اليمن: شعار"الوحدة أو الموت" يقاقم الاتهامات بين الحكومة والمعارضة
بعد تجدد دعوات التيار "الإنفصالي" للعودة إلى "الدولتين"
صنعاء -يو بي أي: تسبب شعار " الوحدة أو الموت " الذي رفعه الرئيس علي عبد الله صالح للدفاع عن الوحدة في زيادة الاتهامات المتبادلة بين الحكومة والمعارضة في اليمن . وقالت صحيفة " الثورة " الحكومية أمس في افتتاحيتها "أن يفضل المرء الموت على الحياة في وطن مجزأ , وممزق فقد اختار أن يكون في موقع الكبار بأدوارهم وأحلامهم" . واتهمت الصحيفة الرسمية المعارضة بالقول انه "إذا وجد اليوم بعض ممن قرروا الخروج عن المسار والتجرد من أخلاقياته النبيلة فذلك شأنهم وعليهم تحمل تبعاته بمفردهم وعليهم أن يعلموا أنه ليس من حقهم إدعاء التعبير عن أحد غيرهم ". ويأتي الخطاب الرسمي الحاد تجاه المعارضة اليمنية بعد ان سيرت أحزاب "اللقاء المشترك" على مدى عام كامل مظاهرات عمت محافظات الجنوب التى تنادي بمطالب شعبية تطالب بعودة نحو 70 الفاً من المتضررين من الحرب بين الشمال والجنوب الى اعمالهم . غير ان تيارا سياسياً يوصم بـ "الانفصالي" في جنوب اليمن بدأ يدعوا منذ الأسبوع الماضي الى انفصال الشمال عن الجنوب وتدويل قضية الجنوبيين , والعودة باليمن الى دولتين . وكان المفكر وأستاذ جامعة صنعاء الدكتور ابوبكر السقاف المحسوب على الحزب الاشتراكي اليمني ممثل الجنوب عند توقيع الوحدة مع الشمال قد دعا الى رفع شعار " الوحدة والحياة " عوضا عن شعار "الوحدة او الموت ". وعلقت المعارضة اليمنية على رفع شعار " الوحدة او الموت " عبر القيادي عبد الرحمن بافضل عضو البرلمان بالقول " الوحدة لم يصنعها الرئيس بمفرده وإنما صنعها اليمنيون جميعا، وهي ملك الجميع وسنقاتل من أجل الوحدة وسنكون ضد من يتربص بها". وقال بافضل "لن نسمح لأحد كائنا من كان أن يحول اليمن إلى صومال أو عراق أو غيره". وكان الرئيس اليمني قد حمل على المعارضة السبت الماضي قائلاً " لا خوف على الوحدة، وشعارنا هو الوحدة أو الموت، الذي يعجبه وإلا يشرب من البحر الأحمر والعربي". يشار الى ان الوحدة اليمنية تمت في 22 ايار عام 1990 بين الشمال والجنوب لكنها سرعان ما تعرضت الى انتكاسة بعد اربع سنوات من قيامها بسبب حرب اهلية بين الرئيس علي صالح عن الشمال وعلي البيض عن الجنوب انتهت بخروج الاخير من سدة الحكم وطلبه اللجوء السياسي لدى سلطنة عمان.
|
03-11-2008, 10:55 AM
العرض العادي
