القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
||||
|
||||
وحدة الجنوب مع اليمن ...رؤية إسلامية
كتبه/ أبو غريب الصبيحي
20/5/2008 بدأت الوحدة التي تمت بين الجنوب و اليمن عام 90 دخولها منعطفاً جديداً فريداً من نوعه ، و ذلك في سنة 1994 عندما شنت حرباً ظالمه و تكفيرية ضد أبناء الجنوب ، و كان هذا المنعطف الفريد و الغريب الذي ذكرته ، بأن هذه الوحدة أخذت بعداً دينياً يستند الى علماء البلاط الرئاسي ، الذين أستلموا مناصب وزارية كجزء من غنائم الحرب ، و أصبحت لهذه الوحدة قدسية خاصة عند المستفيدين منها ، و من المحرمات ذكرها عند ثلاثة ملائيين مسلم تقريباً / هو إجمالي سكان الجنوب العربي المتضررين من هذه الوحدة لما عصفت بهم من ظلم و عدوان و إقصاء من قبل نظام و شعب لا يعرف سوى لغة النهب و سرقة الأراضي و الثروات و إعتقال أبناء الوطن الحقيقي لا لذنب ، إلا إنهم قالوا ربنا الله وحده و لن نركع للظالم و لن نمدح السارق . فاليوم اللصوص الذين ينهبون خيرات الجنوب ، و يرمون أهله في السجون ، الذين يفسدون في الأرض ، و قهروا الشيوخ ، و أبكوا النساء ، و حرموا الأطفال ، و كل هذا و هم يختبئون خلف شعار الوحدة ، بل صوروا هذه الوحدة الزائفة هي الركن السادس من أركان الإسلام ، و من رفضها فقد كفر ، و فرضت حرب الردة و الإنفصال على شعب الجنوب العربي ، الرافض للهيمنة على أرضه و ثرواته ، الآن و بعد 14 سنة من هذا الإحتلال العسكري على الجنوب ، و بعد تقاسم كعكة فتاوي 94 التكفيرية ، عمدوا الركن السادس من أركان الإسلام ، و هي الوحدة اليمنية بالقوة العسكرية ، و صار من يتكلم عن هذه الوحدة ينظر إليه بعين الريبة ، هل هو مسلم أم كافر ، و يستدلون لتحقيق مآربهم الخبيثة في أرض الجنوب ، للأسف بآية كريمه من محكم كتاب الله سبحانه وتعالى ، يستدلون بقول الله تعالى (({وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ }) و هذه الآية تحث المسلمين على التمسك بالكتاب و السنة و ليست كما يريدوا إيهامنا بإنها فرض من رب العالمين لتحقيق الوحدة ، و وجوب كفر تاركها . يقول الحافظ إبن حجر رحمة الله عليه في فتح الباري في شرح صحيح البخاري في مقدمة كتاب الإعتصام بالكتاب و السنة ، قوله بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة الاعتصام افتعال من العصمة والمراد امتثال قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا الآية قال الكرماني هذه الترجمة منتزعة من قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا لأن المراد بالحبل الكتاب والسنة " أنتهى كلامه " و عندما يقول عز وجل " ولا تتفرقوا" قال الحافظ إبن كثير رحمة الله تعالى عليه في تفسير الآية : (أمرهم بالجماعه و نهاهم عن الفرقه _ وقال خيف عليهم الإفتراق والإختلاف ، و قد وقع ذلك في هذه الأمه فأفترقوا إلى ثلاث و سبعين فرقه) "أنتهى كلامه" و ما أشبه هؤلاء _الإحتلال اليمني و أزلامه _ باليهود الذين قال الله تعالى فيهم فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ) و عندما سئل الشيخ عبد العزيز أبن باز رحمه الله عن كيفية تحقيق الوحدة الإسلامية _ مجموع الفتاوي_ الفتوى رقم ( 6356 ) : قال رحمه الله: تحقيق الوحدة الإسلامية يكون بما تحققت به في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من العقيدة الصحيحة والإيمان الصادق والعمل بكتاب الله تعالى وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم"" أنتهى كلامه " نعم إن الوحدة الإسلامية الشاملة بلا شك مطلب لكل مسلم ، و لكن الوحدة بالقوة العسكرية ، كما هي الحالة عندنا أهل الجنوب ، هل هي نفس الوحدة التي تحققت في عهد النبي صلى الله عليه و على آله و سلم ؟؟؟ هل من فرض هذه الوحدة معتصم بكتاب الله و السنة ؟؟ و يعمل بما جاء فيهما و بإيمان صادق ؟؟ لا والله وحاشا أن تكون هذه الوحدة جاءت على أساس الكتاب و السنة و بنفس الطريقة التي دعا إليها صلى الله عليه و على آله و سلم ، فالنبي صلى الله الذي دخل المدينة مهاجراً من مكة و وحد الانصار و المهاجرين ، و لم يظلم أحداً ، بل حتى إن البقعة التي بركت فيها الناقة ، لم يقل صلى الله عليه و على آله و سلم : بأن هذه الأرض أمره الله أن يبني فيها المسجد ، و عليه أن يأخذها ليبني مسجده الشريف ، بل قال عليه صلوات ربي و سلامه : لمن هذه الأرض ؟؟ نعم فلم يبني مسجده فوقها إلا بعد أن اشتراها ، و هو رسول الله النبي المختار صلى الله عليه و على آله و سلم ، هو من أصلح بين الأوس و الخزرج في المدينة ، بعد ذلك التناحر القبلي فيما بينهم ، و صاروا إخوانا أهل المدينة الأنصار كما قال الله تعالى َأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ) بينما الحال عندنا مختلف عن حال الوحده الإسلامية و بقيادة العقيد علي عبد الله صالح و عندما دخلها ، نشر الفتن بين أبناء الجنوب ، و أعاد إحياء الثأرات القبلية و تم نهب و سرقة الآلاف من الهكتارات من الأراضي و نهب الممتكات العامه و الخاصة و اليوم يتحدثون بإسم الإسلام و الوحده و العروبة و هي براء منهم كبراءة الدم من قميص يوسف عليه السلام ، و نقول لهم ما حصل هنا عندنا في الجنوب ليس من الإسلام و ليس من الوحدة الإسلامية أبداً ، بل إن الإسلام حذر من أكل مال المسلم و وردت آيات الوعيد و أحاديث الزجر ، حتى ان النبي صلى الله عليه و على آله و سلم يقول بإن فاعلي هذا الأمر العظيم ليسوا من الإسلام يقول الله تعالى { ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل } وقال { ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار } وضع الإمام بخاري رحمة الله تعالى عليه هذه الآية في باب تحريم الغصب وأخذ أموال الناس بغير حق و روى رحمة الله تعالى عليه حديث عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه عن جده أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا يأخذ أحدكم متاع أخيه لاعب الجد وإذا أخذ أحدكم عصا أخيه فليردها إليه ) و أيضاً عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم ) رواه مسلم في الصحيح عن القعنبي و كما جاء في صحيح حبان في ذكر الزجر عن إنتهاب المرء مال أخيه فعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من انتهب نهبة فليس منا ) و في رواية من صحيح حبان عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يزني الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن و كان أبا بكر بن عبد الرحمن يحدثهم بهؤلاء عن أبي هريرة وكان يلحق فيها ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع الناس إليها أبصارهم وهو حين ينتهبها مؤمن) فلماذا اليوم بالله عليكم يكون التباكي عن الوحدة الإسلامية في الجنوب العربي ، بعد أن صبرنا و تحملنا هذه الجرائم و الإعتقالات و أخذ حقوقنا في داخل وطنا و الإقصاء و التمييز بين أبناء الجنوب طيلة 14 سنة ، لعله يتذكر أو يخشى ، و لكن صبرنا هذا جعله يطغى ، و اليوم نحن أنتفضنا ضد الذل و الهوان ، و الله جل جلاله القائل {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُوْلَئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ }الشورى41 قال صاحب التفسير الميسر: ولمن انتصر ممن ظلمه من بعد ظلمه له فأولئك ما عليهم من مؤاخذة"أنتهى كلامه" ، وقال الحافظ إبن كثير في تفسيره ليس عليهم جناح في الإنتصار ممن ظلمهم )"أنتهى كلامه" نحن شعب الجنوب العربي الذي قاد أول تجربة وحده ناجحه في تاريخ العرب الحديث ، عندما أعلن هنا من عدن عن توحيد 22 سلطنة و مشيخه و إماره ، و بعد هذا النجاح لشعب الجنوب العربي ، حاولنا نقل هذه الوحده إلى دول مجاوره ، و فعلاً قدمنا في 22 مايو 1990 تنازلات كبرى ، لكن الطرف الذي تنازلنا له لم يكن يريد الوحده أبداً . و عندما أكتشفنا مكره و خديعته ، قام بإحتلال الجنوب العربي بالقوه العسكرية سنة 1994 لينهب خيرات و ثروات الجنوب . و الله جل جلاله يقول في محكم كتابة {وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللّهِ يَسِيراً }النساء30 قال صاحب التفسير الميسر : ومن يرتكب ما نهى الله عنه من أخذ المال الحرام كالسرقة والغصب والغش معتديًا متجاوزًا حد الشرع, فسوف يدخله الله نارًا يقاسي حرَّها, وكان ذلك على الله يسيرًا." أنتهى كلامه" لم تكن الوحدة بالقوه العسكرية هنا في الجنوب ، سابقة عربية و إسلامية ، بل إن المعلم صدام حسين قد سبق تلميذه في تفيذها عام 1990 عندما غزا دولة الكويت الشقيقة ، و أستباح أرضها ، وقتل أبنائها ،و نهب مالها ، حتى إن عدي أبنه كان يشرف على نقل السيارات من الكويت إلى العراق ، و قد صدرت حينها فتاوي تحرم هذا النوع من الوحدة العسكرية ، و في لقاء قال لمجلة المجتمع سماحة الشيخ إبن باز رحمة الله عليه أجراه الأستاذ عبدالله المجلي لمجلة المجتمع قي 18 / 5 / 1412 هـ العدد 977 . عندما سأله لقد بغى النظام البعثي الكافر في العراق على الكويت , وروع أهلها , واغتصب أرضها وضمها إلى حكمه . ولقد أجاز البعض هذا الفعل بدعوى أنه تمهيد للوحدة بين المسلمين , فهل تجيز الشريعة الإسلامية هذا المسلك الذي سلكه النظام العراقي لتحقيق الوحدة الإسلامية ؟ فأجاب رحمه الله بسم الله والحمد لله , والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه . . أما بعد : فلا ريب أن ما عمله حاكم العراق مع الكويت منكر عظيم , وعدوان شنيع لا تجيزه الشريعة الإسلامية , بل تنكره وتحذر منه لما اشتمل عليه من الظلم والعدوان وسفك الدماء ونهب الأموال بغير حق , هذا و لو كان مسلما " أنتهى كلامه" قلت : و هذا المسلك هو الذي سلكه العقيد علي عبدالله صالح في الجنوب ، خلف شعار الوحدة شنت حرب ظالمه على الجنوب ، و تم ترويع أهله و إغتصاب أرضه و سفك دماء أبنائه و نهب الأموال بغير حق و ضم الجنوب تحت حكمه العسكري الإحتلالي . و أخيراً أقول قول الله تعالى {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً } قال صاحب التفسير الميسر (لا يُحِبُّ الله أن يَجهر أحدٌ بقول السوء, لكن يُباح للمظلوم أن يَذكُر ظالمه بما فيه من السوء; ليبيِّن مَظْلمته. وكان الله سميعًا لما تجهرون به, عليمًا بما تخفون من ذلك) "أنتهى كلامه" و قال الله تعالى : {تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِّلْعَالَمِينَ } و الله و لي الموفق ،،، منقول [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 02:26 PM.