القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
عزيزي محمد علي احمد، المشكلة ليست أبداً في النظام!
فلوريدا – لندن " عدن برس " 1 – 10 – 2008
بادئ ذي بدء اسمحوا لي أن أهنيء الجميع بعيد الفطر المبارك أعاده الله علينا باليمن والسرور واقر الله أعيننا بالاحتفال به والجنوب قد استعاد حريته المسلوبة. والى أحد أعمدة النضال الجنوبي أتوجه اليوم بهذه الأسطر، إليك أيها القائد محمد علي أحمد، قرأت مقالك بشغف وإعجاب،،، يا سيدي لقد أجدت وأفضت ولكن في المكان والزمان الغير مناسبين. إن كلامك لرائع ووقعه سيكون أفضل إن سبق يوم صدوره بخمس سنوات على الأقل، عندها كان هناك بقايا من بصيص أملٍ في تصحيح مسار ما يسمى خطأً بالوحدة رغم أن مسماه الحقيقي والواقعي هو الاحتلال. حتى في ذلك الوقت، أن تحدثنا بكل صراحة، لم يكن هناك أملٌ البتة ولكنها بعض المنى راودت النفس عن إمكانية إصلاح الحال. وكان البعض منا يأمل، كما ما زلت ربما تأمل ، أن يهب من في الشمال للمطالبة بتغيير الأحوال وإزاحة ما يسمى "بالنظام" برغم أن التسمية لا تمت له بصلة. وفي الحقيقة، المشكلة تكمن في شعب الشمال قبل أن تكون في نظامهم. لقد فهمت قصدك سيدي العزيز ولكني سأحاول التظاهر بعكس ذلك من باب الحوار حتى تصل الرسالة بشكل أوضح وأشمل. وتقديراً مني لمراعاتك لشعور بعض أبناء الشمال الذين امتدحت فيهم مصداقيتهم وجهرهم بالحق ووفاء منك لمناضلي ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1926. دعني أوجه إليك الخطاب التالي قاصداً به أولئك الذين لا يزال الأمل يراودهم في الإصلاح وفي استيقاظ "الشماليين" من سباتهم العميق. قل لي بالله عليك، ما الذي يجعل هذا "اللانظام" ما يزال قائماً منذ ثلاثين عاماً. ما الذي يجعل الفساد يمد اذرعه الاخطبوطية حتى طال كل شيء وأتى على الأخضر واليابس. ما الذي يجعل مجموعة لم تكن تتعدى أصابع اليدين تستأسد على الملايين؟ أليس رضا الأخيرين وهوانهم هو المسبب لذلك ؟ واذكر هنا ذلك السائل لفرعون قائلاًُ : يا فرعون، ما الذي جعلك طاغية بهذا الشكل )أو بالعامية ما الذي فرعنك(، فأجاب : سكوت من هم تحت إمرتي. فعلاً، لقد يئسنا من أبناء الشمال كما يئس الكفار من أصحاب القبور، فهم مجرد أجسادٍ تمشي على الأرض ومن يهن يسهل الهوان عليه ما لجرحٍ بميتٍ إيلام. بل هم ألان المنظرين الأساسيين للنظرية الحديثة "الدحباشية " الخاصة وحقوق الطبع محفوظة طبعاً لهم وبامتياز كبير : "لو سار عيجي سارق اخس منه" ، يعني إذا ذهب "فخامته وبطانته المقدسة" فسيأتي قومٌ هم اشدُ منهم بأساً وإفساداً. والله إن هذا لهو المضحك المبكي، فهم ينعتون "زعيمهم المفدى" بالسرقة – عفواً فخامتك فهذا ما تقوله رعيتك – والأدهى من هذا والأمر إنهم يصفون الشعب كله بال"سرق" وكأنه لا يوجد فيهم أي شخص مستقيم شريف يمكن أن يتولى زمام الأمور، ولكن لا أقول إلا " يا أمةً ضحكت من جهلها الأمم". لهذا يا أخانا الكريم المناضل محمد علي أحمد، لقد حذفنا كلمة وحدة من قاموسنا واستبدلناها بكلمة استقلال ولن نحيد عنها ابداً مهما كان. وللمزيد من التوضيح ولأبين لك ،رغم يقيني بمعرفتك التي تتجاوز قدراتي المتواضعة ولكن فقط للذكرى، تأمل السطور التالية : دعني أتوقف لبعض الوقت عند هذه الكلمة الرنانة التي تثير في نفسي الشجون "الوحدة". إن نفسي كانت لتطرب وترقص فرحاً لسماعها فهي تدعو إلى التوحد و التكاتف. آآآآآه لكم سعد أبناء الجنوبيين بتحقيق الوحدة. أحسن الجنوبيين الظن في هذه الوحدة "المزعومة". أرادوا وحدة الأرض ولكنهم تمنوا وحدة الإنسان قبل ذلك. كان قول الله تعالى"واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا" أمام أعينهم طوال الوقت. ولكن سكان العربية اليمنية ويا للأسف، اساؤا لمعنى الوحدة حتى جعلونا نتشاءم من مجرد سماعها. جعلوها سبيلاً للتمييز العرقي والطائفي وحجة لنهب الأموال والثروات وسبباً لإقصاء الجنوبيين. فأي خير يرجى من مثل هذه الوحدة بعد ذلك. وهنا دعني اتساءل، لماذا بل مع من توحدنا في الأصل؟؟؟ مع من توحدنا؟ مع أناس يعتبروننا دونهم في المواطنة والإنسانية. على ماذا استندوا في حكمهم علينا؟ ؟ الحبيب المصطفى عليه صلوات الله تعالى وسلامه يقول لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى. إذاً كيف فرقوا بين أبناء الجنوب والشمال؟ على أي أساس؟ أريت أنهم لم يتوحدوا معنا أصلاً لأنهم لم يعتبرونا مساويين لهم. بل ولم يتوانوا عن إهانتنا وتحقيرنا ما استطاعوا إليه سبيلا. هم قبل نظامهم من فعل بنا هذا، فمن الملام ؟ مع من توحدنا؟ نحن من نبذنا القبلية منذ عقود وتوجهنا لبناء عقولنا وتنميتها ضاربين عرض الحائط بجميع الصفات الاجتماعية السلبية من التعصب والطبقية والتمييز بين الناس بحسب الأصل أو اللون أو المذهب الديني وغيرها من تلك الأمراض الاجتماعية المقيتة. نحن أولينا اهتماماً خاصاً بتنمية الذات الاجتماعية على أساس من الإخاء والحب. واتخذنا الأخلاق والعلم والثقافة معياراً أساسياً للحكم على الأشخاص. ولهذا فإن الجنوب يشهد نضجاً اجتماعياَ بل وسياسياً متقدما عن مثيله في الشمال الذي ما زال "يقدس" بعض الأوبئة التي سببها لهم تمسكهم الأعمى بنظام القبيلة ومخلفاته. من هو المدان هنا؟ أليس الشعب مشاركاً في ذبح نفسه قبل أن يجهز عليه نظامه؟ مع من توحدنا؟ مع أناس تجردنا من إنسانيتنا، ثم يا للغرابة، تجرؤا على نهب خيراتنا..هم اعتبروا الجنوب حلالاً مباحاً لهم وبدأوا عملية استيطان خبيثة مشابهة لما يحدث في الأراضي المقدسة المحتلة اقرنا الله بردها قريباً إن شاء الله. أخذوا أراضينا عنوة، بل ويا للسخرية أعادوا بيعها لنا مجدداً . أليس من يفعل ذلك مواطنوا الشمال بالتعاون مع نظامهم؟ مع من توحدنا؟ مع من همشونا سياسيا بعد أن أقصونا اجتماعياً؟ لن أدخل في تفاصيل هذه النقطة ولكني سأورد مجموعة من الأسئلة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، لمن تعود غالبية إن لم تكن جميع الوظائف في مختلف مرافق الدولة؟ أين تذهب المنح المخصصة من الدولة لابتعاث بعض الطلاب للدراسة في الخارج؟ ما هو الجرم الذي جناه أبناء الجنوب ليتم إقصاءهم من وظائفهم وتطبيق سياسة التقاعد الإجباري عليهم رغم أن اغلبهم ما زال في ريعان العمر وفي أوج قدرته على العطاء والإنتاج. الحقيقة أن الكلام في هذا المقام كثير لان الظلم قد تجاوز حده ولم نعد نستطيع الصمت، وهنا أقول لكم يا مواطني ما يسمى بالشمال، نحن لم نصمت عن خوف، لا ، بل عن أمل. كان صمتنا هو لإعطائكم فرصة لتراجعوا حساباتكم وتعدلوا من سياساتكم المتبعة لدينا. ولكنكم للأسف أسأتم فهم رسالتنا وجاوزتم المدى في العدوان وحان الوقت لوضع حد لكم وتعريفكم بأبناء الجنوب إن كنتم تحاولون نسيان ماضينا النضالي المشرف. أجبني أيها العزيز مع من توحدنا؟ والسؤال الأهم، ما هي المقومات التي قد تجمعنا والتي صوغت قيام تلك الوحدة والتي قد يتخذها البعض ذريعة للمطالبة باستمرار هذا المشروع الفاشل منذ البداية؟ يتحجج البعض بالروابط العائلية الموجودة وأجيب هنا إن روابط النسب والقرابة ليست مصوغاً. هذا القول مردود عليه بكل بساطة، فالزواج قد تجاوز حدود اللغة والبلد والعديد يتزوجون من غير بلدانهم ومن غبر ثقافاتهم أو مجتمعاتهم. أأدركت الآن زيف أسطورة الوحدة التي يتشدقون "هم وفخامته" بها، وهذا فيضٌ من غيض وان عادوا عدنا. نعم لمفهوم الوحدة الحقيقي ولا وألف لا للوحدة المقنعة التي فرضوها علينا لتحقيق مصالح ومكاسب مادية. وفي هذا المقام أقول لهم، درء المفاسد أولى من تحقيق المصالح والضرورات تبيح المحظورات ورفع الظلم إذاً أولى من بقاء تلك "الورطة" التي هوى إليها شعبنا بكل طيبة وصفاء نية. هل عرفت الآن مناضلنا العزيز سبب نبذنا لكل ما يتعلق بتلك الوحدة الزائفة. إن دماء الشهداء وأنات الجرحى ستحاجنا وتتعلق برقابنا يوم القيامة إن نحن خذلناها واسترخصنا تضحياتها. بل أن أبنائنا سيلوموننا في الغد لأننا فرطنا في أوطاننا وكما قالها البعض في أمثالهم " من ضيع ولد يوم وشهر يلقاه،،،،،،،، لكن من ضيع وطن وين الوطن يلقاه ؟؟؟" وان كنت لعلمي بفطنتك وبعد نظرك أدرك انك قصدت الاستقلال ولكنك اتبعت أسلوب"خاطب الشماليين على قدر عقولهم"، فأنت تقول لهم : أن لم نستقل، هل انتم قادرون على تغيير النظام؟ وأنت تعرف كما يعرف الجميع انه " لقد أسمعت إذا ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي. فأبناء الشمال قد انتقلوا إلى رحمة الله تعالى منذ ثلاثين عاماً، نسأل الله لهم المغفرة وأن يسكنهم فسيح جناته بعد أن أراهم "فخامته" صنوف العذاب والهوان في "الدنيا". رسالتك وصلت سيدي العزيز وإني لأرى يدك على أيدينا نشدها معاً واسمع صوتك ينضم لأصواتنا لنهتف معاً، نعم للاستقلال، نعم للكرامة، نعم للحرية وعاش الجنوب حراً أبياً. فلوريدا - أمريكا الشمالية [فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 04:07 PM.