توحيد وليس اعادة توحيد

[انا الجنوب الحر]

عندما انطلقت القدائف الاولى بين الدولتين الموحدتين حديثا كان الامر مفاجاة
للكثيرين كانها مثل الصاعقة ولكن الذين تابعو التطورات على مدار السنوات الاربع من عمر الوحدة اعتبروا الحرب امرا قادما لا محالة وتعجبوا لتاخرها
كانت الوحدة قائمة على اساس مغلوط منذ بدايتها وراح الكل يتحذث عن
( اعادة توحيد ) اليمن وكانه كان طول عمره ( دولة قومية ) واحدة وهذا الامر
بعيد عن الحقيقة كل البعد . والحقيقة تقول ان ماحصل في مايو 1990 كان
في الواقع عملية توحيد دولتين وليس اعادة توحيد دوله فصلت بحرب ما ونعطي مثل عن اعادة توحيد المانيا الغربية والشرقيه واللي يحاول مستر
سلتة ان يعطي لالمانية دروس في كيفية توحيد الدول فالدولتين اقصد بهم
الالمانيتين شكلا معا دولة واحدة مابين عامي 1871 و1945 م
اما اليمن فلم يعرف التاريخ ابدا هيكل دولة واحدة وهذه حقيقة يحاول البعض تزويرها عن قصد في المراجع والاخر عن جهل كما في المنتديات التي نطالعها اليوم من الدحابشة والمتدحبشين حديثا
فقد كانت الدولة الاولى تحكم من قبل الائمة حتى قيام الثورة لتقوم دولة
شبه حديثة حتى العام 1978 م يوم تولى على سلتة الحكم وكانت اول اهدافة القضاء على اهداف ثورة 26 سبتمبر ضد ال حميد الدين مما يعني ان اليمن بحاجة 26 سبتمبر اخرى ضد الامامه الجديدة من اسرة ال سنحان
اما الدولة الاخرة فقد كانت تحكم من قبل السلاطين واخرها الاستعمار
البريطاني . ولكن القيادة بالدولتين تجاهلا تلك الحقيقة ونظر قادة ما يسمى بالشمال الى الاتحاد على انه توسيع لحكمهم ليشمل اراضي شاسعة فيما يسمى بالجنوب بالاضافه الى مخلفات حروب سابقة لم تقفل
ملفاتها في صدور الشمال الدي هزم فيها الشمال من الجنوب ولم ياخد الثار بعد . وفي خضم اشهر من عمر الوحدة الحقيقي كانت هناك خلافات كبر منها
أ - اراد الشمال التحاما سريعأ للجيشين مما يعني حصول علي صالح
على ترسانة الاسلحة الجنوبية الحديثة وهذا بنظر الجنوب حرمانة من وسائل مقاومة الهيمنة الشمالية الكاملة وكان الجنوب يشطرة على الشمال
تسريح قوات العمالقة ( الغريب في الامر ان قوات العمالقة اسسها الشهيد
ابراهيم الحمدي ويجهل الكثير ان سبب تاسيس لواء العمالقة هو لمقارعة وضرب بنية القبائل الرافضة لهيمنة صنعاء عليها . ومن ثم جاء علي صالح
لتصبح العمالقة قوة داعمة للحكم القبلي !!!! )
ب - بحلول الوحدة اندفعت الخلافات الايدلوجية والسياسية بين الحزبين
الاشتركي والمؤتمر .
ج - الاختلاف حول السياسة الخارجية الواجب انتهاجها وبرز ذلك جليا خلال غزو العراق للكويت وتائيد من القيادة الشماليه ومعارضة من الجنوبية علما
ان العلاقات اساسا متوثرة سابقا بين قادة الجنوب الدي يحتضن مئات من المعرضة العراقيه والعراق وجميعنا يتدكر اغتيال المعارض العراقى ابراهيم
لا اتدكر الاسم الاخر له ونتج عن هدا الاغتيال الهجوم عى السفاره العراقيه بعدن بالاسلحة الخفيفة والثقيلة واعتقال منفدي عملية الاغتيال واعتقد ان صدام حسين له ثأر قديم مع الجنوب ايظأ ولكن لا اتدكر ان هناك ثأر مع الملك
حسين .
د - التوسع في قطاع الصناعة النفطية له دور كبير بالصراع بين صنعاء وعدن
فقد ارادة صنعاء الاحتفاظ بنحو 70 % من دخل النفط تحت سيطرة الحكومه المركزية واعطاء 30 % فقط لجميع المحافظات مما يعني ان المحافظات الجنوبية التي تنتج 60 % من النفط ستاخد اقل من 10 % من اجمالي الدخل النفطي
هـ - ثم هناك العداء الشخصي بين قادة التوحد فالرجلان واجهة بعضهم مند بداية الوحدة الاول هو علي عبداللة صالح ال سنحان المنتمي الى قبيلة حاشد وهي التي تحكم اليمن فعليا . وهذا الرجل استلم السلطة في العام 1978 م بعد اغتيال الغشمي واثبث انه قادر على اتخاد القرار الصعب عندما سحق عدة محاولات انقلابية ووقع شخصيا على اوراق اعدام 30 ضابطا . ومعروف عنه اسلوبة الخشن الدي لا يتورع عن استخدام الكلمات الحادة القاسية اللادعة على العبارات الارق ففي خلال الوحدة مثلا استخدم 18 صفة نابية عن نائبة علي سالم البيض ويقال عنه بانه يتعمد ان تكون كلماتة جارحة اخرها ( اللي مش عاجبة يشرب من البحر ) كما توجه اليه انتقادات بسبب اتباعه اسلوب المحسوبيه والمنسوبية في التعيينات وقد عين عددا من اخوتة غير الاشقاء في قيادات عسكريه مهمة ورفيعة المستوى .
والرجل الثاني هو السيد علي سالم البيض الذي صعد نجمه مند وقت مبكر
واصبح وزيرا للدفاع في اول حكومة بعد الاستقلال عن بريطانيا وقد يصاب القارئ بالدهشة ادا عرف ان البيض تسلم وزارة الدفاع وعمره 28 عاما فقط
( هنا اتدكر انا شخصيا عندما قامت اجهزة الامن بالقاء القبض على مجموعة سواح امريكان على جبل حديد من جهة طريق خور مكسر ثم جاء الى عدن
عضو الكنجرس الامريكي ارجو ان لا يسالني احد عن اسم عضو الكنجرس
لاني لااعرف اسمه والتقى بالمعتقلين والغريب ان المعتقلين اشتكو من عدم اعطائهم ورق واقلام وعندما اجتمع العضو بالرئيس العظيم سالم ربيع علي نقل اليه شكوى المعتقلين من عدم اعطائهم الورق والقلم وابتسم سالم ربيع وقال له عند المغادر هناك هدية لك وكانت الهدية هي المعتقلين
منتظرين خلف مكتب الرئيس سالمين هذا الكلام من مدكرات عضو الكنجرس المهم انه يقول كل المسئولين الذين التقيت بهم بعدن هم من الشباب لايتجاوزو 35 من العمر ممتلئين حيوية ونشاط .. ) نواصل الحديث عن الرجل الثاني . ولكن للتدكير لايوجد بينهم من كان يتاجر بالخمور ..
وكان تعيين على سالم البيض بهدا المنصب هي مكافاة له على براعته في حرب العصابات التي حققت طرد بريطانيا من اتحاد الجنوب العربي كما كانت المنطقة تعرف حينداك واذا اريد استخدام كلمة واحدة لوصف هذا الرجل الحضرمي فهى ( الناجي ) فهو الباقي الحي الوحيد من القيادة العليا لحرب الاستقلال في الجنوب العربي ويقول منتقدوه لقد تعامل مع موضوع الوحدة بتسرع غير مطلوب .
ومند انطلاق قدائف موت الوحدة حتى سارع الرجلان بتبادل الاتهامات
فاطلق علي صالح وهو يضطلع بدور المدعى العام والقاضي والمحلفين في ان واحد على البيض و 15 من قادة الجنوب لقب الخونه الذى ينبغي اعدامهم وبدوره البيض سارع لتشكيل حكومة في الجنوب عرفت بحكومة جمهورية اليمن الديمقراطية وصارة الحرب بين كيانين لا حربا ضمن دولة واحدة


ابن كريتر