هم يسندوا النظام بمن فيهم...؟؟

[السوكة]

السلطة تقوم علي دعامتين الفساد و ((الجهاد))



أكدت أوساط سياسية وأكاديمية بأن النظام السياسي في اليمن يرتكز على دعامتين أساسيتين هما الفساد والجماعات الدينية المتطرفة ((الجهاد)) وأن انتهازية المعارضة في الداخل تغذي بقاء النظام.
وقال الدكتور ((عبدالله الفقيه)) أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء في محاضرة له بمنتدى الجاوي أن الولايات المتحدة ترى بأن أزمة اليمن تكمن في ضعف النظام وعدم قدرته على مواجهة عناصر ((القاعدة)) أو تنظيم ((الجهاد)) أو الفساد.
وأضاف بأن الفساد في اليمن هو أداة الحكم وليس نتيجته، مؤكداً بأن الحكومة الأمريكية لا تؤيد أن يدخل النظام في الجمهورية اليمنية في مواجهة مع ركائزه، لأن ذلك وفقاً للدكتور الفقيه سيؤدي إلى إنهيار النظام هو ما لاترغب فيه الإدارة الأمريكية الحالية. {ربما حتى يتوفر البديل تحت التجهيز}.
وتطرق إلى عدم وضوح المعارضة وتناقضها، فهي تريد الشئ وضده وهي في الوقت الذي تريد الإصلاح الشامل تدعو إلى إصلاحات جزئية.{ربما لأن الأحزاب مخترقة وجزء من قادتها يعملون في خدمة الرئيس}.
وأوضح الفقيه أن هناك عدداًمن العوائق تقف أمام أي تغيير للنظام القائم في اليمن وهي: تركز القوة والثروة بيد السلطة، بالإضافة إلى إنتهازية المعارضة وهيمنة المؤسسة القبلية التابعة للعهد وشيوع ثقافة الاستبداد على مستوى السلطة والمعارضة وعلى مستوى المؤسسات التعليمية والتربوية والأكاديمية.
واستطرد الفقيه بأن المشكلة في جوهرها ثقافية، وتتمثل في غياب الثقافة الوطنية المنتجة للقيم المشتركة المطلوبة، ولكي تكون المعارضة السياسية فاعلة ينبغي أن تغادر مرحلة التشرنق وادعاء امتلاك الحقيقة. {وستنهض همة الجماهير لتمارس حقها في إصلاح الإعوجاج وإحلال نظام ديقراطي حقيقي بدلاً عن نظام فاسد ومتخلفبات قاب قوسين أو أدنى من السقوط والإنهيار }.

[قلب الجنوب]

اشكر الاخ ( السوكه ) واقول للقراء ان ما ذكره الاستاذ الدكتور عبدالله الفقيه صحيح وصحيح الى حد بعيد . نحن عندما قلنا هذا الكلام زمان ( اي منذ وقت طويل ) الذي يقوله اليوم الدكتور عبدالله الفقيه قالوا اخرجوا من البلاد ...والذي لم يقله الاخ عبدالله الفقية ان الازمة الحقيقية هي التي لا يريدوا الاعتراف بها وهي جوهر ازمة اليمن المتمثلة في احتلال الشمال للجنوب ...فالنظام وتحالفاته وقواه الرئيسيه ودعائمه هي هي منذ وصول علي عبدالله صالح الى الحكم . وصدقني ان المثل العربي الذي يقول ( فاقد الشيء لا يعطيه ) ينطبق على نظام الشمال .
ولن تفيده لا الجرع ولا المشاريع على كثرتها ولا المساعدات الخارجية والحل هو الاعتراف بجوهر الازمة وانهاء احتلال الشمال للجنوب وبناء الدولة المدنية العصرية ممكن في الجنوب وغير ممكن في الشمال ... على الاقل في الوقت الراهن... فقط عندها ممكن يصار الى مساعدة الشمال على الانتقال التدريجي من مجتمع قبلي مسلح متخلف الى مجتمع مدني يتساوى فيه كل مواطنيه امام القانون وعندها تبنى دولة النظام والقانون التي يمكن ان تاخذ ببرامج التغيير والاصلاح ...
المثل يقول ما حد يضع العربة قبل الحصان ... اول جهز الحصان ثم ضعه في المكان الصحيح وبعد ذلك اربط به العربه ... عندها يمكن ان تدور العجل وتتحرك العربة في الاتجاهات الصحيحة والممكنة...