القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الجرعة الخفية والموت البطيء
الجرعة الخفية والموت البطيء
حين تحمل الشعب اليمني بكل طوائفه ثقل الجرعات السابقة والتي من خلالها تجرع كؤوس المرارة المميتة الممزوجة بسموم الويلات و الامتهان والتي اعتقدت حكومة بأجمال السابقة أنها ستنهك بها كاهل الشعب ألا إنها لم ينتج عنها إلا كل ما به أنهكت بأجمال و حكومته ولم تزد الشعب البائس المغلوب على أمره إلا مقاومة لنتائج تلك الجرعات وبالرغم ما لحقت به من أذى بمختلف ألوانه الذي ظهر جليا صورته في حياة المواطن والذي انعكست في صحته المتهالكة وكم كانت تلك ألألوان أصابت تلك الحكومات المتعاقبة بعمى الألوان و هكذا عاشت تلك الحكومات في تخبط باحثة عن مقاسها الذي يليق بها في نفايات السياسة مع عزمها في اختيار اللون الذي حاولت ان تصبغ به سياسة تلك الحكومات ولكن حين رءات تلك الحكومات ان كل تلك الجرعات لم تفي بالغرض المطلوب نراها اليوم تحاول ان تجعل من كل ما يدور حولها في السياسة الداخلية والخارجية والذي جعلت منه حجتها وعذرها { مثل قميص عثمان } و من خلال فشلها في قيادة هذه ألامه والسير بها نحو الهاوية بسبب سياستها الخاطئة أوقعت نفسها في موقع تحسد عليه وهذا الموقع هو الموقع الذي اختارته لنفسها وهو الذي يدور اليوم بسببه و خلف الكواليس من حوارات وإشاعات جعل الشارع على أهبة الاستعداد لاستقباله ومن تلك الإشاعات ما تحاول الدولة إخفائه عن المواطن حتى الوقت المناسب للإعلان عنه ولكن كم نرى ان ما اخفي عن المواطن نزل إلى الشارع رغم انف من أراد ان يستره في حين ما تنشره الصحف الأجنبية وما تتناقله وسائل الإعلام عبر شاشات التلفزيون او الإذاعات الاجنبيه مبنية لإخبارها على مصادرها الموثوقة في البلد نقلا عن مصادر صحفية وسياسية متابعة للوضع في البلد حين أشارت على ان هناك إجراءات لتنفيذ جرعة خفية و غير معلنة لتنهك بها كاهل المواطن و خاصة بعد إعفاء حكومة باجمال و فكره الديمقراطي الوسطي ليتولى بدلا عنه الدكتور مجور في تنفيذ منهاج الديمقراطية الوسطية و التي تعني ممارسة الوسطية في الحياة الاجتماعية و الأخلاقية و الثقافية و الغذائية و اما اذا كان المقصود هو الوسط في السياسة و كما علمنا انه لا يوجد شيء في السياسة اسمه وسط كما يقول المثل يا ابيض يا اسود ، اما الداعي للفكر الوسط الواقع بين اللونين الأبيض و الأسود (الرمادي ) والذي يرمز إلى سلوك سياسة النفاق والكذب على الشعب ومزاولة أحاديث الخرافة فيقول شيء ويفعل شيء أخر فعندما تسمع كلامه تطرب له وعندما ترى أفعاله تكره حياتك و هكذا هي وسطية با جمال في السياسة حين صار حين يمارس سياسة النفاق والاعتناق و الكذب على خلق الله و الهبر على الامة و هكذا كانت حكومة باجمال التي أوقعت بالحزب الحاكم في نفق مظلم لا تستطيع الخروج منه حين قادت الشعب و قادت الحزب الحاكم الى ذلك النفق و سدت عليه كل المنافذ و ليس لها الا الوقوع في الهاوية التي هي في طرف ذلك النفق وكان السبب في ذلك هي سياسة حكومة باجمال الخاطئة في إدارة الشأن الاقتصادي والذي وصل إلى الحد الذي يرثى له لتنتقل مهمة تنفيذ ذلك المخطط الى حكومة الدكتور مجور ودون وازع ضمير سعت تلك الحكومة لوضع خطة اقتصادية ختامية لحياة المواطن وهكذا نجد حكومة مجور تبذل المزيد من الجهد في سبيل تنفيذ تلك السياسة ، وهو اليوم يتحين الفرصة المناسبة ليكون اقوي تعسفا و جبروتا لإعلان الجرعة الأخيرة لعله بذلك يحفظ للحزب الحاكم ما بقى فيه من ماء وجهه من خلال تنفيذ الجرعة الخفية و الختامية والتي نرى انه من الضروري لكافة الجمعيات الخيرية ان تجهز نفسها في تجهيز ما أمكن تجهيزه من أكفان و حنوط لكل فرد من أفراد الشعب .لأنه في هذه الجرعة نرى ستكون النهاية الحتمية لأغلب المواطنين في الجنوب والشمال . ومن سخريات القدر وابتلاء أبناء اليمن بحكومات فاشلة مثل هذه الحكومة التي تتشدق بالديمقراطية ورفاهية الشعب المريض من جور ما الم به من مصائب الجرعات الاقتصادية السابقة والخطابات التي توجه التجار إلى خفض الأسعار. والتجار يفهمون ذلك المعنى ـــ فكم نراهم اليوم وخاصة هذه الأيام و خاصة بعد إعلان حكومة الدكتور علي مجور قد عمل كبار الفجار بالعمل على رفع كافة الأسعار في كل شيء لتلتهب الأسعار و يستعر معها قلب المواطن و يحرق القلب و الجيب و كأني ان أراء ان الحكومة الجديدة هي بمثابة إعلان لتعويض التجار لما قدمه للحملة الانتخابية للحزب الحاكم و بمعنى أخر تكليف التجار بتقديم الدعم المادي للمجهود الحربي ضد الحوثي و على ان يكون ذلك المجهود من ظهر المواطن و عن طريق رفع الأسعار و انخفاض الأوزان ولكنني أتساءل إلى أين سيصل الوطن ...؟؟؟ !! وشعبه الصابر؟؟ ولكن هل هذه المرة سيطبل المطبلون خلف با جمال أم سيظهر المسحراتي مع حكومة مجور ليوقظ ألامه التي أصيبت بنومة أهل الكهف ،والتي تجرعت من تلك الجرعات السابقة ما خدر كل حواسها وليعمل ذلك المسحراتي لإيقاظهم للسحور ليعلن مع إعلان حكومة مجور ان كل أيامها رمضان ونحن ما علينا إلا ان نقول انه على كل أبناء الجنوب ان يجهزوا أنفسهم لاستقبال عام رمضان والذي عليه ان يمارس الوسطية في غذائه فبدلا من ان يأكل ثلاث وجبات في اليوم فعليه ان يكتفي بوجبة واحده وهي الغذاء لأنها من شعارات الوسطية وأما الفطور والعشاء فأنهما ليس إلا من شعارات الانتهازية المعارضة للوسطية ... واني أظن ان الكل قد جهز له سجاده ومسبحة ليمارس فيها طقوس رمضان على طريقة الوسطية في النهج والمنهاج في الحياة . و هكذا تكون الجرعة الخفية بمثابة الشفاء التام للشعب المريض و الموت الهادئ و البطيء للصحيح المعافى لتوقظ ظربات الغضب الغافل و تاجج روح العاصفة الكاسحة لكل سلوكيات حمقاء تمادت في ارتكابه تلك السلطة المتحكمة فكرا وعدد على أخلاق و أدبيات ونهب مقدرات الشعب ليقل حينها عددها و يسقط فكرها و تضعف قوتها و يتشتت أعدادها في حين تنفجر الجماهير من شدة الضغط الذي مورس عليها و في المقابل يتعزز فكر الجماهير و ينمو وعيها و يزداد عددها متحالفة و تتحد كل خصائصها المتناثرة ثائرة ضد كل السلوكات التي يمارسها المستبد المتشبث بالحكم وهنا يحق للجماهير ان تعلن رفضها لتلك السلوكيات و من حقها المطالبه باي قرار تتخذه وهنا من حق الجنوبيين مطالبتهم بالاستقلال و الذي ترى فيه الخيار الاصلح لحل قضاياها و اختيار قياداتها ذات الامكانيات و الكفاءة في حل قضاياها و قيادتها نحو الغد المشرق و الحياة السعيدة الكريمة وهي محقة في رفض العناصر التي جوعتها ونهبت و تنهب خيراتها الرافعة شعار الفساد و الافساد . عن صحيفة النهار العدد 255 ( صالح سعيد وبران ) |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 08:30 PM.