سبحان مغير الاحوال

[wolfwild]

الحروب الداخلية وعسكرة الحياة المدنية وشن حملات دعائية منفلتة خصوصاً ضد الحزب الاشتراكي اليمني -مؤشرات قوية وواضحة على إصرار القوى الحاكمة على جر البلاد إلى الديكتاتورية
2008 / 6 / 19

أكدت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في ختام دورتها التاسعة أن الاستمرار في النضال السلمي "الذي استطاع أن ينقل زمام المبادرة والفعل السياسي من يد القوى المستأثرة بالسلطة إلى يد الشعب" هو الوسيلة المثلى والأقل كلفة لمعالجة القضايا الوطنية والأزمات وفي مقدمتها القضية الجنوبية.
واعتبرت المنظمة في دورتها التاسعة التي اختتمتها يوم الاثنين أن الحروب الداخلية وعسكرة الحياة المدنية وشن حملات دعائية منفلتة خصوصاً ضد الحزب الاشتراكي اليمني "مؤشرات قوية وواضحة على إصرار القوى الحاكمة على جر البلاد إلى الديكتاتورية بأشع نماذجها وأشكالها".
وقال البيان الصادر عن الدورة إن منظمة الاشتراكي بعدن ترى في دعوات الحزب الحاكم إلى الحوار خصوصاً في مسألة الانتخابات ليست سوى نوع من التسويف ومحاولة للهروب من تحمل مسؤولية الأوضاع في وقت تعاني فيه البلاد من حرب مدمرة في الشمال وحصار لمدن الجنوب واغتيال السياسيين واعتقالهم.
وأيدت المنظمة دعوة المشترك إلى حوار وطني شامل واعتبرت هذه الدعوة "تقديراً صائباً وحكيماً للوضع خاصة بعد فشل وإخفاق تجارب الحوار والاتفاقيات الثنائية والمتعددة على مدار السنوات الماضية" مع المؤتمر الشعبي العام.
وكانت لجنة المنظمة حيت في بدء دورتها التي بدأت أعمالها يوم الأحد شهداء النضال السلمي والتصالح والتسامح وأكدت دعمها لأسر الشهداء في إيصال مطالبها إلى الهيئات والمؤسسات الدولية بعد أن سدت السلطة أبواب القضاء المحلي وعطلت دوره في هذه القضايا.
وعبرت المنظمة عن تقديرها العالي لصمود السجناء السياسيين علي منصر محمد سكرتير أول المنظمة عضو المكتب السياسي للحزب وحسن باعوم ويحيى غالب وعلي هيثم الغريب ومحمد المقالح وأحمد عمر بن فريد و عباس العسل وأحم القمع وفهد القرني وحسن زيد بن يحيى.
ونددت بالإجراءات غير القانونية التي يتخذها النظام ضدهم والمعاملة اللاإنسانية التي عوملوا بها.
وقال البيان إن "السلطة تتحمل كامل المسؤولية عن سلامتهم خاصة والعض منهم يعانون من مشاكل صحية خطيرة ولم توفر لهم الرعاية الطبية الضرورية".
واعتبرت منظمة الاشتراكي بعدن المحاكمات التي يخضع لها هؤلاء السجناء "سياسية ولا يعتد بها وبما تقرره" وأدانت الحكم الصادر ضد الصحفي عبدالكريم الخيواني معبرة عن تقديرها للدور الذي اضطلعت به المنظمات الحقوقية والمحامين المتطوعين والصحافة في متابعة أوضاع السجناء والدفاع عن حقوقهم. ودعت إلى تصعيد حملة التضامن معهم.
وأشادت المنظمة بدور طلاب جامعة عدن في تنظيم الفعاليات السلمية التي قالت إنها مثلت استمراراً للحراك السلمي الديمقراطي.
وناقشت المنظمة خلال دورتها تقريراً عن الأوضاع في محافظة عدن وعبرت عن استهجانها لإصرار السلطة على الاستمرار في "النهج المدم"ر في تعاملها مع المحافظة منذ حرب 94.
وأشارت إلى أن هذا النهج أدى إلى تعطيل المؤسسات والمرافق الحيوية ومنها الميناء والمطار إضافة إلى العبث بالأرض والبيئة وجعل عدن مصدراً للجباية لصالح الفاسدين في مركز السلطة والمفروضين على عليها.
وعبرت لجنة المنظمة عن "ارتياحها الكبير لسير ونتائج أعمال الدورة السادسة للجنة المركزية للحزب التي شكلت محطة نوعية وهامة في مسيرة الحزب النضالية وفي رؤيته وقراءته للواقع".

ياسبحان مغير اللاحوال
[فقط الأعضاء المسجلين والمفعلين يمكنهم رؤية الوصلات . إضغط هنا للتسجيل]