القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
تاج والجنوب عهد ووفاء نحو الاستقلال
قبل أربع سنوات كان الحديث عن القضية الجنوبية يعد من المحرمات من وجهه نظر سلطه 7 يوليو 1994, وان من يتحدث عنها يوضع في مربع الخونة, وهذه النعوت وضعت لتكون مناطق حمراء, تجاوزها يعني الخروج عن المألوف, وهي جمعت نوعين من الحواجز, الأول يخلص إلى لجم وكسر كل من حتى يشير إلى المعاناة وإبعاده تماما عن المسار الذي حددته سلطه الاحتلال اليمني, ليكن هدفا واضحا يتحمل أقصى العقوبات ومنها الإعدام المتعارف عليه في قاموس الاحتلال بطرائق شتى بعرفها كل مواطن, وجرى التعامل بها في الوضع المأساوي ما قبل أغلان مشروع التوحد مع الجارة, الجمهورية العربية اليمنية, وصار قانون يستخدمه الحاكم تحت مسميات مختلفة وأهمها الخروج عن أهداف الجمهور يه التي أول من نحرها هذا النظام وأعتبرها مكسب من مكاسبه, التي أفرغ مضمونها الثوري, ليمتطي ظهر شعب بحاله, ويمتص ثروته ويقيد حركه التطور على نحو لم تألفه اليمن في كل عهودها المظلمة.
وبنفس الأيدولوجيا ومحورها العنف, إن لم يكن أزيد منه, اخضعوا الجنوب بعد احتلاله في 7 يوليو 1994, ليضحي فريسة هذا النظام المتخلف, والذي عاد بالجنوب إلى مرحله ما قبل نشؤ الدولة, معتبريه منطقه فتح جديدة للفيد والسطو والنهب وهدف واضح لتدمير كل شئ بما فيه التاريخ والهوية والدولة الجنوبية, وعمموا العرف على القانون ليكون سيد الفعل الانتقامي لهم على الجنوب, شعبا وأرضا وأنسانا وثروة. اعتقدوا إن نهاية الجنوب استكملت حلقاتها في كل سياساتهم, التي كرسوها طيلة 14 سنه منذو الاحتلال, وتحت نشوه نصرهم المزيف, تعربدوا, ولعبوا بكل ما لذ وطاب لهم, وشعب الجنوب يعاني معزولا من أبسط هوامش الحياة, ليدلفوا به إلى واقع, منه استخدموا سياسة رعنا, ولتبقى من وجهه نظرهم أمر واقع وبديهي يصعب على الجنوب من الخروج من طوقه المفروض بالعنف, ويأتي من ضمن المستحيلات, أن فكر هذا الشعب المغلوب على أمره في الانتفاضة علي هذا الواقع المزري, وعممت سياساتهم الاستيطانية, معتقدين أن التحول الديمغرافي سيفضي إلى نحو لم يعد ممكنا لشعب الجنوب من تجاوزه, وينقرض من جرا ذلك, أخذين في خططهم الشيطانية, الهزيمة, والاختلافات, والموروث ألتناحري بين الجنوبيين, وسائل لتدميره, منها وبها يفترسون الجنوب, كيفما شأت لهم شهوانيتهم المتوحشة, وبذلك علقوا على هذه السياسات, شماعات الوحدة والديمقراطية كثوابت, لفرض سياج لسجن الجنوب برمته دون استثناء حتى من ساعدهم على اجتياح الجنوب في زمن التفرقة والتناحرات التي في مجملها كانت نتاج اختراقاتهم طيلة فتره ما بعد الاستقلال في عمليه يمننه خبيثة, مثلت التحضير لقبر الجنوب والتهامه في 22 مايو 1990, وهضمه في 7 يوليو 1994 كما يتباهى قزمهم الارياني في أكثر من مناسبة خلت. وكنتيجة طبيعية لتلك السياسات, تجسدت لدى الجنوبيين قنا عات, بأن مشروع التوحد قد أصبح في حكم المؤكد منتهيا, ولم يعد ما يجري على الأرض سوى احتلال, وخرج الصوت التاجي الجرئ بكل ثبات, بعدما صمتت تلك القوى السياسية دهرا ونطقت كفرا, وتناسوا فضائل الجنوب عليهم, معلنا مسيره التحرير السلمي, كاسرا جدار الخوف ليرسم معالم الطريق نحو الاستقلال, وتجاوب الجنوب معه من المهرة وحتى باب المندب, وخرج الجنوب لمواجهه الموت من اجل الحياة وبصوت واحد برع برع يا استعمار, وأرتفع الشارع الجنوبي إلى مستوى رؤية تاج, وبدأت الثورة الردفانيه الثانية معلنه ولادة فجر جديد لتصحيح كل ما لحق بثوره ردفان الأولى, متخذين من الاعتصامات طرائق الرفض الشعبي نحو الاستقلال الذي في غضون عام ونيف حقق أروع الإنجازات في البطولة والتحدي وبات الاستقلال قاب قوسين أو أدنى, وتابع تاج في الخارج مهامه الوطنية, لتصبح القضية الجنوبية محور اهتمام في المحافل الدولية ولدى صناع القرار الدولي, والذين أظهروا تعاطف غير محدود وتفهم للقضية, وبرهن تاج من انه صوت جاء من أجل الشعب, وإطار محوري هام كحامل القضية بكل أبعادها, متخذا من الشعب سياج وطني وكفاحي على نحو مبدع وخلاق, أضاف إلى الفعل الوطني نوعيه مصبوغة بالهوية والاستقلال لاستعاده الدولة وفتح الطريق حضاريا أمام شعب الجنوب ليحتل مكانته في التاريخ من جديد. وأحتل تاج منذو تأسيسه مكانه خاصة في وجدان الجنوبيين وأصبح من أجل الاستقلال العامل الأساسي الفاعل, الذي في كل الخطوات برهن في الداخل والخارج على قدره متناهية في الحكمة و الاداره لمجريات العملية الوطنبه وخطوات ألامساك بحلقاتها المفصلية المؤثرة لا يضاح القضية الجنوبية لدى العالم الحر, وهو ما أكسبته خصوصية نقاوته, وتماسك وتلاحم القيادة بالقواعد والمناصرين, وعجلت هذه الوحدة في سرعة وتيرة الإنجازات على الأرض وسدت كل منافذ الاختراقات, وبينت من أن تاج وجد لكل أبناء الجنوب دون استثناء, وعاء منه يغترفون سرمدية امتلاك العقيدة في الانتصار, لتحقيق ما يصبو إليه شعبنا في الحياة متخذا من الاعتراف بالأخر وثقافة الحوار والنضال السلمي, والديمقراطية, والشفافية, ثوابت لا يمكن التنازل عنها في كل مراحل النضال الوطني, وترك الشعب وحده من يقرر من معه ومن ضده, بعيدين عن سياسات الإقصاء والشمولية والتخوين ونظريه المؤامرة في المفاهيم والرؤى. هذه الملاحم البطولية أرعبت الاحتلال وفلوله, مما جنت جنونها لتبدأ حمله شرسة لأستهدف تاج ومناصريه وفي المقدمة قيادته, وبداء نظام الاحتلال بتكثيف سلسله من الحملات القمعية المسلحة ضد المعتصمين سقط نتيجة ذلك العشرات من الشهداء وجرح وأعاقه المئات وسجن المئات, وآخر جرائمه النكراء تمثلت في إعدام الشهيدين يحي الصوملي وحافظ محمد حسن في منطقه الصبيحة والذين اعدما جهارا وفي وضح النهار, لا لذنب ارتكبوه بل لأنهم جنوبيون عزل من السلاح, وفرضوا على الجنوب قانون الطوارئ منذو 31 مارس الفائت 2008, هادفين من وراء ذلك وأد هذه ألانتفاضه المباركة ولجم الصوت الجنوبي عن تقرير مصيره, وبدأ نظام الاحتلال بتجنيد بعض العناصر المأجورة في الخارج بمحاوله تأسيس تجمعات لكيانات سياسية وهميه مدعومة بكل الوسائل, لإسكات الصوت التاجي القوي في الخارج والداخل, وتكشفت هذه المؤامرات على نحو مشين بات أصحابها يموتون عذابا من فشلهم الذر يع؟, متخذين من القضية ذرائع للانقضاض على تاج والهم الوطني الجنوبي, ولكن الهرم التاجي العملاق وبوحدة أعضائه ومناصريه تكسرت مؤامراتهم على الصخرة التاجية وباتوا يجرون هزائمهم خلفهم متخذين بعض الفتات من المال والتوظيف في بعض سفارات الاحتلال, كمائن في مستنقعات الارتزاق على حساب قضيه شعب ووطن. وعندها سقطت وللأبد مؤامرات وخطط الاحتلال, وخرج الشعب الجنوبي منتصرا, وأصبح تاج والجنوب أحرف لكلمه واحده متكاملة مسكونة في ضمير الجنوبيين, ومحفورة في الوجدان, وهي الوطن, والاستقلال. ومن الخصائص التي أ نفرد بها تاج عدم احتكاره للعمل الوطني وان الساحة السياسية مفتوحة للجميع, ومن لديه أي مشروع, عليه من ألإفصاح عنه, كما كان تاج جرئتا في طرح مشروع الاستقلال, بدلا من التلكؤ والهمس من تحت الطاولة, ولكن لنا في الغد لقاء, لمعرفه ما خفي اليوم, سينكشف أمره غدا. ولنا في القادم دروس وعبر, في إن الانتصار دوما لأراده الشعوب, وأما المنبطحون فلا مجال ولا مكان لهم وسطنا نحن شعب الجنوب الأبي, الذي يرفض الذل والقهر والاحتلال, وما النصر إلا من عند الله, وحتما لا أراده الشعوب, وصدق الراحل أبو القاسم الشابي عندما قال: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ولا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر ومن لا يحب صعود الجبال يظل أبد الدهر بين الحفر و على سلطه الاحتلال الإسراع في إطلاق سراح المعتقلين فورا دون قيد أو شرط, ويحذرهم شعبنا من مغبة الإقدام على أركاب أي حماقات ضد شعبنا ورموزه الوطنية العملاقة في سجونه وزنازينه, فأن الجنوب لم ولن يهدأ أبدا له بال, وسيتحول إلى زلزال وبركان, وتسو نامي عنيف لا يرحم. وللحرية الحمراء بابا مضرجة بكل يد يدق( أمير الشعراء) اللهم أنني بلغت وليشهد الله انه السميع المجيب. بقلم: د. أسعد الصبيحي * عضو اللجنة التنفيذية للتجمع الديمقراطي تاج محافظه لحج يونيو 2008 |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 06:59 PM.