القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
لن أكـــتب .. بعد اليوم !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت الحرف .. ذات هم .. فأرقني الحرف .. وأرقني الهم .. وفي ظلمة .. تبددها بقايا شمعة ... ترجمت همومي - لقرطاسي الممزق ... وحبري المسكوب !! - .. حروفا .. أثقلتها الهموم .. وكبلتها الطموحات .. والرغبات .. والواقع العربي المرير !! ولأني أخاف على حروفي .. من الشمس .. وأخاف أن يعيّرني بها الآخرون .. نقلتها من ظلمة غرفتي .. لظلمة حقيبة سوداء .. كي أحتفظ بها لنفسي .. ولهمي .. ولظلمتي .. وآهاتي ... حتى توشحت حروفي .. وقراطيسي جلبابها الأسود ... من أثر ذلك اللون الأسود ... الذي صبغت به .. الكرامة العربية ... !! ثم جاءت المنتديات العربية .. كثور أسباني هائج .. يترنح في كل الاتجاهات .. بحثا عن - المنديل الأحمر .. - كي يشعر بالنشوة .. والانتصار .. والفضفضة .. عندما يقتحم هذا المنديل الأحمر ... ومنها تعلمت وحروفي .. أن نكون جبناء .. وأن نحتجب .. خلف ما يسمى بالاسم المستعار ... وكأنني أظلمها من جديد .. بظلمة أخرى وسواد آخر ... كسواد غرفتي وحقيبتي .. لكنه هذه المرة الخوف .. من الحكام .. والخوف من النظام .. والخوف من السلطة .. لأننا في دول لا يمكن فيها أن نقول الحقيقة ... في وضح النهار .. إلا إن كنا من وراء حجب ... !! هاجت مقالاتي .. وكتاباتي .. كهيجان المنتديات .. وتجاوزتُ بحروفي كل الخطوط الحمراء .. التي مُنعنا من تناولها تحت أنقاض إعلام حكومي ... يمارس التمجيد .. والنفاق .. والكذب .. والخداع ... كتاباتي الهائجة .. نالت تمجيدا .. وشكرا ... وثناء .. وحاز الاسم المستعار .. ألقابا لو بحثت عنها في واقعي ما وجدتها ... ولن تجدها حروفي وكتاباتي ... بل ربما تعود لظلمة أخرى ... تسمى " زنزانة " في الحاير !! .. حالة الانتشاء ... والافتخار التي .. أصابت حروفي .. جعلتني ذات يوم .. أقدم على مغامرة .. من نوع مغامرة الحادي عشر من سبتمبر ... ولأنني أعلم أنني في نهاية هذه المغامرة .. سأكون بقايا إنسان ... إلا أنني قررت أن أفعلها !! لملمت .. شتات مقالاتي .. وكتاباتي .. التي أكتبها في المنتديات ... وجمعتها في ملف أسميته " نبض من تباريحي " وذهبت بها .. لإحدى الصحف في بلادي .. لعلهم يخصصون لي عمودا يوميا .. أو أسبوعيا .. أو على الأقل .. شهريا .. أكتب فيه تلك التباريح ... باسمي الحقيقي ... أتقاضى عليها مبلغا من المال .. يعينني على سد الأفواه الفاغرة - اتصالات .. وماء .. ومحروقات .. وكهرباء - ويوفر لي وضعا اجتماعيا .. مرموقا .. أستطيع من خلاله ممارسة حياتي في ظل اهتمام غير طبيعي .. من كل الناس .. مما يؤدي لتسهيل معاملاتي ... ويؤدي لأن أكون " فيتامينا قويا " لكل من أراد أن أكون شفيعا له .. عند أمير .. أو وزير .. أو مسؤول ... !! دخلت مبنى الصحيفة .. أسير بخطوات واثقة ... ونفس معتزة .. بقلم يعانق السماء .. وقراطيس يبللها الوضوح .. والعزة .. والكرامة !! وصلت لمكتب رئيس التحرير ... وبعد طول انتظار كنت خلاله أرسم لمستقبلي الكتابي القادم .. بأحلام يقظة رائعة ... جاء السكرتير ليسمح لي بالدخول ... تأبطت ُ تباريحي ... ودخلت على الرئيس ... سلمت عليه وعرفته بنفسي .. - فلان الفلاني _ كاتب في المنتديات العربية !! .. ثم جلست انتظره يلتفت نحوي .. فقد أشغلته الهواتف المتعددة .. التي يقلها مكتبه الوثير ... لكنه كان كثير الثرثرة ... والقهقهة ... يرد على المعجبين .. والمعجبات .. فقد أحدث مقاله بالأمس ردودا لم يكن يتوقعها ... حتى أنه قال : " أن صاحب السمو الملكي .... اتصل به .. يشكره على ما جاء في المقال " كان يتحدث .. وأنا أتخيل أن أكون مكانه ذات يوم ... !! انتهى من ثرثرته ... ثم التفت إلي .. وقال نعم يا أستاذ ... " أستاذ مرة وحدة " شعرت وقتها ... أنه قدرني .. حق قدري ... !! .. قلت له ... كاتب منتديات .. يشرفني أن أكون كاتبا ... في صحيفتكم الغراء !! .. وأنا على استعداد .. أن أكتب بشكل يومي .. أو أسبوعي ... أو شهري ... رحب بي وقال هل لك أن تعرض علينا بعضا مما كتبت ؟ ... أجبته بسرعة .. نعم - طال عمرك - .. في هذا الملف تجد كل مقالاتي ... في المنتديات العربية ... أخذ الملف وتصفحه .. وكان يهز رأسه .. ويبتسم بين حين وآخر ... - أيقنت وقتها أنني دخلت التاريخ من أوسع أبوابه - .. وأن الحلم ... أصبح واقعا .. بعد قراءة بعض المقالات .. نظر لي من تحت نظارته ... وقال : " هل أنت من حملة حرف الدال " ؟ بسرعتي البديهية .. قلت له : " دلخ يعني ؟ " قهقه بصوت مرتفع وقال : لا لا ... أكبر من ذلك .. اعتصرتُ قدراتي العقلية ثم قلت له : " دبوس يعني " قهقه مرة أخرى وقال : لا لا .. كفانا الله وإياك .. ما قصدته يعني هل أنت من حملة شهادة الدكتوراة !! أطرقت برأسي .. ثم قلت .. آهااااااا .. لا يا سيدي .. أنا أحمل هم أمة .. عربية إسلامية .. أذلتها الشعوب والأمم .. أما مؤهلي .. فهو البكالوريوس يا سيدي .. قال : جميل جميل .. كلنا يحمل هذا الهم . ثم سألني ... أي مذهب تتبع ؟ قلت : مذهب محمد صلى الله عليه وسلم ... قال : كلنا نتبع هذا المذهب ... ما قصدته .. هل انت " إسلاموي " متطرف ؟ أم وسطي متناقض ؟ أم إرهابي متشدد ... أم علماني منفتح ؟ ... أم ليبرالي متحضر ؟ !! قلت له : أظنك تقصد التيارات الفكرية ... لكني أستغرب منك .. أن تسمي الإسلامي " إسلاموي " ضحك من جديد .. وقال : هذه تسميتنا لهم ... قلت له ... أنا إسلامي متطرف لديني ومبادئ ومعتقاداتي .. ووسطي متسامح ومعتدل مع أخواني المسلمين .. وإرهابي ضد عدو الله ورسوله .. ضد من يمارس الإرهاب الأكبر .. بقتل المسلمين ... وهتك أعراضهم .. وترميل نسائهم .. وتجويع أطفالهم ... !! ثم سألني .. عن رجال الحسبة .. الآمرين بالمعروف .. والناهين عن المنكر .. قلت له : إنهم يقومون بعمل ... من أعظم الأعمال ... وبه كنا خير أمة أخرجت للناس .... قال لكنهم .. يشوهون الدين ببعض تصرفاتهم ... قلت له : الدين لا يشوهه تصرف لا مسؤول من أي شخص كان .. فهو أسمى من ذلك .. لمن فهمه جيدا .. أما الذين يتصرفون منهم تصرفات خاطئة .. فهذا لا يعني أنهم جميعهم على هذه الطريقة ... وهم بشر .. يجتهدون .. ومنهم من يصيب ومنهم من يخطئ .. هز رأسه ... بسخرية ثم قال : وماذا عن حرية المرأة ...لماذا نقيدها بجلباب أسود ... ونمنعها من أن تمارس أبسط حقوقها ... ؟ قلت له : المرأة حرة في الإسلام ... وجلبابها الأسود ... الذي تريد نزعه أنت وزمرتك ... هو أول رموز حريتها من عبودية الجسد والشهوات .. التي تريدون تقييدها بها ... وقد ضمن لها الإسلام حريتها .. وكرامتها .. وأمنها .. وعزتها .. فمن حقها أن تبيع وتشتري .. ومن حقها أن تتملك .... ومن حقها أن تقول رأيها ... ولئن كانت هناك بعض الممارسات من بعض الرجال الجاهلين .. الذين ظلموا المرأة وأكلوا حقوقها .. فهذا لا يعني .. أن نرمي الإسلام .. بتهمة أنه من ضيع حقوق المرأة .. !! تبسم هذه المرة ... لكنها ابتسامة صفراء ... ثم قال لي : من أي الطبقات أنت ؟ قلت له من الطبقة الكادحة الفقيرة .. الطبقة التي أنسيت هموم دينها وأمتها .. بهموم التقسيط .. والفواتير .. والبحث عن لقمة العيش ... الحـــلال !! أعاد قراءة ملفي .. ثم قال لي .. أراك قد تجاوزت بعض الخطوط الحمراء في كتاباتك .. خاصة فيما يتعلق بالوطن .. والحكام ... وهذا يتنافى مع أنظمة وتعليمات وزارة الإعلام ... ولن يكون لك أي قبول لدينا ... أدركت وقتها أن الذي يريد أن يكون كاتبا في عالمنا العربي .. عليه أن يكون .... علمانيا يدعو للرذيلة ... ولبراليا يدعو للحرية .. وأن يحارب المسلمين .. ورجال الحسبة .. وأصحاب اللحى .. والثياب القصيرة ... وأن يصف المجاهدين بالإرهابيين .. ويصف الإسلاميين .. بالإسلامويين المتطرفين المتشددين .. وأن يكون منافقا معلوم النفاق .. وأن يمجد الملوك بالمديح .. ... يغض بصره عن أخطاء الحاكم .. ويسلط سيفه على المحكوم .. لملمت شتات تباريحي من جديد ... وخرجت من مكتبه .. ومن مبنى صحيفته ...مقدما رجلي اليمنى .. ثم قلت : " غفرانك " !!! اتمنى ان ينال إعجابكم وان تستفيدوا منه حياتي قبل تحياتي في امان الله وحفظه |
#2
|
|||
|
|||
أخي الكريم لقد نال إعجابي بحق
لله درك |
#3
|
|||
|
|||
لا املك الا ان اقف احتراما لهذا الكاتب ولقناعاته وياليت ان يساهم معنا هنا ببعض الكتابات لاشاعة النور ولتعميم الفائده.
وادعو له بالتوفيق .واضيف انه افضل حظا منا ابناء الجنوب الذين فقدنا الوطن والامن والامان كله . |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 05:31 PM.