حكومة الملُب

[المقاوم الجنوبي]

حكومة الملُب

الملُب هي ما نقصد به الهروب وقد اشتهرت الكلمة ب احداث يناير 86م عندما هرب فصيل الزمرة من فصيل الطغمة وحكومتنا الطيبة اشتهرت بحكومة الملب لكونها مندو تسميتها بحكومة الكفاءات وهي عاست 80% من عمرها بالخارج
حكومة الملب تركت شعبا بوسط المعممة وقيض الصيف لتعيش بأجمل واحلي وافخم الفنادق تاركه سكان عدن يحشر بوسط قوارب صيد لينجو بنفسه وقوارب ارشاد مهترئة ليصل الي المجهول ومنهم من قتل اثناء محاولاته النجاة (مجزرة التواهي) ومن كتب له النجاة فقد ترك البعض منهم بالعراه دون ان تكلف تلك الحكومة نفسها بكلمه من وسط تلك الفنادق المكيفة لتعطي ذلك الشعب الصبور جرعة معنوية
: المهم سكان عدن النازحين وصلوا الي البر الاخر من عدن لتجد تلاحم شعبي وايادي بيضاء لايمكن لشخص ان يتصوره او يصفه فكان سكان قرية الخيسه يسطرون اروع واجمل الملاحم بكيفية العطاء والتراحم والاخاء وتسخير الامكانات البسيطة لاستقبال الهاربين فكانوا هم وابناء البريقة وانماء والشعب والمنصورة احن وارحم من حكومة تتحدث عن شعب لم تقم هي بواجبها تجاه……… ..
لم يقتصر هذا الدور الشعبي علي الاستقبال من تلك المناطق بل امتد الي الايواء وايجاد سبل الحياة لهؤلاء النازحين يقتاتون به في
وقت لم تكثرت حكومة الفنادق لم يحصل لشعبها سوي عبر التصريحات التلفزيونية بل وصل بها الحال لقيام احد وزرائها ببيع سفن المساعدات لاحد الدول الافريقية في الوقت الذي يئن هذا الشعب من جوع وعطش في مفارقه عجيبة وكان هؤلاء كانوا يفكرون ان الاحتلال الحوثعفاشي سيستمر حتي قيام الساعة دون احترام لتضحيات المقاومين علي الارص الذين سطروا بتضحياتهم اروع واقوي الملاحم البطولية اذهلت العالم…… ..
: نعلم اننا سنكون عرضه للكثير من الانتقادات من ادوات السلطة لكني اردت تسجيل موقف كان كالعلقم بفمي مندو الحرب وتمنيات الا اموت ولم اسجل تلك الكلمات لتعرف الاجيال القادمة ان هناك شعب ذاق عذاب الحياة ومورست ضدة شتي الاساليب والممارسات لكنه استطاع ان يعيش وان يحيا بالماضي والحاضر ويصارع من اجل مستقبله الذي يريده ان سكان عدن يرون صوب اعينهم ان عدن تنزف لكن ليمكنها ان تموت
للتأمل :
ما يؤلم الشجرة
ليس الفأس ..♡
ما يؤلمها حقاً هو أن يد الفأس من خشبها...🌳
كذلك الاوطان
ما يؤلمها ليس الضرب الخارجي فقط وإنما من يقتلها ويدمرها
من أبناء جلدتها!! ؟!

منتصف فبراير 2016م جلال بيضاني