00 الطريق إلى عدن: الوحدة من المهد إلى اللحد00

[القلم الذهبي]

0 السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة0


00 الطريق إلى عدن: الوحدة من المهد إلى اللحد00
تمهيد:
لم يكن قرار الوحدة الذي اتخذته القيادة اليمنية في شطري اليمن الجنوبي والشمالي قراراَ عادية ..بل كان قراراَ تاريخياَ خطيراَ..في ظل الظروف الدولية التي كانت مؤثرة على مستوى العالم ..وخصوصاَ الانهيار السريع للمنظومة الاشتراكية وتفكيك تلك الدول وانهيار أنظمتها..وسقوط توازن الرعب العالمي بين قطبي القوة العالية حينها ...وبشائر انهيار الاتحاد السوفيتي..
كل ذلك على مستوى العالم دول تفكك-أنظمة تسقط بينما اليمانيون يتخذون قرارا خطيرا وهو وحدة اندماجية بين نظامين هما اقرب للتصادم وليس للتوحد.. فلا يوجد بينهم إي قاسم مشترك عدا الحدود التي كانت تربط البلدين والمنطقة الجغرافية التي يعيشون بها..
الجنوبيين الذين آخذو الاستقلال من بريطانيا في 30 نوفمبر 1967م أسسوا نظام شمولي يحكمه نظام الحزب الواحد ويتخذ المنهج الاشتراكي روية وأيدلوجية له..
بينما الشمال قد أعلن جمهوريته في 26 سمتبر 1962م بعد انهيار نظام أسرة حميد الدين والمملكة المتوكلية اليمنية..
الجنوب والشمال عاشوا فترات صراع وحروب دارت بينهم فقد وقعت حربان بين شطري ا ليمن عام 1972م وعام 1979م وبعد كل حرب يتم اتفاق بين الطرفين على تحقيق الوحدة...
وكل نظام منهما عاش فترات تقلبات سياسية وصراعات داخلية كان اعنفها في الجنوب الذي اعتمد على الانقلابات العسكرية الدموية وكان آخرها 1986م ..حيث قتل الآلاف من القيادات ...ومر حينها بفترات صراح ابتدا من عهد قحطان الشعبي وسالمين وعبدالفتاح وعلي ناصر... حتى نهاية الثمانينات..
بينما الشمال استقر من الانقلابات فيما بعد أكتوبر 1978م بعد تولي الرئيس اليمن على عبداللة صالح .عدا انقلاب واحد فشل فيه الناصريون..نهاية السبعينات.وحصول صراعات ولكنها ترتكز على سلطة القبيلة وضعف المقاومة " الجبهة المعارضة المدعومة من عدن" وتركز الصراع في المناطق الوسطى..
كل ذلك كان من كل طرف أن يدعي الوحدة اليمنية وأصبحت شعار ينادي به السياسيون ويهربون إلية .
بينما الواقع يشير على أن تلك الوحدة لن تتحقق سلميا باتفاق النظامين ..بل أن الطريقة الوحيدة هي سيطرت إي منهما على الأخر وتتم وحدة بالقوة..
ولكن القيادة السياسية وفي خطوات كلها كانت تكتيكية أمام شعبها تسعى للوحدة ويعتبر اتخاذ قرار الوحدة الاندماجية بين النظامين قرار خطير جدا مثّل تغييرا كبيرا على مستوى الجزيرة والخليج العربي.
باعتبار أن هذه القرارات تم اتخاذها بشكل انفرادي وتم وضع القيادة في وضع مفخخ إما أن توافق على الوحدة أو ترفض وكان الرفض حينها يعتبر خيانة.
قرار الوحدة اتخذ من قبل الرئيس على سالم البيض أمين عام الحزب الاشتراكي في الجنوب.وعلي عبداللة صالح الرئيس الشمالي .وتم الاعلان عن ذلك في الساعة 11.20 في عدن في دار الرئاسة 22مايو1990ورفع العلم الموحد ة وتشكلت قيادة الجمهورية الجديدة... وهذا اتى بعد اتفاق 30نوفمر 1989 وماسبقه من اتفاقات منذ اتفاق القارة وطرابلس والكويت في بداية السبعينات.. وهنا اتت الوحده كقرار فجائي خطير...ولم يكن هناك استفتاء شعبي بين الطرفين على الوحدة بل هو قرار سياسي .

الفصل الاول:
سنة اولى وحدة....

بعدالاعلان على الوحدة الاندماجية بين شطري اليمن قامت الجمهورية الجديدة الجمهورية اليمنية مكونة من مجلسي رئاسة وتم الاتفاق بين الطرفين عن تقاسم المناصب في كل أجهزة الدولة الجديدة ..أذا كان الرئيس من الشمال فان النائب يكون جنوبي والعكس في كل الأمور .
وحصل الجنوبيين على تولي رئاسة مجلس النواب الجديد المعين من 301 عضو منهم 111 في الجنوب من مجلس الشعب والباقي من مجلس الشورى والبقية تم تعيينهم.. وحصل الجنوبيين على تولي رئاسة الحكومة الجديدة برئاسة المهندس حيدرة العطاس وتقاسم الشمال والجنوب الحقائب الوزارية ... حسب القرار رقم /1/
خلال الفترة التي انتقل فيها الجهاز الإداري والسياسي للدولة في الجنوب الئ الشمال والعاصمة صنعاء..اشتغل كامل الجهاز السياسي بترتيب أوضاع الدولة وتقاسم المناصب ولم يمر على ولادة الدولة الجديدة سوا 72 يوم فقط .وتواجه أول منعطف خطير وهو قيام العراق باحتلال دولة الكويت .
يتبع:
تنبيه"للمشاركه نتمنى ان ينحصر اي تعليق او مشاركة على الفترة من 22 مايو 1990 حتى 22 مايو 1991 وما مر على اليمن وفيها من احداث....
__________________________________________________ ____________
* ملخص بحث بعنوان : الطريق إلى عدن: الوحدة من المهد إلى اللحد..* بقلم : القلم الذهبي00