صالح يمنح دبي صفقة ميناء عدن بعد إدخال ''خاله'' شريكا اساسيا في الشركة الجديدة

[صقر ردفان]

أعلن أمس رسمياً عن تأسيس شركة مشتركة بين "موانئ دبي العالمية" ومؤسسة خليج عدن اليمنية الحكومية تتولى تطوير وتشغيل ميناء الحاويات في عدن بدلا عن شركة " او بي ام " التي لا يعرف حتى الان مالكها الرسمي رغم نهبها عشرات الملايين من الدولارات ، وكشفت مصادر مطلعة في دبي لـ" عدن برس " أن الرئيس علي عبدالله صالح وافق على تأسيس الشركة المشتركة لتمرير الصفقة لموانىء دبي التي توقفت منذ اعلانها في عام 2005 ، وحسب المصادر أن موافقة صالح جاءت بعد أن ضمن نصيبه منها عبر موافقة الشركاء بقشان والعمودي على إضافة علي مقصع " خال الرئيس " كشريك أساسي في الشركة الوليدة .

وجرى في مدينة دبي الإماراتية أمس التوقيع على اتفاقية إنشاء هذه الشركة المشتركة بحضور عبد الكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني .
وأكد لـ "الاقتصادية" خالد الوزير وزير النقل اليمني أن إعلان تأسيس هذه الشركة المشتركة التي كان مجلس الوزراء اليمني قد وافق عليها في الرابع من كانون الأول (ديسمبر) الماضي برأسمال متساو تتملك كل منهما 50 في المائة من أسهمها، تأتي وفقا لمحضر الاتفاق الموقع في مدينة دبي في 27 تشرين الثاني (نوفمبر) 2007 مع "موانئ دبي"، مضيفاً انه بموجب الاتفاقية الجديدة ستطور موانئ دبي وتشغل مرفأ الحاويات في ميناء عدن بالشراكة مع مؤسسة خليج عدن الحكومية من خلال إنشاء مشروع مشترك لإدارة الميناء.
وأشار إلى أن حكومة بلاده كلفته بسرعة اختيار شركة دولية للقيام بعمليات الحصر والتثمين للمعدات والأصول التي ستدخل في رأس مال الشركة على أن تستمر اللجنة المكلفة بالإشراف على هذا الجانب في أعمالها الماضية واستكمال إنشاء الشركة على الأرض وإجراء التسليم للميناء مع المشغل الجديد.

يذكر أن المجموعة اليمنية في بريطانيا التي أسسها الناشط السياسي والصحافي لطفي شطارة في العاصمة البريطانية عام 2005 قد فضحت حقيقة الصفقة ومنحها لدبي ، كما قامت المجموعة بعرض وثائق ودلائل تؤكد فساد الصفقة على كل من لجنة مكافحة الفساد في البنك الدولي بواشنطن ، والمفوضية الاوربية في بروكسل ووزارة الخارجية الامريكية وعدد من المؤسسات الدولية . الاصرار على الشراكة مع دبي ودخول خال الرئيس كشريك مع رجال اعمال يؤكد أن الفساد هو الرديف لاسم اليمن .