القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الحرب الثانية على الجنوب
الحرب الثانية على الجنوب
[26/4/2008] ? : - يمنات- محمد غالب غزوان قتل .. ضرب.. اعتقال .. محاكمات صورية .. مخفيين قسراً .. مداهمة المنازل .. نهب وحرائق .. تلفيق تهم .. وحيازة البصل جريمة تهدد الوحدة الحرب الثانية على الجنوب هي امتداد للحرب الأولى التي اندلعت في صيف 1994م وكانت أهم أسبابها الطموح والرغبة في تثبيت حكم رشيد والحد من الاستبداد وإيقاف نهم وشراهة ابتلاع الجنوب وتهميش دوره وتاريخه في مناصرة الثورة اليمنية في الشمال وصموده من أجل تحرير الجنوب من الاستعمار البريطاني ولم يتم إعلان الانفصال إلا بعد الحرب وتدمير المعسكرات وتدخل قيادات سلاطينية تحكمت في تسيير الأمور لتحقيق هزيمة شنعاء على رموز ثورية شريفة تحقد عليها. ولم تتوقف الحرب على أبناء الجنوب فقد تم إقصاء العسكريين الجنوبيين بالتقاعد وبالفصل وبالمعاملة السيئة والمهينة التي تجبر الشخص على الانقطاع من عمله ونهب المساكن والاستيلاء عليها بالقوة وتفيد أثاث منازل المواطنين التي تم بيعها في حراجات صنعاء. وتم حل المعسكرات التي تحمل أسماء الشهداء ودفع القبائل لنهبها وتفيد معداتها واستمر الحال يسير بهذا الاتجاه وأصبح لزاماً على كل جنوبي كان أن لا يتقلد أي منصب حتى على مستوى قائد سرية أو درجة رئيس قسم أن يبحث على تزكية شيخ أو شخصية عسكرية مقربة تزكيه وإلا يكون مصيره الضياع والتهميش وتعالت أصواتنا مع أصوات شرفاء آخرين بإيقاف هذا المسلسل الإجرامي موضحين أن أصواتنا التي تعالت في إدانة ما سمي بالانفصال لا يعني المباركة للاتجاه الذي تسير عليه السلطة التي تجبرت بحجة إعلان الانفصال وبقي المواطن الجنوبي في وطنه لا يشكل أي رقم ويعيش في مدينته مكسور الجناح وتهمته جاهزة وظلمه بحكم بات أسهل من شرب الماء. الحرب الثانية خرج الجيش بالدبابات التي صوبت مدافعها على المساكن وبالعربات والمدفعية والأفراد الذين يلبسون كامل عدتهم وعتادهم، مزودين بالقنابل القتالية والهجومية وأطلق الجنود المقاتلين من فوهات مدافعهم ورشاشاتهم النيران على صدور المواطنين العزل بدون شفقة أو رحمة ليسقط المواطنون بين قتلى وجرحى كما تسقط أوراق الشجر المهترئة في الوقت الذي كان يلازم هذا تحليق سلاح الجو فوق رؤوس المواطنين مروحيات مزودة بالرشاشات وطيران حربي مزود بالقذائف والصواريخ في الوقت الذي رفعت القوات البحرية درجة الاستعداد القتالي العالي لتنطلق الزوارق والطوربيدات المحملة بالصواريخ قرب الشواطئ في مدينة عدن وأبين.. ماذا يعني هذا غير الحرب التي أعقبها الاعتقالات لمواطنين بالمئات من صفوف الرجال والشباب وطلاب الجامعات وملاحقة الرموز والشخصيات الجنوبية لغرض إجبارها لدعوة الجماهير الجنوبية التي خرجت تطالب بإيقاف موجة الظلم عنها وحين رفضت تلك الشخصيات التآمر على شعب الجنوب المظلوم وجدت نفسها رهن الاعتقالات والسجون وأمام المحاكم بتهم ملفقة وكاذبة الغرض منها الانتقام منهم بسبب عدم خضوعهم لرغبات السلطة، بل وصل الأمر إلى تهديد الرموز الوطنية الشمالية التي ترفض ذلك التوجه الظالم واستهداف السلطة الحزب الاشتراكي في محاور حربها الثانية الذي هو شريكها في تحقيق الوحدة والذي تصفه في خطابها السياسي بالانفصالي وتحرض عليه الشعب بأنه كافر حين تصفه على لسان كبار مسئولي السلطة بأن الاشتراكيين ماركسيون وشيوعيون من أجل إيهام العامة من المواطنين أن قتل الجنوبيين وتهميشهم وظلمهم حرب من أجل إعلاء إرادة الرب وواجب ديني مقدس. وحتى نقدم الدليل الدامغ على اندلاع الحرب الثانية سننتقل بكم إلى مجريات الأحداث ومباني السجون والمستشفيات وأنين الضحايا وأسرهم وحصار المدن والقرى وتعذيب السجناء واستنطاقهم بالقوة والإرهاب وتهديد الموظفين بإيقاف رواتبهم، قوتهم وقوت أولادهم أو بالنقل والتشريد .. فإلى الوقائع التي هي حقائق: في 2/8/2007م تم اعتقال 400 مواطن في مدينة عدن حين رفضت السلطات الأمنية السماح لمتقاعدين والمبعدين العسكريين تنظيم اعتصام في ساحة الحرية وقامت قبل الاعتقال بقتل 3 أشخاص وجرح 11 شخصاً من جراء طلقات الرشاشات العشوائي. وفي 2/9/2007م تم اعتقال 1500 شخص في عموم محافظات الجنوب بينهم «النوبة» و«باعوم» و«القمع»وحاصرت المنازل ومنها منزل العميد علي محمد السعدي في عدن. أما في حضرموت تم اعتقال 266 مواطنا في تاريخ 1/9/2007م وقتل 2 مواطنين وجرح 5 آخرين في تظاهرات سلمية طالبت بالإفراج عن المعتقلين في عدن وإيقاف مسلسل الانتهاكات في حق أبناء الجنوب حيث وصلت إلى حد القتل ليس فقط في عدن وحضرموت فقد سقط قتيل وسبعة جرحى في تاريخ سابق يوم 15/8/2007م في مدينة الحوطة محافظة لحج. وتوالت الاحتجاجات المتتالية المطالبة بإيقاف الحرب الثانية الموجهة ضد أبناء الجنوب وفي 13/10/2007م تدخل قوات عسكرية لمنع ناشطين من إقامة منصة الحبيلين تسفر عن استشهاد أربعة أشخاص عرفوا بشهداء المنصة وفي يوم 14 أكتوبر 2007م وأثناء احتفالات أبناء الجنوب بثورة أكتوبر تدخلت القوات العسكرية لمنع مراسيم الاحتفال وسقط قتيلان وعدد من الجرحى تجاوزوا العشرين جريحاً ثم يليها يوم 13 يناير التي عمدت السلطة ذكرى يناير بمذبحة أسفرت عن قتل 3 مواطنين وجرح 11 آخرين واعتقال 120 مواطناً في مدينة عدن، أما الضالع في تاريخ سابق 10/9/2007م فقدت اثنين من أبنائها وفجعت بجرح 18 جريحاً من أبناء المنطقة جراء مظاهرة سلمية تطالب بالإفراج عن المعتقلين. المؤامرة تعلن السلطة عبر وسائلها الإعلامية بأن هناك مخططا تآمريا يستهدف الوحدة اليمنية ومثل هذا الإعلان يعتبر من التكتيكات التي تعودت السلطة إتباعها عند رغبتها في سفك الدماء؛ في حرب 1994م أعلنت أن هناك مخططا تآمريا يستهدف الوحدة وصدقها الناس حين أعلنت بعض العناصر التي تسيدت الجنوب الانفصال وتحقق غرض السلطة وتآمرها. وفي حرب صعدة أعلنت أن هناك مخططا تآمريا لقلب نظام الحكم الجمهوري ثم سفكت الدماء وقتلت ودمرت وحرصت أن يكون أبناء الجنوب أوائل الطوابير المقاتلة لجماعة الحوثي حتى تضخ الحقد بين أبناء صعدة والجنوب خاصة وأن بدر الدين الحوثي رفض في حرب 94 التي استهدفت الجنوب أن يفتي بأن أبناء الجنوب كفرة ويجوز قتلهم.. وها هي اليوم تقول أن هناك مخططا تآمريا يستهدف الوحدة ثم بدأت تعتقل المئات بعد أن قتلت وشردت ونهبت وحاصرت القرى وحللت لنفسها كل شيء وأمرت علماءها أن يكفروا أبناء الجنوب استعداداً وتحسباً لتوسيع الحرب والبدء في موجة فيد جديد. وفي 30/3/2008م اندلعت احتجاجات في كل من الضالع وردفان وطور الباحة وكرش والقبيطة حين تعرضوا شباب هذه المناطق في معسكرات طلب التجنيد للإهانة والسخرية وقيل لهم بأنهم غير مرغوب بهم للعمل في معسكرات الجيش بأسلوب استفزازي أدى إلى إعلان احتجاجاتهم التي ساعد بعض المندسين على تأجيجها، أدت إلى سقوط عدد من المصابين يصل إلى المئات ومئات أخرى من المعتقلين في السجون واستمرت السلطات الأمنية تواصل الاعتقالات وتحاصر المدن والقرى بالدبابات وقاذفات الصواريخ ولم يسلم حتى الأطفال من الاعتقالات والملاحقات بحجج واهية وصلت إلى حد أن تستدل النيابة بالتهم التي توجه إلى المواطنين حتى بحيازة البصل، مثل المواطن وسام ناجي بن ناجي الذي تم إلقاء القبض عليه لأنه كان بحوزته قرن بصل ، وكون البصل يفسد مفعول القنابل الدخانية وما زال يقبع في سجن الضالع المليء بالمعتقلين غير أولئك المعتقلين في سجون لحج وأبين وحضرموت وصنعاء الذين تتهمهم السلطة بالشغب والتخريب وفي الوقت الذي لم تحاكم السلطة فيه الجنود الذين قتلوا المواطنين نجدها تمهد لمكاكمة قيادات ورموز جنوبية في محكمة أمن الدولة. إنها حرب ثانية بدون أدنى شك ولا نعلم متى ستنتهي حروب السلطة وإلى أين ستصل بنا؟!! مازال هناك سجناء ومتهمون ومخفييون قسراً وجرحى وقتلى ومنهوبون .. فمتى ستطرح الحرب أوزارها؟ |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:02 AM.