القرآن الكريم - الرئيسية - الناشر - دستور المنتدى - صبر للدراسات - صبر نيوز - صبرالقديم - صبرفي اليوتيوب - سجل الزوار - من نحن - الاتصال بنا - دليل المواقع - قناة عدن
عاجل |
الجزيرة مباشر | الجزيرة | العربية | روسيا اليوم | بي بي سي | الحرة | فرانس 24 | المياديين | العالم | سكاي نيوز | عدن لايف |
آخر المواضيع |
#1
|
|||
|
|||
اسحاق الشيخ يعقوب :قلبي على جنوب اليمن
قلبي على جنوب اليمن
12/06/2008 م 19:43:30 إسحاق الشيخ يعقوب الأخبار التي تصلنا من الجنوب عبر الأصدقاء ووكالات الأنباء.. تقلقنا وتدمي قلوبنا جراء الملاحقات الدموية التي تقوم بها سلطات الشمال ضد الإنسانية التقدمية التي تناهض بطش وقمع غاشية الظلام والتخلف. إن أزمة إشكال اليمن بين جنوبه وشماله هو إشكال سياسي ثقافي بالدرجة الأولى بين ثقافة متقدمة في الجنوب وثقافة متأخرة في الشمال.. وكان الحذر يسود الثقافتين في التاريخ، وقد كان لعدن المستعمرة البريطانية دوراً تنويرياً ليبرالياً مبرزاً في الحراك السياسي والثقافي ليس في الجنوب، وإنما في الشمال الذي يغط في سبات مخلفات القرون الوسطى، وكانت عدن واحة تحرر وتنوير وإشعاع وثقافة قياساً بالشمال الذي يعيش تخلّف عائلة حميد الدين. وكانت عدن بمثقفيها وتحولاتها الاجتماعية الشوكة التي تقص خاصرة عائلة حميد الدين المنقرضة.. وكانت رياح التحرير تهب من الجنوب - ومن عدن بشكل خاص - إلى الشمال.. وقد كانت عدن المستعمرة البريطانية آنذاك ملجأ أحرار الشمال الذين يتنفسون التغيير في ثقافة الجنوب. وكانت رياح ثقافة الجنوب تهب على ثقافة الشمال: "سواء من خلال حركة الأفراد، لا سيما التجار والمثقفين والمهاجرين الذين لعبوا دوراً كبيراً في دعم ونشر أفكار التغيير أو من خلال الكتب والصحف والمجلات وغيرها من المطبوعات التي كانت تهرب إلى تعز وصنعاء والحديدة وغيرها من المدن الشمالية، لتصل إلى أيدي الشباب المتدفق بالحيوية والمتطلع إلى التغيير" وفق ما يوثقه لنا باتريك كريغر لدى معهد العلاقات الدولية - في برمنغهام - المملكة المتحدة.. ويذكر ان الشيخ عبدالله الأحمر يقول في مذكراته: "ان وعيه السياسي قد تفتح على يد شخص قدم من عدن إلى قرية الشيخ، فجلس إليه وألقى في وعيه السياسي أولى معارفه السياسية" ويعتبر الشيخ الأحمر ان ذلك اللقاء كان بمثابة "درسه الأول في السياسة". وإذا كان جنوب اليمن في التاريخ مصدر قلق لعائلة حميد الدين المنقرضة كما تمثل في التاريخ في الاخذ بيد الإنسانية اليمانية على طريق التغيير؛ فإن ما ينالها الآن من الشمال.. لا يمكن إدراجه إلا عقوقاً وجحوداً ونكراناً بالفضل والعرفان بجميل الجنوب على الشمال، فيما يلاقيه من قمع واضطهاد وتنكيل بخيرة أبنائه وبناته ونهب ثرواته. لقد فاضت المشاعر.. ومادت العواطف وغابت العقلانية على قرع طبول الوحدة بين الشمال والجنوب.. وكان التعسف يستبطن تناقضاته الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ويذر قرنه ليوم تاريخي موقوت على الرغم من وسائل القمع والتنكيل واستباحة القيم الإنسانية والوطنية.. في ممارسة أجهزة الشمال القمعية ضد الجنوب باسم وحدة الوطن: وحدة وطن .. أم وطنين.. وحدة نظام أم نظامين.. وحدة ثقافة أم ثقافتين.. وحدة سياسة أم سياستين؟! ومنذ اللحظات الاولى والطبول تقرع والنساء تزغرد بالوحدة وللوحدة.. فقد كان الشك يتعتعني وكنت أقول : اللهم اجعله خيراً.. وانا اهمس في اذن صديقي اليماني "..." وكان يضرب بكفه على الطاولة ويقول: لا تُؤخذ بالشكل.. فالشياطين تكمن في المضمون.. قلت في المضمون أم في التفاصيل.. قال أحيانا في المضمون وأحيانا في التفاصيل.. قلت لا هذا.. ولا ذاك: إنها تكمن في الشمال.. وضحك حتى استلقى على ظهره! وأحسب ان الخطيئة الأساسية في وحدة الشمال والجنوب تكمن في تعسف تشكلها بين نظامين اجتماعيين متعارضين نظام رأسمالي في الجنوب، ونظام إقطاعي قبلي متخلف في الشمال، إذ انه لكل نظام قيمه الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والقانونية.. وكان الشمال خاضعاً لنظام عائلة حميد الدين الإقطاعية المتخلفة أما الجنوب ممثلاً في مدينة عدن؛ فكانت خاضعة لنظام الاستعمار البريطاني الذي انشأ فيها وفقاً لضرورة مصالحه الاستعمارية نظاماً عصرياً متطوراً في الحياة الثقافية والاجتماعية والقانونية والتعليمية والتجارية والسياسية والحقوقية والقضائية.. وقد تطورت الحياة التعليمية والاجتماعية والثقافية في الجنوب خلافاً للشمال الذي ظل ردحاً من الزمن تحت قهر وتنكيل وتجهيل وعبودية نظام عائلة حميد الدين الإقطاعية. ان إقامة وحدة اندماجية بين نظامين اجتماعيين احدهما متطور والآخر متخلف.. هو ما يشكل محنة الإنسانية اليمانية سواء في الجنوب أو الشمال.. وان إعادة النظر في الوحدة وإقامة فيدرالية الشمال والجنوب على أسس من العدل والحرية والديمقراطية والاستقلالية وتكافؤ الفرص في الواجبات والحقوق وفقاً لعلمانية المواطنة في المساواة بين الشمال والجنوب هو الطريق الأمثل الذي سوف يأخذ بشمال اليمن وجنوبه إلى يمنٍ سعيد كونفدرالي ديمقراطي موحد. أما سياسة التنكيل بشعارات الوحدة الوطنية فانها لن تجلب الا الوبال والخسران لشمال وجنوب اليمن على حد سواء. إن قوى الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان يتشكل واجبها الاممي والإنساني في الوقوف بجانب الإنسانية اليمانية التي تتعرض للتنكيل. *** إسحاق الشيخ يعقوب، كاتب سعودي والمقال منقول عن صحيفة الأيام البحرينية |
#2
|
|||
|
|||
المثل يقول اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت الئيم تمردا وهولاء هم دحابيش لينفع فيهم المعروف مايعرفون غير الزلط لو تجيهم من حيث ماء جائت شكرن كاتب المقال وشكرن لناقله
|
«
الموضوع السابق
|
الموضوع التالي
»
|
|
الساعة الآن 07:07 PM.