الحراك الجنوبي وهشاشة البناء : بقلم أحمد حرمل

[اياد الشعيبي]

الحراك الجنوبي وهشاشة البناء

حسن احمد باعوم شخصية مثيرة للجدل ولأنه كذلك أدى إعلان العسكرية بتشكيل المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب برئاسته الجمعة الماضية الى ردود فعل متابينة بين مؤيد ومعارض القت بضلالها على الشارع الجنوبي الذي يبدو انه اصيب بإحباط جراء الهيئات التي تعددت مسمياتها وتدعى كل منها تبنيها للقضية الجنوبية وفقاً لمفهومها .


إن المتابع لمجريات الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية في الجنوب فيما يخص القضية الجنوبية وارتباطها بالمعارضة الخارجية بمسمياتها والتي لايمكن الحديث عن أحداهما بمعزل عن الاخرى ولهذا فإن مايجري من خلافات وانقسامات في قوى الحراك في الداخل هو انعكاس لما يجري من خلافات بين معارضة الخارج .

إن مايجري في قوى الحراك لايختلف كثيرا عن مايجري في التيارات السلفية فهذا حجوري وذاك حسني وثالث عدني نسبة إلى ( الشيخ عبدالرحمن بن المرعى المعروف بالعدني) وهي جماعة منشقة عن الحجوريين ورابع من اتباع محمد الامام وبالطبع كل فرقة من هذه الرفق السلفية تدعى انها الفرقة الناجية من النار, فاذا كان التكفير هي المفردة الاكثر استخداماً عن الجماعات السلفية فإن العمالية والتخوين هي المفردات الرائجة لدى قوى الحراك الجنوبي التي يدعي كل جناح منها بأنه الجناح الناجي من الشمال .

وحتى لايزعل مني البعض ممن يرون بأن تناولنا لهذا الموضوع تجاوز للخطوط الحمراء ويذهبون الى ابعد من ذلك يودخلوننا في خانة الخونة والعملاء فإننا نود أن نستعرض عددا من الشواهد التي استندنا اليها للوصول الى هذا الاستنتاج ليعرف الجميع باننا لسنا معجناح ضد اخر فنحن مع القضية الجنوبية ووحدة قوى الحراك ممن كل النسيج السياسي والاجتماعي يهمنا جميعنا واذا ما تحقق ذلك فستجدوننا جنوداً معكم لخدمة القضية الجنوبية .

لقد كان العام الاول للحراك أكثر زخماً واكثر وحدة وتماسكاً من العام الحالي الذي ظهر فيه الحراك اكثر هشاشة ولم يستطع أن يواكب الوعي الجماهيري المتزايد بالقضية الجنوبية في الداخل والخارج.


معارضة الخارج


إن المتابع للمواقع الالكترونية التابعة للمعارضة الجنوبية في الخارج يشعر بالقرف ونحمد الله ان هذه المواقع لايطلع عليها الا القلة القليلة من الجنوبيين كون الغالبية الساحقة من الشارع الجنوبي لا تتعامل مع التقنية وتكتفي بمتابعة ما تنشرة الصحف المحلية عن انشطة وفعاليات الحراك والا لاصيب الشارع بمقتل من الاتهامات التي تتبادلها هذه المعارضة التي لم تكتف ببقائها في بلدان الشتات بل يعمل البعض على تصديرها الى الداخل .

لقد برزت الى السطح اربعة اتجاهات لقوى المعارضة الجنوبية في الخارج وهي : التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) الذي يرأسه عبدالله احمد بن احمد ومقره( لندن ) وكان الى وقت قريب يتبنى فكرة الجنوب العربي ولهذا فهو يلتقي مع حزب الرابطة في هذا الاتجاه مع معرفة رموز هذا التيار بان دعوتهم للجنوب العربي تعني محاكمة لثورة 14 اكتوبر التي هزمت هذا المشروع عام 1967م وهذا الامر غير مقبول عند الحزب الاشتراكي من خلال محاكمة ماضية وبالتالي سيكونون هم البديل الان , ان هذا الاسلوب فشل ولم يحض بقبول القوى القوى الفاعلة في الحراك وقد اثبتت الاحداث التي شهدها الجنوب منذ انطلاق الحراك بان الشهداء والجرحى والمعتقلين والملاحقين هم من الاشتراكي بإستثناء القليل ولهذا تراجع تاج عن هذه الدعوة وخاصة بعد ان سقط بعض ممن كان يعتمدعليهم امثال احمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب والعميد النوبة الذي اتهم (تاج) بالتامر علية بحسب مصادر مقربه منه وعلى وجة الخصوص بعد لقاء العسكرية الذي قاطعته النوبة وعدد من قيادات الحراك البارزين والذي انتخب فيه حسن باعوم رئيساً للمجلس الاعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب .


ويبدو بأن تاج قد اتبع تكتيكا جديدا بعد ان فشلت دعوته المتكررة ( لا حزبية بعد اليوم ) وهو الانفتاح على كل القوى الجنوبية وقد لجأ لهذا التكتيك بعد ان ظهور هيئة جديدة في مدينة (شفيلد ) ببريطانيا اطلقت على نفسها تسمية هيئة دعم الحراك ويرأسها عبدالله علي عبدالله مدير شركة طيران ( اليمدا ) سابقا والتي تحضى بدعم وتأييد محمد علي احمد احد لابرز القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج حيث اعلن رئيسها في اكثر من من تصريح أدلى به لوسائل الاعلام المختلفة بأن الهيئة تعتبر كل الجنوبيين شركاء في القضية الجنوبية ولهذا لايجب إقصاء احد وان مهمتهم تقتصر على دعم الحراك دون ان تتدخل في عمل هيئاته وليس في برنامجها مفردة الاملاءات والوصاية على أحد كون سياسة الانفتاح على كل القوى الجنوبية بمختلف إنتماءاتهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية احد اهداف هذه الهيئة .


وقد اتضح حجم الخلاف بين الهيئتين في يوليو الماضي باقامة فعاليتين في يوم واحد وتسليم الحكومة البريطانية ملفين حول القضية الجنوبية .

والهيئة الثالثة هي المجلس العدني في امريكا وربما الكثير من الناس يسمعون به لاول مرة كون نشاطة بعيدا عن الاضواء وتقتصر على خلق وعي بين المغتربين الجنوبيين في امريكا بالقضية الجنوبية والتنسيق مع بقية التكوينات الجنوبية المعارضة في اقامة الاعتصامات امام الكونجرس الامريكي والبيت الابيض ويعد محمد صالح طماح من ابرز نشطاءه .


وهناك هيئة اخرى في الولايات المتحدة الامريكية تطلق على نفسها الهيئة الوطنية للجنوبيين المقيمين في الولايات المتحدة وكندا برئاسة العميد حيدرة عوض الذي قدم استقالته مؤخراً من (تاج) وفضل التفرغ لكيانة الجديد.




عن جريدة الوطني

[اياد الشعيبي]

منطقة محجوزة لتكملة المقال

[كاتب العدل]

إن المتابع للمواقع الالكترونية التابعة للمعارضة الجنوبية في الخارج يشعر بالقرف ونحمد الله ان هذه المواقع لايطلع عليها الا القلة القليلة من الجنوبيين كون الغالبية الساحقة من الشارع الجنوبي لا تتعامل مع التقنية وتكتفي بمتابعة ما تنشرة الصحف المحلية عن انشطة وفعاليات الحراك والا لاصيب الشارع بمقتل من الاتهامات التي تتبادلها هذه المعارضة التي لم تكتف ببقائها في بلدان الشتات بل يعمل البعض على تصديرها الى الداخل .

نقطة محجوزة للتداخل ،،

[اركان حرب الصعيد]

اقتباس اقتباس [HTML][HTML][HTML] [/HTML][/HTML][/HTML]

اقتباس   المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اياد الشعيبي الحراك الجنوبي وهشاشة البناء حسن احمد باعوم شخصية مثيرة للجدل ولأنه كذلك أدى إعلان العسكرية بتشكيل المجلس الوطني الاعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب برئاسته الجمعة الماضية الى ردود فعل متابينة بين مؤيد ومعارض القت بضلالها على الشارع الجنوبي الذي يبدو انه اصيب بإحباط جراء الهيئات التي تعددت مسمياتها وتدعى كل منها تبنيها للقضية الجنوبية وفقاً لمفهومها . إن المتابع لمجريات الأحداث التي شهدتها الساحة السياسية في الجنوب فيما يخص القضية الجنوبية وارتباطها بالمعارضة الخارجية بمسمياتها والتي لايمكن الحديث عن أحداهما بمعزل عن الاخرى ولهذا فإن مايجري من خلافات وانقسامات في قوى الحراك في الداخل هو انعكاس لما يجري من خلافات بين معارضة الخارج . إن مايجري في قوى الحراك لايختلف كثيرا عن مايجري في التيارات السلفية فهذا حجوري وذاك حسني وثالث عدني نسبة إلى ( الشيخ عبدالرحمن بن المرعى المعروف بالعدني) وهي جماعة منشقة عن الحجوريين ورابع من اتباع محمد الامام وبالطبع كل فرقة من هذه الرفق السلفية تدعى انها الفرقة الناجية من النار, فاذا كان التكفير هي المفردة الاكثر استخداماً عن الجماعات السلفية فإن العمالية والتخوين هي المفردات الرائجة لدى قوى الحراك الجنوبي التي يدعي كل جناح منها بأنه الجناح الناجي من الشمال . وحتى لايزعل مني البعض ممن يرون بأن تناولنا لهذا الموضوع تجاوز للخطوط الحمراء ويذهبون الى ابعد من ذلك يودخلوننا في خانة الخونة والعملاء فإننا نود أن نستعرض عددا من الشواهد التي استندنا اليها للوصول الى هذا الاستنتاج ليعرف الجميع باننا لسنا معجناح ضد اخر فنحن مع القضية الجنوبية ووحدة قوى الحراك ممن كل النسيج السياسي والاجتماعي يهمنا جميعنا واذا ما تحقق ذلك فستجدوننا جنوداً معكم لخدمة القضية الجنوبية . لقد كان العام الاول للحراك أكثر زخماً واكثر وحدة وتماسكاً من العام الحالي الذي ظهر فيه الحراك اكثر هشاشة ولم يستطع أن يواكب الوعي الجماهيري المتزايد بالقضية الجنوبية في الداخل والخارج. معارضة الخارج إن المتابع للمواقع الالكترونية التابعة للمعارضة الجنوبية في الخارج يشعر بالقرف ونحمد الله ان هذه المواقع لايطلع عليها الا القلة القليلة من الجنوبيين كون الغالبية الساحقة من الشارع الجنوبي لا تتعامل مع التقنية وتكتفي بمتابعة ما تنشرة الصحف المحلية عن انشطة وفعاليات الحراك والا لاصيب الشارع بمقتل من الاتهامات التي تتبادلها هذه المعارضة التي لم تكتف ببقائها في بلدان الشتات بل يعمل البعض على تصديرها الى الداخل . لقد برزت الى السطح اربعة اتجاهات لقوى المعارضة الجنوبية في الخارج وهي : التجمع الديمقراطي الجنوبي (تاج) الذي يرأسه عبدالله احمد بن احمد ومقره( لندن ) وكان الى وقت قريب يتبنى فكرة الجنوب العربي ولهذا فهو يلتقي مع حزب الرابطة في هذا الاتجاه مع معرفة رموز هذا التيار بان دعوتهم للجنوب العربي تعني محاكمة لثورة 14 اكتوبر التي هزمت هذا المشروع عام 1967م وهذا الامر غير مقبول عند الحزب الاشتراكي من خلال محاكمة ماضية وبالتالي سيكونون هم البديل الان , ان هذا الاسلوب فشل ولم يحض بقبول القوى القوى الفاعلة في الحراك وقد اثبتت الاحداث التي شهدها الجنوب منذ انطلاق الحراك بان الشهداء والجرحى والمعتقلين والملاحقين هم من الاشتراكي بإستثناء القليل ولهذا تراجع تاج عن هذه الدعوة وخاصة بعد ان سقط بعض ممن كان يعتمدعليهم امثال احمد عمر بن فريد وعلي هيثم الغريب والعميد النوبة الذي اتهم (تاج) بالتامر علية بحسب مصادر مقربه منه وعلى وجة الخصوص بعد لقاء العسكرية الذي قاطعته النوبة وعدد من قيادات الحراك البارزين والذي انتخب فيه حسن باعوم رئيساً للمجلس الاعلى للنضال السلمي لتحرير الجنوب . ويبدو بأن تاج قد اتبع تكتيكا جديدا بعد ان فشلت دعوته المتكررة ( لا حزبية بعد اليوم ) وهو الانفتاح على كل القوى الجنوبية وقد لجأ لهذا التكتيك بعد ان ظهور هيئة جديدة في مدينة (شفيلد ) ببريطانيا اطلقت على نفسها تسمية هيئة دعم الحراك ويرأسها عبدالله علي عبدالله مدير شركة طيران ( اليمدا ) سابقا والتي تحضى بدعم وتأييد محمد علي احمد احد لابرز القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج حيث اعلن رئيسها في اكثر من من تصريح أدلى به لوسائل الاعلام المختلفة بأن الهيئة تعتبر كل الجنوبيين شركاء في القضية الجنوبية ولهذا لايجب إقصاء احد وان مهمتهم تقتصر على دعم الحراك دون ان تتدخل في عمل هيئاته وليس في برنامجها مفردة الاملاءات والوصاية على أحد كون سياسة الانفتاح على كل القوى الجنوبية بمختلف إنتماءاتهم ومشاربهم السياسية والاجتماعية احد اهداف هذه الهيئة . وقد اتضح حجم الخلاف بين الهيئتين في يوليو الماضي باقامة فعاليتين في يوم واحد وتسليم الحكومة البريطانية ملفين حول القضية الجنوبية . والهيئة الثالثة هي المجلس العدني في امريكا وربما الكثير من الناس يسمعون به لاول مرة كون نشاطة بعيدا عن الاضواء وتقتصر على خلق وعي بين المغتربين الجنوبيين في امريكا بالقضية الجنوبية والتنسيق مع بقية التكوينات الجنوبية المعارضة في اقامة الاعتصامات امام الكونجرس الامريكي والبيت الابيض ويعد محمد صالح طماح من ابرز نشطاءه . وهناك هيئة اخرى في الولايات المتحدة الامريكية تطلق على نفسها الهيئة الوطنية للجنوبيين المقيمين في الولايات المتحدة وكندا برئاسة العميد حيدرة عوض الذي قدم استقالته مؤخراً من (تاج) وفضل التفرغ لكيانة الجديد. عن جريدة الوطني

فعلا البناء هش ليس محصن جيد