي الذي تسعى السياسة الامريكية الى القضاء عليه وتطهير كل بقاع العالم منه.و .....أعتقد البعض انه لم يعد هناك اثر لقضية جنوبية، خاصة بعد " ترميم " العلاقة اليمنية ـ السعودية ـ الخليجية وعودة معظم القيادات الاشتراكية الجنوبية وغيرها الى داخل اليمن" .. وأضيف أنا .. خوف الجنوبيين العريق من (الفرعون) .. أي فرعون. أحتقن الجنوب .. وفي المقابل .. لم نرى أي محاولة لتخفيف الإحتقان الجنوبي .. لا في قضية المتقاعدين ولا في غيرها .. طمس معالم تاريخية .. تغيير أسماء المرافق بطريقة إستفزازية .. آخرها تلفزيون عدن أول تلفزيون في الجزيرة .. نهب الأراضي بالهكتارات .. الإستيلاء على الوظائف الحكومية والخاصة خصوصاً في القطاع النفطي وحرمان أبناء الجنوب منها .. تعيين شماليين في جميع المناصب الحساسة .. إستمرار الخطاب (الإنتصاري) المستفز لأبناء الجنوب ونسوا (لا تسبوا الأموات فتؤذوا الأحياء) .. أغضبونا .. أستفزونا .. وكأن بخطابهم هو .. ماذا أنتم فاعلون؟. وبدأت تظهر ملامح حراك سلمي جنوبي .. بدأها المتقاعدين .. المقاعدين .. المسرحين .. من مدنيين وعسكريين .. بلغت أعدادهم عشرات الالآف .. بدأ الأمر بتململ إجتماعي .. من شريحة واسعة أعتادت لعقود أن تعمل (مع الدولة) ولصالح الدولة .. تم بدأ الأمر يتطور إلى (لقاءات) جنوبية .. مصالحة .. ملتقى .. إعتصام .. مناشدة .. في صور راقية من صور المدنية .. أتبتث أن (التيه) الجنوبي بعد (هزيمة 1994) أنتهى مبكراً .. على عكس التوقعات .. رافق هذا ا الحراك .. إزعاج خارجي من جماعات تقرير المصير والإنفصال .. تاج على وجه الخصوص. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] يتبع |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:13 PM.