القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
هـــــــــــــــــــــــــــــــذا هو علي عبدالله صالح
علي عبد الله صالح يعرف أكثر من غيره إن الوحدة التي لا ينفك الحديث عنا وهو يقرنها بالموت دائما في خطبة وما أكثرها من خطب, قد أشبعها موتا وأصبحت جثة هامدة لا حراك فيها بعد أن شن عليها حرب ظالمه من ميدان الاستعراض في صنعاء حين دشن تلك الحرب بخطابه الشهير ضد شركائه الجنوبيين وضد القوى الخيرة والمخلصة بالشمال, فمن المخجل لهذا الرئيس و أركان حكمه أن يسمع العالم نفس الاسطوانة المملة عن الوحدة بعد 18عام من تحقيقها.!
أن كانت وحدة راسخة رسوخ الجبال كما يزعمون فما كل هذا النعيق والعويل عليها وهي بقوة الجبال أمام قلة حاقدة تعيش في غرفة مغلقة حد وصفهم.؟ ولما تهتز قوة الجبال امام زوبعة في فنجان أو نفر من المأزومين؟ علي عبدا لله صالح يعرف أكثر من غيره أن وحدة بهذا الحال لا يمكن لها أن تدوم ولكن المكابرة واستغفال العامة من الناس هو الأسلوب الذي ينتهجه الرجل منذو اغتصابه الحكم عنوة عام 78م في خلسة من الزمن, فهو يضحك على عامة البسطاء حين يسوق هذه الأكاذيب الذي يزخر بها خطابه فهو يريد أن يعمل تنويم مغناطيسي لعامة الشعب إلى أن ينقضي عهده بالحكم وبعد ذلك فليحدث ما يحدث بعد أن يكون قد قضا وطره عقود من الزمن بالحكم.! لا إكراه في الدين, فلما يكرهون الآخرين بهكذا وحدة لم يعد لها أي معنى من معاني الوحدة غير أن من شنوا الغزو على الجنوب توحدوا مع الأراضي والبقع وشاهدنا الوحدة الوطنية التي يتحدثون عنها بعد الحرب من خلال توحدهم مع ممتلكات القطاع العام بعدن ومزارع أبين ونفط حضرموت؟ . من يسمع اليوم إلى هستيريا عارمة تعتري أبواق الحكم في صنعاء سيكتشف بسهولة ويسر إلى أي مدى قد تملكت الخيبة على عبد الله صالح ونظامه حين اكتشف فشله بعد قرابة 14سنة من التضليل وفرض الأمر الواقع على الجنوبيين بوحدة لا تمت بأي صلة من الوحدة التي تمت بين الدولتين عام 90م, خيبة أمل بعد أن اكتشف مرارة الوهم الذي عاش يمنّي نفسه و أركان حكمه بنصر مزيف.! لعمري أن علي عبد الله صالح ومستشاريه من أمراء الحرب يعضون اليوم البنان أسفا وندما على حماقة ارتكبوها ساعة غرور صبيانية وغطرسة همجية بحق الوحدة, ليس ذلك وخز ضمائرهم, حاشا لله ولكن شعور بخطأ في الحساب وجدوا أنفسهم اليوم محشورين في أضيق زاوية من زوايا الفشل المهين, فشل مهين أظهره وفضحت أمره الانتفاضة الجنوبية المباركة الي اشتعلت جذوتها تحت أقدام هؤلا اللصوص والناهبين للثروات ومصادري الهوية الجنوبية, ولا اضن هذه الجذوة تخبو بقدر ما ما تزداد اتقادا ووهجا بنفس القوة وعكس الاتجاه التي تريد لها عصابة الحكم في صنعاء أن تكون من ضعف وانطفاء.! أن لم يود علي عبد الله صالح وزبانيته أن يفهموا أن الجنوب اليوم لم يعد جنوب عام 94م ولم تعد الاستكانة ملازمة للجنوب فهذه مشكلتهم, فما ذنب الجنوبيين أن لم تفهم((ال.....)), فما عاد ترهبهم عبارات التهديد والوعيد والنخيط التي تتناسل كل يوم عبر الخطب العنترية الزائفة, فلم تكن أكثر شرا وفتكا وعدوانية من حرب شاملة شنت عليهم في غفلة من الزمن. ولن تكون خطب علي عبد الله صالح التضليلية قادرة أن تفعل أكثر مما فعلت خطب التكفير التي أطلقها عليهم علما بلاطه من أصحاب أللحي السياسية, ولن تكون ه تهديداته اليوم أكثر من عمليات الاغتيالات التي اشرف عليها شخصيا لتصفية الرموز الوطنية من الجنوبيين والشماليين على حد سواء. هذا فضلا عن الدس والوقيعة التي مارسها بين الفرقاء الجنوبيين بالأمس أخوان اليوم قبل أن يفتوا عليه هذه الورقة الخبيثة بملتقيات التصالح والتسامح الجنوبي التي ساهم بنجاحها الرئيس ( علي ناصر محمد) .! نعرف جيدا انه إذا ما وضُعت الوحدة في كفة وكرسي الحكم بالكف الأخرى أمام علي عبد الله صالح ليختار احديهما فلن يتردد في اختيار الكفة الأخيرة, لمعرفتنا بشدة افتتانه بالحكم وهوسه با لسلطه,ونعرف جيدا أن هذا الرجل لا يتردد في فعل أي شي للبقاء بالحكم مثلما لم يتردد بعمل أي شيء للوصول إليه مثل مروره إلى القصر الجمهوري على جثة الشهيد ( إبراهيم ألحمدي), وما لوحدة في نظره إلا توسعة حيز جديد لكرسي حكمه لتتسنى له الفشخة على الكرسي أكثر وأكثر. وهي أيضا( الوحدة) ضم أقاليم جديدة إلى المملكة التي يضن نفسه مالكها وعشيرته الاقربين.! ليتخيل كل منا لو كان علي سالم البيض اشترط على عبد الله صالح أن يتنازل عن راس الحكم ليكن نائبا للبيض هل كان سيقبل ذلك في سبيل الوحدة مثلما قبل البيض ذلك؟, أقسم ان الرجل لن يفعل فهو لا يتصور نفسه كائن بشري بغير ان يكون جاثم على كرسي حكم.! على كل حال ليكن علي عبد الله من يشاء فهذا شانه, لكن لا ينبغي له أن يجعل الآخرين من يشاء. اتكأ بحكمه في الشمال قبل الوحدة على عامل أساسي هو نسبة الجهل الكبيرة الذي ينتشر بين الأغلبية الساحقة هناك, واستطاع ان يطور من أساليب هذا الجهل خدمة لإطالة حكمه , فراح ينشر ثقافة الوقيعة بين القبائل وفتح الحزينة لتغذية الفتن بينها لإلهائها عن الالتفات إلى مفاسد حكمه وعربدة اللصوص الذين رعاهم وصقل مواهبهم ليكونوا سياجا منيعا أمام إي تململ شعبي محتمل. لكن لسوء حظه ولحسن حظ الجنوبيين أن عامل الجهل والتخلف لدى الجنوبيين هو في أضيق الحدود, مما شكل عقبة كأدأ أمام تطبيق خبرته الطويلة في زرع الشقاق والضغائن بينهم مثلما نجح في الشمال مع اعترافنا بنجاح مؤقت حققه بهذا الشأن مستغلا خلافات جنوبية جنوبية سابقة .! ما سبق ما هو إلا نتف من أساليب الغش والمكر والخداع الذي مارسه ويمارسه على عبد الله صالح وهو مغتصب للحكم, فلن نستطيع أن نحصر كل أساليب الالتواء والتزييف المخاتلة الذي يتبعهم هذا الرجل وهو يتربع على عرش الحكم منذ عقود ثلاث.! كتب: صلاح السقلدي |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:56 PM.