الهجوم المتبادل بين بنعمر واْطراف الصراع بكاء ليس لميت موفنبيك صنعاء / بقلم / علي محم

[راجع ياوطني]

الهجوم المتبادل بين بنعمر واْطراف الصراع ..بكاء ليس لميت موفمبيك صنعاء

بقلم/الأستاذ والباحث:علي محمد السليماني:

19 - نوفمبر - 2013 , الثلاثاء 03:40 مسائا (GMT)

24 مشاهدة | لا يوجد تعليقات

تتضح الصورة رويدا رويدا وتتكشف عن المشهد المخزي للاْدوار القذرة التي لعبتها بعض الاْطراف الجنوبية بالاْتفاق مع اْمراء الحرب السياسيين والعسكريين والقبليين والدينيين في صنعاء’ تلك المسرحية التي يبثونها على المشاهدين البسطاء كل مساء من فضائياتهم التي تكاثرت مثل الفطريات وخلت من اْية قيمة لها معنى’ غير هدف الاْلتفاف على القضية الجنوبية وتقديمها بصورة مغايرة لحقيقتها وجوهرها المتمثل في موضوعيتها وعدالتها واْجماع الشعب العربي الجنوبي عليها بمختلف توجهاته ومشاربه عدا نفر قليل من المتمصلحين من هذه الاْوضاع السيئة التي تفتك بالبسطاء وهم اْكثرية الشعبين الشقيقين بالجنوب وباليمن معا..
اْن تاْجيل مجلس الاْمن الدولي لجلسته المقررة في 13نوفمبر 2013م بسبب عدم حل القضية الجنوبية بعد قرابة سنتين من المحاولات الاْلتفافية عليها وبعد فشل تفجير الحراك الجنوبي في 12 اْكتوبر 2013م في محاولة يائسة لتفريق جمع شعب الجنوب واعادته الى التطاحن كما حدث في 13 يناير 1986م’ قد اْصاب تلك الجماعات المتنفذة وحلفاؤها بخيبة اْمل كبيرة دون شك ضاعف من مرارتها تاْجيل اْجتماع مجلس الاْمن الدولي ورفضه الحل المقترح عبر جمال بنعمر.
وما يحدث الاْن من تلاسن يجب عدم الركون اليه فهو يحدث بين ثقافة متجانسة ومتفقة على اْجهاض مطالب شعب الجنوب المتمثلة في اْستعادة الاستقلال والدولة والهوية على اْسس وطنية جديدة ليست بالطبع تلك التي كانت سائدة قبل 22 مايو 1990م.. اْن السيد جمال بنعمر وكذا اْمراء الحرب في صنعاء وشركاؤهم الجنوبيين في الداخل وفي الخارج يعون جيدا خطورة ما يعتمل على الساحة الجنوبية من تفاعلات وبطولات يجترحها شعب الجنوب العظيم كما يدركون اْن كل جهودهم ومشاريعهم خلال السنتين الماضيتين قد باءت بالفشل الذريع.
ومن هنا فاْن تلويحات بنعمر بفرض عقوبات على بعض اْمراء الحرب في صنعاء ’ ومقابلتها بالتحدي من قبل اْولئك اْنما لمعرفة تلك الجماعات اْن تحديها الاْكبر ليس نجاح مؤتمر الموفمنبيك اْو فشله وليس اْبرام الصفقات من وراء الكواليس وشراء ذمم بعض الجنوبيين لمناصرة مايسمى بالوحدة التي اْنتهت عمليا في 27اْبريل 1994م.
واْنما التحدي الاْكبر هو في كيفية مجابهة مجلس الاْمن الذي بداْ يشير بصراحة الى حل القضية الجنوبية سيما ونحن على اْبواب ال 30نوفمبر ذكرى اْستقلال الجنوب وذكرى توقيع اْتفاقيات عدن في 30نوفمبر 1989م ’ – ولست اْعرف لماذا تخلى لاحقا الرئيس علي سالم البيض اْثناء اْفتتاحه لنفق جولد مور ومعه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ’ عن تلك الاْتفاقيات ’ واْستعاض عنها بالاتفاقيات التي اْبرمت في عهد الرئيس السابق علي ناصر محمد ’ والعمل بالدستور الذي تم اْنجازه في عهد ناصر اْيضا ومازال العمل يجري بتلك الاْتفاقيات وذلك الدستور الذي تم تعديل بعض مواده بعد حرب صيف 1994م- ...
اْننا نقف اْمام متغيرات كبيرة وعاصفة وخطيرة وعلى كل القوى الوطنية التي تعترف بالجنوب وطنا وبالشعب الجنوبي اْنتماءا ووجودا اْن توحد جهودها وتجمع صفوفها لمواجهة متطلبات المرحلة القادمة والتي ستكون حاسمة ’ اْن اْفشال مشاريع اْمراء الحرب في صنعاء لم يكن مع الاْسف بسبب القيادات الوطنية الجنوبية واْنما بسب موقع الجنوب الجيو سياسي’ وذلك مايجب اْن يكون واضحا لكل شرائح الشعب الجنوبي ومكوناته النضالية’ واْن الفرصة سانحة جدا لايجاد الحل العادل الذي يطالب به شعب الجنوب برغم ماتفعله مع الاْسف بعض قيادات الفشل المستمر من تقديمها لمشاريع تستهدف بها النيل من حق الجنوب وشعبه’ والتي لاتعترف تلك القيادات اْساسا بوطن اْسمه الجنوب ولابشعب اْسمه شعب الجنوب.
غير اْن المعطيات على مدى السنتين الاْخيرة تشير باْمتياز الى تفوق الجنوب وشعبه العظيم على كل المشاريع الصغيرة والتي تحاول النيل من حقه في الحرية والاستقلال والحياة الحرة الكريمة .. وبدون شك ستكون العقوبات الدولية جاهزة ضد كل من يحاول عرقلة الحوار بين اليمن والجنوب قريبا في هيئة الاْمم المتحدة لا فندق موفمنبيك صنعاء السياحي ...
19نوفمبر 2013م.