قائمة الشرف



العودة   منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار > قسم المنتديات الأخبارية و السياسية > المنتدى السياسي

القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن

عاجل



آخر المواضيع

آخر 10 مواضيع : الأثنين القادم فعالية تأبين كبرى لـ«فقيد» الوطن اللواء د عبدالله أحمد الحالمي في عدن (الكاتـب : nsr - مشاركات : 0 - المشاهدات : 5440 - الوقت: 12:13 AM - التاريخ: 07-04-2024)           »          الرئيس الزبيدي يلتقي دول مجلس الأمن الخمس في الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 19521 - الوقت: 03:28 PM - التاريخ: 11-22-2021)           »          لقاء الرئيس الزبيدي بالمبعوث الامريكي بالرياض ١٨ نوفمبر٢٠٢١م (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9255 - الوقت: 09:12 PM - التاريخ: 11-18-2021)           »          الحرب القادمة ام المعارك (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 15749 - الوقت: 04:32 AM - التاريخ: 11-05-2021)           »          اتجاة الاخوان لمواجهة النخبة الشبوانية في معسكر العلم نهاية لاتفاق الرياض (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9031 - الوقت: 05:20 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          اقترح تعيين اللواء الركن /صالح علي زنقل محافظ لمحافظة شبوة (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8920 - الوقت: 02:35 AM - التاريخ: 11-02-2021)           »          ندعو لتقديم الدعم النوعي للقوات الجنوبية لمواجهة قوى الإرهاب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 9014 - الوقت: 08:52 AM - التاريخ: 10-31-2021)           »          التأهيل والتدريب (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8663 - الوقت: 04:49 AM - التاريخ: 10-29-2021)           »          الرئيس الزبيدي يجري محادثات مع وفد رفيع المستوى من الاتحاد الأوروبي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8955 - الوقت: 12:56 PM - التاريخ: 10-27-2021)           »          تحرير ماتبقى من اراضي الجنوب العربي (الكاتـب : د/عبدالله أحمد بن أحمد - مشاركات : 0 - المشاهدات : 8946 - الوقت: 02:53 AM - التاريخ: 10-15-2021)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع تقييم الموضوع طريقة عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-04-2008, 06:03 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي عذراً أيها الجنوب ... وعفوا ً ... (تحديد مسار القضية)...!!!

خلال هذا الأسبوع هناك مقالات قرأتها تعتبر توضيحا ً لمسارات القضية الجنوبية وعلى الجميع أن يدرك ماهو حاصل في الجنوب وأن الجنوب قضية(وطن ) وجب أن تحل هذه القضية وأن يعمل كل الخيرين من أجل ايجاد دواء لهذا الوطن الصريع الذي جره أخطاء الإنسان إلى مرض مزمن وماكان لهذا المرض أن يستشري إلا بسبب وجود الضيم والظلم وعدم المساواة وعدم فهم نوعية هذه القضية ومفهوم الوحدة بين دولتين بنظامين مختلفين بحيث أن هذه القضية تحمل مفهوم دولة دخلت شريكا ً مع دولة أخرى عبر وحدة سلمية واتفاقيات مبرمة بينهما وكانت بقرار سياسي هرمي دون أن توضع بعض الأسس لتفادي أخطاء أو ظلم المستقبل لجميع الأطراف بحيث يضمن لجميع الأطراف حقهم وحقوقهم ويكون هنالك خط عودة لأي معضلة طرأت على هذه الوحدة بين الدولتين ومهما فرض مفهوم الحرب والمنتصر على أنه الحل سيكون الأمر معقدا ً وخطيرا ً ...
ولهذا على الجميع أن يعلم لايمكن أن تحل هذه القضية عبر الغطرسة وفرض الأمر الواقع وتجاهل الجميع والغضب الشعبي العارم واتهام الجنوبين أو من طالب بتحديد موقفا ً من القضية والاعتراف بها بأنه إنفصالي وطمس هويته هو الحق وأنه كان تبعا ً وليس دولة مستقبلة ... ومن يعمل على طمس هويته وحقه وشراكته فإنه يتجه بالطريق الخطأ ولم يوصل إلى قراءة خطورة الوضع ...
و من خلال المقدمة نقول أن هذه القضية لايمكن أن تحل إلا بالعودة إلى مسارات صحيحة يختارها الشعب الجنوبي وتفصل به المنظمات الدولية عبر أجندة تضمن للطرفين الحقوق وترسم لهما المسارات الصحيحة لضمان زوال الخطر .. حيث أن شعب الجنوب عبر عن غضبه ومازال يمضي نحو التصعيد واللغة السلمية ولم يحمل السلاح ضد نظام صنعاء رغم وجود السلاح كما يعلم الجميع إلا أنه انتهج لغة الحضارة والزمن المعاصر لتعامل به أمام مافرض عليه من واقع مُر والتعبير عن حقه وهو الآن يرسم طريق المستقبل من خلال عمله السلمي الغاضب والهائج ولذلك علينا أن ندرك خطورة المرحلة والتعقيدات التي يخلقها نظام صنعاء دون إرادة ووعي منه ويتجه نحو الخطر بتصرفاته الغير مدروسة ..
وإليكم هذه المقالات لعل وعسى نرى أذن تنصت لما يقال :

التعديل الأخير تم بواسطة الصحّاف ; 05-04-2008 الساعة 06:18 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 05-04-2008, 06:04 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

عذرا ً أيها الجنوب … وعفوا ً
اخبار الساعة-عبد الله بن همام
التاريخ : Friday, May 02, 2008
الوقت : 20:53


عذرا ً أيها الجنوب … وعفوا ً



اخبار الساعة-عبد الله بن همام



القضية الجنوبية قضية مصير لايمكن السكوت عنها بأي حال ٍ من الأحوال لايمكن أن نربطها بمصير أشخاص أو قيادات بعينها فهي قضية كبيرة ومصيرية وقضية (وطن ) ونحن في مرحلة كن أو لا تكون حيث أنها مصير شعب وأرض مترامية الأطراف وأدها الظالمون في الأرض المباركة( أرض الجنوب ) حيث كان وجودهم طارئ لتنفيذ مشاريع الوأد وطمس الهوية وجرها إلى محرقة كتبها التاريخ وستكون وصمت عار في جبين أولئك الذين تسببوا في طمس هويتنا وعاد بنا إلى عصر التبعية والاحتلال دون أن يدرك مصير شعب إذا غضب وقال سيكون الفعل مطابق للأقوال لايخشى في الله لومة لائم …

ولكن هيهات أنَّا يكون هذا فإن لكل زمن دولة ورجال لا يمكن الصمت عن (قضاياهم ) لايمكن أن يفرطوا في متر من أرضهم ولن يتراجعوا قيد أنملة فكما أنجب نساء الجنوب أمثال أولئك الأبطال في مراحل التاريخ فمازال و سيكون هناك نساء تنجب رجال المرحلة القادمة و يحملون الحق والوطن في أعماقهم وسيعملون على تطويره بما يتناسب المرحلة ومتغيراتها حيث أن حبه يجري في دمائهم الزكية وسيركلون كل مرتزق ومحتل من أرضهم و لا تقبل الأرض الطيبة إلا طيب فهم شجرة طيبة في الأرض وفرعها في السماء ..

ونسل حمير وقتبان والعمالقة وذو ريدان والأحقاف وكندة وتاريخ ملئ بالحضارة والتراث يشهد لهم القاصي والداني بما يحملون من تاريخ عريق و مازالت الأرض الجنوبية تنبت الطيب … ولهذا نحن في مرحلة حاسمة تتطلب منا تضافر الجهود لمواجهة العدو للجنوب وما تستوجبه المرحلة

الدعوة إلى التصالح والتسامح وفتح أبواب الخير للجميع لمن يثبت صدق حبه للوطن دون أن ينجر نحو الفيد والمحاباة والتأمر والارتزاق الذي يولد مشاريع الطمس للهوية واغتيال الإنسان والقضية حيث أن الجنوب لايقبل الأخطاء بعد أن أوقعه الماضي بالخطيئة والخطأ القاتل وبالتالي على كل جنوبي أن يعلم بأن للجنوب حرمة ويستحق الإيمان به كوطن مقدس وقضية لايمكن أن يفرط بها بأي حال ٍ من الأحوال و لايمكن أن نسلمه لمن تسبب في وأده ولهذا (الجنوب غير قابل للأخطاء ) …

في عام 2007م بدأ يبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز به أهل طاعته ويذل به المتخاذلون والبائعون حيث حملوا بين بيديهم الأكفان وكانت صدورهم عارية لمواجهة مصيرهم من أجل وطن حتى بدأت أرض الجنوب تستقي بدماء أبناها وما أجمل الأرض حينما تستقي بدماء الأبناء دفاعاً عنها وإيماناً بها وبقدسيتها وهؤلاء هم أبناء الأرض الجنوبية لايسعنا إلا أن نقول رحمة الله على شهدائنا الأبرار الذين سقوا بدمائهم الأرض الجنوبية ونسأل الله أن يتقبلهم بالصالحين إنه سميع عليم ….

وهكذا هم أبناء الجنوب كلما نضجت مفاهيم الثورة كلما زاد شموخ الوطن الجنوبي حيث لم يثني شركاء الوطن من المسير على نهج الشهداء شيئا مهما كلفهم ذلك من ثمن وعليه عاهدوا الله ثم الشهداء بأن يمشون على نهج الشهادة حتى ينالوا الحرية والاستقلال الناجز وهكذا عهدنا أبناء الجنوب ..

ولكن الغريب بالأمر أن هناك ثلة من أبناء الوطن مازالوا في غيهم وطرقهم التآمرية الارتزاق والسباق نحو هلوسة السلطة والفيد ولم يعلموا أنهم في مرحلة الأكفان لم يحن الوقت لتسابق نحو (الفيد والجباية ) لايمكن أن يتعلموا من التاريخ ومن صمود الشعب الجنوبي الشامخ عبر مراحل التاريخ وكيف كان متسامحا ً وشامخا ً في مواقفه حتى على من وأده وكان مخطئ بحق ولكن عليهم أن يعلموا بأن المرحلة غير قابلة للأخطاء فمن يؤمن بالوطن عليه أن يعمل ويحدد مشروعه ووطنيته حتى لايكون هناك ضيم وارتزاق وتآمر على الوطن الحبيب …

بعد أن تم اعتقال قيادات الميدان انكشفت الأقنعة وأهل المشاريع الصغيرة وانكشفت المواقف وها هي تمر المرحلة في غربلة المواقف وحب الوطن والإيمان بالعمل والاستمرار على نهج العظماء والوطن لايقبل من يقولون مالا يفعلون ولم يبقى إلا المؤمنون بالوطن صدقا ً بالقول والعمل وعاهدوا الله والقيادات في المعتقلات بأنهم سائرون على النهج والإيمان بالوطن حتى آخر قطرة من دمائهم لن يتراجعوا قيد أنمله عن تحرير وطنهم الحبيب …



وأخيرا ً عذرا ً وعفواً أيها القيادات في السجون على تباطؤ العمل بعد اعتقالكم فإن المرحلة في الغربلة للمواقف وصدق القول والبحث عن المؤمنون فإن معتقلكم هو الحرية للوطن و صمودكم هو الطريق للجنوب والإيمان به ونحن نعلم أنكم أهلا ً لحمل هموم الوطن وبكم نتعلم الدروس بالوطنية والعمل الثوري من أجل مصير الوطن والشعب العظيم ..

فطوبى لكل من كان في موقف الشموخ …
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-04-2008, 06:06 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي


نداء عام إلى أصحاب الحراك السلمي والرأي العام
د.محمد حيدرة مسدوس:
في البداية أوجه هذا النداء إلى أصحاب الحراك السلمي في الجنوب، ثم الرأي العام، وأوجزه في الآتي :

أولاً : أقول لأصحاب الحراك السلمي في الجنوب احذروا الشغب والعنف الذي تجركم السلطة إليه واعتبروا الشغب والعنف حراماً في نضالكم السلمي مهما كان عنف السلطة وقمعها . وعليكم أن تدركوا بأن نقطة ضعف السلطة هي في النضال السلمي، وأن نقطة قوتها هي في الشغب والعنف الذي تجركم إليه، وعليكم أن تدركوا أيضاً بأن الرأي العام العربي والدولي لن يتعاطف إلا مع النضال السلمي الخالي من الشغب والعنف، ولهذا صعدوا النضال السلمي حتى يتم الإفراج عن المعتقلين .

ثانياً : أقول للرأي العام بأن السلطة هي التي افتعلت الشغب من أجل تبرير القمع والاعتقالات، بدليل أنها قامت بتعميم الاعتقالات على محافظات الجنوب خارج مناطق الأحداث، وهذه الأساليب سبق أن عرفناها فيهم عندما كنا وإياهم معاً في السلطة، فبعد إعلان الوحدة كان هناك شعور لدى سكان محافظة تعز الأكثر سكاناً في محافظات اليمن بأن القادمين من عدن هم المنقذون لهم، وبسبب ذلك قامت الأجهزة الأمنية بافتعال أحداث الشغب التي حصلت في محافظة تعز عام 1993م وبررت تأديب المحافظة وإشعارها بأن القادمين من عدن لايستطيعون أن يحموا أنفسهم، وهو ماحصل بالفعل، وفي عام 1997م عندما تمسكنا بقضية إزالة آثار الحرب وإصلاح مسار الوحدة، قامت الأجهزة الأمنية بافتعال تفجيرات في عدن واتهموني بها وأنا في لندن للعلاج وأبلغوني بذلك وبعدم رغبتهم في عودتي إلى البلد ، وقد قاموا باعتقال بعض من أسرتي وأصدقائي في عدن، وفتشوا منازلهم ونهبوا نقودهم ولايزال بعضها مع ضابط أمني اسمه (قرقر) حتى الآن، كما قاموا بتعذيبهم جسدياً، ولايزال أحدهم معاقاً حتى الآن أيضاً، حيث حاولوا إجبارهم على اعترافات كاذبة بأنهم قاموا بالتفجيرات بتوجيهات من قبلي، وحكموا عليهم بخمس سنوات سجن ظلماً وعدواناً، ولذلك فإننا نطالب السلطة بالإفراج الفوري عن المعتقلين ونحملها مسؤولية ما سيحدث لهم، خاصة وأن بعضهم يعانون من أمراض مختلفة .

إن القضية الملتهبة الآن في الجنوب التي بسببها تمت هذه الاعتقالات، ليست قضية ذاتية تتعلق بأفراد يمكن إخمادها بالقمع والاعتقالات كما تعتقد السلطة، وإنما هي قضية موضوعية تتعلق بشعب فقد أرضه وثروته، وفقد تاريخه السياسي وهويته لصالح غيره، وتمت تصفية أبنائه من الوظيفة العامة وتعرض للجوع باسم الوحدة، فعلى سبيل المثال لو كانت له مصلحة اقتصادية واجتماعية في هذا الوضع وجاءت قوى خارجية تدفعه إلى الكراهية ورفض الوحدة كما تقول السلطة، فهل سيستجيب لها أم إنه سيرفضها بالضرورة والعكس صحيح، فالسلطة تستطيع أن تقول ما تريده وتستطيع أن تقتل من تريد وأن تعتقل من تريد، ولكنها لا تستطيع أن تحل القضية بالقوة، فهي الآن في صراع مباشر مع الشعب في الجنوب بعد أن جردته من قواه السياسية ودجّنت أغلبها بالترهيب والترغيب .

إن أكثر السياسيين المنحدرين من الشمال معترفون بغياب الشراكة الجنوبية بعد الحرب ، ولكنهم بسبب فهمهم الخاطئ للوحدة يصرون على وجودها ، وهذا منطق متناقض ، لأنه إذا ما كانت الشراكة الجنوبية غائبة فمن البديهي بأن تكون الوحدة غائبة، وأن يكون الوضع القائم أسوأ من الاحتلال، فعلى سبيل المثال كان الوضع في عهد الاحتلال البريطاني أفضل من الآن وكنا نسميه احتلالاً، فماذا نسمي هذا الوضع الأسوأ؟؟.. وهل يعقل بأن نسميها وحدة وهي أسوأ من الاحتلال البريطاني؟؟.. وبالتالي فإن من يدعي الدفاع عن الوحدة، إنما يدافع عن إسقاط الوحدة، وليس عن الوحدة بالضرورة، فمن فهمهم الخاطئ للوحدة أنهم ينطقون بالوحدة ويرفضون مفهومها الجغرافي، أي يرفضون مفهوم الجنوب فيها، وهذا نكران للوحدة ذاتها، لأن الدليل على وجودها هو مفهومها الجغرافي فقط لا غير، وبالضرورة أيضاً.

كما يسمونها بالوحدة الوطنية وكأنها وحدة بين أطراف من دولة واحدة وليست وحدة سياسية بين دولتين، ولهذا فإنه لايمكن فهم القضية وفهم حلها إلا بالاعتراف بأن اليمن لم يكن يمناً واحداً، وإنما كان يمنين بدولتين وبهويتين .

إن القضية الجنوبية قد أظهرتها الحرب ونقلتها إلى مجلس الأمن الدولي، وقد تعمقت هذه القضية برفض الحوار بعد الحرب، وبعدم الاعتراف بأي تمثيل سياسي للجنوب بعد الحرب وبحل كافة مؤسسات الجنوب العسكرية والمدنية لصالح مؤسسات الشمال، وتعمقت أكثر بنهب الأرض والثروة وحرمان أهلها منها وبطمس الهوية والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال. صحيح أن هناك بعض الموظفين الجنوبيين في السلطة، ولكن السلطة ترفض أن يكونوا ممثلين للجنوب، وبالتالي فإن عدم الاعتراف بوجود القضية ورفض الحوار حول حلها ، يعني عدم حلها باتجاه تصعديها أكثر فأكثر بالضرورة كذلك .

إن النظام السابق في الجنوب قد أمم الملكية الخاصة ومنع ظهورها وجعل كل شيء ملكاً للدولة مقابل أن تكون الدولة هي رأسمال الجميع ومسؤولة عن كامل شؤون حياتهم بموجب النهج الاشتراكي، وهذا ما أدى إلى وجود اختلاف اقتصادي واجتماعي جذري بين الشمال والجنوب، ناهيك عن الاختلاف الثقافي بينهما، وهذا الاختلاف الجذري - كما قلنا سابقاً - ما كان يسمح موضوعياً بالوحدة بينهما إلا بإزالة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للنظام السابق في الجنوب لصالح الثقافة المدنية في الجنوب أو إيجاد دولة بنظامين، كما هو حاصل في الصين، ولكن حكام الشطرين أعلنوا بإرادتهما السياسية خارج أسسها الموضوعية ودون استفتاء الشعب عليها، وجاءت الحرب وأسقطت هذه الإرادة وحولت دولة الوحدة إلى دولة الشمال ونظامها السياسي بكامل صوره السيئة، حيث قام بنهب الأرض والثروة في الجنوب، وحرم أهلها منها دون أن يكون هو مسؤولاً عن أي جانب من جوانب حياتهم، فهل يستطيع أي يمني أو عربي من دعاة الوحدة أن ينكر ذلك أو أن يأتي بغيره؟؟

إنه بعد أن تم إسقاط شرعية إعلان الوحدة بإعلان الحرب، وبعد إسقاط اتفاقايات الوحدة واستبدال دستورها، وبعد نهب الأرض والثروة وحرمان أهلها منها وبعد طمس الهوية والتاريخ السياسي للجنوب لصالح الشمال، وبعد تعميم ثقافة الشمال القبلية على ثقافة الجنوب المدنية، هل يمكن لأي يمني أوعربي من دعاة الوحدة أن يقنعنا بوجودها، ويقنعنا بأن العلاقة بين الشمال والجنوب هي علاقة وحدة، وما هو دليله المادي على ذلك ؟؟؟ ثم ما هو مفهوم الوحدة لدى دعاتها من اليمنيين ومن العرب والإسلاميين؟؟؟ وهل هيمنة القوي على الضعيف ونهب أرضه وثروته وحرمان أهلها منها هي وحدة ؟؟ وهل غياب المصالح الاقتصادية والاجتماعية والمعنوية للضعيف لصالح القوي هي وحدة؟؟ وهل يعلمون أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية وتناقضاتها هي التي أسقطت الخلافات الإسلامية، وهي التي منعت قيام الوحدة العربية، وهي التي أسقطت الاتحاد السوفيتي بشكل حتمي؟؟ وسؤالي الأخير هو لعلماء الدين في اليمن الذين شحنوا العساكر حقداً على أبناء الجنوب، وهو : هل المظلوم هو الذي يخون الوحدة، أم إنه من البديهي أن الظالم هو الذي يخونها منذ ظهور الخلافة الإسلامية؟؟

2008/4/5م
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 05-04-2008, 06:07 AM
الصورة الرمزية الصحّاف
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Apr 2005
الدولة: جمهورية أم الجن
المشاركات: 2,237
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

حل (القضية الجنوبية) مقدمة لحل قضايا الوطن
عبدالله ناجي علي:
بعيداً عن الأحكام المسبقة ضد أي فرد يطرح رأياً سياسياً يتعلق بقضية الجنوب.. وبعيداً أيضاً عن لغة التخوين والتسفيه وخطابات الأعصاب المنفلتة التي تهاجم كل شخص يتحدث عن معاناة أبناء الجنوب.. نقول دعونا أيها العقلاء في الساحة السياسية - سلطة ومعارضة وشخصيات مستقلة- نتداول هذه القضية ونطرحها على الطاولة بأعصاب هادئة.. فنعتقد أن البحث عن حلول للقضية الجنوبية يتطلب منا جميعاً أن نتعامل معها بمنهج العقلانية السياسية الذي سيوصلنا إلى البحث عن أسباب المشكلة، لكي نتمكن فيما بعد من التعرف على الدواء الحقيقي للمرض الذي أصاب الوحدة في مقتل وأصاب معها أبناء الجنوب.. فحرب 1994م أفرغت كيان الوحدة من محتواها الحقيقي.. والأخطر من هذا كله أن التشطير الذي كان قائماً قبل الوحدة على الأرض قد انتقل بعد حرب 1994م إلى النفوس.. وهذا أخطر أنواع التشطير. فدعونا نعترف أولاً بأن هناك مشكلة موجودة على الأرض، وهي قضية شعب الجنوب.. فهذه المشكلة جاءت بها حرب ظالمة دارت رحاها على أرض الجنوب لأكثر من سبعين يوماً.. وكما يقال، فالاعتراف بالمشكلة يمثل الخطوة الأولى نحو الحل، وهذا ما يحتم على ولاة أمرنا أن يعترفوا أولاً بهذه المشكلة إذا كانوا يريدون فعلاً حل مشاكل الوطن بشكل عام، وهي بدون شك كثيرة والحمد لله.. لكننا نعتقد أن مشكلة الجنوب لاتزال تحتل الأولوية وتشغل بال كثير من السياسيين داخلياً وخارجياً.. فالطريق الصحيح والسليم لحل قضايانا الوطنية يا ولاة أمرنا يجب أن يبدأ أولاً بالاعتراف بالمشاكل الموجودة على الأرض بعيداً عن المهرجين السياسيين الذين يتحدثون دائماً عن مؤامرات خارجية تحاك ضدنا..!! بينما الحقيقة المرة التي يجب علينا أن نعترف بها أن المؤامرات التي تدمر الوطن سببها ساستنا في الداخل وليس مؤامرات الخارج..!! فالمطلوب من العقلاء السياسيين في الساحة، خاصة الذين يتمتعون بالحكمة السياسية والرؤية الموضوعية في النظر للواقع، وتعاملهم معه بشفافية كاملة بعيداً عن التضليل والنفاق السياسي الذي أوصل (صدام حسين) إلى الحفرة.. فالوطن يا ساستنا العقلاء يعيش مشاكل كثيرة والمطلوب من سادتنا العقلاء أن يشخصوا أولاً مشاكلنا بصدق وأمانة ثم يجب عليهم أن يساهموا في جدولة هذه المشاكل حسب الأولوية التي تساهم في تعزيز الجبهة الداخلية، وتعيد للوحدة محتواها المفقود الذي دمرته حرب صيف 1994م.. ونعتقد هنا أن مفتاح الحل لكل مشاكلنا الداخلية يبدأ أولاً بحل قضية الجنوب التي أفرزتها حرب ظالمة، وما رافقها من نهب منظم ومتوحش لممتلكات الجنوب شملت كل المؤسسات التي كانت تديرها دولة الجنوب قبل الوحدة.. من مصانع ومزارع وأراض سكنية واستثمارية ومؤسسات خدماتية أخرى.. تعود ملكيتها أصلاً للشعب في الجنوب وليس ملكية الحزب الاشتراكي.. مثلما اعتقد البعض.. فالعمال والمزارعون والموظفون في جهاز الدولة الذين نهبت مؤسساتهم هم في حقيقة الأمر أصحاب الحق الذي بنيت تلك المؤسسات والمصانع والمزارع على أكتفاهم خلال عقدين من الزمن.. ومن الظلم الجائر أن تنهب مؤسساتهم باعتبارها غنيمة حرب ويتم رميهم إلى الشارع !!!

إضافة إلى ذلك، فالظلم والتهميش والإقصاء طال طابوراً من أبناء الجنوب مدنيين وعسكريين، وهم من أفضل الكفاءات العلمية والعملية.. وقد طال الظلم أيضاً حتى القيادات الجنوبية التي حسبت على قوات الشرعية.. بل أن الجنوبيين الموجودين في السلطة، فإن وجودهم يمثل فقط شكلاً ديكورياً للسلطة.. أما أهم مشكلة يعيشها أبناء الجنوب، فهي ضياع نمط الحياة التي عاشوها قبل الوحدة، تلك الحياة التي كان يسودها النظام والقانون الذي ورثوه من الإنجليز.. واليوم يشعر أبناء الجنوب أن الزمن قد عاد بهم ستين سنة إلى الخلف، خاصة بعدما عايشوا هيمنة قانون القوة.. وما عانوا بسبب من مظالم طالت معظم مجالات حياتهم اليومية. ويتساءل هنا كثير من السياسيين بطرحهم سؤالاً مفاده: ما ذنب أبناء الجنوب الانتظار ستين سنة، حتى يعود لهم النظام والقانون الذي كانوا يعيشون تحت مظلته قبل الوحدة..؟!! وما ذنب شعب الجنوب في أن يتحمل أوزار التخلف الذي جاء لهم باسم الوحدة بينما الوحدة بريئة من ذلك؟!.. فكل هذه المعاناة التي سقطت على رؤوس أبناء الجنوب بعد حرب 1994م حفزت كثيراً من النشطاء السياسيين والحقوقيين والشخصيات المستقلة من أبناء الجنوب إلى تأسيس كيانات سياسية لربما يستطيعون من خلال رفع أصواتهم لولاة أمرنا في الداخل وإيصال معاناتهم إلى الخارج، بهدف إيقاف المظالم التي حلت بأهلهم وإخوانهم الجنوبيين.. لكن المناخ السياسي المشبع بالفساد والإفساد في بلادنا كان لهم بالمرصاد.. والنتيجة المؤلمة تم إفراغ هذه الكيانات السياسية من مضمونها، وانتهت سريعاً دون أن تحقق أهدافها، إلا أن ظهورها ساعد إلى حد كبير في بقاء قضية الجنوب حية.. وها هي اليوم تناقش في الداخل والخارج.. وللتذكير فقط بتلك الكيانات السياسية التي ظهرت خلال فترة ما بعد حرب 1994م، نوردها على النحو الآتي:

- التكتل الوطني المستقل الذي ظهر بعد الحرب مباشرة.

- ثم بعد ذلك بسنوات ظهرت اللجان الشعبية التي تأسست في المحافظات الجنوبية.

- بعد ذلك أيضاً بسنوات جاء تأسيس «ملتقى أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية»، وهذا الكيان السياسي بالذات هو الذي أخاف السلطة، لأن تأسيسه جاء من قبل قيادات جنوبية كبيرة كان لها الفضل في حسم المعركة لصالح الشرعية عام 1994م.

- وأخيراً ظهرت معارضة جنوبية في الخارج تناضل من أجل قضية الجنوب.

- والمحطة الأخيرة ظهور قيادات الحراك الجنوبي في المحافظات الجنوبية كلها، ومعظمها اليوم في المعتقلات.

- أخيراً نقول إن الفرصة لاتزال متاحة لحل هذه المشكلة في إطار مشروع وطني كبير، فإذا تركت هذه المشكلة دون حل فإن العواقب سوف تكون وخيمة.

ومن باب الدين النصيحة نقول لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح: إن معرفة الواقع بحقائقه المرة أفضل بكثير من حلاوة النفاق السياسي، فمعظم مشاكلنا سببها النفاق السياسي فقضية الجنوب قضية موجودة على الأرض ومن الصعب تجاوزها، ووظيفة السياسيين هي حل مشاكل المجتمع، فلماذا لا نبحث عن حل لهذه المشكلة بعيداً عن الاعتقالات للنشطاء السياسيين الذين يسلكون طريق النضال السلمي؟
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 05-04-2008, 10:44 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي



اليمن: نار الجنوب تهدد دولة الوحدة


المستقبل - الاحد 4 أيار 2008 - العدد 2951 - الصفحة الأولى - صفحة 1



صنعاء ـ صادق عبدو


لم يعد الحكم في صنعاء يجد خلال السنوات القليلة التي أعقبت الحرب الأهلية في العام 1994 فرصة لالتقاط الأنفاس، فهو يخرج من أزمة ليقع في أخرى، الأمر الذي تحول كابوساً يقض مضاجع النظام، وبات يبحث عن أي وسيلة لمعالجة الأزمات المتلاحقة.
وخلال السنوات الأربع الماضية، شهدت اليمن أحداثاً دامية، خصوصاً منذ بدء المواجهات بين قوات الجيش وأتباع حركة تمرد الحوثي في محافظة صعدة، (شمال البلاد)، حيث لا تزال هذه الأحداث تستنزف إمكانات الدولة المادية والبشرية.
فقد سقط المئات من القتلى والجرحى خلال السنوات الأربع منذ بدء المواجهات بين الجانبين، وتكبدت خزينة الدولة ملايين الدولارات في حرب يبدو أنها ستطول نظراً لتجدد المواجهات بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية وسقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
ولم تكد البلاد تتنفس قليلاً جراء هدوء جبهات القتال في صعدة خلال الأشهر القليلة الماضية بفعل الوساطة التي قادتها دولة قطر لإنهاء الحرب في هذه المناطق، حتى انفتح جرح آخر في الجنوب، بعد موجة من المواجهات الدامية بين قوات الأمن ومحتجين بدت مطالبهم في بداية الأمر خدماتية، لكنها سرعان ما تحولت مطالب سياسية.
ويبدو أن حالة الاحتقان السياسي في البلاد قد اضفت على هذه الأحداث ابعاداً خطيرة وحولتها إلى مواجهات في الشارع بعدما بقي هذا الاحتقان طوال السنوات السابقة محصوراً بين السلطة والمعارضة، خصوصاً تكتل اللقاء المشترك الذي يضم خمسة أحزاب ابرزها "حزب التجمع اليمني للإصلاح" و"الحزب الإشتراكي اليمني". ويتهم كل طرف الطرف الآخر بالتسبب في إيصال البلاد إلى هذه الحالة من الاضطراب السياسي، يخشى معه المراقبون أن يعصف باستقرار البلاد وبالتالي وحدتها، خصوصا بعدما اتضح وجود عوامل داخلية وخارجية تغذي ما يحدث في الجنوب والشمال على السواء.وعلى الرغم من أن أطرافاً سياسية في الداخل تنفي أن تكون هناك أياد خارجية وراء ما يجري في الجنوب بشكل خاص، إلا أن النظام يميل إلى الاعتقاد بأن ما يحدث في هذه المناطق هو تحريض مباشر وغير مباشر من جهات فقدت مصالحها في الداخل، وتعمل على تغذية الصراع في الجنوب لمصالحها الشخصية وفي إطار أجندة إقليمية ودولية، مستغلة الحالة الاقتصادية الصعبة التي تواجه الدولة جراء ارتفاع الأسعار وانعدام فرص العمل للشباب الذين يتخرجون من جامعاتهم إلى الشوارع وتتلقفهم القوى السياسية وتعمل على توظيفهم في المعارك السياسية التي تشتعل مع مرور الوقت.
ويظهر إسم الرئيس السابق علي ناصر محمد، وهو من القادة المقيمين في الخارج وبالتحديد في دمشق، منذ ما بعد تحقيق الوحدة اليمنية، لاعباً رئيساً في ما يحدث في الجنوب، حيث تتهمه صنعاء بأنه وراء دعم حركة الاحتجاجات في الجنوب، سواء مادياً أو معنوياً، مستندة في ذلك إلى تصريحاته المؤيدة لما يحدث من حراك شعبي واجتماعي في المناطق الجنوبية من البلاد، وإن كان يطالب بأن تكون هذه الأحداث في إطار الإحتجاجات السلمية وفي ظلال دولة الوحدة.
ومما يزيد اقتناع السلطة بوقوف الرئيس ناصر إلى جانب ما يحدث في الجنوب، أن كل المسيرات التي تخرج في المناطق الجنوبية من البلاد ترفع صوره، وبنسبة أقل صور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض، بل أن البعض لا يتوانى عن التعبير عن رغبته في عودة الرئيس ناصر على رأس دولة جنوبية بعدما تعود الأمور إلى ما كانت قبل الثاني والعشرين من ايار (مايو) من العام 1990، يوم أعلن تحقيق الوحدة اليمنية، ويعتبرون أن الشراكة بين الشمال والجنوب قد دمرتها الحرب الأهلية التي شهدتها اليمن خلال العام 1994.
ويرى مراقبون أن خطورة ما يحدث، تكمن في أنه يمرحل الأزمة القائمة بين النظام ومعارضيه، فبعد أن كان الجرح ينزف فقط في الشمال، أي في صعدة بين الجيش والحوثيين، فتح جرح آخر في الجنوب، وهو أخطر من جرح صعدة، لأنه يأخذ أبعاداً سياسية واجتماعية على عكس أحداث صعدة التي تأخذ طابعاً دينياً صرفاً. ويخشى مراقبون أن تشجع هذه الأحداث في كل من الشمال والجنوب على فتح جبهات جديدة لن يكون النظام قادراً على التعاطي معها، والحديث هنا عن المناطق القبلية التي لا تزال عصية على الدولة وعصاها الغليظة.
ويشير هؤلاء إلى أن أحداث الجنوب تسببت بها أخطاء ارتكبت منذ سنوات ما بعد الوحدة واندلاع الصراع السياسي بين شريكي الوحدة "المؤتمر الشعبي العام" و"الحزب الإشتراكي اليمني"، وما أدى إليه هذا الصراع من فقدان الثقة بين الطرفين وتعزيز الشعور بتهميش الجنوبيين في المشاركة في القرار في دولة الوحدة، ما حدا بنائب الرئيس السابق علي سالم البيض إلى الاستنجاد بمطلب "المواطنة المتساوية"، وظل يكرره باستمرار في كل خطبه أثناء الأزمة السياسية التي امتدت من العام 1992 الى العام 1994، والتي تم التعبير عنها بالحرب التي شهدتها البلاد خلال شهر ايار (مايو) من العام 1994.
الأخطر في أحداث الجنوب ليست حركة الاحتجاجات السلمية، فهذا أمر مكفول بموجب دستور البلاد، بل بالمطالب التي تتخفى وراء هذه الاحتجاجات، إذ لم يعد الحديث عن الانفصال مستغرباً، بل تحول هذا الحديث إلى تحركات فعلية من قبل بعض الشخصيات السياسية، المدنية منها والعسكرية، حيث يدعو هؤلاء إلى عودة الأمور إلى ما كانت قبل قيام دولة الوحدة، بمعنى اعادة "التشطير" كما كان قبل 22 ايار (مايو) 1990.
لكن مثل هذا الطرح ليس مستساغاً لدى كثير من الأطراف السياسية في البلاد، فإضافة إلى الحزب الحاكم "المؤتمر الشعبي العام"، يرفض "الحزب الإشتراكي اليمني"، وهو الذي وقع اتفاقية الوحدة مع "المؤتمر الشعبي العام"، مثل هذا التوجه، وإن كان يطالب بإعادة الإعتبار إلى الشراكة السياسية بين الشمال والجنوب على قاعدة سياسية جديدة تمنح أبناء الجنوب فرصة أكبر في صنع القرار السياسي والإجتماعي في البلاد، وأن لا يعامل الجنوب كجغرافيا فقط، بمعنى أن "الحزب الإشتراكي" يرغب في صياغة عقد جديد من الشراكة السياسية لا يهيمن فيها الشمال على الجنوب تحت عنوان أن الشمال أكثر كثافة سكانياً من الجنوب.
من هنا تبدو حسابات الأمور معقدة، خصوصاً مع القرار الذي اتخذه الحزب الحاكم في المواجهة العسكرية مع المحتجين في الجنوب ومع المتمردين الحوثيين في الشمال.
ويشير مراقبون إلى أن أمام النظام، وعلى رأسه بالطبع صاحب الكلمة العليا فيه، الرئيس علي عبدالله صالح، فرصة لمعالجة الوضع المتوتر في الشمال والجنوب على السواء من خلال إدخال إصلاحات سياسية حقيقية تنزع فتيل التوتر الإجتماعي والسياسي القائم اليوم، وذلك من خلال تطبيق حكم محلي كامل الصلاحيات، تختفي فيه الهيمنة المركزية الموجودة اليوم، وأن يتنازل السياسيون بعضهم لبعض من خلال الاتفاق على عدد من القضايا موضع الخلاف بينهم، أبرزها توفير آلية لإجراء انتخابات حقيقية تمنح الثقة بالمستقبل، وتأتي بشركاء سياسيين عبر صناديق الاقتراع وحل القضايا العالقة في الجنوب التي راكمتها السياسات التي اتبعت منذ ما بعد الحرب الأهلية العام 1994، والمتمثلة بنهب الأراضي وإعادة المسرحين من أعمالهم لأسباب سياسية، وهو ما بدأ النظام في إدراكه والعمل على معالجته منذ أن شعر أن نار الجنوب يمكن أن تحرق كل شيء تحقق لدولة الوحدة.





- جريدة المستقبل اللبنانية

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-04-2008, 10:54 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

اموال وخيرات الكويت تبعثرها هيئة الاستثمار على دول كانت مواقفها مشينة وضد الحق الكويتي ايام الاحتلال فقد صرح سفير الكويت في اليمن ان استثمارات الكويت في اليمن خلال اربعة اشهر بلغت ثلاثة مليارات ونصف المليار دولار وهذا المبلغ يكفي لبناء مدينة جامعية مدينة طبية واخرى رياضية علاوة على محطات لتوليد الكهرباء وتوفير حياة كريمة للاسرة الكويتية ولكن للاسف فالحكومة لايهمها ان تكون الكويت حزينة ولكن يهمها ان يكون اليمن سعيدا.


أحمد بودستور

الوطن الكويتية - السبت 3/5/2008


[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05-04-2008, 11:18 AM
الصورة الرمزية شعيفان
عضو ألماسي
 
تاريخ التسجيل: Dec 2004
الدولة: جمهورية سيدونيا
المشاركات: 9,617
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي

• A third source of trouble is the endemic tension between North and South Yemen. Although they were united in 1990, they fought a civil war in 1994 -- which the North won. Since then, the South has complained of northern hegemony, of the theft of land and commercial premises by northerners, of widespread corruption, of brutal army and police tactics, and of the arrest of prominent dissenters. A particular grievance is the inadequate pensions paid to former southern military officers, forcibly discharged following the civil war.

Protests have spread across the country -- to Aden, Dhali‘, Lahij, Abyan, Shabwa and Hadramout -- organized by former southern officers, but also triggered by the soaring cost of bread, cooking gas cylinders and other necessities.



- middle-east-online

[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:28 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.4
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
الحقوق محفوظة لدى منتديات مركز صوت الجنوب العربي (صبر) للحوار 2004-2012م

ما ينشر يعبر عن وجهة نظر الكاتب أو المصدر و لا يعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة