القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
((( عمر باعباد .. حديث عن الدولة والسيادة )))
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل] عمر باعباد .. حديث عن الدولة والسيادة مقدمة .. الرجال بفكرهم ... عندما نطرق هذا المدخل ونتحدث عن الهامة الأكثر شموخاً في الميراث السياسي الحضرمي المعاصر فأننا على عتبة من عتبات المجد الحضرمي ، المجد المصاغ شرقاً في أقصى آسيا ، والمجد المرفوع عالياً في الشرق الأفريقي ، والمجد الممتد حتى مداد هذا الحبر في شبه جزيرة العرب ، فللمجد الحضرمي بداية من الوطن ونهاية حتى كل حضرمي أصيل مازال متشبثاً بالمجد الواصل إلى تحقيق حقيقة الاستقلال الوطني والسيادة على أرض حضرموت .. عمر سالم باعباد يرحمه الله تعالى شخصية حضرمية نابغة ، بل أنموذج حضرمي طبيعي يمكن من خلاله استقراء الشخصية الحضرمية بعيداً عن كل الدراسات الدالة على الشخصيات وطبيعتها ، هذا الاستقراء يبدأ بذكر ميلاده في مدينة سيئون في العشرين من آذار / مارس 1919م إبان حكم السلطنة الكثيرية على مساحة من حضرموت ، حيث خضعت حضرموت إبان الحكم السلطاني إلى سلطنتين القعيطية والكثيرية وهما سلطنات خاضعة لانتداب بريطانيا العظمى ... نشأ عمر سالم باعباد رحمه الله في مدينة سيئون مسقط رأسه وترعرع فيها وبدأ معها مسيرة التعليم التقليدي حيث نهل من علوم الدين والفلك والحساب واللغة العربية على يد الأستاذ الكبير فرج منقوش رحمه الله ، استمر في تلقي التعليم وحيث أن والده الشيخ سالم كان طامحاً في نبوغ أبنه فأرسله إلى مدينة عدن متطلعاً في أن يرى أبنه وقد أخذ من العلوم الأكاديمية نصيباً يساعده في الحياة في إطار النزعة الحضرمية الاعتيادية الشغوفة دائماً بالتعليم والارتقاء درجات عالية فيها ... ما أن أكمل دراسته في عدن فجع بوفاة والده ، ليعود الشاب عمر باعباد إلى سيئون تاركاً عدن ليدخل مرحلة من حياته تحمل فيها دور الأب لرعاية والدته وأخيه ذو العامين ، هذه المرحلة أخذ فيها عمر باعباد دور التأهيل الذاتي عبر تأهيله لقدراه وإمكانياته الفكرية حيث عكف على النهل من مختلف الكتب والمراجع والمصنفات في مختلف العلوم والمناهج الفكرية ، هذه المرحلة أنجبت موسوعة ، فلقد امتلك خصال الخطيب المفوه والفصيح ، وكان رحمه الله ملماً بالقوانين السياسية العربية والدولية ، حتى أن حضرموت الداخل عرفته بالأديب والزعيم السياسي والخبير التجاري أيضاً ... رحل بعد ذلك إلى الحبشة ، واستقر في العاصمة أديس أبابا وفيها أنشأ جمعية الجالية العربية كما عين لاحقاً فيها سكرتيراً دائماً خلال الفترة الزمنية 1944م وحتى 1946م ، وحظي بدور فعّال في وسط المغتربين الحضارمة وكان له اسهامات كثيرة في التنسيق بينهم وجمع صفوفهم ... وكان في العام 1938م قد أسس أول ناد رياضي ثقافي في حضرموت ، حيث أطلق عليه ( نادي السلام ) وكان للنادي حراك مشهود حيث أنه كان يستقطب الفرق الرياضية من المهاجر الحضرمية المختلفة مثل جاوه وحيدر أباد والسواحل وتقام منافسات رياضية يجتمع لها أهالي وادي حضرموت لتتعدد بعد ذلك الأندية الرياضية والثقافية في عموم حضرموت وادياً وساحلاً ... في العام الميلادي 1947م أسس رحمه الله أول تنظيم سياسي عرفته حضرموت ، حيث أسس ( جمعية الغرفة التعاونية ) وضمت عديد من شرائح الشعب الحضرمي من مثقفين ومحامين وأدباء وتجار ن وبدأ حراك الجمعية السياسي وذاع صيتها والتفت حولها القيادات والزعامات المختلفة ومنهم عبدالقادر محمد الصبان وأحمد عبدالقادر باكثير وجعفر محمد السقاف وعمر عبود الوقيل وعمر عبدالرحمن السقاف وعلي عبدالله التوي وعبدالرحمن هاشم الحبشي ومحمد صالح الجرو وعلي منصور بن مرعي ومحمد سالم باجري وعمر سالم دومان وعبدالله صالح عايض العامري وسعيد ناصر بن عبدالعزيز وصالح سعيد باعطوة وغيرهم من مناطق حضرموت المختلفة ... في العام 1963م تبدلت الجمعية إلى المؤتمر الشعبي وبرزت في الحراك على النطاق الإقليمي ودخلت في الصراع السياسي حيث أطلق رحمه الله بتاريخ الخامس والعشرين من نيسان / ابريل 1963م مشروع الدولة الحضرمية بمسمى ( جمهورية حضرموت العربية ) وفي ذات اليوم أعلن دستور الدولة وحدودها كما نشرته صحيفة الطليعة في عددها رقم 85 ... ليدخل رحمه الله في مطاردة مع سلطات الانتداب البريطاني التي حاولت اعتقاله وتقديمه للمحاكمة إلا أنه استمر في التنقل بين مدن حضرموت معتمداً في ذلك على طباعة المنشورات وتوزيعها ، ونظراً لما احتملته المرحلة السياسية من تدافعت سياسية حادة فلقد شهدت فكرة استقلال حضرموت ترحيباً واسعاً خاصة وأن نزعة الشعوب للاستقلال كانت في تنامي مستمر ... عمر باعباد لخص مشروعه السياسي الحضرمي في الخروج عن التبعية من التاج البريطاني ، لذا كان مشروع تحرير حضرموت خاضع لأيدلوجية فكرية عميقة مبدأها أن حضرموت هي جزء لا يتجزأ من الوحدة العربية الكبرى ، أي أن مشروع الاستقلال كان في إطاره القومي شأنه شأن كل الأقطار العربية المستعمرة كالجزائر وسوريا ولبنان والعراق وغيرها من الأقطار ... وجدير بالتعبير والتفصيل هو أن إعلان دستور جمهورية حضرموت المتحدة جاء قبيل خطاب القيادي الحضرمي شيخان الحبشي يرحمه الله في هيئة الأمم المتحدة ، حيث أن المناضل عمر باعباد كان مؤمناً فقط بالكيان الحضرمي تراثاً سياسياً وجغرافياً وحضارياً لا يمكن له الاتحاد ضمن أي نطاق سياسي آخر ، هذا التنازع الحضرمي كان مؤثراً في المشروع السياسي خاصة الحضرمي ... وعندما عاد شيخان الحبشي يحمل إلزام هيئة الأمم المتحدة لبريطانيا العظمى بالتفاوض مع قيادة الجنوب العربي ، وبعد أن حصل على وعد الاستقلال للجنوب العربي في بحر العام 1969م توقف مشروع استقلال حضرموت بعد تنامي الدفع الشعبي تجاه المشروع الجنوبي بقيادة شيخان الحبشي والذي لم يتنبه رحمه الله إلى المؤامرة التي كانت تدار في الخفاء ... ولعلنا قبل أن نختم قراءتنا في علم من أعلام حضرموت السياسية المعاصرة نستذكر دور المناضل عمر باعباد في ثورة العراق عندما شارك رشيد عالي الكيلاني قبل أن يستقر ردحاً من الزمن في شبه جزيرة العرب ... هذا هو المناضل عمر سالم باعباد يرحمه الله تعالى الرجل الذي أنجب فكرة الاستقلال الحضرمي على أرض حضرموت وتحت سماء حضرموت ، هذا هو العلم السياسي الذي يجب أن يستنهض همة الأمة الحضرمية لتستدرك مجال الخوض الذي يجب أن تخوضه وأن تستعبر من التجربة السياسية القاسية التي يعتد بها في الثلاثين من نوفمبر 1967م ذلكم التاريخ البغيض الذي به دخلت حضرموت الوطن والإنسان والتاريخ مرحلة مظلمة لا يمكن أن يتم القبول بها جملة وتفصيلا .. ميراث المناضل السياسي عمر سالم باعباد هو ميراث عظيم ، ميراث الدولة والسيادة التي تحفز خلايا الجسد الحضرمي لحراك سياسي يعيد الدولة الحرمية إلى واقعها الذي يجب أن تكون عليه حتى وإن غابت على مدار أربعة عقود من الزمن ... |
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 11:39 PM.