لتكن ثورة شعب اليمن الجنوبي الشرارة الاولى لاندلاع الثورات في الوطن العربي

كانت الحركات الثورية في الوطن العربي تلم تحت اجنحتها خيرة ابناء الشعوب العربية النجباء المؤمنين بحق العيش الكريم والحرية والخلاص من المستعمرين وخيرة ابناء الشعب من حملة الدرجات العلمية والادبية المتفوقين باعتراف العالم كله وليس هنا مجال لتعدادهم وذكر اسمائهم انما التاريخ يذكرهم بكل فخر واعتزاز وشرف وهؤلاء لم يتلونوا لاي سبب كان واعتلوا المشانق بشرف وامانة وضحوا بحياتهم من اجل حرية شعوبهم والانعتاق من عبوديتهم للمستعمرين عبر التاريخ واخرين ضحوا براحتهم ومستقبلهم الذي كان يؤهلهم للعيش الباذخ لو انهم نكسوا رؤسهم للمحتلين الاوغاد وثورة اليمن الجنوبي علمت العرب درسا في الانتفاضة ضد المستعمر في عنادهم الغير معهود في التحرر والانعتاق من نير المستعمرين والتاريخ فيه الادلة الكافية لتكريم شعب اليمن الجنوبي على هذه الروح الوثابة العنيدة للتحرر .حتى تحقق لهم مارادوا . وانبثقت ثورتي عبد الناصر وعبد الكريم قاسم في مصر والعراق مما زعزع اسس البنيان الراسمالي الامبريالي في العالم واغرقه في حالة من الياس القاتل المدمر الا ان المستعمرين على غرار خروجهم المنهك من الحرب العالمية الثانية ولتفادي سقوط عدد من الولاة لهم في حضن الثورة العالمية اسسوا ماخور ماسموه مشروع مارشال لاحتواه الدول الاوربية المدمرة نتيجة هذه الحرب القذرة .وهم صناعها الا انها اتخذت مسارا خذل كل تطلعاتهم المشؤمة ؟ وبالتالي وبنفس الهمة عمدوا الى احتواء عدد لاباس به من حركات التحرر الوطني التي حملت شعارات ثورية براقة تتلهف عليها الجماهير العربية المظلومة واستغلوا ظاهرة التدين فمزجوا بين هذه الشعارات وبين الدين وصالحوا بين الاثنين وقبل قادة مهوسين ياسوا من الوصول الى دسوت السلطة بهذه الفبركة العجيبة وركبوا قطارات المستعمرين ورضوا بالتنكيل بقادة الثورتين العملاقتين في مصر والعراق بعد ان اشاعوا الفتنة بين قادتها تحت شعارات مستحيلة التحقيق في ضروف كالضروف التي كان الوطن العربي يمر بها انذاك من مخاض ثوري حقيقي ومخاض وهمي لعاهرة لم تنجب العمر كله بسبب عهرها ومجونها ؟ وجئ بعدد من المتلونين الخبثاء حرباء مخادعين يبيعون انفسهم للشيطان متمشدقين تحت شعارات الحرية والاشتراكية والوحدة وكانت هذه الفئة الطامة الكبرى على الشعوب العربية والامة العربية والوطن العربي وكل ماجاورهم دعاة البعث العربي حملة شعار وهمي مستحيل التحقق الوحدة والحرية والاشتراكية حيث لايمكن للوحدة ان تتم والشعوب في اتون المستعمرين لذا لايمكن تحقيق الحرية هي الاخرى في ظل استحالة الوحدة وموت شعار الاشتراكية اخر الشعارات النافقة لانه نافق قبل التحقق عكس الشعار الحرية ثم الوحدة ثم الاشتراكية التي كان ناصر ينادي بها وكان شعار البعث منافقة ولازال الا انه خدع العديد من الجماهير واسقط قيود المستعمرين لتلتف على الثورة الحقيقية وتجهضها اجهاضا قتلها للتو حيث اجهزوا على كل الخيرين الثوريين في العالم العربي قتلا وتدميرا وتشريدا حتى حققوا احلام المستعمرين التي كادت ان تقبر الى غير رجعة والطاغية العراقي لعب دورا مميزا في هذه المهمة يليه علي عبدالله الطالح والمخبول بلا عقل ذو القرنين الضفدعة كامل وتلاهم الساداة وووالخ اليوم المعتقد ان احساس الثورة ومشاعر الحرية وحس الانعتاق من نير المستعمرين خبا في نفوس الجماهير العربية بعد الاجهاضات المتعددة والتنكيل المتعدد بكل ماهو ثوري حقيقي مما اوقع المواطن العربي في حيص بيص الشعارات المخادعة فضاعت عنه الحقيقة وغابت عن عالمه شمس الحرية واستسلم اخيرا الى قبول الامر الواقع بعد ان نشر المستعمرين بدائل اخرى للثورة العالمية في قلب الوطن العربي بقياداة هزيلة عميله له ولاغراضه تحت اسم وكنية الدين الاسلامي عودة الى التاريخ القديم لقيام منظمات ارهابية عالمية تحت كنية المسيحية والاسلام من الصليبين الى حشاشي خراسان وفرسان الهيكل في اعتقاد المستعمرين ان هذه الهرطقة بديل عن اجندة القادة المشعوذين الذين نصبتهم على دسوت السلطة والذين فشلوا في الاسراع في تحقيق اهدافهم تحت قيادات مريضة كطالبان والقاعدة بعد مسرحية تفجير برجي التجارة والتي افتضح امر مرتكبيها لانها وقعت في ذات اليوم الذي غاب عن برجي التجارة كل موظفيها من الصهاينة وليس اليهود ؟ والتي استغلت كسقف مشروع ومبرر قانونا دوليا لتحقيق عمليات احتلال لعدد من الدول العربية بدءا بالعراق وانتقلت القوات التي غزت افغانستان خدمة للمستعمرين انفسهم كالنار في الهشيم وقبل وضع الاحتلال اقدامه في المنطقة لتحتل هي الاخرى المنطقة وتعمل على تحقيق شعارات المحافظين الجدد ( انشر الفوضى ثم احتوي ) وتعطي المبررات القانونية للمحتل لادامة احتلاله ليس للعراق وحده بل لكل الدول العربية فيما بعد بمساعدة اوصال عربية مجندة ايضا لصالح المحتل هم شراذم البعث العراقي وحزب الله وحماس تحت نفس الايقونات ونفس الشعارات ؟ الا انهم واهمين اذا مااعتقدوا ان الامر سينتهي بالجماهير العربية الى هذا المحى ؟ ان البؤس الذي يعيشه المستعمرين لاينتهي ولن ينتهي الا بهزيمته تاريخيا وتحت قيادات جماهيرية جديدة تحمل الحس الثوري النظيف المنتقى من تجارب الماضي والحاضر الاليمين وهذه المرة كما كان الحال بالصليبين واعوانهم حشاشي خراسان سيكون الامر بالمحتلين الجدد ؟ ان الحس الثوري لم يمت في صدور شرفاء العرب بل العكس ولد في هذه الصدور حس ثوري نقي نظيف مؤمن لاتقوى على ثنيه كل محاولات المستعمرين واعوانهم العرب هذه المرة عن اهدافه لانهم تعلموا من خلال الماضي والحاضر كيفية مجابهة هذه الافاعي السامة وهؤلاء الحكام الحرباء وقد كشفوا باعمالهم عن اجندتهم كما هي الحال في المقاومات العربية النافقة التي جندت نفسها وانضوت تحت لواء القاعدة وطالبان بحجة محاربة المحتلين في الوقت الذي تعمل هذه المقاومات على خلق اجواء تكتسب الشرعية الدولية وتخضع فعلها لرد القانون الدولي الحازم وتوقع بلدانها وشعوبها تحت وابل الابادة الجماعية وتخريب البنى التحتية والفوقية مما يحقق اشاعة وادامة الفوضى للواقع الحكومي العربي ككل لاحتوائه من قبل الهجمة الاستعمارية الجديدة على وطننا العربي ؟ لان تخريت الدولة هو تخريب للامن واشاعة الفوضى كما هي الحال في العراق اليوم ؟ وكما هو الحال في فلسطين ايضا وفي لبنان ؟ ونظرة بسيطة متفحصة لواقع هذه الدول الثلاث اليوم بالذات تنبئنا اننا امام عملة واحدة متعددة الوجوه الا ان الهدف واحد ؟ وثورة اليمن الجنوبي الابية لو انها انصاعت لدعوات المصالحة وانضوت مرة اخرى تحت لواء الطالح سيتم القضاء عليها قضاءا مبرما لاقيامة لها بعد ذلك والمؤمن لايعض من جحر مرتين وسيكون الضحية وطن اليمن الجنوبي وشعبه وسيتم ابادته تحت نفس الحجج التي يتم فيها ابادة العراقيين اليوم ؟ ولتكن هذه الثورة العملاقة بدء رارة الثورة في كافة الدول العربية والتململ الجماهيري على اشده وهو قوة من المحال دحرها مهما فعل المستعمرين الطغاة واعوانهم ؟ ثورة تحقق للعرب حكم الشعب حكم الديموقراطية وقيام الدولة العلمانية .
تحية لشعب اليمن الجنوبي وثورته الشماء الابية
والنصر الاكيد لكل من يصبر ويكابد ولايتراجع عن اهداف شعبه ووطنه .

نوئيل عيسى

[شعيفان]

شعب الجنوب هو أحد الشعوب العربية الموصوفة بالثورية .. وهي صفة لا تشمل كل الشعوب العربية التي انتهى الاحتلال في بعضها بالاتفاقيات مثلما دخل بالاتفاقيات ..

مفهوم انتقال الثورة من الجنوب إلى خارجه يجب أن يبدأ في الجار الأقرب أولاً وهو شعب الجمهورية العربية اليمنية ( اليمن الشمالي ) وعلى الشماليين أن يكدوا في الاستفادة من الجنوب ومن الثورة الأم في الجنوب .. الأن قبل فوات الأوان .