أسف أيها الرئيس / حيدر ابو بكر العطاس الجنوب ( مصير)

[عبدالله بن همام]

أسف أيها الرئيس / حيدر ابو بكر العطاس الجنوب ( مصير)

عدنا للحديث معك أيها القارئ والمتابع (للأوضاع في الجنوب ) ليكون حديثنا حلقة وصل لقراءة ( مصير شعب ووطن) أصبح في زمن كان نتيجة (للأخطاء) من قبل من وأد الجنوب سوا كان جنوبيا ً أو منتصر على الجنوب لأفرق بينهما فكلاهما مشترك في (الوأد ) ولايمكن أن يغفر لهم التاريخ أو الأجيال إلا بالتوبة النصوحة عبر قنواتها الصحيحة وهي إعادة ( الوطن إلى وضعه الطبيعي ) الذي من المفروض أن يكون عليه (الجنوب) وهذا أقل تكفير عن تلك الذنوب المرتكبة بحق الجنوب وليخلقوا أرض صلبة للأجيال القادمة وأن يؤهلوا من لديه القدرة بالعقلية الحديثة والمتطورة التي تتواكب مع الزمن الحاضر ليبني (الوطن والإنسان ) ليكون المسار صحيحا ً نحو المستقبل وعليه أن يستمد قوته من قوة شعبه الأصلي على الأرض والذي لايراهن إلا على أبناءه المخلصين الحاملين لواء الكرامة والحرية والمشروع الصحيح لبناء دولة المؤسسات والقانون والمساواة برؤى علمية حديثة وقابلة للتطور النوعي الحديث وتؤمن بالمصالح المتبادلة مع العالم أجمع بمبدأ (لأضرر ولأضرار ) دون مقايضة أو شفرات سياسية للعب مع (نظام صنعاء ) ليكون الجنوب ورقة ضغط لمصالح (اللقاء المشترك ) أو لأي جهة ما جعلت الجنوب ورقة ضغط لمصالح ذاتية أو حزبية بحتة والتي يرفضها كل جنوبي حر يؤمن بالوطن الجنوبي على أنه (مصير ) يجب العمل على إعادته إلى وضعه الطبيعي ...
وبالتالي تكون النتيجة (تكفيرا ً لذنوب من أخطاء وإنقاذ شعب ووطن ) وهذا من المفروض أن يكون وينظر إليه الجميع (من النخبة المثقفة والساسة والقيادات السابقة ومن تعمل الآن على الأرض وهي الأصل وأيضا ً من يعمل بمبدأ تعال أيها العقل السليم (لبناء الأرض والإنسان برؤى ومشروع علمي يشارك فيه الجميع من نخبة مثقفة تؤمن بالوطن على أنه أرض وإنسان يستحق القدسية ومن يملك القدرة على البناء بحيث أن يكون الجميع مسئول عنه في الحياةَ الدنيا لتضمن له (حياة كريمة ) وشعب الجنوب وأرضه تستحق التضحية والعمل حيث أنه شعب وأرض (عظيم) لايدرك إلا من يقرأ الإنسان الجنوبي ويعرف الأرض الجنوبية الطبية والطاهرة ،
وبعد هذه المقدمة التي نستمد كل حرف من الواقع الجنوبي و مايجري على الأرض ندخل في قراءة أخرى وهي حديث الرئيس / حيدر ابوبكر العطاس لصحيفة (الراية القطرية ) والذي نكن له جل التقدير والاحترام حيث أنه كان يوما أحد القيادة للجنوب وفي أعلى المناصب وعمل من أجل الجنوب وكان مهندس الساسة الجنوبية سوا في نظام الحكم أو في (الحزب الاشتراكي اليمني ) وكان رجل بما تحمل الكلمة من معنى حيث كان شريكا بالوحدة وهو أحد رموزها حتى أوصل الجنوب إلى أحلامه وآماله وهذا هو / الرئيس الناجح الذي من المفروض أن نعمل معه جميعا حيث أن مشروعهم السابق كان ناجحا ً بكل ما تحمل الكلمة من معنى ولهذا علينا أن ندعو الأجيال والنخبة المثقفة في الجنوب ) بأن تقرأ مايقول وأن تعمل بنظريتهم التي تحمل المشروع الناجح لكل دولة والقدوة للدولة الناجحة ومن عليه أن يتعلم منهم أن ينظر للجنوب أين أصبح اليوم فقد وصل إلى حالة من التنافس مع الدول العظمى من حيث الصناعة والحياة الكريمة للإنسان في الجنوب ولا ينكر هذا إلا ظالم لقيادات الجنوب السابقة حيث أنهم كانوا ومازالوا يعملون من أجل الجنوب وهذا هو مشروعهم ونهجهم في البناء وبعد النظر في مفهوم (الدولة والإنسان ) ... أسف أيها الرئيس / العطاس إن كنت مادحا ً لسيادتكم فما قلته في سطوري أعلاه هو جزء مما تعلمناه من مدرستكم الحافلة بالكثير من الفوائد فلا تأخذ عني شطحة الحروف أعلاه فما انا إلا معبر عما يحمله كل جنوبي على أرض الجنوب فمن زرع حصد ومن عمل وجد شرط أن يكون واضحا وصريحا وصادقا ً في أقواله وأفعاله ومشروعه وما حملك لواء إصلاح مسار الوحدة في ظل اللقاء المشترك إلا فكرا ً يجب أن يحتذي به الجميع حيث أن الجنوب بحاجة للدعوة والإصلاح في ظل مشروع اللقاء المشترك وهكذا نهندس سياسة (الوطن والشعب في جنوبنا الأغر حيث أنكم تلامسون مطالب شعبكم ودائما تشعرون بألمه وصرخته وتلامسون أحلامه وتأخذون بيده نحو (العلا) ولهذا تم الرد على سيادتكم تقديرا ً لكم وقراءة لمشروعكم الوحدوي في ظل مشروع اللقاء المشترك حبيب القلب للجميع في الجنوب ..
أسف أيها الرئيس على كل حرف شطح به قلمي الهزيل والذي لايعرف قدر الحروف والمعنى إلا أن الحاجة تستدعي البوح بما نملك من قراءة تجاه رؤيتكم الكريمة والمنقذة (للوطن أجمع ) فما قدمتوا وتقدمون للجنوب يشهد له القاصي والداني ومن ينكر أفعالكم وأقوالكم إلا رجل غير سوي لايفهم ولا يعرف ولا يدرك السياسة العصرية في زمن التطور والإبداع والبناء النوعي الحديث وإلى هنا نكتفي بالحديث ونقول رسالتك بلاشك سيقرئها كل جنوبي وسيشعر بالأمل بأنكم تعملون برؤى اللقاء المشترك المنقذ للبلاد والعباد وينتظر الإنقاذ كما ينتظر العصفور لأمه وفتح فيه فرحا ً بما جاءت به الأم لتملئ بطنه الخاوية .. أسف يا سيادة الرئيس على كل حرف قرأته فإن الجنوب (عظيم وما زالت النساء الشامخات تنجب الأجيال كما أنجبت العظماء بالسابق ..
فتقبل خالص التحية والتقدير ...

عبدالله بن همام