القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الانسحاب من مواجهة اغبياء قومنا يوفر قوتهم وقوتنا
الانسحاب من مواجهة اغبياء قومنا يوفر قوتهم وقوتنا عبد السلام بن عاطف جابر الجمعة 27 يونيو 2014 08:11 مساءً مما يجلب السعادة للمرء إن يجد من يسأل عنه ، ويهتم لأمره ، ويُشعره أنَّه إنسان مهم في الحياة "بغض النظر هل هو مهم أو غير مهم" ، وهذا كان حالي ؛ فقد سأل عني الكثير ، وطالبني بالعودة الكثير ، عبر صفحات الفيسبوك ، وعبر اتصالات ورسائل الهاتف ، وكتب الأستاذ صالح الدويل باراس مقالاً عنوانه [بن عاطف جابر ...وتجار الحراج السياسي] . . . وقناعتي الشخصية أنَّ دعواتهم كانت من إجل الجنوب ، ولذلك عاملوني بأخلاقهم وحسن ظنهم بي "يظنون أنَّ وجودي كاتب عنيد أنفع للجنوب من مواطن صامت" ولذلك اهتموا بي ، وأنا لا استحق هذا الاهتمام . وبرغم سعادتي باهتمامهم إلَّا أن الحزن يتملَّكني عندما أتذكر من هم أفضل وأنفع وأعلى مني ؛ أولهم القائد المؤسس للحراك الدكتور عبدالله أحمد الحالمي - جمال عبادي - صالح اليافعي - سليمان باعزب - صحاف الجنوب - ومؤخراً الأستاذ بدر الصلاحي - وغيرهم كثير ؛ غادروا الساحة ولم يذكرهم أحد . . . أنا ذكرتهم في أكثر من مقال . . . فعلق بعض مشاهير الحراك ؛ البيض هو المؤسس ، والبعض قال باعوم هو المؤسس ، والبعض قال النوبة هو المؤسس ...!!! من هذا الحالمي الذي لانعرفه...؟ وسيقولونها بعد قراءة هذا المقال . لا يهم ماذا يقولون ، فكما قال الشاعر [وليس قولك من هذا بطائرة ....... العُرْبُ تعرف من أنكرت والعجمُ] ونعود إلى مقال الأستاذ صالح باراس ؛ الذي اعطاني منزلة لا أستحقها , فله جزيل الشكر . واتوقف في مقاله عند نقطتين أختلف معه فيها , الأولى قوله [يا بن جابر.. أملي أن تراجع قرارك فالفارس لا ينسحب والراية معقودة فلا تقيم لتجار الحراج وزنا مهما كان خبثهم ودسائسهم..]. فأقول له ؛ ياسيدي أنا حفيد رجلٍ حارب 27 سنة على نعجتين ، فهل تراني أنسحب والراية معقودة من أجل وطن بكامله ، لا والله ، لا انسحب . حتى في عهد الاشتراكي قاتل أعمامي في حربي 1972 ، 1979 واستشهد منهم (حسين بن محمد بن عاطف جابر) ، قاتلوا تحت راية النظام الذي قتل آبائهم وشرَّد إخوانهم . . . لكن الراية التي تتحدث عنها في مقالك معقودة للدفاع عن النفس من جهالة بعض قومنا ، وأمام هذه الراية الانسحاب هو الشرف ، على قاعدة قوله تعالى {لئن بسطت إليَّ يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي إليك لأقتلك ، إنِّي أخاف الله ربَّ العالمين ، إنِّي أريد أن تبوء بإثمي وإثمك} المائدة . . . وعملاً بسنة مولانا الإمام الحسن رضي الله عنه -صاحب الحق الأبلج- عندما ترك الأمر لمعاوية وهو يعلم أنَّه على باطل . وعلى هذا الأساس نصحت العقلاء [اتركوا لهم العمل السياسي وعودوا إلى صفوف الشعب الصابر الصامت ، لأن صراعنا الحقيقي مع المستعمر ، ومن العار علينا قبول الانجرار لخوض صراع جنوبي جنوبي] .. لاتعتبروا "الترك" هروب أو هزيمة ؛ اعتبروه تجميد نشاط ؛ إيثار ؛ وقفة تعبوية ؛ استراحة محارب ؛ مناورة تكشف حقيقة المزايدين بأنَّهم مجرد ظاهرة صوتية . اعتبروه تنازل من أجل الجنوب ؛ فقد تصدق معهم إيران , وبها يكون التحرير والاستقلال . . . هي دولة وعندها امكانيات ، ونحن أفراد لانملك امكانياتها ، والدولة العربية المستهدفة من التدخل الإيراني تواجهها بدعم الوحدة ، وتقف خلف عبدربه ، ولاتعيرنا أي اهتمام ، وقريباً قد تصدر قوائم بكل معارضي مشروع الأقلمه للقبض وترحيلهم من بلادها . أنا شخصياً يمنعني اعتقادي الديني القبول بالتبعية لإيران ، وبنفس الوقت اعتقادي الوطني يمنعني من الوقوف في وجه حلفائها ، سواء كانوا ناجحين أو فاشلين . هكذا تقتضي الأخلاق والمرؤة . . . الانسحاب موقف أخلاقي وليس سياسي ، ولاعن عجز أو خوف ، لم يعد هناك من يخاف ، كما قال صمويل كولت بعد اختراعه للمسدس (الآن يتساوى القوي والجبان) ، فكيف بجندي سابق مدرب تدريب عالي ، مؤمن بالله ، هل يخاف من أحد غير الله...؟ مستحيل أن يلتفت إلى أحد . والنقطة الثانية في مقال الأستاذ باراس ، قال [فوالله لن يستغفلونا ونترك الجنوب لهم مرة أخرى مهما كانت الوسائل والنتائج] وهنا أختلف معه أيضاً ، وأقول : ياسيدي الجنوب ليس بأيديهم حتى نتركه لهم ، فإذا كانوا أغبياء يعتقدونه بأيديهم فلا نكون مثلهم . . . ولذلك ننسحب حتى نحفظ قوتهم وقوتنا من استهلاكها فيما بيننا ؛ وبهذه الطريقة يتحملون مسئولية القيادة ؛ فإذا نجحوا فهو مانتمناه وناضلنا من اجله ، وإذا فشلوا اقتنعوا -واقتنع الشعب- أنَّ سياسة الإقصاء فاشلة ، والجنوب لن يتحرر إلَّا بجميع الجنوبيين . حينها يُذعنون للحق ، ويقبلون بمؤتمر جامع للجنوبيين ، ويتركون المزايدة التي مزقتنا . . . فإذا رفضوا الإذعان للحق واستمروا في غيهم ، واستمروا في قيادة الحراك على حافة الهاوية ، وتعاظم الاحباط حتى بلغ ذروة اليأس . . . وسقط الحراك . كان الشعب لهم بالمرصاد وحاسبهم حساباً عسيرا . لقد كان التحرير والاستقلال كل حياتي منذ انضممت إلى تاج في 2006 ؛ كنت أكتب بأسماء كثيرة "ناب ، صالح ، عمر" وغيرها ؛ كتبت في كل المنتديات والصحف ؛ كتبت مئات المقالات ، والرسائل ، والمشاريع ، والخطط . واليوم أصبح الجميع يصرخ بما صرخت به من قبل ، وبهذا ينتهي دوري . . . وأعود جندي صامت . جنديٌ ينتظر الأمر من أي قائد يسير في طريق تحقيق آمال شعبي ؛ سواءً كان البيض ، أو كان أحد الأغبياء الذين معه ، أو حتى عبدربه إذا ضاق به الحال في وحدة صنعاء . . . لقد نجح المزايدون في جرّ الحراك إلى دائرة التخبط ، وجعلوا الاقصاء والتخوين سلاحهم ، والبسطاء يحملونه ويقتلون به قضيتهم وهم لايعلمون ، أوصلوا الحراك قبل أسابيع إلى الحراج السياسي ، واليوم أوصلوه الى مستنقع الهرج والمرج . . . وأغرقوا الجنوب في أمواج التحديات الداخلية والإقليمية والدولية . فهل الوضع الحالي ينفع الجنوب وقضيته ...؟ قطعاً لاينفع . فكيف المخرج ...؟ لن يخرج إلَّا إذا كنَّا معاً ؛ ولن نكون معاً إلَّا إذا تنازلنا لبعضنا . نكون معاً سواءً استمرت الوحدة كما هي ، أو أقاليم ، أو تحرير واستقلال ، فتنازلوا لهم واصمتوا -من أجل الجنوب- ولو كانوا فاشلين . وفي الختام ؛ أشكر كل من طالبني بالعودة وأحسن الظن بي ، واعتبر عودتي أنفع للجنوب ، ومِثْلَهم لايُرد ؛ وعليهم ينطبق قول الشاعر [إن شئت تقتلني فأنت محكمٌ / من ذا يقاضي سيداً فيما ملك] وواجبي إجابتهم في حدود تلك المنفعة . . . سوف أعود للكتابة في كل ما أعرفه -وهو مفيد للناس- ولكن بعيد عن الاستقلال والتحرير ، وبعيداً عن رموزه ، فهذا أنفع للجنوب . . . وسيكون مقالي القادم إن شاء الله حول رد مؤجل على الدكتور محمد شمسان يتناول مسئولية المثقف التجرُّد أم التحيز . صيام مقبول وذنب مغفور وتجارة لا تبور مع الله |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 03:23 AM.