الانفصال النهايه الحتميه للوحده الاندماجيه
كانت هناك ايام عصيبه مرت بالجنوب قبيل الوحده الاندماجيه وكانت بساطه المسؤلين قد هيجتهم على الهروب الى الامام والارتماء في حضن الشمال بدون ادنى تفكير ولو كان الساسه في الجنوب رجعوا للشعب من قبل لطلب منهم التروي وأخذ الحذر والحيطه ,كذلك لطلب منهم أن تكون الوحده على اسس تضمن الحقوق كامله للطرفين ,ولكن وحدة الاندماج كانت القشه التي قصمت ظهر البعير في حينه .وانا ياأخواني كنت رافض وكل من يعرفني يدري انني قد رفضت الوحده الاندماجيه في حينها وكنت اقراء الجرائد مع قرب اعلان الوحده فرحا مبتهج بالوحده على ان تكون بنظام دستوري جديد , وقبل ذلك تغيير الانظمه في البلدين حسب الدستور الجديد , واعادة الحقوق في الجنوب الى اصحابها والتي كانت مأممه من قبل الحزب وبهذا كنا ضمنا ان لاسلطه الا للقانون وعلى الجميع بدون استثناء .وبسبب الأندماج يوم الوحده رفضت القراءه تعبير عن رفضي المطلق للأندماجيه , وقد قلت حينها لمن حولي ان الوحده الى زوال وكلما مرت سنه يذكروني ان الوحده قائمه ولكن اليوم احب ان اذكرهم ان زوال الوحده اوشك ان يعلن وانها ايام اواشهر معدوده لتعود لنا كرامتنا وارضنا المسلوبه..
|