مصدر جنوبي يعتبر ترميم منزلي البيض والعطاس في صنعاء لعبة مفضوحة لإثارة الفتنة

[د0 الشبواني]

مصدر جنوبي يعتبر ترميم منزلي البيض والعطاس في صنعاء لعبة مفضوحة لإثارة الفتنة



صنعاء – الخليج – لندن " عدن برس " خاص : 9 – 1 – 2008
أكد مصدر جنوبي موثوق به أن ما تسربه صنعاء عبر صحف يمنية من معلومات حول صدور توجيهات عليا بترميم وتجهيز منزلي البيض، والعطاس في صنعاء، وأن العمل في المنزلين يجري بوتيرة متسارعة، خصوصاً وأن عملية التجهيز (والتأثيث) ستتم بأعلى مواصفات بإشراف رئاسة الجمهورية والجهات المعنية في الحكومة ، تأتي في إطار الأكاذيب التي أعتاد مطبخ الرئيس الإعلامي على فبركتها من أجل خلق حالة من الشكوك بين الجنوبيين حول صفقات سياسية تمت بين العطاس والبيض وصنعاء للعودة اليها .

وقال المصدر لـ" عدن برس " : " إنها محاولة مفضوحة تهدف لشرخ الصف الجنوبي المتيقظ لهذه الاساليب ، وتؤكد قلق صنعاء من التلاحم الجنوبي الذي سيتجسد في إغلاق ملف 13 يناير 86 يوم الأحد المقبل في عدن والى الابد ، وأن طي هذا الملف بشكل شعبي جنوبي خالص سيمهد الطريق نحو استحقاقات جنوبية لتقرير مصير الجنوبيين من هذا الوضع ، كما أن التسريبات هدفها توجيه رسالة للرئيس علي ناصر محمد بأنه لا مكان له في اليمن وهذا لا يهمنا لان لعلي ناصر مكانة خاصة في قلوب ابناء الجنوب مثله مثل العطاس والبيض والاصنج ومحمد علي احمد " .
وكانت صحيفة " الغد " الأسبوعية المستقلة قد ذكرت أن عملية ترميم وتجهيز منزلي البيض والعطاس في صنعاء بالتزامن مع تكليف الرئيس مستشاره سالم صالح محمد برئاسة لجنة تتولى إنهاء مخلفات حرب صيف 1994 وإغلاق ملفها. كما أعطى صالح الذي رأس اجتماعاً الخميس الماضي مع كبار مساعديه وعدد من مستشاريه كرس لبحث التطورات الداخلية، أعطى ضوءاً أخضر للحكومة برئاسة الدكتور/ علي محمد مجور بإجراء بعض التعيينات في مناصب نواب الوزراء في عدد من الوزارات الرئيسية (السيادية)، معظمهم من الشخصيات والكوادر من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ، حيث عين اللواء صالح حسين الزوعري نائباً لوزير الداخلية وهو ( جنوبي ) موالي لصالح ، كما عين السفير علي مثنى حسن نائباًَ لوزير الخارجية وهو ( جنوبي ) مستقل عمل طويلا كسفير لدولة الجنوب في فرنسا وعين قبل ذلك عميدا للمعهد الدبلوماسي في صنعاء .
وأعتبر المصدر الجنوبي هذه التعيينات والحلول العشوائية التي يقوم بها علي عبدالله صالح هي إهدار ومضيعة للوقت ، موضحا أن قضية الجنوب ليست حقوقية في مناصب حكومية بل أنها قضية مصيرية لشعب صار يجاهر وبقوة من أجل استقلاله من هذا الاحتلال .
ودعا القيادي الجنوبي الذي أمتنع عن ذكر أسمه الرئيس صالح الى توفير وقته الذي يضيعه في زراعة الشكوك وخلق الفتن بين أبناء الجنوب الذين باتوا يسخرون اليوم من مثل هذه الأساليب المكشوفة ، ومحاولته الاستمرار في سياسة الترقيع في الوجوه بدلا من الاعتراف بحجم الكارثة التي يواجهها في الجنوب .