القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
العهد والوعد في 13يناير 2008م لاغلاق كل الملفات ولم يبقي سوى ملف تحرير الجنوب من الاح
تمضي السنون مع دورات عقارب ساعة التاريخ, بأحداثه ومتغيراته, وتحل علينا أحداث 13 يناير 1986م المشؤومة, ليكون قد مضى من عمر الزمن (22) سنة.. و(13) سنة منذ 7/7/1994م تحت الاحتلال اليمني للجنوب, لتؤكد بما يدعى مجالاً للشك من أن الوطن حاضر في عقولنا وضمائرنا ووجداننا.. وليس هناك شعب من الشعوب يعيش بمعزل عن ماضيه وحاضره, وبالتالي لا يتعظ من تجاربه, خصوصاً إذا ما تعرض لمحنة أو كارثة, فلا بد عندئذ من البحث والمراجعة في محاولة تلمس السبل, لكي يستعيد جدولة أولوياته, وصوغ مسوغات أطروحاته في الفكر والرؤى والاهداف, على نحو يعكس خطابه السياسي, وذلك على ضوء معطيات تلك الاحداث والتجارب والمعاناة, التي مر بها في حقبة معينة كحالنا اليوم.
فالوطن هو أبقى وأولى من الرجال, ولا يقاس بالارقام.. الوطن هو الحضارة والتاريخ والمصير والمستقبل والحياة والقبر فيه, ومن يقلب صفحات التاريخ يستوعب دروسه باعتباره المعلم الاول والدائم, لمن يرغب أو يريد أن يتعلم من التاريخ, وهو في نفس الوقت يعد فرصة نادرة لاي قيادة, لكي تعلوا بأعمالها وأنجازاتها أو تهبط الى القاع. وحين تولى شرفاء الوطن المناضلين, وهم أولئك الصناديد الابطال المخلصين الاوفياء, الذين عاهدوا الله والوطن والشعب, في تحمل المسؤولية التاريخية والاخلاقية, في مسيرتنا التحررية, وخطوا لهم طريقاً وعراً محفوفاً بالمخاطر, لخوض غمار النضال السلمي المشروع, وهم قيادة حركة العسكريين والامنيين والمدنيين والمتقاعدين قسراً, وقيادات منظمات المجتمع المدني, وجمعيات الشباب العاطلين عن العمل, والشخصيات السياسية والاجتماعية, للدفاع عن الجنوب وشعبه ضد الاحتلال, حتى تحقيق الاستقلال الثاني, فإن العالم عرف أن هناك شعب في الجنوب يريد الحرية والتخلص من ربقة أسوأ أحتلال. أن حرب صيف 1994م, وما أفرزته من نتائج وتداعيات مدمرة في 7/7/1994م لغاية اليوم, على مختلف جوانب حياة شعبنا في الداخل, تمس في الصميم مباشرة, حياتنا وحياة أجيالنا القادمة ومستقبلها, لكون الجنوب سقط تحت أقدام الضباع تنهش لحم وعظم الفريسة المطروحة على الارض, دون وجود جهة تحاول حماية أو إنقاذ هذه الفريسة من براثن الضباع. لذلك, أقتضى الواجب الوطني والديني والاخلاقي, بأن نطوي والى الابد ملفات الماضي, وبالذات ملف (13) يناير, الذي يعتبر خسارة فادح للوطن والمواطن.. الكل خاسر.. الكل دفع ضريبة الدم ولازلنا ندفعها بأثر رجعي.. الكل عرف السبب والمسبب والمستفيد. وترتيباً على ذلك, فأننا كجوبيين اليوم, كالعقد المرصوص, في وحدة وطنية جنوبية لا نظير لها, لا في أيام الانجليز ولا أيام الحزب الاشتراكي.. تعاهدوا على ميثاق شرف, لتكريس الجهود والعمل الجاد لفتح الباب على مصرعيه, من أجل بناء جسور جديدة للمحبة والاخوة, نستطيع تأسيسها في وعينا, تنقلنا من المراوحة والفرقة والبغضاء, الى العمل الى المستقبل, لتأصيل فينا روح تجديد القيم والمبادئ الانسانية والاجتماعية النبيلة, بوصفها وجهاً من وجوه حضارتنا وتاريخنا وثقافتنا المتعددة, نحو النهوض والتقدم بما يحقق لنا المد والمجد, وفق القواعد والمعايير الوطنية والانسانية, التي تربينا عليها.. فالعهد والوعد في (13) يناير 2008م, ليس من أجل الاعلان عن هذا اليوم كتتويج لما تضمنته وثيقة التصالح والتسامح والتضامن, ولما تحقق من تطورات أيجابية أثناء المواجهات التي أسفرت عن أعمال أجرامية قامت بها القوات الشمالية, ضد المظاهرات والاحتجاجات والاعتصامات في كل من عدن + حضرموت + الضالع + ردفان + أبين + شبوة.. ولكن من أجل أعلان العزم الحقيقي لمواصلة تحقيق مطالبنا الوطنية والتاريخية بخاصة, وشعبنا مصمم بأرادة سياسة قوية وحقيقية..بالقوة والكياسة والعمل من أجل الدفاع عن وطننا ووجودنا وهويتنا, أمام الطوفان الشمالي, مصمم على النضال والتضحية والصمود. وليعلم العالم باننا نرفض واقع الاحتلال, والانتفاضة ستتواصل حتى بلوغ اهدافنا. وعلى الرغم من مرارة حصاد التجربة في (13) يناير, الا أن إقامت فعالية في هذا اليوم ليس من أجل تقليب المواجع, واللطم على الخدود, وتقطيع الجيوب, بل يعد ذلك فرصة للمراجعة – لا التراجع – لتصحيح مسارنا التحرري, نحوأنطلاقة جديدة لتقييم الايجابيات والسلبيات, التي رافقت مجمل نشاطاتنا خلال الفترة المنصرمة منذ اليوم الاول لتأسيس حركة العسكريين والامنيين والمدنيين والفعاليات الاخرى. مثل هذا الكلام عاماً ومرسلاً على عواهنه, أذا لم يتحدد في هذا اليوم, سوى تم اللقاء أو لم يتم, الخطوط العريضة في عملية بعث موحدة متجددة تتسق والظرف التاريخي, الذي يمنحنا شرف الثقة في هذا اليوم للتأكيد والحرص على أن هذه اللحظة التاريخية من حياة شعبنا في الجنوب تتطلب الوقوف بشرف وحسم أمام الامتحان التاريخي أمام شعبنا ووطننا, على نحو يمكننا من اعادة تدقيق الحسابات, ونضع بين أيدي الجميع ما نعتبره حقائق موضوعية وأسئلة, تتطلب أجابات نزيهة وخالية من الافتراضات والاوهام والوعود الهلامية وخداع النفس, وصولاً الى وضع القطار على سكة سليمة لوضعنا على بداية الطريق الصحيح, ليكون المدخل الطبيعي المنطقي للدخول في سياق العملية التاريخية, على أساس رسم رؤية جديدة تحدد طبيعة وجوهر الخارطة السياسية وما تنطوي عليه من مبادئ واهداف في كيفية التعاطي مع الواقع, بخاصة والوحدة السلمية التي تم الاعلان عنها في 22 مايو 1990م, قد غادرت روحها الجسد, وتركت على الارض جثمانها ممزقاً, تم بمقتضاه أعلان الوفاة في 7/7/1994م, ويومذاك تولى قراءة الفاتحة على روح الميت, الرئيس اليمني على عبدالله صالح. ومنذ ذلك اليوم والرئيس اليمني وقياداته العسكرية الشمالية, تعمل على أجهاد واغراق الجنوبيين, من خلال تصعيد سياسات وإجراءات قمعية ممنهجة, تقوم على الحصار والتجويع والافقار والاعتقالات والقتل, وحسب التجارب العملية فإن الظلم والتعسف والقمع لا يزيد الرجال الا صلابة. وعلينا في يوم (13) يناير – كخطوة أولى – أن نخرج شعبنا من حالة الاحباط واليأس, التي ظلت تعشش في عقول أبنائه طيلة (13) سنة, الى بث روح الامل والتركيز في منهاجنا وتعاملنا على الفترات التي نهضت فيها شعوب وأستعادت مجدها بعد نكسات وكبوات, وعادت أقوى مما كانت عليه بفضل أيمانها بقضيتها وأرادتها على الانتصار. التعديل الأخير تم بواسطة ابو سلطان ; 01-05-2008 الساعة 10:17 AM سبب آخر: العنوان كتب خطا |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:41 AM.