تشويه تاريخ الجنوب العربي وحضرموت..

[بغزيز]

اخواني الاعزاء

بعد احتلال حضرموت والجنوب العربي من قبل اليمن شوهوا تاريخنا ونسبوا كل شي لليمن التعيس حاليا والسعيد كما يدعون.

مثال : العسل الدوعني الحضرمي المشهور عالميا .

اصبح العسل اليمني !!!!!

وهذا ردي على الموضوع .....
----------------
13 - تشوية
حضرموت|15/10/2007 م، 10:10 مساءً (السعودية) 07:10 مساءً (جرينتش)
واليمن احتلت حضرموت وعدن ونسبتها لليمن, حتى العسل الحضرمي المعروف اصبح يسمى العسل اليمني!!!!
-----------------



اليكم الموضوع مع الرابط.

=================


جمال بدوي

إذا دخل الحكام باب الدراسات التاريخية: هربت الأمانة والموضوعية من النافذة وفي مراحل التغيير السياسي يحلو للحاكم الجديد إهالة التراب علي تاريخ من سبقوه، ويدمغ عهدهم بوصف »البائد« ليبدو عهده السعيد مثالاً للعفة والعدل والنزاهة(!!).

** وقد عاني التاريخ المصري من هذه الآفة منذ العصر الفرعوني، وكان الفرعون الجديد يستهل عهده بطمس آثار سلفه، ويحفر اسمه عليها حتي تنتسب إليه زوراً وبهتاناً. ،لا تزال هذه التشوهات ظاهرة في آثار الأجداد.


** وفي عصرنا الحديث: عانينا من عمليات التزوير العلني في كتابة التاريخ. وكان أبشعها تشويه تاريخ الثورة العرابية، رغم ان الخديو توفيق هو الذي ارتكب جريمة الخيانة العظمي واستدعي القوات البريطانية لاحتلال مصر: فقد انقلبت الآية وظهر »عرابي« في صورة المحارب الخائب الذي قضي ليالي الحرب في تلاوة الاذكار والأوراد، وترك الإنجليز يحتلون البلاد. وللأسف الشديد انزلق الكثير من الزعماء والشعراء، مثل مصطفي كامل وأحمد شوقي والرافعي، الي هذا الفخ، وتأثر الرأي العام الشعبي بهذه الأحكام الظالمة، حتي أن مواطناً مصرياً بصق في وجه عرابي عندما التقاه في شارع الأزهر وهو ذاهب لصلاة الجمعة بعد عودته من المنفي شيخاً محطماً(!!) ولم يُرد لعرابي اعتباره في كتب التاريخ إلا بعد أن أصدر الدكتور الخفيف كتابه »عرابي المفتري عليه« في ثلاثينات القرن العشرين.

* وتكرر نفس الشيء بعد ثورة يوليو ،1952 وتباري كتاب الثورة في إدانة »العهد البائد« فأظهروه في صورة عابثة خالية من أي فعل إيجابي، وكان نصيب الوفد من حملة التشويه يتناسب مع حجمه الضخم في قيادة الحركة الوطنية، ولم تسلم ثورة 1919 وزعيمها سعد زغلول من هذه المظالم فقالوا ان »سعد« لم يكن له دور في إشعال الثورة، ولكنه »ركب الموجة« بعد اندلاع الثورة أثناء وجوده في المنفي. أما مصطفي النحاس فقد حكموا عليه بالإعدام الأدبي. وطمسوا اسمه في كتب التاريخ ووسائل الإعلام، وحصروا جهاده في التكالب علي الحكم، والخضوع لنزوات فاروق(!!).

** لقد تعرضت الكتابات التاريخية للعبث والاضطراب، ونشأت أجيال ممزقة فكرياً وذهنياً وقد تاهت عنها الحقيقة في هذا الخضم العاتي من الأكاذيب والافتراءات. وأعتقد ان الطريق لا يزال أمامنا طويلاً لإزالة هذه التشوهات حتي نصل إلي الحقائق المجردة من الأهواء. وإذا كان مسلسل فاروق يمثل خطوة طيبة علي الطريق، فإن الأرض الثقافية عطشي الي المزيد من الأعمال الدرامية التي تلتزم العدل والانصاف لانها تخاطب عشرات الملايين من المشاهدين.

* نقلا عن صحيفة "الوفد" المصرية


الرابط.

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]



الرجاء التفاعل والرد على الموضوع وفضح الاحتلال اليمني


تحيات