القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
الجنوب .. الحقيقة الوحيدة في أكاذيب القربي على '' العربية ''( بقلم: لطفي شطارة)
أظهرت قناة " العربية " أمس في اللقاء الذي أستضافت في برنامجها " بالعربي " وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي عمق الازمة التي يعيشها نظام الرئيس علي عبدالله صالح ، وحالة التخبط الذي يعتريه على المسارين الداخلي والخارجي ، فقد أستطاعت المذيعة اللبنانية جيزيل خوري وبكل جرأة أن تضع القربي في موقف لا يحسد عليه ، فظهر القربي لا كرجل دبلوماسي يستطيع وبعبارات صغيرة أن يقنع المشاهدين بموقف سياسي واضح ومقبول عن حقائق طرحت في لب الاسئلة المفخخة التي وجهت اليه من مذيعة عرف عنها لباقتها وحسن إطلاعها وسرعة بديهيتها .. فتبين لكل من شاهد المقابلة كيف بدا متهربا من أسئلة كبيرة بطرحه اما إجابات كاذبة او مبررات غير مقنعة . الشيء الوحيد الذي ظهر فيه وزير الخارجية الدكتور القربي في اللقاء أن اليمن تدار بإرادة شخص واحد وهو الرئيس علي عبدالله صالح ، وأن وظيفته في المنصب الذي يحمله لا تخرج عن أنه " ساعي بريد " بمنصب وزير خارجية ، فهو أمين في نقل ما يريده الرئيس للأخرين من رؤساء وملوك في العالم ، بل أن اللقاء أثبت أن القربي وللأسف الشديد رجل لا علاقة له برسم السياسة الخارجية للجمهورية اليمنية ، كما أنه لا يملك صلاحية في صنع القرار لا في الشؤون الداخلية او الخارجية في اليمن . فقد تخبط القربي في محاور كثيرة ، وتهرب في محاور ساخنة وكذب في قضايا لم تعد ذات بعد داخلي ، بل أصبحت قضايا تشكل قلقا إقليميا ودوليا مثل الحرب الطاحنة في صعدة ، وخروج الجنوبيين للمطالبة بإستعادة دولتهم السابقة التي توحدت مع الشمال عام 1990 ( جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ) بعد أن إقتنع شعب الجنوب أنه يعيش تحت إحتلال شمالي متغطرس يختفي وراء شعار كاذب " الوحدة اليمنية " . تهرب القربي من سؤال كبير إختصرته المذيعة بكلمات ثلاث " ماذا يجري في الجنوب؟ " ، ومع هذا وضحت له أن العالم صار يدرك حجم الإحتقان الذي وصل اليه الجنوبيين بعد 18 عاما من الوحدة الزائفة ، عندما عادت وأستدركت أن الجنوبيين صاروا يطالبون بالانفصال ؟ ، بمعنى أن الملايين من الدولارات التي أنفقها نظام صالح من أجل التعتيم الداخلي على ما يجري في الجنوب من حراك سلمي ، وتحييد الاعلام العربي عن حقيقة خروج شعب بكامله الى الشارع قد فشلت في منع وصول الرسالة السلمية الجنوبية للعالم ، وبدا ذلك في مجمل السؤال الذي إختصره القربي في رده " الكاذب " بأن القضية حقوقية ، وهي لا تعدو عن قضايا مطلبية لمجموعة من العسكريين الجنوبيين المتقاعدين الذين تأثروا من برنامج الاصلاح الاقتصادي والاداري الذي أتى على الجنوبيين لان المواطن في الجنوب قبل الوحدة كان يعتمد على الدولة ، وهذا إعتراف من وزير الخارجية في أن الجنوب كان لديه مقومات الدولة التي جعلت المواطن يطمئن لها لانها تكفل له حقوقه وتتحمل مسؤوليتها تجاهه ، وفي الرد إعتراف أيضا بأن الوحدة لم تلبي طموحات المواطن الجنوبي الذي رحب بالوحدة للعيش من خيراتها ويرتقي بحياته فيها لا ان تنهب ثرواته وتضيع كافة حقوقه فيها ، والدليل الخروج السلمي للعسكريين في إعتصامات يقمعها النظام وبقوة ، فهل المطالبة حتى بتحسين المستوى المعيشي للمواطن في الجنوب كما يدعي القربي يستدعي إستخدام جيش نظامي بكافة معداته لقمعها ؟. ولعل الحقائق التي تعرفها المذيعة عن الوضع في الجنوب أكبر بكثير من أكاذيب القربي الذي إستغل تعليمات ربما صدرت لها من مرؤسييها بعدم التوقف طويلا أمام ملف الجنوب لاسباب سياسية لها صلة بالعلاقة التي تربط اليمن بالدولة التي تمتلك القناة " السعودية " ، على الاقل في الوقت الراهن . ولهذا واصل القربي سرد أكاذيبه التي اوردها في سياق رده على ما يجري في الجنوب لانه يعرف ان المذيعة لن تقاطعه بطرح براهين تدحض طروحاته حول ملف الجنوب ، كما فعلت في ابراز ان اليمن لا يملك اية ادلة عن تورط ايران او ليبيا في قضية الحرب ضد الحوثيين في صعدة ، فقد كرر وزير الخارجية سيناريو السلطة بانها لجأت الى الاعتقالات التي طالت رموز الحراك الجنوبي بعد ان حمل البعض منهم السلاح في وجه السلطة ، وكان هذا دليلا ورسالة صريحة لكل جنوبي يريد طرح قضية الجنوب كقضية سياسية سيتم تلفيق اية تهمة ضده ، فرسالة القربي لكل الساسة الجنوبيين في الداخل والخارج ، سواء من يبحث عن حلول للجنوب في اطار الوحدة ، او اؤلئك الذين تبنوا علنا حق تقرير مصير ، بأن قضيتكم لن تخرج عن المطالب الحقوقية ، وأن من يعتقد أن الديمقراطية في اليمن ستعيد للجنوبيين حقهم في المشاركة السياسية في الحكم وفقا لاتفاقيات الوحدة بين الدولتين السابقتين حسب اقتراح الاستاذ ابوبكر باذيب عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني في مقابلته الاخيرة في صحيفة " الثوري " وأعتبر أن ذلك المقترح تجمع عليه " القيادة التاريخية للجنوب " والموجودة في الخارج ، او من يعتقد أن ديمقراطية حاكم عسكري ستسمح لهم في استعادة الجنوب عبر اعتصامات سلمية نالت إحترام العالم فهو واهم .. القربي الذي لا يملك قول شيء للمشاهد العربي عن ما يجري في اليمن ، جاء لقناة " العربية " ليوجه نص الرسالة التي نقلها من رئيس نظامه في جولته العالمية التي شملت جميع دول الخليج وروسيا ايضا والمتعلقة بما يجري في الجنوب ، والتي لخصها في أنهم مجاميع أخرجت من النظام في الجنوب تحن للعودة الى السلطة ، وأتهم المغتربين ورجال اعمال جنوبيين بتمويل هذا الحراك السلمي ، تم أعلن أخيرا أن المعتقلين هم محرضين للفوضى وحملوا السلاح في وجه الدولة . كل ما قاله القربي في الشأن الجنوبي على " العربية " واضح بأن صنعاء لم تعد تعترف بأي حق للجنوبيين وأن أبدت أي دولة غربية تعاطفها مع قضيتهم كما فعلت أمريكا وبعض الدول الاوربية ، فهي ستلجأ الى موسكو لعرض خدماتها في توفير تسهيلات لأي تمدد روسي في المنطقة لمواجهة التمدد الامريكي هناك ، وأن من يطالب من الداخل بحلول سلمية سيعتقل وسيتم تلفيق التهم ضده بأستخدام السلاح ضد الدولة ، ومن هم في الخارج سيتم ملاحقتهم في الدول التي يقيمون فيها بتهمة التحريض على تمويل " اعمال عنف " ضد النظام . هذه الرسالة واضحة وبينت قلق صنعاء من أن تدويل قضية الجنوب قد أصبحت مسألة وقت فقط .. فهي مستعدة لإستخدام كل الاسلحة السياسية والعسكرية لوأد أية محاولة لاستعادة الجنوبيين دولتهم سلميا ، وأنها لن تقبل حتى باولئك الذين يفكروا في حلول وسطية تفضي الى المشاركة بفعالية في الحكم في اطار الدولة الموحدة . لقد بين القربي ومن خلال رده على سؤال واحد فقط حول الجنوب ، بان الجنوب بالفعل صار هاجسا يقلق نظام علي عبدالله صالح ، وكابوسا لا يستطيع إحتماله اذا ما توافقت الرؤية الجنوبية وتوحدت الجهود في الداخل والخارج على حل جذري ووحيد ، يكمن في الاستمرار السلمي للحراك في الداخل ودعمه ماديا وإعلاميا وسياسيا ، وهذا فرض عين لكل أبناء الجنوب في الخارج لا تستطيع أي دولة عربية او اجنبية يتواجد فيها مهجرين جنوبيين بسبب ما يتعرض له شعبهم أن تمنعهم من إرسال أي دعم لجعل الحراك مستمرا في نظام يدعي أنه ديمقراطيا ، وأن الدعم المادي لا يذهب لشراء وتهريب سلاح كما تفعل صنعاء ضد جيرانها ، بل لمساعدة الجرحى وأسر القتلى الذين يسقطون برصاص عسكر نظام صالح الذي لا يخفي إحتلاله للجنوب وقمعه وقتل أبناءه ، وأن يترافق ذلك الجهد الجنوبي بتصعيد سياسي في الخارج يقدم الجنوب كقضية شعب ودولة ، لا قضية راتب ومنصب . فرسالة القربي واضحة بخصوص الجنوب .. ولعلها الحقيقة الوحيدة التي برزت في سلسلة الاكاذيب التي سردها على مدى ساعة كاملة من الزمن في برنامج " بالعربي " .. [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:39 PM.