في قناة أبو ظبي اعترافات عن احتلال الجنوب في صيف 1994م

[صوت الجنوب]

24/03/2006م

الكاتب أبو جهاد ----المنصورة عدن

في قناة أبو ظبي اعترافات عن احتلال الجنوب في صيف 1994م



عند مشاهدتنا للمقابلة التلفزيونية في قناة أبو ظبي الإماراتية مساء يوم الخميس الموافق 23\3\2006م مع قائد النظام الدكتاتوري بصنعاء أكد واعترف انه بعد الحرب واحتلال اليمن الجنوبي في حرب صيف 1994م كانت مفيدة و أنها حصلت والحمد لله وقال ورب ضارتا نافعة لان لولا الحرب لما تمكنا من دمج المؤسسات والاجهزه العسكرية والحكومية الشطريه لأنها لم تتوحد إلا بعد الحرب (يقصد بعد الاحتلال للجنوب )وقال هذا منجز باهر وهام وعظيم للجمهورية ((يقصد الجمهورية العربية اليمنية)) وهذا ما نحن نؤكده في المحافل الدولية إن الوحدة فرضت من طرف واحد بالاحتلال وعدم الانسياق لقرارات مجلس الأمن. ولاحظنا ذالك الإنسان المغرور والمتباهي الذي تعودنا عليه في تهميشه وإقصائه للآخرين من خلال تصريحاته الهمجية وتفاخره 0و نسي إن الحق الذي يخذ بالقوة أيضا سيرد مهما تعالت أصوات الاحتلال ومهما طال الزمن 0
ونقول له تأكد وخذ العبر إذا كان لك أن تعتبر وبطل الحركات البهلوانية مع شعب الجنوب وعمر الاحتلال زائل مهما كانت تلك القوات الشمالية المتمركزة في كل مناطق ومدن ومحافظات الجنوب وان تلك الأسلحة والطائرات والدبابات والصواريخ لن تخيفنا وإنا أرادت الشعوب لن تقهر مهما طال الزمن وأثبتت الوقائع والتجارب دائما إن حقيقة نضال الشعوب من اجل السيادة والتحرر و الاستغلال هي العامل الحاسم لضرب الدكتاتورية الهمجية أينما وجدت و نحن اليوم نعيش في عصر وعالم الحرية والديمقراطية ولن تثنينا تلك التصريحات والعبارات المتسلطة عن حقنا المغتصب وان التباهي والترويج للوحدة من طرف واحد من موقع المنتصر والمحتل لان تستدرجنا إلى مستنقع القبول بالأمر الواقع المذل بل يزيدنا عزم وصمود وثبات لموصلة النضال وان السياسة الاستعمارية لنظام صنعاء قد كشفت بوضوح من خلال التباهي للانجازات على حساب دولة الجنوب 0
وان تلك المناصب والتعيينات للأفراد في حكومة الاحتلال ماهية إلى مخادعه وتظليل للواقع الهش وما نشاهده من وزير الدفاع لما حصل للجنود الجنوبيين من إذلال وأهانه خير دليل أنهم أفراد لأحول لهم ولاقوه و لا يملكون غير مناصبهم ورواتبهم فقط 0 وهذا أمر يسري على جميع المهمشين في الحكومة والأحزاب 0وعندما تطالب المراقبة من قبل المنظمات الدولية على الانتخابات المزعومة
وكأنك تقول إن الأحزاب والتنظيمات السياسية المعارضة والتي ترفع أصواتها في وسائل الأعلام المرئية والمكتوبة هم مجردين من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المزعومة في اليمن الشمالي وهم موظفين في النظام و ليس لهم حق المشاركة وإنهم في حالت الأقصى والإبعاد ألقصري عند مخالفتهم لأوامر النظام الحاكم والحزب الحاكم0
ولذا نكرر ونقول لهذا الحاكم الدكتاتوري المتغطرس والمخادع تذكر إننا نظامين ودولتين مختلفين منذو ابد الآبدين وان الوحدة هي مطلب قومي وعربي ينشده كل ابنا الوطن العربي وإذا كان دولة اليمن الجنوبي دخلة في وحدة مع دولة اليمن الشمالي لتحقيق مستقبل عربي للجميع لن تكون ملزمه و قابله الأمر الواقع من طرف واحد يفرض نفسه بالقوة العسكرية والاحتلال ويستعمر ويهيمن ويقصى بشكل مفرط لذا عليك أن تتذكر موقف الدول الشقيقة والصديقة مثل الاتحاد السوفيتي والجماهيرية أليبيه والجامعة العربية في حرب 1978م ومنها دولة الكويت بقائدها المرحوم الشيخ جابر الصباح رحمه الله وتدخله حينها بطلب حكومة اليمن الجنوبية على الانسحاب الفوري من أراضي الجمهورية العربية اليمنية واحترام القوانين والأعراف الدولية بعد أن كانت القوات الجنوبية على مشارف صنعاء 0
ولا ننسى موقف القائد العربي الكبير شيخ العرب زايد بن سلطان أل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة عندما قال يوم الوحدة بين الدولتين اليمنية هو يوم عيد في الإمارات اعتبارا منه أنها مطلب لأبناء ألامه العربية 0 ولأكن عندما شنت الحرب على الجنوب أيضا وصدور قراري مجلس الأمن الدولي رقم 924و931 لعام 1994م اللذان ينصان عدم فرض الوحدة بالقوة والحرب 0
كان البيان الصادر عن الدورة الحادية والخمسون للمجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي المنعقد بتاريخ 26\25ذو الحجه1414هجريه 5\4\1994م بالرياض حيث أشار البيان إن الوحدة مطلب لأبناء ألامه العربية و رحب المجلس بالوحدة عند قيامها بتراضي الدولتين المستقلتين الجمهورية العربية اليمنية وجمهوريه اليمن الديمقراطية الشعبية في مايو 1990م وبتالي فان بقائها لايمكن أن يستمر إلا بتراضي الطرفين0
لهذا لا تستغل الظروف الدولية والعربية والعالمية و أوقف الغرور و التجاهل المفرط لمناشدة دول الجوار والعالم 0 ولا تستمر في الغباء لان الشعب الجنوبي لن يعطيك الحق في استمرار الاحتلال بفرض الوحدة من طرف واحد وليس من الآداب التحدث والحوار فيما لا تدركه ولا تعرفه 0
لذا إننا مستمرين بمطالبة مجلس الأمن الدولي إلى تنفيذ قراراته رقمي924و931 وفرض عقوبات دولية على نظام صنعاء لإيقاف أعماله الإجرامية ضد الجنوب و الإذعان لتنفيذ القرارات الدولية وسحب أجهزته الحكومية والعسكرية من الجنوب وإعطاء شعب الجنوب حق تقرير المصير وتحقيق الاستقلال و إعادة بناء دولته المستقلة وذات السيادة كما كانت علية عبر التاريخ أي العودة إلى وضعة السابق في إطار حدود دولته السابقة المستقلة 0
وهذا نداء المنطق من خلال النضال السلمي قبل أن يطر الشعب للخيارات المشروعة الأخرى

وهيهات هيهات أن غدا لناظر ه قريب