القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
اليمن بين جنوب يستعر في الداخل وانهيار تحالفاته بالخارج ( بقلم : لطفي شطارة )
اليمن بين جنوب يستعر في الداخل وانهيار تحالفاته بالخارج ( بقلم : لطفي شطارة )
تحليل أخباري – كتبه " لطفي شطارة " – لندن " عدن برس " 5 – 10 – 2008 ما أن لامست عجلة الطائرة الرئاسية اليمنية " يمن اير فورس وان " الشبيهة لطائرة الرئيس الأمريكي " اير فورس وان" عجلاتها في مطار المكلا حتى بدأت مكنة الكذب والتضليل الرئاسية التي يقودها مطبخ دائرة التوجيه السياسي والمعنوي المرافق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح باستمرار من بث شائعات لا تمت بحقيقة زيارة صالح المفاجئة الى كل من الاردن ومصر ، ولأهمية الزيارة فقد رافقه فيها كل من رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس البرلمان يحي الراعي ، فقد بدأ إعلام السلطة يروج الى أن الرئيس هو صاحب الدعوة لحماية دولية لمضيق باب المندب وخليج عدن من أعمال القرصنة التي تتعرض له حركة الملاحة البحرية فيهما ، في الوقت الذي سربت مؤسسة بث الشائعات عن زيارة سرية قام بها صالح الى إسرائيل خلال توقفه في الأردن ، والترويج للشائعتين هي لتضليل الشارع في اليمن وإيهامه من أن النظام لا يزال قويا ، وأن صالح لا يزال الزعيم الذي يحظى بدعم كل الأطراف بمن فيهم إسرائيل . الحقيقة التي لا يستطيع أن يخفيها النظام شعوره بالاحتضار بسبب انهيارات له داخلية وخارجيا ، وبدأ يلوح بذلك من سلسلة ابتزازه للخارج ، كما بدأ يجني نتائج رهاناته الخاسرة وتهاونه في اللعب مع الكبار ، فأعتقد أن سياسة الضحك على العالم عبر مسلسل " الشحت اللا محدود وبكل الوسائل " ستستمر الى ما لا نهاية بعد أن أوحى لوزير خارجيته الدكتور أبوبكر القربي أن يردد أمام دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك الأسبوع الماضي بأن خسائر اليمن من الإرهاب 2 مليار دولار ، تم أوعز لنائب وزير خارجيته الدكتور علي مثنى حسن السفر إلى جنيف والدعوة من هناك الى عقد مؤتمر دولي حول مشكلة اللاجئين الصوماليين ، وهو المؤتمر الذي من خلاله تريد اليمن ابتزاز العالم للحصول على مساعدات مالية ، على الرغم من أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هي التي تتكفل ماليا بتقديم كل الدعم للاجئين الصوماليين بالاتفاق مع الحكومة اليمنية .. ولا يغيب عن المتابع المؤتمر الدولي للدول المانحة الذي عقد في لندن قبل عامين ، وهو المؤتمر الذي أستخدمه صالح للحصول على أموال خليجية مستخدما الإرهاب ورقة لابتزازهم بها اذا انتشر الفقر وخرج عن نطاق إمكانات الدولة الاقتصادية .. ناهيك عن رفع الولايات الأمريكية يدها عن برنامج المساعدات الذي قدمته لمساعدة اليمن في مكافحة الإرهاب وبناء وتدريب وحدة خفر السواحل لمكافحة أعمال القرصنة ، ولكن النتائج لهذا الدعم الأمريكي والأوربي السخي في هذا الجانب فشل فشلا ذريعا .. فأعمال القرصنة زادت الى درجة أصبحت تقلق الملاحة الدولية وتهدد سلامتها ، وتحولت خفر السواحل من مكافحة للتهريب والقرصنة الى مؤسسة تدير التهريب وتستخدم الشواطئ الجنوبية بشكل منظم خاصة لتهريب للديزل والمواشي والمواد الغذائية وتحميه الى دول الجوار بالإضافة الى استخدام خفر السواحل الى ابتزاز الصيادين المحليين وشركات تموين البواخر في عدن وإجبارهم على دفع جباية تذهب إلى جيوب العتاولة من المتنفذين على هذه المؤسسة التي أبت الا أن تكون مقرها الرئيسي في صنعاء .. فيما أيقنت أمريكا أن جهودها ومساعدتها في دعم مكافحة الإرهاب ذهبت أدراج الرياح ، فاكتشفت أن النظام هو الذي يحرك الإرهابيين ، وأن الصورة وضحت لواشنطن من هم أبطال وحراس القاعدة في اليمن ، ومن هم الذين يديرون العمليات الإرهابية وتوقيتها بما يناسب ظروفهم ويخدم مصالحهم باسم القاعدة .. فالحيلة قدم الكثير من المعلومات للمخابرات المركزية الأمريكية ، تم المؤيد المسجون في أمريكا أيد اعترافات الحيلة المسجون في القاعدة الأمريكية في افغانستان . بدأت أمريكا تسحب يدها عن دعم النظام في اليمن الذي صحى على أعمال منظمة للقرصنة البحرية يقوم بها صوماليين ، وتفاقمت العملية بعد أن أعلن الناطق الرسمي للأسطول الخامس المرابط في جيبوتي أن الأمور أصبحت خارج السيطرة ، وأن أمريكا لا تستطيع ملاحقة القراصنة ومراقبة حركة الملاحة البحرية المزدحمة في المنطقة ، فكيف عرف القراصنة الصوماليين بالسفن المحملة بالدبابات ؟ ولماذا تركت للقراصنة سحبها إلى المياه الإقليمية الصومالية دون اعتراضهم ؟ في الوقت الذي وضعت البحرية الأمريكية بمساعدة سفن مراقبة اسبانية على باخرة كانت تنقل 12 صاروخا من طراز سكود في ديسمبر 2002 إلى أن اعترفت اليمن عبر رسالة سلمها القربي للسفير الأمريكي في صنعاء حينها أدموند هول والتي أكدت فيها أن الشحنة تأتى تنفيذا لعقود سابقة تم إبرامها منذ وقت طويل وهى ملك للحكومة اليمنية وقواتها المسلحة ولإغراض دفاعية ولن تصل إلى طرف ثالث .. أمريكا تشعر بعد ثبتت قدميها في إفريقيا عسكريا عبر تعاون واسع مع جيبوتي وإثيوبيا وأسهمت في خفض التوتر بين إريتريا وإثيوبيا ونقل مركز اتصالاتها الى كينيا ، أن هذا الممر العالمي لا يجب أن يبقى طويلا للمراقبة فقط ، بل لفرض وصايتها عليه وبمساعدة أوربية مشتركة .. إذ أن الدول التي تقع على ضفتيه احدها ( الصومال ) منهارة منذ 18 عاما ، كما أن اليمن على الضفة الأخرى بلد مضطرب أمنيا واقتصاديا ، بالإضافة النار التي تستعر تحت رماد الجنوب والقابل للانفجار في أي لحظة حسب تعبير كاتب التقرير الذي تطرقت إليه قناة الجزيرة الانجليزية قبل ثلاثة أيام للكاتب ( شين باوير ) ، والذي أكد أن الجنوبيين صاروا ينادون اليوم وبصوت عالي لاستعادة دولتهم التي توحدت مع الشمال ، و" أن الجنوب يسير نحو حافة العنف مع تعاظم المشاعر الشعبية للاستقلال أعلى من أي وقت مضى ، فإن الحالة لا تزال في طريق مسدود " .. هذه المخاطر التي تهدد الملاحة الدولية بين دولة منهارة وفي قبضة مليشيات مسلحة وأخرى نظام تحكمه عصابة بدأ يحتضر وانهياره بات وشيكا ، جعل العالم الذي تمر سفنه وأكثر من 30 بالمائة من شحنات النفط إلى الأسواق العالمية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب البحث عن بدائل طويلة الأمد لتأمين سلامة الملاحة . لذا فأن الحديث عن دعوة اليمن للعالم لتأمين سلامة الملاحة في خليج عدن جاء متأخر جدا بعد أن وجدت اليمن الرد من الاردن ومصر في رفضهما مشاركة صالح قلقه ونظامه من هذه الخطوة للسيطرة الأجنبية على خليج عدن وباب المندب عبر دعوته دول المنطقة الى أن تتحمل مسؤوليتها في حماية هذا الممر العالمي ، فلم يوافقه العاهل الاردني هذا الرأي ، كما أن حسني مبارك لم ينطلي عليه قرار يمني هش أصدره صالح قبل بدء زيارته المفاجئة ثاني أيام العيد عندما أعفى المصريين المقيمين في اليمن من دفع رسوم إقامتهم فيها ، ومع هذا رفض مبارك أن يجاري صالح شطحاته وعنترياته في تأليب الدول العربية المطلة على البحر الأحمر لخلق معارضة عربية ضد نوايا أمريكا بتدويل الممر البحري الذي تحشد له مع حلفائها الأوربيين .. لذا عاد صالح مكتئبا إلى المكلا قبل يومين ولم يشهد له أي نشاط يعبر عن وجوده في عاصمة حضرموت التي احتفت بمناضلها الداعي إلى الاستقلال المناضل حسن احمد باعوم بعد الإفراج عنه وعن بقية قيادات الحراك في الجنوب ، حضرموت التي تعيش حالة غليان غير مسبوق بسبب تردي الأحوال فيها مثلها مثل بقية محافظات الجنوب الملتهب .. وسبقه إلى صنعاء مكتئبا وزير الخارجية ابوبكر القربي الذي عاد من نيويورك بعد أن أعلن عن حاجة اليمن الى مساعدة مالية عاجلة تصل الى 2 مليار دولار ليس خالي الوفاض فحسب ، بل وصل التجاهل الأمريكي الى رفض طلب القربي لقاء مسئولين بالخارجية الأمريكية . كثير من المراقبين للأوضاع في اليمن يجمعون بأن النظام في اليمن يحتضر وأن حلقات الضغط تشتد قوة حول رقبته داخليا وخارجيا ، ويوما بعد يوم يزداد تفككه غير المعلن داخليا تحت وطأة المعاناة الشعبية من الفقر والفساد وفقدان الدولة شمالا ، ومن تزايد النزعة القومية نحو الاستقلال جنوبا .. كما أن الضغط الخارجي لم يعد سرا على نظام أستمرأ الكذب ، فلم تعد واشنطن تعول عليه تعهداته بمكافحة الإرهاب بعد أن تكشفت لها حقائق تورط النظام في هذه اللعبة الخطيرة ، كما أن دول الخليج والدول المانحة جمدت تعهداتها في مؤتمر لندن للدول المانحة لإنقاذ اليمن اقتصاديا بعد أن أيقنت أن اليمن لا يعاني من مشكلة الفساد ، بل تأكدت أن الفساد في اليمن يدار من أعلى رأس في الدولة ، وقدمت مشروع بناء محطة كهرباء الغازية في مأرب والذي تعهدت السعودية بتمويلها بمبلغ يصل الى 300 مليون دولار الذي منح لشركة سيمنز الألمانية ووكيلها الشيخ حميد الأحمر بدون إجراء أية مناقصة عليها دليلا على استخدام القروض للفساد السياسي فجمدت السعودية قرضها الى أجل غير مسمى .. كما أن دول الخليج لم تكثرت بتهديدات مستشار الرئيس صالح الدكتور عبد الكريم الارياني الذي قال أن الإرهاب قد يتفجر في اليمن اذا لم يتم مساعدة صنعاء للتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها ، بل هذه التصريحات زادت الخليجيين تشددا حتى في تعاملاتها الرسمية مع اليمنيين. اليمن وصل الى طريق مسدود داخليا وخارجيا .. وإن إبعاد البلد من شبح الانهيار والصوملة صارت بحاجة الى معجزة حقيقية في ظل قيادة غير حكيمة تصرفت باستخفاف مع الجميع .. مع شعبها داخليا ومع حلفائها خارجيا .. اكتئاب صالح ونظامه الذي لا يخفي كبار المسئولين فيه أثناء مقابلتهم في زياراتهم الخارجية تدمرهم من الأوضاع التي وصلت اليها البلاد هي علامات الاحتضار .. ولم يتبقى الا موعد السقوط والذي أصبح مسألة وقت ليس الا . |
#2
|
|||
|
|||
نعم اخي ان نظام الاحتلال فشل ةيحتضر ويموت سريريا ان اكذب نظام في العالم ان شلة من المافيات القبلية
|
#3
|
|||
|
|||
ألف تحية وألف شكر للأخ لطفي شطارة وللناقل الشبواني وإنشاء الله سيتحرر الجنوب العربي ويعلن دولته الحُرة المستقلة قريباً .
|
#4
|
|||
|
|||
اليمن بين جنوب يستعر في الداخل وانهيار تحالفاته بالخارج
تحليل أخباري – كتبه " لطفي شطارة "
ما أن لامست عجلة الطائرة الرئاسية اليمنية " يمن اير فورس وان " الشبيهة لطائرة الرئيس الأمريكي " اير فورس وان" عجلاتها في مطار المكلا حتى بدأت مكنة الكذب والتضليل الرئاسية التي يقودها مطبخ دائرة التوجيه السياسي والمعنوي المرافق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح باستمرار من بث شائعات لا تمت بحقيقة زيارة صالح المفاجئة الى كل من الاردن ومصر ، ولأهمية الزيارة فقد رافقه فيها كل من رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور ورئيس البرلمان يحي الراعي ، فقد بدأ إعلام السلطة يروج الى أن الرئيس هو صاحب الدعوة لحماية دولية لمضيق باب المندب وخليج عدن من أعمال القرصنة التي تتعرض له حركة الملاحة البحرية فيهما ، في الوقت الذي سربت مؤسسة بث الشائعات عن زيارة سرية قام بها صالح الى إسرائيل خلال توقفه في الأردن ، والترويج للشائعتين هي لتضليل الشارع في اليمن وإيهامه من أن النظام لا يزال قويا ، وأن صالح لا يزال الزعيم الذي يحظى بدعم كل الأطراف بمن فيهم إسرائيل . الحقيقة التي لا يستطيع أن يخفيها النظام شعوره بالاحتضار بسبب انهيارات له داخلية وخارجيا ، وبدأ يلوح بذلك من سلسلة ابتزازه للخارج ، كما بدأ يجني نتائج رهاناته الخاسرة وتهاونه في اللعب مع الكبار ، فأعتقد أن سياسة الضحك على العالم عبر مسلسل " الشحت اللا محدود وبكل الوسائل " ستستمر الى ما لا نهاية بعد أن أوحى لوزير خارجيته الدكتور أبوبكر القربي أن يردد أمام دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك الأسبوع الماضي بأن خسائر اليمن من الإرهاب 2 مليار دولار ، تم أوعز لنائب وزير خارجيته الدكتور علي مثنى حسن السفر إلى جنيف والدعوة من هناك الى عقد مؤتمر دولي حول مشكلة اللاجئين الصوماليين ، وهو المؤتمر الذي من خلاله تريد اليمن ابتزاز العالم للحصول على مساعدات مالية ، على الرغم من أن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة هي التي تتكفل ماليا بتقديم كل الدعم للاجئين الصوماليين بالاتفاق مع الحكومة اليمنية .. ولا يغيب عن المتابع المؤتمر الدولي للدول المانحة الذي عقد في لندن قبل عامين ، وهو المؤتمر الذي أستخدمه صالح للحصول على أموال خليجية مستخدما الإرهاب ورقة لابتزازهم بها اذا انتشر الفقر وخرج عن نطاق إمكانات الدولة الاقتصادية .. ناهيك عن رفع الولايات الأمريكية يدها عن برنامج المساعدات الذي قدمته لمساعدة اليمن في مكافحة الإرهاب وبناء وتدريب وحدة خفر السواحل لمكافحة أعمال القرصنة ، ولكن النتائج لهذا الدعم الأمريكي والأوربي السخي في هذا الجانب فشل فشلا ذريعا .. فأعمال القرصنة زادت الى درجة أصبحت تقلق الملاحة الدولية وتهدد سلامتها ، وتحولت خفر السواحل من مكافحة للتهريب والقرصنة الى مؤسسة تدير التهريب وتستخدم الشواطئ الجنوبية بشكل منظم خاصة لتهريب للديزل والمواشي والمواد الغذائية وتحميه الى دول الجوار بالإضافة الى استخدام خفر السواحل الى ابتزاز الصيادين المحليين وشركات تموين البواخر في عدن وإجبارهم على دفع جباية تذهب إلى جيوب العتاولة من المتنفذين على هذه المؤسسة التي أبت الا أن تكون مقرها الرئيسي في صنعاء .. فيما أيقنت أمريكا أن جهودها ومساعدتها في دعم مكافحة الإرهاب ذهبت أدراج الرياح ، فاكتشفت أن النظام هو الذي يحرك الإرهابيين ، وأن الصورة وضحت لواشنطن من هم أبطال وحراس القاعدة في اليمن ، ومن هم الذين يديرون العمليات الإرهابية وتوقيتها بما يناسب ظروفهم ويخدم مصالحهم باسم القاعدة .. فالحيلة قدم الكثير من المعلومات للمخابرات المركزية الأمريكية ، تم المؤيد المسجون في أمريكا أيد اعترافات الحيلة المسجون في القاعدة الأمريكية في افغانستان . بدأت أمريكا تسحب يدها عن دعم النظام في اليمن الذي صحى على أعمال منظمة للقرصنة البحرية يقوم بها صوماليين ، وتفاقمت العملية بعد أن أعلن الناطق الرسمي للأسطول الخامس المرابط في جيبوتي أن الأمور أصبحت خارج السيطرة ، وأن أمريكا لا تستطيع ملاحقة القراصنة ومراقبة حركة الملاحة البحرية المزدحمة في المنطقة ، فكيف عرف القراصنة الصوماليين بالسفن المحملة بالدبابات ؟ ولماذا تركت للقراصنة سحبها إلى المياه الإقليمية الصومالية دون اعتراضهم ؟ في الوقت الذي وضعت البحرية الأمريكية بمساعدة سفن مراقبة اسبانية على باخرة كانت تنقل 12 صاروخا من طراز سكود في ديسمبر 2002 إلى أن اعترفت اليمن عبر رسالة سلمها القربي للسفير الأمريكي في صنعاء حينها أدموند هول والتي أكدت فيها أن الشحنة تأتى تنفيذا لعقود سابقة تم إبرامها منذ وقت طويل وهى ملك للحكومة اليمنية وقواتها المسلحة ولإغراض دفاعية ولن تصل إلى طرف ثالث .. أمريكا تشعر بعد ثبتت قدميها في إفريقيا عسكريا عبر تعاون واسع مع جيبوتي وإثيوبيا وأسهمت في خفض التوتر بين إريتريا وإثيوبيا ونقل مركز اتصالاتها الى كينيا ، أن هذا الممر العالمي لا يجب أن يبقى طويلا للمراقبة فقط ، بل لفرض وصايتها عليه وبمساعدة أوربية مشتركة .. إذ أن الدول التي تقع على ضفتيه احدها ( الصومال ) منهارة منذ 18 عاما ، كما أن اليمن على الضفة الأخرى بلد مضطرب أمنيا واقتصاديا ، بالإضافة النار التي تستعر تحت رماد الجنوب والقابل للانفجار في أي لحظة حسب تعبير كاتب التقرير الذي تطرقت إليه قناة الجزيرة الانجليزية قبل ثلاثة أيام للكاتب ( شين باوير ) ، والذي أكد أن الجنوبيين صاروا ينادون اليوم وبصوت عالي لاستعادة دولتهم التي توحدت مع الشمال ، و" أن الجنوب يسير نحو حافة العنف مع تعاظم المشاعر الشعبية للاستقلال أعلى من أي وقت مضى ، فإن الحالة لا تزال في طريق مسدود " .. هذه المخاطر التي تهدد الملاحة الدولية بين دولة منهارة وفي قبضة مليشيات مسلحة وأخرى نظام تحكمه عصابة بدأ يحتضر وانهياره بات وشيكا ، جعل العالم الذي تمر سفنه وأكثر من 30 بالمائة من شحنات النفط إلى الأسواق العالمية عبر خليج عدن ومضيق باب المندب البحث عن بدائل طويلة الأمد لتأمين سلامة الملاحة . لذا فأن الحديث عن دعوة اليمن للعالم لتأمين سلامة الملاحة في خليج عدن جاء متأخر جدا بعد أن وجدت اليمن الرد من الاردن ومصر في رفضهما مشاركة صالح قلقه ونظامه من هذه الخطوة للسيطرة الأجنبية على خليج عدن وباب المندب عبر دعوته دول المنطقة الى أن تتحمل مسؤوليتها في حماية هذا الممر العالمي ، فلم يوافقه العاهل الاردني هذا الرأي ، كما أن حسني مبارك لم ينطلي عليه قرار يمني هش أصدره صالح قبل بدء زيارته المفاجئة ثاني أيام العيد عندما أعفى المصريين المقيمين في اليمن من دفع رسوم إقامتهم فيها ، ومع هذا رفض مبارك أن يجاري صالح شطحاته وعنترياته في تأليب الدول العربية المطلة على البحر الأحمر لخلق معارضة عربية ضد نوايا أمريكا بتدويل الممر البحري الذي تحشد له مع حلفائها الأوربيين .. لذا عاد صالح مكتئبا إلى المكلا قبل يومين ولم يشهد له أي نشاط يعبر عن وجوده في عاصمة حضرموت التي احتفت بمناضلها الداعي إلى الاستقلال المناضل حسن احمد باعوم بعد الإفراج عنه وعن بقية قيادات الحراك في الجنوب ، حضرموت التي تعيش حالة غليان غير مسبوق بسبب تردي الأحوال فيها مثلها مثل بقية محافظات الجنوب الملتهب .. وسبقه إلى صنعاء مكتئبا وزير الخارجية ابوبكر القربي الذي عاد من نيويورك بعد أن أعلن عن حاجة اليمن الى مساعدة مالية عاجلة تصل الى 2 مليار دولار ليس خالي الوفاض فحسب ، بل وصل التجاهل الأمريكي الى رفض طلب القربي لقاء مسئولين بالخارجية الأمريكية . كثير من المراقبين للأوضاع في اليمن يجمعون بأن النظام في اليمن يحتضر وأن حلقات الضغط تشتد قوة حول رقبته داخليا وخارجيا ، ويوما بعد يوم يزداد تفككه غير المعلن داخليا تحت وطأة المعاناة الشعبية من الفقر والفساد وفقدان الدولة شمالا ، ومن تزايد النزعة القومية نحو الاستقلال جنوبا .. كما أن الضغط الخارجي لم يعد سرا على نظام أستمرأ الكذب ، فلم تعد واشنطن تعول عليه تعهداته بمكافحة الإرهاب بعد أن تكشفت لها حقائق تورط النظام في هذه اللعبة الخطيرة ، كما أن دول الخليج والدول المانحة جمدت تعهداتها في مؤتمر لندن للدول المانحة لإنقاذ اليمن اقتصاديا بعد أن أيقنت أن اليمن لا يعاني من مشكلة الفساد ، بل تأكدت أن الفساد في اليمن يدار من أعلى رأس في الدولة ، وقدمت مشروع بناء محطة كهرباء الغازية في مأرب والذي تعهدت السعودية بتمويلها بمبلغ يصل الى 300 مليون دولار الذي منح لشركة سيمنز الألمانية ووكيلها الشيخ حميد الأحمر بدون إجراء أية مناقصة عليها دليلا على استخدام القروض للفساد السياسي فجمدت السعودية قرضها الى أجل غير مسمى .. كما أن دول الخليج لم تكثرت بتهديدات مستشار الرئيس صالح الدكتور عبد الكريم الارياني الذي قال أن الإرهاب قد يتفجر في اليمن اذا لم يتم مساعدة صنعاء للتغلب على الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها ، بل هذه التصريحات زادت الخليجيين تشددا حتى في تعاملاتها الرسمية مع اليمنيين. اليمن وصل الى طريق مسدود داخليا وخارجيا .. وإن إبعاد البلد من شبح الانهيار والصوملة صارت بحاجة الى معجزة حقيقية في ظل قيادة غير حكيمة تصرفت باستخفاف مع الجميع .. مع شعبها داخليا ومع حلفائها خارجيا .. اكتئاب صالح ونظامه الذي لا يخفي كبار المسئولين فيه أثناء مقابلتهم في زياراتهم الخارجية تدمرهم من الأوضاع التي وصلت اليها البلاد هي علامات الاحتضار .. ولم يتبقى الا موعد السقوط والذي أصبح مسألة وقت ليس الا . |
#5
|
|||||||||||||||||||||||
|
|||||||||||||||||||||||
************************************************ |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:29 PM.