[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
لايوجد إمريء لا يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والملمات والتصدي للأعادي ودحر الغزاة والطامعين والذود عن الأرض وشرف الآباء والأجداد، وتسجيل البطولات الخالدة والملاحم المشهودة والوقوف في وجه من يطمعون في خيرات الوطن وسرقة ثرواته قديماً وحديثاً، وكثيراً ما يضحي المرء بحياته وعمره في سبيل رفعة شأن وطنه وامته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب إسمه باحرف من نور في صفحات التاريخ والخلود، يتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل، ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم ليوصوا أبناءهم الإقتداء به والذود مثله عن أرض أوطانهم والدفاع عنه وقت الشدة، حين تنادي أم الوطن أبناءها ليهبوا كرجل واحد للوقوف في وجه الطغاة والعتاة والغزاة ممن تسول لهم نفسهم للتحرش بأرض وأبناء الوطن، والنيل منهم ووقف مسيرتهم في البناء والإعمار والتطور والتقدم والوصول إلى مصاف الأقوام والملل المتقدمة في أرجاء المعمورة .
وكثيراً ما يتمنى المرء أن يكون في مقدمة من يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم خالدة من أجل المكفاح والنضال في سبيل إعلاء شان الوطن وإستقلاله وحرية الشعب، دون أن يرضى بديلاً عن ذلك والعيش مهموماً مقهوراً لا يعدل حياته دون الخوض في معترك النضال وتحقيق ما يصبو إليه الشعب والوطن، غير أن هناك في كل زمان ومكان من يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية، والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة، لينالوا الخسران والعار والخجل والموت الزؤام في الحياة والآخرة والدخول إلى مزبلة التاريخ، ومن هؤلاء الكثيرين ممن خانوا أوطانهم فنالوا عقاب الأمة والشعب، أو بقوا منكسي الرؤوس في اماكن مظلمة ليصبحوا جرذان مذعورة لا يخرجون من جحرهم في النهار وإذا ظهروا ليلاً فإن الذعر والخوف من إنتقام الوطن يراودهم وهم لا يعرفون كيف يمضون العيش في ظل ذلك العار الذي يلاحقهم حتى وهم في أجداثهم يعمهون!!
08-19-2008, 12:04 AM
عملاء الاحتلال
العرض العادي
