قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5437 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19518 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9254 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15746 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9031 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8919 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9012 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8663 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8955 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8942 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-09-2008, 07:40 PM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 754
افتراضي مقابله مع المناضل محمد علي احمد لصحيفة الوسط قررت الوقوف مع خصوم الأمس رغم شكوكهم بي

الأربعاء 09 يناير 2008




قررت الوقوف مع خصوم الأمس رغم شكوكهم بي

القيادي الجنوبي الوزير والمحافظ السابق والسياسي المعارض وأحد أهم قيادات الجنوب ما كان يسمى (الزمرة) رفض المشاركة في حرب صيف 94م واختار الوقوف مع الجنوب وخصوم الأمس حتى لا يندم -على حد قوله- ، محمد علي أحمد من منفاه الاختياري في لندن يكشف عن رأيه بقرار الرئيس علي عبد الله صالح بدعوة رموز أكتوبر

ونوفمبر للعودة ، ويوضح بعضاً من معالم الأزمة الجنوبية الراهنة والحلول الممكنة وهو المُقل في ظهوره الإعلامي والذي كان الوحيد من بين القيادات الجنوبية الذي بادر للاتصال بالرئيس علي ناصر يوم 22 مايو 90م لتهنئته بإعلان الوحدة ، في وقت لم يجرؤ فيه الآخرون على فعل ذلك .. فإلى هذا الحوار الشامل والصريح ...

*حاوره : اسكندر شاهر سعد

* بداية نعرف أنك الآن مقيم في لندن .. هل لنا أن نعرف نبذة عما حصل للسياسي اليمني الجنوبي المعروف والوزير السابق محمد علي أحمد وأوصله إلى المنفى ؟

- في البداية أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى لكم الصحة والسلام ، فيما يخص سؤالكم ، نعم أنا مقيم حاليا في بريطانيا منذ منحت لي الإقامة فيها بتاريخ 23 مايو 2006م. قبل الحرب كنت مقيم بصنعاء منذ عام 86 حتى مارس 1994 قبل الحرب الظالمة التي لها أسباب خفية أساسها نزعة انتقامية بأثر رجعي من مآسي الماضي وحروب الشطرين في72م و79 م، وعندما تأكدت من الدوافع الانتقامية قررت رفض المشاركة في حرب الشمال ضد الجنوب ، وقررت الوقوف مع خصوم الأمس رغم الشكوك الذي كان يساور الكثير منهم من وجودي معهم، لكني كنت في مقدمة المشاركين من جماعة قوات "الزمرة" ، وكنت أدرك ذلك التشكيك ، بل كان من الصعب عليّ إقناع المجاميع في عدن والمحافظات الأخرى من الذين يقفون معنا من "الزمرة" ، وشعرتُ بتواطؤ الكثير حتى من الموالين لـ"الطُغمة" من المقاومة التي أعرفها فيهم وفي جماعتي أيضا ، ولكن في الحقيقة كنت مقتنع بصواب موقفي على جبهة الحرب لأني أيقنت أنها حرب انتقامية ولا علاقة للوحدة بها أو الدفاع عنها كما كان نظام صنعاء يروج ويكذب على العالم لتبريرها.

ولهذا وقفتُ في صف الجنوب حتى لا أندم في المستقبل، وأنا على ثقة أن من شارك من الجنوبيين مع نظام صنعاء أو تقاعس عن القتال في عدن والمحافظات الجنوبية بأنه اليوم نادم على موقفه.

لقد اخترت الدفاع عن الأرض والعرض ولست نادم رغم أنني كنت على علم بفارق التوازن والقوه وكثافة خصوم جماعتنا في الجنوب بسبب تراكمات الماضي التي ساعدت المنتقم سوى كان ذلك على المستوى الوضع الداخلي أو الدولي ، ولكن كان ذلك خياري وبقناعتي رغم المغريات التي عرضت علي من قبل من كنت ضيفا عندهم ( سلطة الشمال ) وهم يعلمون سبب الرفض وأنا أعلم أيضا ! .

* سيكون حوارنا شاملاً لمجمل ما يشغل الساحة السياسية في اليمن ولكن قبل ذلك نريد أن نعرف تقييمك بشكل واضح لمجمل ما يدور في الجنوب في ظل التداعيات الراهنة والتي لا تُرى لها نهاية واضحة حتى الآن ؟

- الساحة السياسية في اليمن ملتهبة والوضع صعب ومعقد للغاية بسبب نهج وممارسات السلطة وعدم رضا الشعب على تفرد طرف وحيد بالحكم الذي فرض نفوذه على كل شيء وعزل الجميع عن السلطة وأحكم قبضته على المال العام والإعلام والقضاء والمؤسسات العسكرية والأمنية والمخابرات والأمن السياسي والأمن القومي ، بطش هذا النظام على كل شيء من الثروة النفطية حتى الوظيفة العامة التي أحتكرها لحساب الحزب الحاكم وهي وظيفة وطنية لا يجوز احتكارها حزبيا ، بل حقوق المواطن هي من الثوابت التي لا يجب المساس بها أو إهدارها من قبل السلطة ، ولكن الحاكم تجاوز كل الثوابت ، بل والأدهى أنه يتشدق بالثوابت ضد الخصوم فقط ، للأسف النظام لا يعرف أن من أسس وثوابت الدستور هو تقديس وتأمين حقوق المواطن من خلال شبكة الضمان الاجتماعي والصحي والتعليمي والعمل والتأهيل وتثبيت قواعد الاستقرار والأمن والتنميـة ، هذه الثوابت لا يعرفها هذا النظام للأسف الشديد ، إذا التزم النظام بثوابت كهذه بعد ذلك يحكم من يحكم ويعمل بتجارب العالم الحضاري المفيد لليمن وندعم منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان والصحافة الحرة وبدون عقاب من أجهزة الأمن.

أما الشق الثاني من السؤال فأني أأسف لما قام به في الجنوب ، فالحرب عطلت الوحدة ودمرت أهدافها وألغت حقوق الإنسان الجنوبي في هويته وثقافته وتاريخه وحتى ألغت حقوقه من العمل وبدون خجل ، حتى الشهداء لم يسلموا من عقاب المسخ والنصب ، إنها ممارسات تدل على حقد دفين في نفس السلطة ضد الجنوب ، فممارسات طمس الهوية الجنوبية تتم بطريقة ممنهجة ومتعمدة ، لقد غيروا أسماء المعالم والشوارع والمؤسسات ، انتزعوا أسماء شهداء الجنوب واستبدلوها بشهداء الشمال وباسم الوحدة ، إنهم يمارسون استباحة لا حدود لها لكل أراضي الجنوب ، ينهبون ثرواته باعوا مؤسساته وطردوا عمالها إلى الشوارع ، جعلوا من أبناء الجنوب جيش من العاطلين.

أن هذه التداعيات اليوم لابد من وضع نهاية لها ، ويجب الآن الاعتراف بجريمة ما لحق بالجنوب من أضرار ، ويجب إعلان ذلك رسمياً من قبل السلطة التي أوصلت الجنوبيين إلى هذا الوضع ، فإذا اعترف النظام بجرائمه ضد الجنوب وعاد لوثائق الوحدة وما قبل الحرب وأعاد مؤسسات الجنوب وما نهبه من ثروات وأعاد كل مؤسسات دولة الجنوب ، وأرجع كل ما نهبه من أراضي وعقارات إلى أهلها ، عندئذ في رأيي يمكن أن نأخذ بقرار الفدرالية بين أثنين أو أربعه .. نحن نريد سلطة نظام مدني وإخلاء المدن من المعسكرات ، وعند ذلك نحافظ على ما هو صالح ونصلح ما هو عاطل ونأخذ بخصائص التدريج وحتى نزيل الفوارق وفقا لخصائص الدولتين وبلا مكابرة ونكران للواقع .

*لم يعد سراً أن الوحدة اليمنية في خطر هذا ما تقوله حتى النخب الشمالية وحتى القيادة التي سارعت لتشكيل لجنة عليا لما أسمته معالجة الظواهر التي تخل بالوحدة الوطنية وما إلى ذلك برئاسة سالم صالح مستشار الرئيس ، إلى أي مدى ترى إن الوحدة فعلاً في خطر وما رأيك باللجنة المذكورة ورئيسها؟

- الكل يعترف بوجود الخطر ، ولكن هناك تعصب للحلول وهناك رفض للتنفيذ ، معنى ذلك لا توجد أرادة لتفادي الخطر ، إن مشاكل اليمن معقده تشبه شبكة العنكبوت بسبب تعصب القيادات وهوس السلطة وتداخلات المتنفذين في المهام والعمل ، بل أصبحت أغلب المؤسسات شكلية بسبب سلطة الفرد أو الممثلين بسلطة باطنية ، وربما هذه غريزة في الحكم لليمن المتداولة منذ العصور الغابرة ما بعد انهيار سد مأرب ، هذه النزعة تضاعف الدكتاتورية لحكام اليمن الذين تداولوها بالوراثة، واليوم الكل يشعر بخطر التوجه ، فالوحدة كانت هدف ومصير للشعب اليمني ولكن الحرب حطمت هذا الهدف وشوهت المصير وتفجرت الألغام في باطن الأرض .. هل تعلم لماذا هناك خلل في الوحدة ، لأن الكل يحكي عن الخوف والخطر ولكن النخب السياسية والسلطة ما لديهم أي إرادة في اتخاذ القرار والحل ، فالقرار يريد إرادة ويريد إخلاص في تنفيذه ،لأن الوحدة نشأت بقرار سياسي وليست كتابا مقدسا منزل من السماء .. قبل قيام الوحدة كان من المفروض أن يتم توحيد وطني في كل شطر والقضاء على الفوارق والخلافات والظلم والغبن بسبب تلك الفوارق بين الناس وهذا أكبر خلل وقع فيه اليمنيون ، ومن بعد ذلك تضاعفت العيوب وزادت الفوارق الاجتماعية فأصبحت هناك طبقتين، طبقة لشريحة في قمة تعيش في التخمة وطبقة تعيش في قاع الفقر وهذا يعني الموت ، وما دام الإنسان سيموت فأسهل طريق له للموت أن يثور على من يقهره ويظلمه ويسلب حقه ويعيش في تخمة الحياة بحق الفقير، فالموت هو الموت والإنسان يختار موته ويحدد خصمه وعلى الفقراء توحيد الصفوف لانتزاع حقوقهم وردع الطغاة.

أما الشق الثاني في السؤال مهمة سالم صالح ومن معه في اللجنة أقول الله يعينهم ، والنصيحة لهم أن يقولوا كلمة حق من أجل الوطن وإرضاء الضمير ، وأنصحهم أيضا أن لا يجعلوا مكانا للمجاملة ، لأن القطار سيمر على ظهورهم ، وهذا مصير أجيال .

* هناك حلقة ناقصة عندما يقرأ المتابعون الأزمة الجنوبية الحالية والتي تعود للعام 94م ففيما يعتبر البعض أنها الاعتراف بوجود قضية جنوبية يرى آخرون بأنها تكمن في عدم توافر الإرادة السياسية للحل وآخرون يعتقدون أن العودة إلى الوراء مستحيل وبالتالي عديد معالجات تصبح مستحيلة أين المشكلة بالضبط وماهي الحلقة الناقصة برأيك؟

- من لا يعترف بحق القضية الجنوبية فأهلها لا يعترفون بحق وجوده ، نحن كنا دولتين ونظامين مختلفين وثقافتين مختلفتين أيضا ، كنا دولتين معترف بهما في المحافل الدولية .. وأثناء الحرب في عام 94 صدر قرارين لمجلس الأمن الدولي ، وقرار بالتزام النظام للحل ، ولكن ظل النظام وبكل صلافة يماطل ، وهذا هو الردع الآن ، هل نسمح له يحتل وينهب ثروات شعبنا ويبيع أرضه ويطرد كوادره ويمسخ تاريخه فهذه ضر وف ساعدته فربما تجيء ظروف للمظلوم مشابهه أسألك أنا سؤال ماذا يعني وجود قيادات الجنوب الموحدين خارج الوطن لا يعني أن هناك قضية ولماذا وجود الحراك الجماهيري في الجنوب ومن لا يعترف بمطالب الجنوبيين فهذا شأنه والظلم والغطرسة لها حدود ، وأؤكد لك أن الظلم يولد الثورات والثورات تحطم السلطات وتسقط دويلات وإمبراطوريات ، هل من يحكم اليمن اليوم أقوى من الإمبراطورية البريطانية التي خرجت من الجنوب بعد كفاح مسلح دام حوالي أربع سنوات ، أتمنى من الله أن لا يكون اليمن وقيادته غبية إلى حد أن تتجاهل هذا الحراك ، وعليها أن تتفادى الكارثة ، وقبل أن يتطور إلى عصيان مدني ، ويصبح بعد ذلك الصوت الأعلى على الأرض هو صوت الرصاص وخروج الرجال للتضحية ، عند ذلك أقول لك من الآن سيعود الشارع الجنوبي لأهله وحدهم ، ومن هم اليوم يملؤون شوارع وأرصفه مدن الجنوب لن ترى لهم وجوداً فيها بعد دقائق من بداية أية ثورة مسلحة ،أو انطلاق بدايات لكفاح مسلح ، فلا يجب الاستهانة بالجنوبيين فالوطن لأهله وهم جديرين في الدفاع عنه .

أكرر أن لكل مشكله حل ، والحكماء يجب أن يستشيرون حكماء ، لا يستشيرون لصوص وباعة ضمائر أو سماسرة يبـيعون مستقبل أبنائهم مقابل مصلحة شخصية أو سيارة ، القضية ليست عادية هذا وطن ومصير شعب وتاريخ وهوية وهذا رأيي!!

* تبدو وثيقة العهد والاتفاق في ظل الأزمة الراهنة ككرة كل يريد أن يرميها في ملعب الآخر بحذر وتوجس شديدين بالرغم مما تحظى عليه من إجماع وطني ، ما رأيك بذلك وهل تشكل بالفعل مخرجاً للأزمة أم أنها -كما هو رأي البعض -بحاجة لإضافات مناسبة بحكم العامل الزمني والمتغيرات التي حصلت منذ توقيعها وحتى اليوم ؟

- تكمن أهمية الوثيقة بأنها تشكل ما يمكن تسميته بإجماع وطني ومباركة القوى الإقليمية والدولية عليها ، وأعتقد أنها لا تزال قابلة للتنفيذ ، ولو كنا عملنا بها في حينها لما كنا اليوم في هذا الوضع المتفجر ، ولكن الذين تعودوا الهيمنة والنفوذ لم يكن أمامهم سوى الدفاع عن مصالحهم ، لأنهم يرفضون بناء دولة المؤسسات التي أقرتها الوثيقة كمشروع لنهضة اليمن ، هي السبب التي دفعت بمن هو يشعر بفقدان نفوذه وكذا المصالح وتحجيم النفوذ عند ذلك قدموا لكن المتنفذين وأصحاب مشروع الهيمنة وإقصاء الآخرين بادروا إلى الحرب لتعطيل الوثيقة ومن ثم تعطيل الوحدة وفقدان أساس الاتفاق الذي على أساسه أقيمت الوحدة ، فقد تكشف للمواطن اليمني اليوم البرنامج الذي حمله للشعب من أشعلوا حرب 94 ، وشواهد الواقع من احتكار للسلطة وتشريع السلب والنهب وتقسيم الأراضي والجبال والصحاري على المقربين وشركاء الحرب من أجل الثراء ، وللأسف ورغم كل هذه الكوارث التي يعيشها اليمن إلا أن العالم يتفرج ولا يحرك ساكناً ، ورغم ذلك أقول نعم إن هذه الوثيقة تشكل في مجمل مضمونها مخرج ومدخل للمعالجات مع التطوير لأي شي تجاوزه الزمن والبعض يحتاج للتطور مع المتغيرات في الساحة .

* وجه الرئيس صالح دعوة لرموز سياسيين جنوبيين والذين وصفهم برموز أكتوبر ونوفمبر وأنت واحد منهم وذلك للعودة إلى الوطن . كيف تقرأ الدعوة برمتها ، ولماذا لا تستجيبون لها وما رأيكم بطرح الرئيس علي ناصر في آخر مقابلة له عنكم وعن أمله بعودتكم لمناصب تليق بتاريخكم وبدوركم في تحقيق الوحدة في مايو 90م؟

- دعوت الرئيس لا تحمل أي جديد ، وهي فقط للاستهلاك الإعلامي ، فهو لا يطرح حلولاً بل يخاطب نفسه ، ولا تتفاجأ إذا عاد وقال "نحن دعوناهم ولكنهم رفضوا " ، هو لن يعدم وسيلة لخلق مبررات لإخفاقاته ، ولن يكون هذا إلا مبرر له وحده .

إذا كان الرئيس جادا وعنده نية صادقة للحل فلكل قضية لها حلول ، والخيرون يعرفون مبدأ الحل في قضيه موجودة ، و لماذا قيادات الجنوب في الخارج وفي الداخل يناضلون من أجل إصلاح مسار الوحدة ، واليوم الشارع الجنوبي يطالب بمطالب أقوى من قياداته ، المطلوب هو الحل والاعتراف من قبل النظام رسميا بقضية الجنوب ومن بعد ذلك سنعود إلى الوثائق التي دمرها بالحرب ، هذا وطن وتاريخ وشعب وليس مجرد شركة هاتف يأممها ، لذا عليه الإعلان وبقرار جمهوري يلغي قراراته السابقة التي سببت الضرر للجنوب بالأرض والإنسان والثروة ، ما لم ربما يظهر تيار جديد إذا ماطلت السلطة في تنفيذ المعالجات والحلول ، فقد يطالب الآخرون بمشروع أهم وأكبر مما يسمعون عنه اليوم من أفواه المظلومين ، هذه إرادة شعب لا يمكن من يدعون بأنهم سيدافعون عن الوحدة بالدم الذي تعمدت فيه كما يدعون ، فان المطالب الشعبية ستتعمد أيضا بالتضحيات وبالدم أيضا ، فكما تحرر شعب الجنوب من أعتى إمبراطورية في الكون سيتحرر من هذا النظام ، ولكننا لا نريد لشعبنا مآسي جديدة ، أو تفرض علينا الصوملة كما يحاول النظام جرنا إليها .

العالم لا يمكن أن يبقى إلى ما لا نهاية يتفرج على الظلم وقهر الأبرياء وبالتأكيد سيقف مع شعبنا وسيدعم كفاحه كما ساعد الشعوب في تحررها من العبودية والفساد والتخلف ونهج العرف وأسّس الديمقراطيات والحريات في بلدان كثيرة ، أما نحن في اليمن نتكلم عن الديمقراطية وحرية التعبير والقوانين وما هو في الواقع عكس ذلك ، تحكمنا حتى اليوم قوانين العقر وذبح البقر ونحن نعيش اليوم في بدايات القرن الواحد والعشرين ، فالقيادات الجنوبية لا يمكن أن تظل تتفرج على شعبها وهو يُهان من قبل المتخلفين.

فيما يخص العودة للوطن فهذا قرار مرهون بالظروف ولا نحتاج لقرار من أحد يسمح لنا بالعودة ، فقرار العودة هو قرارنا ، ما لم يكن مبني على ما تم الحديث عنه في مقدمة السؤال ، ولكننا ما زلنا نفضّل الحلول السلمية من أجل سمعة اليمن .


يتبع
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-09-2008, 07:40 PM
عضو برونزي
 
تاريخ التسجيل: Jun 2007
المشاركات: 754
افتراضي

*أين تقفون من الدعوات الصريحة التي تطلقها أحزاب وجماعات وأفراد جنوبيين بضرورة الانفصال وحق تقرير المصير للجنوب ، ومنظمة (تاج) واضحة وصريحة في هذا الاتجاه ؟

- موقفي من الدعوات واضح ومن يريد معرفة ذلك يتابع ما صدر مني في الصحافة وهو خير تعبير ، وأما مواقف الآخرين كتجمع (تاج) وبقية الأفراد من القيادة الجنوبية الموجودة في الخارج فكل واحد حر في ما يقول ويتبـناه ، فنحن مع شعبنا وإرادته ومع الوحدة السيادية على قاعدة وثيقة العهد والاتفاق ، أنا مع مراعاة الوضع الشعبي في اليمن وقبوله بما تتطلب المراحل بسبب تخلف سلطته التي لم تغير شيء من عهد الثورة حتى الوحدة ، أما الجنوب لديه تقاليد وأسس تعوّد على تطبيقها ، واليوم عنده القبول بالتجديد ومع الحفاظ على ما هو صالح من تقاليد دولة الجنوب السابقة ، أما الشمال مع الأسف ففي مشكله لا يمكن يصلح ويقبل بسرعة ما يراد منه من تطبيقات قانونية بسبب الموروث المتداول خلال العهود الماضية ، فمن الصعب وفي وقت قريب إصلاح ، ما نريد المقارنة بين الاثنين ، العاطل نصلحه وبالتدريج والصالح نحافظ عليه وهذا يحتاج بلا مكابرة إلى مراجعة، أي وحدة فدرالية ، بدون ذلك يعني اليمن الصوملة ، لابد من أن نعترف بخصائص الدولتين ، فمن الخطأ ندمر الصالح بهمجية الخربان وبعد ذلك يلحق الخارب ، نحن لا نقبل التراجع إلى الوراء ، لقد خسرنا الرجال حتى حققنا العدل والنظام في الجنوب ، ومستحيل أن نعود إلى الخلف 30 عام هذا مستحيل ، من أسهل الطرق لنا هو مراعاة الخصائص ونطبق القوانين في الشمال بتدريج ، وفي الجنوب نحافظ على ما هو فيه من تحضر مدني واحترام للقانون ، علينا احترام إرادة الشعب بدون مكابرة قبل أن تفلت الأمور ، الشعب يشتعل نارا في الشمال وفي الجنوب فهل السلطة عاجزة عن الحل ، فهناك حرك سياسي في الدولتين ، المجلس الوطني لقبائل اليمن ، والمجلس الأعلى لتحالف قبائل مأرب والجوف وشبوة ، والملتقيات قبائل مأرب وعمران وغيرها من الملتقيات والأشكال النضالية المختلفة ، هذه الأشكال تثور على مخلفات ما بعد الإمامة لتعيد للجمهورية عزتها ، وفي الجنوب أشكال الكفاح وحركات الجمعيات وأي شكل جديد يعيد للوحدة قوتها وسمعتها وتحقيق أهدافها .

*تم تداول أنباء عن لقاء جمع كل من الرئيسين علي ناصر وعلي سالم البيض مؤخراً ويتم تداول أنباء عن تظاهرة كبيرة ستقام بمناسبة 13 يناير للتصالح والتسامح وإنها ستلقى دعم الرئيسين ناصر والبيض وشخصيات أخرى ، ما هي معلوماتكم في هذا الموضوع بمختلف تشعباته وهل لكم من دور أو تنسيق يُذكر ؟ وكيف تقيم فعاليات التصالح والتسامح بين الجنوبيين التي تمت حتى الآن؟.

- هذا السؤال في رأيي يتوجه للمعنيين لأنهم أكثر دقه مني في الجواب عليه ولكن سأقول رأيي لقد سبقت القواعد القيادية في اتخاذ القرار بهذا الشأن ، فحركة التصالح والتسامح لها إلى اليوم عام منذ تأسيسها ، وهذا الإيجاب يعود للقواعد التي نضجت وابتكرت هذا المبدأ العظيم ، ولذا أزف لهم التحية والشكر لقد أدركوا الخطر قبل القيادة وأعطوا الجواب لمن يفكر بالنبش والتدمير والتمزيق من أجل يكون سهل عليه استكمال ما تبقى من نهب للأرض والثروة ، ولكن هذا الموقف أربكت المخطط فتهاني الحارة لهم بعظمة كفاحهم ومواقفهم التاريخية ، لقد كان لهذا المشروع نتائج عظيمة من بعد قرار التصالح وتسامح وعمق الوحدة في قلوب الجماهير ، كما كشف عن الوجه الحقيقي للسلطة وعداءها للمناضلين والذي تمثل في توقيف وإغلاق جمعية ردفان ، وكانت ردود الفعل على قرار السلطة إعلان الحراك الجنوبي وهذا يدل على عظمة المبادرة ، واليوم يحق لنا أن نحتفل بعظمة النتيجة وتأكيدنا على دفن الماضي إلى الأبد وعهد الجماهير في ردفان الخاتمة.

لا أنكر من معرفتي من خلال الاتصال الشخصي فهؤلاء كقيادات للجنوب ومن حقهم أن يلتقوا ومن واجبهم أن يخلصوا شعبهم من الورطة التي كانوا هم أحد أسبابها ، لأنهم كانوا قادة على شعب الجنوب، وأقول ما قاله الفنان الراحل عبد الحليم حافظ ( اللي شبكنا يخلصنا ) ،

فالمطلوب منهم اليوم دعم شعبهم بدون تحفظ أو خجل ، فالقطار يسير وبسرعة ولن ينتظر أحد ، البلاد في خطر وعلى مشارف الهاوية .

أما فيما يخص موقفهم فكما تسمعون مقابلاتهم ومساندتهم لكفاح المناضلين ، وأعتقد هذا واجب منهم تجاه شعبهم وأعتقد أن هذا الموقف يعد الحد الأدنى من المطلوب منهم . وعلى كل جنوبي الوقوف مع شعبه وبدون خجل أو خوف من نقد الآخرين ، كفانا مزايدات التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن ، واليوم تأكد على الجميع أن يكون خطابهم السياسي واحد يساوي الحماس في الشارع وهذا هو الحد الأدنى من التضامن مع أبناء الجنوب ، وأيضا على أبناء الشمال واجب لمحاربة الطغيان والفساد والاستبداد ونهب الثروة وبدون تحيز أو تهديد أو تخوين للجنوبيين بالانفصال ، فالجنوبيين لاتهمهم التهديدات بعد اليوم .

* خصّك الرئيس علي ناصر محمد في لقاء أجريته شخصياً معه بالشكر والامتنان لكونك الوحيد الذي اتصلت به لتهنئته في يوم 22 مايو فيما لم يجرؤ أحد على فعل ذلك ما رأيك وما حقيقة علاقتك بعلي ناصر سابقاً وحتى الآن ؟

- إذا خصني علي ناصر بالامتنان والشكر لأنني أول من هنأه بالوحدة فهذا من وفائه ، ولكن كان من حقي له كقائد ضحى بأخوانه وأبناء أخوته من أجل اليمن فهو يستحق مثل ذلك ، ولكن أذكرك ومع الأسف كل ما يصل قائد إلى السلطة يمسح تاريخ وإنجازات ما حققه سلفه ولا يعترف بما قدمه من خير ، لان العمل فيه سلب وإيجاب فأنت ممكن تراجع ماضي الحكام العرب بما فيهم اليمنيين فأنهم أول ما يفعلوه هو البحث عن سلبيات من سبقه ويتنكر الإيجابيات ، ولا يعترف بوجود شي لسلفه ، حتى المكتب يغير أبوابه ، هذا هو عقل القائد العربي يريد كل شي باسمه وكأنه هو الذي صنع المنجزات والوحيد الذي صنع مركبات الفضاء ، لا يدركون إن الفضل لشعوبهم ، لهذا أنكروا دور الرئيس علي ناصر فما بالك فقد تنكروا لشعب سكانه 21 مليون نسمه ، فوحدة اليمن ساهم فيها كل يمني وليس الفضل لفرد واحد ، ومن يدعي أنه وحده الوحدوي فهو مغرور وجاحد ، أعان الله شعبنا وجنبه الكوارث من أنانية المغرورين ، وإذا قبلنا بهوسهم سيقودنا إلى الهاوية بسبب المزايدين والدجالين الذين يمجدون الكذب وحولوه إلى حقيقة وهمية ، وصدق هذا الحاكم الكذبة وهو يعرف أنها كذبة ومن تكرارها صدقها .. للأسف هذا هو العقل العربي!!

* تم تداول أنباء عن تدخل سعودي لحل الأزمة الجنوبية من خلال ترتيب اتصالات ولقاءات مع رموز جنوبيين منهم الرئيس علي ناصر والبيض والعطاس ، وأخيرا دعا الشيخ سنان أبو لحوم البيض لكسر حاجز الصمت ما رأيك بكل ذلك ؟

- لا أصدق مثل هذه الادعاءات لان مصدرها السلطة ، فعندما تأتي معلومات كهذه من مصدر الوسيط فنرحب بها ، فكل ما سمعته هو من مصادر تهدف إلى زرع الفتنة والتشكيك بكل من يقف إلى جانب الجنوبيين أو يقول كلمة حق بقضيتهم .

أما موقف عمي سنان أبو لحوم رعاه الله وأطال بعمره ، فهذا الشيخ الجليل يقول حقائق ولا يعرف الكذب ، ينتقد الجنوبيين عند ما يرى فيهم اعوجاج ، فلماذا يستاءون عندما تكون النصيحة لقيادي جنوبي مثل البيض يذكره بواجبه لأنه الذي وقع على الوحدة مع علي عبد الله صالح .

* تعرض الرئيس علي ناصر لمحاولتين فاشلتين لاغتياله في الآونة الأخيرة ما رأيك ومن بتقديرك يمكن أن يقف مباشرة أو بشكل غير مباشر وراء الإقدام على هكذا خطوة ضمن المعطيات الراهنة للأزمة الجنوبية ؟.

- علي ناصر محمد إذا تعرض لمؤامرة من قبل أي طرف فهذا الطرف سيكون الخسران بدون شك ، علي ناصر لا يمثل وحده بل يمثل شعب وهذا الشعب لن يعفي من يرتكب جريمة ضده أو يلبس أبرياء التهمة ، أبناء الجنوب لديهم قضية كبرى ، قضية الوطن والمستقبل والتاريخ والهوية ولأرض والثروة والكرامة والعدالة وليس قضية انتقام أو تصفيات حسابات باسم آخرين ، ومن حاولوا ارتكاب الجريمة ضد علي ناصر فنحن نطالب بعدالة بلادهم وسيادة أراضيهم ويهمهم حماية ضيوفهم ، ومن يتجاوز حرمة تلك السيادة فهو الخسران لكونه يجهل ردود الفعل من الطرفين ، فالدم يجر الدم ، ونحن لسنا بحاجة إلى فتح بوابة الدم فالخاسر سيكون الوطن .

* تظهر سيناريوهات إعلامية بين الحين والآخر تكرس باتجاه إعادة إنتاج الصراعات الجنوبية وتوظيفها لمصلحة السلطة كوسيلة للخروج من المأزق الكبير الراهن ما رأيك بها وهل يمكن إعادة إنتاج تلك الصراعات الجنوبية- الجنوبية ؟

- من يكرس أسلوب الماضي فهو غبي لا يفقه مفهوم الحاضر والمستقبل ، ومن يكرر مثل هذا للأسلوب يعني أنه لا يقوم بواجبه للمساعدة في بناء المستقبل، السلطة من واجبها تشجيع العمل الذي قامت به جمعية ردفان للتسامح والتصالح ، ولكن سلطة كهذه فهي قائمة على فقه الفتنه وقانون العرف وسلطة فرق تسد ، سلطة تعمل تشجيع القتال بين المواطنين ، هل في دولة من دول الجوار لها نفس ممارسات السلطة في اليمن ؟..

للأسف الدولة في اليمن تـتفرج على شعبها وهم يتبادل القذائف الهوزر والمدفعية التي لا توجد في أي بلدان عربية سوا مع تنظيم القاعدة ، أو من عنده هدف إسقاط نظام فاسد يريد يحل محله ، فالجنوبيين تعودوا على النظام المدني ومنهم في الطرف الأخر مع الأسف سلطة ومعارضه عقلية واحدة بفوارق بسيطة ، أنا أؤكد للمراهنين على عودة الجنوبيين إلى أنتاج الصراعات الماضية في ما بينهم إنه رهان خاسر .

* هل تلقيت اتصالا من الرئيس صالح خلال الأزمة الجنوبية وكيف هي علاقتك به ؟

- لم نتخاطب من بداية عام 2001م . ولا خلال الأزمة وقبلها ، من ذلك التاريخ بالتحديد رغم ما بيننا من احترام شخصي لبعضنا البعض ولكن القضية ما فيها مساومة وهو يعرف رأيي في ذلك ، أنا لا أجحد جهوده وما يبذله من جهد لعودة علاقتي به بواسطة أولادي وبعض من أسرته وأنا شكرته على ذلك وأكدت له أنني أحمل قضية ومرتبط بمصير ناس كانوا وقودا لهذه القضية ، وأنا معهم حتى أخر جندي أو عامل فقد حقه ومصيره ، فالقضية ليست قضية شخصية وحتى أنني كتبت له رائي ومقترحات للحلول ولكنها مش مفيدة له ، وعند قبوله بذلك سيكون لكل حادث حديث ، وإذا جاءت في مصلحة الوطن فنحن جنود هذا الوطن .!!

* هل لديك اتصالات مع قيادات الجنوب علي ناصر، البيض ، العطاس ، الحسني ، هيثم وكيف هي علاقتك مع المعارضين الشماليين كعبد الله سلام ألحكيمي وغيره ؟

- نعم هؤلاء كلهم أصدقائي وأنا على الدوام أخاطبهم وعلى اتصال بهم ما عدا البيض انقطعت أخباره ولا توجد بيننا أية اتصالات به منذ خمس سنوات ، وربما أنه لا يريد اتصال يؤثر على وجوده وعلاقته مع البلد الذي يستضيفه ، نحن نقدر ذلك!!

* تبدو مُقل جداً في ظهورك الإعلامي إلى حد ملحوظ لماذا وهل الموضوع له علاقة باقتناص الفرصة المناسبة أم ماذا ؟

- للعلم أنا لا أرغب الظهور الإعلامي ولا أحب كثير الدخول في هذا المجال لأنني أميل للعمل أكثر من الظهور الإعلامي ، وأرجوا المعذرة من بقية الصحف والمواقع .
* كيف تنظرون إلى وضع الحريات السياسية والحريات الصحفية في اليمن في الوقت الراهن خاصة مع تكرار اعتقال الصحفيين وبعض السياسيين في الشمال والجنوب ؟

- كما أشاهد واسمع للأمانة الصحف والمواقع في اليمن أيحابي ولكن القبول أو تأثير بما يكتب أو ينقد فلا قيمه له .

أما الشق الثاني من السؤال الذي يتعلق باعتقال الصحفيين وبعض السياسيين في الشمال والجنوب ، كما تعرف النظام لم يكن له منافس يخاف منه على سبيل المثال ألمعارضه أغلبها في صفه ، ومن بقي يعارض كما ترى فالنظام يتعامل معها بدون خوف بتهديدها من حين إلى آخر لأنه يعرف وزنها ولا يبالي بها ، فالرئيس يمسك بقبضة حديدية على مفاصل القضاء والأمن والأعلام والمال العام ، فهو يفعل ما يريد ويحكم على من يريد وكما قلت لك الله يكون بعون من لم يكن محمي وقادر وفقير ربنا يعينه، وفي اليمن العجائب ومقارنتها بين النور والجهل!!

* أعلن في العام الماضي عن تشكيل هيئة مكافحة الفساد ...كيف تقيمون ذلك؟

-هذه الهيئة ما هي إلا عبارة عن مجموعة من الموظفين ، ماذا ستفعل هذه الهيئة ؟ ومن أين تستمد قوتها ؟ ، من هو حريص على سمعته عليه تقديم استقالته حتى لا يحسب عليه موقف ، أنا ألوم من يقبل بهذه المهمة لأنهم يعرفون مسبقا أنهم لا يستطيعون محاسبة الكبار من الفاسدين في اليمن ، ومن يريد محاربة الفساد لابد أن يكون صاحب قرار يستطيع يعاقب ويحاسب الفاسدين والمقصرين ، أنا ضد محاسبة صغار الموظفين ، كما نسمع هؤلاء يشاهدون الفاسدين الأعلى منهم من الكبار الذي يلتهموا الملايين .

عيوب الفساد مشابه للسلطة لأن الفاسد لا يستطيع يعاقب فاسد ، رحمة الله على الإنجليز تسلمنا نظام بعده ما كان هناك وجود فاسد واحد وخير ما حافظنا عليه ، وعندما خرجنا للتظاهر بتخفيض الراتب وهذا من عجائب الزمان العالم يتظاهر من أجل الزيادة للراتب وشعبنا العظيم في الجنوب بعكس العالم وقف مع قيادته للتحدي ضد من فرض علينا الحصار الاقتصادي ، فالجنوبيين عملوا استثناء عالمي ، وفي هذه المناسبة أقدم لهم ملايين التقدير ، إنه شعب عظيم وبطل وصاحب المواقف الشريفة شعب الإبداع و الاستثناء العالمي ، كان الريس سالم ربيع علي رحمة الله عليه أول من أتخذ قرار براءة الذمة وبدأنا من عنده وحتى أخر موظف في ألدوله ، ( فيا ويل من يشل فلس واحد ) وبحمد الله تغلبنا على الحصار الاقتصادي العالمي والعربي ، وكانت عملة الجنوب بالدينار تساوي ثلاثة دولار سواء هبط الدولار أو لم يهبط فالدينار محمي وقوي ، ولم يكن هناك من يمسي جائع بلا طعام أو عاري بلا كساء أو طالب بلا دراسة وشعبنا يشهد على ذلك .

* كيف تقرأ مستقبل البلاد ومستقبل الوحدة اليمنية في ظل الأزمة الراهنة ؟

- مستقبل البلاد يسير نحو الهاوية ، والوحدة مصيرها إلى الهاوية أيضا ، فالأزمة اليوم وبعد 13عام منذ نهاية حرب 94 ومن شواهد نتائج تلك الحرب كافية ، ويجب من الآن أن لا نقبل مزيداً من النهب والسطو على الثروة ونهب الأراضي ، وما تم نهبه حتى اليوم يساوي لإصلاح اليمن والارتقاء بها إلى مستوى سلطنة عمان ، ولكن من يملك الثروة هم أفراد والمجتمع يعيش العوز وفقر مدقع ، هل نستمر نتفرج على اللصوص وهم في تزايد .

لا أعتقد إننا سنصمت بعد الآن ، نحن في الجنوب لا نستطيع أن نتحمل أكثر من ذلك ، لأن ممارسات هذا النظام ونهجه مغاير لاتفاق الوحدة ، نحن ندعو كل من لديه أخلاق ورجولة في الشمال إلى المواجهة والتغيير ومنع الفاسدين من هوس ما ينهبوه وما يفعلوه ، ما لم فلا يلومون أبناء الجنوب على أي خيار يقررون اتخاذه .

* هل من كلمة أخيرة تحب أن نختم بها حوارنا ؟

- شكرا لكم على هذه المقابلة وأتمنى لكم مستقبل باهر

وأتمنى لشعبنا اليمني النجاح والتوفيق في كفاحه ونضاله البطولي ، وأحيي كل المخلصين في قيادات الجمعيات الاعتصامات وكل فروع العمل الجماهيري ومنظمات المجتمع المدني والشعبي والسياسي ، ونشد على أياديهم من أجل الوحدة ومن أجل التسامح والتصالح ، من أجل الوطن والخلاص الوطني من الفساد ولاستبداد ، أحيي كل أشكال العمل والمقاومة في المحافظات الشمالية من اتحادات وطنية وتجمع قبلي أو مجالس عليا أو غيرها من أشكال العمل الوطني للمقاومة وإنقاذ الوطن ،وأتمنى لشعبنا السلام ولاستقرار والسكينة العامة ، كما أتمنى من كل الخيرين أن يختاروا مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية وأن يعملوا من أجل الوطن وبلا تعصب ، وأهنئ جمعيات التصالح وتسامح مجلس التنسيق العسكري والدور الذي لعبوه في الحراك الشعبي الذي حولهم إلى قوة جبارة لإنقاذ الجنوب العظيم ، ويعلم الآخرين والسلطة معنى القيم والمبادئ والأخلاق والحب للإنسان من أجل وطنه وأمته .


ابو هفه
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-10-2008, 01:57 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 4,309
قـائـمـة الأوسـمـة
Cool

[size=7]اين نحن يا ابرز المناضلين الوطنيين الجنوبيين يا اخو الشهداء الابرار من مرورك فنحن ننادي دائمآ بضهورك لأنك الوطني الفذ الذي تعيد سمات البطوله الجنوبيه العربيه...............أخوك وز[html][cميلك مهدي السجر الكازمي المحف[b]د قلعة الثوار الجنوبيين!!!!!!!!!!!
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-10-2008, 01:59 AM
عضو ذهبي
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
المشاركات: 4,309
قـائـمـة الأوسـمـة
Cool

اين نحن يا ابرز المناضلين الوطنيين الجنوبيين يا اخو الشهداء الابرار من مرورك فنحن ننادي دائمآ بضهورك لأنك الوطني الفذ الذي تعيد سمات البطوله الجنوبيه العربيه...............أخوك وزميلك مهدي السجر الكازمي المحفد قلعة الثوار الجنوبيين!!!!!!!!!!!
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-10-2008, 10:17 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

مهفوف أين رأيك بالمقابلة ؟

هل تؤيد جميع ماجاء فيها
أم أنك تتحفظ بدون التعقيب على شيء
أم أن هناك ماترفضه فيها ؟؟




رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة